السبت، 26 نوفمبر 2022

ترنيمة طفل بقلم زهراء شاكر حمادي

 ترنيمة طفل

رتل الطفل حين ذرّ شعاع الفجر
لحنًا رخيمًا ما رددتهُ القياثر
ربّ هبّ للنهار صبحًا أغرّ
الوجهِ باليمن ضاحكًا موصولا
ربّ هبّ للسهولِ عشبًا نديا
زاهي الالوان بالورود تشكيلا
ربّ هبها قُرَنفُلا ورياحينًا
وفُلاً وياسمينًا خضيلا
ثم فجرَّ حلو الينابيع فيها
عذبةُ الري، ثرةً، سلسبيلا
رب هب للطيور لحنًا رخيمًا
تتغنى شدوًا بهِ وهديلا
طيورًا مُسبحاتٌ، نشاوى
لك بالحمد بكرة واصيلا
ربّ هبّ للحِملان مرعى خضيلا
ربّ هبها الفراء ، حلوًا جميلا
ربّ دعها تَقرُّ وعلى السهلِ عُشبًا
عطرًا ناعمًا وتغشى الحقولا
ربّ نفس عن الحزين وسليهِ
وخفف همًا وعبئًا ثقيلا
ربّ هبّ للسجينِ بعد عناءٍ
وشقاءٍ حُريةً وسبيلا
ربّ هبّ لليتيمِ قلبًا يواسيهِ
وشخصًا يحنو عليه طويلا
ربّ هبّ للضريرِ عونًا
وللمسكينِ خُبزًا وملجأً ومُعيلا
ربّ هبّ للغريبِ امنًا وعافي
كل شخصٍ واشفي المريض العليلا
ربّ هبّ لي علمًا وفضلًا به انفع
قومي وموطني والقبيلا
أنتَ يا ربُّ خالق الكون حقًا
فلكَ الشُكر كل يوم جزيلا
ليس في الحق من يرى لكَ ندًا
وشريكًا وصاحبًا ومثيلا
لستُ ارضى عن غير حُبكَ يا ربي
ولاعن رضاك ، امرا بديلا
زهراء شاكر حمادي
Peut être une image de 1 personne, enfant et intérieur

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق