السبت، 26 نوفمبر 2022

و كـأنّني بقلم الشاعرة محجوبة بن حميدة

 و كـأنّني

و كـأنّني لستُ أنـا
جسد منهـك
تفكير مشتّت
أشعر و كـأنّني
في طريق التّوهـان
في طريق الضّيـاع
ضيـاع الرّوح مع السّنين
ضــاع كلّ شيء
لا أعرف لماذا ؟
نظرت لمرآتي .. سألتهـا
لمـاذا كلّ هذا الحزن ؟
كلّ شيء تغيّر
الملامح .. تغيّرت
النّبرة .. تغيّرت
النّظرة .. تغيّرت
حتّى الحروف .. تغيّرت
أصبحت غريقـة
في بحر الدّموع
عـــاريّـة ...
مجرّدة ....
حزينة بين أروقة الضّياع
تـأبى أنْ ترافقني
جدار بيننـا .. علا
حوار بيننـا .. إنعدم
و أنــا أنتظر ..
أنتظر أن أصرخ
لا أعلم لمـاذا ...
لا أدرك شيئـا ....
فقط .. أشعر و كأنّني لست أنـا
صوت يخنقـه العتـاب
يخنقـه الحلم و العذاب
و أنـا أتـأرجح
أتـأرجح بين النّبضات
أحـاول لجم أفكـاري
و محو ذاكرتي
عسى يوما ما .. أُشفى
أنسى ملامح الحزن .. و أفرح
ربّما أستيقظ من سباتي .. و أرحل
بقلمي محجوبة بن حميدة
تونس
11_11_2022
Peut être un gros plan de 1 personne

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق