السبت، 26 نوفمبر 2022

في أمان الله بقلم الشاعر عبدالله سالم زعوري

 عنوان القصيده

في أمان الله
في أمان الله أمنتكم قلبي
أما الفؤادُ وهبناكم فلاتذرُ
نار بردِ الفراقِ تصهرهُ
يكوي فؤادي الشوق والسهرُ
قد أضرمت نار فراقكم جمراً
منها تأذا السمع. والبصرُ
كم ألظلم الكون يوم رحيلكم
كأن الشمس قدكورت والكواكب إنكدرُ
وهيج الحزن عيني فماحبست
مذ ودعتهم دمعاً صبّٓ كالمطرُ
لاتجعلوني بعد القرب أفقدكم
ولاتجعلوني أعيش العمر منكسرُ
فإن تتركوني أناليسو بتارككم
وإن تهجروني فلي في هجركم نظرُ
كم حذرت نفسي أن لاتغربهم
فحال بينها وبين ماتشتهي القدرُ
لكم أضنى الشوق فؤاد محبكم
فصبر على هجركم حيناً من الدهرُ
وكم كتم القلب زفرات شوقه ومضى
يعاتب الدهر هل بعد الهجرِ منتظرُ
عسى الأيام بعد الحزن تسعدنا
ويمسح الدهر سواءً جره قدرُ
ويجمع الله بعد الشط الفتنا
والهجر يأتي لقلبينا ويعتذرُ
ويغمر السعد داراً كدها حزنٌ
والفرح يتردد على قلبين من صبرُ
بقلمي عبدالله سالم زعوري
Peut être une image de texte

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق