السبت، 26 نوفمبر 2022

قارعة طريقي بقلم الكاتب جمال الشوشي

  قارعة طريقي

قارعة طريقي جِنَان
جواري و حواريّ حِسان
يلتّمسن طقطقة حذائي
تتصيّدن عطفا و حنان
يدنين بحفاوة عشق
لِيُعلِّن حذر الجـــولان
لكن الخُلد يـراودني
يجعلني أجوب بأمان
عصائر العنب تُخمِرّني
لا آبه وجودها بحسبان
أتقيء عصارة إحساني
و جمال العزف و ألحان
غجرية تبكي على جسدي
لنحافتي و تسوّس أسنان
لم أقدر معالجة البرد
فالدفء مآله إحسان
عطفا، لطفا بالقوارير
أحتّرمهن أعش بأمان
أمّا عن نفسي ف صحراء
حبّات رِمـالِيَ كثبــــان
أجبرت بعزلي و حرماني
و هذا جـزاء الإحســان
قسما عظما بالقّدســات
لن أركع لغير الرّحمان
فسأهجر ماض قد ولّى
و أجرّب قوارب جولان
سأعبر بِحار الحرّية
و أليّن حديدا للذوبان
و أناشد سلطات عُليَّا
بالنّظر في ماضي زمان
و سَيُحتَكَم جُناة الأمس
ينّالون هموما و خسران
أنا إنسان قلّ و دلّ لا ما ذلّ
أستمتع ببحر الرِضوان
فحمدا لإلهي بعافيتي
أجتهد و أحصد مرجان
فأولي العزم مُندفِعُون
بالحسم حدود الثوران
ها أنّني أبحرت بعمق
لا أحبّذ مياه الشطآن
فشواطئ بلدي مُعكرّة
بمياه مجاري العصيان
و تعصّب أنانيّــة فِكرٍ
تسحبك لقمع و حرمان
من سلك طريقه بالحقّ
للقمّة سيصل بأمــــان.
بقلم جمال الشوشي بتاريخ 26 نوفمبر 2022
Peut être une image de 1 personne et texte

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق