السبت، 26 نوفمبر 2022

البـــعد ليـــس ظـــرا بقلم الكاتب المفرجي الحسيني

 البـــعد ليـــس ظـــرا

---------------------------
ترّف قلوبنا بالوّد من نخصّهم بالانتساب
وناصع آية
قربى وإن كنا على بعاد
البعد ليس ظرا إن تدانت اواصرنا
وإن كان بيننا لا تآخي امجادنا عليا
نحبّ قرانا ، مرابعنا
نسأل عن منابرنا العظام
إن سرنا لنا هدير ،يهزّ اعتى الجبال
نيّر بسجايانا الظلام
نمارس دهرنا من جديد
ما نزال على الحق ساهرين
يأبى الحق الاّ لثائرين
نهوى الحق كالطيب ،وكالريح وكالشمس
نبقى في هواه ،سريرة
وإن ابلى الزمان ،السرائرا
نكره الخداع ،لا نفع منه
طموحنا في الحياة العلا ،وإن سكنّا البوادي
هممنا مقيسه بزماننا ،وسعيدة قرانا بفجرانها
شيوخنا لهم تجاربهم ،والامل بالشباب
مجدنا مأثورا بأسلافنا
طُبعنا على حبّ القرى ،تسعى لعليائها
نهضنا بماضيها، بهرنا الدنيا جلالة وشأنا
ارى ايامي طافية ،لا انوي العبث،
ولا أن اكون سيافا
كالأرض تتقلب معي وتدور
ارنو للحقيقة حتى في لياليّ
نفضت يدي من اولاد دهري
هانوا شهامهم واحترموا اللئام ،قلّ الحياء
ظنينهم يتهم البريء
ساد الجاهلون المفلسون
نبكي على مجد ضاع
عيونهم ترعى الشر ،قلوبهم عميّ
رعاتهم تقلدوا السيوف
قبائل كانوا للعصي مقلدين
رعد يدهم اخو الجبانة اجرد
نجسهم من نجسه صار ثريا
كان ساع بالمواشي يسرع
اتخذوا الغدر لسانا
اعتصموا بالباطل واختلقوا الاكاذيب
ارقت دمعي عند ذكر قريتي
وبكيت شجيا سال وطّم الواديا
في هذه الايام ذكريات مؤلمة
مسامعنا لم تهتز طربا
احتفينا بالبين حيث كثر واضحا
في كل مكرمة نصيب
لم نجالس بعدها أي خلق كريم
سفهاء ،بمن نستغيث لا مغيث
ندعو لا مجيب
نعيش غرباء في قرانا ،لا مدبّر لأمرنا
يقدم الشرير لشروره ،ويحتقر الامين
لا دواء كيف الشفاء ،واين الطبيب
لمن نشكو للهجر نصيب
نتوه في عرض الدنيا الى ان
نستظل بظل قوم احرار ،عندهم الطيب
حياتنا مرّة مرار
**********
المفرجي الحسيني
البعد ليس ظرا
العراق /بغداد
26/11/2022

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق