الأحد، 23 أكتوبر 2022

مَن مِثلُهَا ؟ بقلم الأديب عَبْدِ الْكَرِيمِ أَحْمَد الزَّيْدِيّ

 مَن مِثلُهَا ؟
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

مَن مِثلُها لِلحبّ . . أو مِثلي لَها ؟
فُطِمَ الهَوی فاختارَني وَاختارَها

مَن لي بها . . إن فارَقَت الوانَها
شَمسُ النَّهَارِ وودّعَت أَنوارَها

أَو مَن لها . . . لَو قُيّدَت فِي بَابِها
دُور القُلوبِ وأسدَلت استارَها

مَن مِثلُنا . . ثَمِل الزَّمَانُ تَحَيُّراً ؟
جُمِعَ الهوی نِصفَينِ مَدّي وجَزرَها

مَن لي لَها . . وَالوُدّ مَعقُودٌ بِها
هل مِثلها شَمسٌ فَيُحجَبُ سورَها ؟

مَن تاهَت الأَلبَابُ و التَهبَت جَویً
أَم مَن إذا قيلَت بوَصفٍ غَيرَها؟

َمن مِثلُها . . . طَلعَ النَّهَارُ لليلِه
ودَعی لَها عُودًا بعَينِ غَيُورِها

ما مِثلُها وَالبَحرُ فِي اعماقِها
أسرَارُه الدُّرّ  اللاليءُ سِرّها

مَن أَكملَ الحُسنَينِ هَذا خَدُّها
النَّارُ نُورانِ الجَبِينُ وَثَغرَها

مَن مِثلُهَا لِلقلب . . ما لِي مِثلُها
ضِدَّانِ نِصفانا شِتائي و  نارُها؟
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

عَبْدِ الْكَرِيمِ أَحْمَد الزَّيْدِيّ
العراق/ بَغْدَاد


 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق