الأحد، 23 أكتوبر 2022

غريبة أنا في وطني بقلم الكاتبة نعيمة سارة الياقوت ناجي

 غريبة أنا في وطني
والغربة مأواي
غريبة أربت كتف الأشجان
على جسر الوداع
واللاوداع
مصطبات تؤخرمواعيدي
تنتهي بي إلى حيث
الشرود
فمن أكون أنا على  أرض صارخة...
تكسرت عيدان جذورها
تشرذمت فتائلها
بلا أعلام
ترمم أوكار اللقالق...
تقاوم دوام الهجران و الزلزال....
يا أناي ...تائهة أنا... حدثيني
عن سر الليل
أراه سكرانا
مثلي بلا خمرة
يتقن الدوران
يمشي الهوينى على رصيف
العابرين والهاربين عبر القوارب نحو النهاية...
يكسر الأماني حلكة
متى تنجلي؟
 وقد عسعس الشوق مرارة
 عنيدا صلبا
 بين المتاهات...
غريبة أنا مع الغرباء نحاكي  الغربة
 أتقمص
دور العرافات
أقرأ الفنجان
 كولهان متيم بالنصر
يلهمني القدر
 وأفسر معنى الغربة بين التاَويل وحلم منسي ...
كأني أنتصر
وكل الأصوات عويل
يثقل مسامع العابرين إلى حيث البيادر.... ثوري ثوري يا أرض...
فقد جف غصن الوفاء...
واصفرت السنابل فارغات
شوامخ نحو الأفق المرهون...
فيا لائمي لا تلم بوحي
 دع العتاب
فمن وراء السحاب
رسمت مشاويري
متاهات بين الطرقات
أغازل الحلم الموؤود
من يسمع رنات هذا النبض؟
من يدلل هذا الأنين الخفي
من ياسيدي يتقن قراءة أشعاري فوق الصخرة الصماء...
لست أدري أيسعفني الزمن
كي أرتل تنهيداتي
وهذه الكلمات
 هائمة في لب القصيدة
تراوغ الفواصل
تزيح النقط من على العناوين
أنا مرسولة لم
تبلغ بعد مدى الجنون
فدعني أكمل بداياتي
قبل الفناء
دعني أقاوم هذا الصمت
ودع العتاب واللوم
فماعاد  للقلب سلطان
كي يكمل الأسطورة...
في غياب الأنبياء...
نعيمة سارة الياقوت ناجي


 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق