الاثنين، 31 أكتوبر 2022

أنا و الليل/ أمينة الوزاني /المغرب/مؤسسة الوجدان الثقافية


 أنا و الليل

هاهو الليل
يلفني
برداء الوحشة
من جديد
هاهو يحرقني
بسديمه
يقطع أوردتي
فيغرقني النزيف
يحولني
إلى امرأة جاثية
على ضفاف الخريف
فأحتمي في سريري
و الهاتف في يدي
لهب
وحفيف صوتك
آه من هذا الحفيف
يسكن أعماقي
أستنشقه مع أنفاسي
أنثره عطرا
على جسدي النحيف
* * *
هاهو الليل
بسكونه
بغموضه الجاثم
في أصداف أحداقي
يمتد...يمتد في الأفق
المخيف
و أنت الذي لم أره
خيالك يسكنني
يراقصني
أفتح عيني
فأرى السكون يلفني
و أشباح الوحدة تحاصرني
تعيدني الى تيهي
أفتح عيني
أستجير بك
من بكائي
من ليلي المخيف
فلا أراك
و يعود يغرقني النزيف
* * *
هاهو الليل
يأخدني من أحضانه إليك
فأصد نفسي عنك
و لكني
لا أجد سبيلا
إلا إليك
فأنساب كالندى
على يديك
و أنا غافية
أو لست غافية
لا أدري..
أهو الوهم ..
أم أنه حلمي الشفيف؟!./.
أمينة الوزاني /المغرب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق