الاثنين، 31 أكتوبر 2022

تعالوا.. نتسامر معا/ لمياء السبلاوي/مؤسسة الوجدان الثقافية


 تعالوا.. نتسامر معا

نتبادل أطراف الحديث..
تعالوا مثلا نتحدث عن الحب..
ما رأيكم..؟..
جميعكم تسعدون بالحب..
تتألمون من الحب..
تحلمون بالحب..
كثير منكم تكتبون اشعارا في الحب..
قصصا.. روايات..
وترسمون الواحا
بها ملاك صغير
يلقي بسهمه فيصيب قلبين..
ليفوح الربيع في المكان...
اذا تعالوا نكمل حوارنا هذه الليلة..
نبحث للحب عن استمرار..
تعالوا نجعل منه قانونا..
لا بل قرارا..
قرارا لا رجعة فيه..
فالقانون قد يتغير...
أما القرار .. فهو خلق..
هو مبدأ العظماء..
الكبار والشرفاء...
تعالوا نبحث ما بعد خفقة القلب
وابتسامة الوجه..
ورجفة الجسد..
حتما سنجد دمعة عين...
وحرقة عرق.. وألم
وخذلان حلم وربما احلام...
اين الخطأ اذا ؟..
ألم نقل انه قرار العظماء
والشرفاء.. ؟...
حتما هناك خلل منذ البداية
تراه ما يكون؟..
كلكم ستقولون حتما..
الخطأ في اختيار المحبوب..
الخطأ في ظروف التعلق..
وكثرة التملّق
ربما..
الخطأ في قمة العطاء..
في اعتناق الوفاء؟...
اذا ما رأيكم لو نرتب الافكار...
ونحسن الخيار ؟...
تعالوا نبحث عن حب
لا يهين..
لا يُدان ولا يُدين..
تعالوا نبحث عن حب
لا نخاف معه خيانة..
ولا خذلان..
حب بلا نكران..
حب يجعلك تطمئن ..
فالحبيب لا يغيب...
يسمعك ويستجيب..
الحبيب جماله لا ينقص..
لا يهرم ولا يشيب...
لا يضعف ...
في طريقه تعيش سعيد...
لا تحتاج وسيطا
ولا رسائل ولا طبيب...
ببساطة لأنه بك عليم...
قبل ان تتكلم وتُعبّر..
فهو لك رقيب...
نعم ما رأيكم بحبيب..
بروحك محيط..
وبك لطيف...
ملك وعظيم ..
ورحمان رحيم..
ما رأيكم ان يكون لكم..
في حبه نصيب؟.
ولأن الجميع يرحلون..
الاهل والاحبة..
الأصدقاء والاخلّة..
تعالوا نفكر من جديد..
من الأولى بأن نجعله من قريب؟
أليس من الاسلم..
أن يكون خالقنا
هو الحبيب؟..
وخليلنا هو المجيد؟؟.
وأنيسنا هو الحميد؟؟..
أنا لم اختر هذا الحديث رياءا..
أنا اذكّر أحبابي الانقياء..
والراغبين في حسن الخواتم..
في تلك الحياة..
أنا اذكرهم بأن الخالق..
هو أولى بالحب..
لأن الحب عبودية وطاعة..
وسعي لارضاء المحبوب..
وهذا لا يجوز إلا
لمن خلق الأرض والسماء..
ورجاء ...
لا تخلطوا بين الحب والهوس..
فالاول رفعة وقوة..
والثاني رخص وضعف..
وهذا فقط من شيم الاغبياء...
فعودوا اليوم قبل الغد..
فربما غدا لن يكون
من يذكركم هنا...
هذا ما كتبته هذا المساء...
وهو ليس هراء..
هذا كلام للعقلاء والانقياء والحكماء
ومن الجهل ان تختاروا
حياة الفناء
وهوسا تتغنون به
في العلن وفي الخفاء...
من الحمق..ان لا..
تسجدوا سجدة الحب...
وتتوبون اليه
صباحا مساء..
تعالوا نتسامر هذا المساء
ونطيل الحديث عن محبوب
أحد صمد..
تعالوا نرفع اصواتنا بالحب..
مدد يا الله مدد
ونطلب العفو..
بعد أن اضعنا العمر هباء..
أعرف ان كلماتي ..
لن تعجب كثيرا من الشعراء..
ومن السياسيين التعساء..
ومن الساسة الذين ..
لم يعدلوا..
ويرتجفون في داخلهم..
من عدل من خلق الحَبّ والنوى
بقلمي.. لمياء السبلاوي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق