الثلاثاء، 25 أكتوبر 2022

رؤيــة/فاطمـة لغـباري/مؤسسة الوجدان الثقافية


 نـص نثـري

* رؤيــة *
ذات غـروب، أتذكـر أنـي غِـبت فـي صقيـع أفكـاري،
حـيث كـان هـناك بحـر بعـيد ملتبِسـا بالضبـاب، وضربـة رمـحٍ فـي قلـب الجـبل.
كانـت هنـاك شجـرة عمـلاقة، ذات قمـة بيضـاء كثيـفة، بحيـث يصعـب فصـل أوراقـها عـن بعـض، انجـلت بمـاء الظـلام.
كـان هنـاك مـا ينمـو حـولي بكثافـة، زُهَيـرات بيضـاء، بـدت مثـل صحـون مسطحـة.
وهنـاك على المنحـدر، كنـت ألاحقـه بنظـري، التَّيْـس الأبيـض، متأهِّـباً للرحـيل؛ يقيـم لنـدفِ الثلـج بيتـاً على ظهـره؛ وقـد انتفـخ بطنـه، يمضـغ زمهريـراً أسـود.
والشمـس بـدت مثـل غيمـة،
بحـيث لا قمـر، لا نجـوم، ولا حتـى ومضـة بـرق...
فقـط كنـت أنـا، لا أزال على الصخـر صامتـة، وكـي أرتـاح أكـثر، حـاولت أن أبتكـر لغـة نثريـة، غيـر أنـي كنـت عاجـزة عـن السيـر قـدماً، حيـث الأرض جامـدة.
مـا عـدا ذلك، لـم يكـن هنـاك شـيء !...
✍🏻 فاطمـة لغـباري / المملكـة المغـربية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق