الاثنين، 1 مارس 2021

مقال بعنوان درب الحصى بقلم محمد الليثى محمد

 مقال بعنوان **** درب الحصى ......

بينما هناك حقيقة واحدة ، في الحياة نحاول أن نخفيها .. ونحن ندفها في أخر أرض من النفس الإنسانية .. ونعيش الحياة هكذا الإنسان طوال مدة عمرة على هذه الأرض يحاول ويحاول أن يكون صاحب سر كبير .. لكن الحقيقة برغم ذلك تخرج كل حين لتذكرنا بوجودها الغير مرغوب فيه ، فنشعر بمرارة الهزيمة .. لا نبكى أو نصرخ لكنا نشرد قليلا في الوقت .. بينما يتغير طعم الحياة .. نقول وبكل ثقة .. أن الحياة أحيان تصبح غير عادلة أن تلك العبارة قد تكون معادل موضوعي لم نشعر به من مرارة الإحداث التي مررنا بها ..نردد تلك العبارة حتى نصاب بالملل من مخاوفنا فتركها بجانب الطريق ونسير في الحياة بوضوح شديد فنرى الحقيقة ظاهرة في العيون ، في حركات الأرجل ، في همسات الليل الطويل ، في وحدة الروح المعذبة بالوحدة .
أذا لماذا نحاول أن نخفى مخاوفنا .. أمالنا المحرمة .. بعض من أحلامنا البعيدة .. ونحن نعلم بان تلك الأشياء سوف تلاقى هجوم من الملاكي في الذات ..كذلك في كل المجتمعات التي تبحث عن رضا الرب .. فنلجأ إلى إخفائها في مكان سرى يرنا ونراه نشعر به في مكنون النفس تخرج علينا كل حين فتجدنا نلجأ إلى القناع .
أذا القناع هو سلاحنا البرى والبحري للدفاع ، ليس عن أنفسنا أمام ذلك الوحش الذي يسمى الأخر .. وإنما القناع .. سورنا الذي نختفي خلفه من تلك الحقائق عن تلك النفس التي تريد أن تهرب من كل القوانين الإنسانية أو الدينية التي تربطنا بوثائق جبل الملائكة .. حيث النور الساطع في مساحات خضراء تجرى فيها الطفولة حول الإنسانية ألحقه ..التي جعلها الله عز وجل في الأرض والتي تحدى بها الملائكة ( أنى أعلم ما لا تعلمون ) تلك العبارة التي تخالف الواقع المعاش حيث القتل والكراهية وسفك الدماء .. كراهية حتى الذات حيث يبحث الإنسان على الأشياء الغربية التي تخالف القانون الطبيعي .
أذا أنت معي في أن القناع الحقيقي لخفاء حقيقة الحقيقة وهى مخاوفنا التي لا يمكن التصريح بها أو التلميح فانحن نرفض أن نواجه تلك المخاوف والتي ما أن تخرج إلى العالم الواسع .. حتى تتحول إلى أشجار وغابات من الخزي والعار الذي يمتد إلى أخر جيل من شجرة العائلة الكريمة .. أذا أن أحاول أن أصنع قناعي لكي أعيش الحياة .
أذا دعني ، فأن خلف السور أحس بالوضاعة .. وأنني أقترب من جهنم .. باقي معي بضع خطوات وتسقط راسي .. أذا دعني أعود إلى قناعي أدخله بارحيه .. أعيش فيه ، أعلنه للأخر وابشر بقيامة عالمي الذي يجب أن تكون عليه الحياة .
لا يجب أن تعرف حقيقتي التي يجب أن أخفيها .. عنك وعن تلك العيون المستفسرة والتي تحاول في كل مرة معرفة حقيقتي .. حيث أن حقيقتي من الأشياء الغالية على النفس .. يجب أن أخفيها في مكان بعيد حتى لا تراها أو أرها .. هي تخرج في لحظات هزيمة النفس من الداخل ليست الهزيمة الظاهرة للناس أو النفس أنما الهزيمة الداخلية .. أية هزيمة التي تتحدث عنها .. هزيمة الحياة ..هزيمة المخاوف التي تشكل وتتكون في أحلامنا لتتحول إلى ذلك الوحش الذي يمتلك كل مفاصلنا نحس بالعطش .. بالموت يثقل ذلك الجسد ، نصرخ ولا يخرج الصوت فتفقد الصرخة مكانها ووظيفتها ..زاي سهم انطلق بدون هدف ..أيها البطل اخرج بعد أن تكون مخاوفنا قد خرجت إلى ذلك العالم الواسع ..الذي يسمى مجالنا نقول بسرعة كابوس .. وكلمة كابوس بالانجليزية nightmare تعنى هاجس .. أذا نحن نتحرك بجانب مخاوفنا وشعورنا بالدونية في هذه الحياة .
أذا السؤال الأهم والأكثر إصابة للهدف هو كيف سوف نواجه مخاوفنا التي تزلزل ذواتنا في أن نحى بطريقة صحيحة أولا يجب أن نواجه مخاوفنا بقليل من المنطق .. نحن لا ندعو إلى التهور أو أن نلقى بأنفسنا إلى التهلكة ولكن تعالى نحلل مخاوفنا نلقى عليها السلام نسلط عليها بعض الضوء .. نخرجها من ذلك المكان الضيق إلى ذلك العالم الواسع نهذبها ونحولها الى أشياء جميلة تساعدنا أن نقول أن حقيقتنا هى بكل أريحية وبكل حب وبدون خشية من ذلك المارد الذي يعترى النفس ويحولها إلى ذلك الكائن الذي نكرهه .
==================================================
محمد الليثى محمد
Peut être une image de 1 personne


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق