الاثنين، 1 مارس 2021

قصيدة الرقيب بقلم أحمد أبو العمايم

 قصيدة

الرقيب
يراقبني قلمي كأني
طفل لاهٍ في الحارات
يلملم أحاسيسي يخشى
عليا التجول بالطرقات
يدون حركاتي
ترعبه سكناتي
يظن ألن يُكتب عليا الممات
يغضب إن تركته وحيداً
كغلام ترعبه الظلمات
أتمتم باسماً حنانيك يارفيق
لن تزلق قدمي في الزلات
عففت نفسي من أجلك
عن الوقوع أسيراً للشهوات
من أجلك هجرت الرزائل
لم تستهويني يوماً النذوات
صنعت لك محراباً مقدساً
عكفت فيه تزوجت الكلمات
فأنت رفيق دربي وإن
رحل عني كل الرفقاء
قد كنت لي الأنيس في
ليل طال فيه المساء
كنت لي الرواء في
زمن ضنَّ فيه الرواء
جعلتك كساء لبي في
زمن قل فيه الحياء
أنرت لي الطريق بعدما
ولى القمر من السماء
دثرت أحلامي عندما
خيم على الكون الشتاء
كتبت لك الخلود فإذكرني
إذا حل بي يوماً الفناء
رتل كلماتي اشدوها ألحاناً
على مسامع كل الحائرين
انشرها أريجاً علَّ شذاها
يطبب قلوب المسهدين
أخبرهم أن مدادك كان
من نبض دمي والوتين
جمعت لك من الأزهار
آلاف الورود والرياحين
فطوق بها أعناق الحروف
لتنير طريقاً حالكاً للقانطين
ترحم عليا يارفيق إذا
ما سكن جسدي اللحود
ازرف دمع الفراق
إذا ما واراني التراب
والتهم بقايايا الدود
هذا عهداً عليك فعهدي
بك أنك تصون كل العهود
بقلم أحمد أبو العمايم

Peut être une image de 1 personne, position debout et intérieur

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق