الثلاثاء، 26 نوفمبر 2024

ورد الصبار ـــــــــــ صبري رسلان


 ورد الصبار (742)

..............
وبقينا بنهرب من ماضي
ما أحناش عاوزينه
ونداري عيونا
أما يعدي قد أيه كارهينه
لا الليل بينسيني جراحه
وآهاتي مرار
والروح لسنين في سجون غدره
قاطعه الأوتار
أوقات بتمنى دموع عيني
في ليل جف وصاله
وأرجع تاني أعيش
وأنا مش هي
وأروي فى صباره
حاسه أنا تايهه ومش شايفه
كان قلبه أناني
مسجونه فى صوره ع الحيطه
برواز سجاني
والخوف من بكره أما يسيبني
ولا ذكرى فى داره
والوحده وآه من لياليها
خليتني أختاره
طرح الصبار من شوكه ورده
بعذابي وناره
ودموع الماضي بتسألني
ليه جف وصاله
من شهد لشوك نصين قسموك
لفراق بياعه
بقلم .. صبري رسلان

اغتيال شمس ــــــــــ عادل العبيدي


 اغتيال شمس

————————
قلبي هناك، يا ليل، أمضي
ما بين النوى وبين سهدي
أقارع المنى ومنايا المنى،
وأشباح الموت ظلي
كسيوف الوغى
حولي تغتال شمسي،
تعبث بأوراقي وتبعثرها،
وتمزق الإرثَ
لقلبٍ يلهو به كما
تروق القنا والنبلُ
كأني في أسره
طفلٌ وديعٌ في حضن وغدٍ
البحر يبعدني عن الحياة،
ولا البيداءُ تجدي
وبين أتراحي،
خلف السراب، أودِّع البعد
فأنتِ روحي، وإنما
بذمة الأقدارِ روحي
قربي! وما أدنى القرب مني؟
سأحكي قصة الأمس،
شهد الأعصارُ جروحي
ويروي للجرح جرحي،
طيوبٌ مني زكيةٌ
تهدي إلى الذرى، وتهدي
————————————-
ب ✍🏻 عادل العبيدي

نداء الجراح ـــــــــــ زهيرالقططي


 نداء الجراح

يا جُرحَ القلبِ المُقيم
لم أعدْ أرجو رحيلكْ من صدري
فلكَ أن تنامَ فيهِ طويلاً
وأن تستلقي كما تشاءْ
غيرَ أني أسألُ عن موعدٍ
متى تغيبُ عن خافقي
لأنامَ وحدي في سكونْ
---
المختار/ زهيرالقططي

إلى أين نمضي ـــــــــــ فاطمة حرفوش


 " إلى أين نمضي "

إلى أين يتجه هذا العالم المجنون ؟!...
حروب عبثية لا أفق لها تأكل الأخضر واليابس ، وتنقض على ما تبقى من إنسانيتنا
وتلوكنا جميعاً بأنيابها المفترسة ، وتنفث سمومها في وجوه الجميع ومن ينجو من شرورها يفترسه الجوع والفقر والبرد في خيام العراء .
هل خلق هذا العالم الجميل لتفتك به الحروب ، وتدمر ما وهبنا الله من جمال .
كيف تحول الإنسان إلى وحش كاسر وقد خلق ضعيفاً لا يقوى على الحركة ناصع البياض ، نقياً كماء المطر ...
كثيراً من التساؤلات تدور في أذهاننا كحجر الرحى ونحاول أن نصل إلى أجوبة مقنعة ، عسى أن نجد الحل الناجع ، ويبدو أن لا حل
يلوح في الأفق القريب . إلا إذا قبلنا التعايش
كلنا مع بعضنا بحب وسلام .
كيفما إتجهنا نرى آثارها المدمرة حولنا وأكبر ضحاياها الإنسان نفسه ، يبدو أن العالم كله يقف على حافة الهاوية ، الهاوية التي إن سقط بها لا قيامة له بعدها .
تفنن الإنسان بإختراع الأسلحة المدمرة التي تفوق الخيال بقدرتها على القتل والتدمير والكل يصفق لها ويبتهج بذلك ، والجميع يتسابق لإمتلاكها حتى من لا يملك قوت شعبه ، وتنهكه الأمراض والأوبئة والمجاعات .
لو صُرِفَ ما ينتجُ على صناعة الأسلحة ، وعلى تكلفة الحروب الباهظة من أموال ، لمعالجة مشاكل العالم من فقر وجوع وحرمان وتعليم وتنمية ، لخلقنا جنتنا بأنفسنا ...
لأن ما يوجد في هذا العالم من موارد تكفي لنا جميعاً ولعشنا سعداء وسعداء جداً بالتعاون والمحبة فقط .
هل يحكم عالمنا المجانين والمجانين فقط ؟!.
. . . . . . . . . . . . .
بقلمي فاطمة حرفوش سوريا

من أنتِ ــــــــــ أَرْكَانُ الْقَرَّهْ لُوسِي


 من أنتِ

اخبريني سيدتي
من
أنت………… ؟
اخبريني من
اي النساء
انت………..؟
اخبريني من
اي البلاد
انت………..؟
اخبريني هل
لازلت كما
انت….…….؟
ام غيرك البعاد
يا اجمل من
كنت............؟
وهل انساك
الفراق من
أنا ومن
أنت………….؟
وهل غيري سأل
النسيم عن
طلولك
أنت……………؟
وهل اكتب شعري
لغيرك يا اجمل
أنت….…………؟
وهل للشمس نور
في ديار فيه
انت……………..؟
وللقمر الجميل
ضياء كما لك
أنت……………؟
وهل للبدر وجه
اجمل منك
انت………….؟
أغصان الازاهير
تراقصها النسيم
كما لو
انت……………؟
تغرد بٱلحانها
الطيور لك
أنت…….……؟
✍️ بِـــقَـــلَـــمٍ ️
أَرْكَانُ الْقَرَّهْ لُوسِي

أمام البحر بقلم الكاتب عبد الكريم يوسفي

 أمام البحر 


لزمني بحر 

أنظر اليه 

أبحر فيه ..

مملوء بالقهر 

أسافر فيه كما سافر موسى مع الخضر

أتعلم منه كيف أرمي الهموم 

كيف رغم وسعه وجلالته يتسلى بهدوء 

كيف يوضع راسه على الشاطئ الهمل 

ما ذا تعرف يا شاطئ عنه 

وإن طالت جدايلك وكانت صفرة 

وينك من عمقه ..

أغوار حيرت صدر صياد 

شيبت رأسه حتى عاد كالبوم أيامه 

محتاج أطل على غرفة الأمل 

أحب أعرف ليه أنت ساحر 

ليكون بياني ساحر 

لأزرع نفسي في عمقك 

أتلوها بلحن الغريب بلحن االيل والظلام في ظلمتك وسكونك 

أرتلها أنا وأنت علي أرجع بلحن جديد 

أجعل منها جزء طعم للحوت 

أشرب منك 

لأتعلم دواءك كيف تشفي جر

عبد الكريم يوسفي



على هامش أزمة النقد في عالمنا العربي : حتى نستحضر الروح النقدية..في مضمار الحركة الأدبية بقلم الناقد والكاتب الصحفي محمد المحسن

 على هامش أزمة النقد في عالمنا العربي :


حتى نستحضر الروح النقدية..في مضمار الحركة الأدبية


ما النقد؟ ذلك سؤال طالما شغلني.فمن خلال معايشتي للنقد والنقاد مناقِشًا ومناقَشًا،مستمعًا ومشاهِدًا،تكونت لدي صورة واضحة عن جانب مهم من جوانب أزمة النقد في عالمنا العربي وفي تونس خاصةً،إن لم يكن أهم الجوانب جميعًا.فليست أزمة النقد (وأنا أتحدث هنا عن النقد الأدبي تحديدًا) تكمن في قلة المتابعات النقدية وضعف مسايرتها للإبداعات الأدبية،بل تكمن في سوء فهم مهمة النقد عند كثير ممن يمارسونه أو يتلقونه..

النقد ثروة للشِّعر والشعراء..ووقود التطوّر والتقدّم،وهو ضرورة مهمة لإبراز جماليات الإبداع، ومعالجة الأخطاء،ودائماً يشغل الشاعروربما يتألم،ويصاب بالإحباط،ويشعر بالحسرة نتيجة إخفاقه في كتابة بعض النصوص..

لكن النقد الهادف يفتح مدارك الشاعر،ويستطيع من خلاله المضي قدماً في الاتجاه الصحيح، والمحافظة على موهبته.

ووجود الناقد الحقيقي للشِّعر من أهم العوامل التي تساهم في الشعور بقيمة النص الجمالية،وإزالة الضعف،وظهوره بالشكل المطلوب..

ونجد أن البعض من النقاد يكون قاسياً في نقده مما يتسبب في تحطيم بعض المواهب،والآخر منهم لا يملك مقومات الناقد الحقيقي،مجرد تطاولات تطلق في الاتجاه الخاطئ ولا تخدم الإبداع.

حينما نتحدث عن النقد الأدبي فنحن نتحدث عن تاريخ بدأ من العصر اليوناني واستمر إلى يومنا هذا..

فالنقد الصحيح هو أساس النجاح لأي عمل،ويوسع من أفكار الشاعر،والشِّعر والنقد هما خصمان يساعدان بعضهما للصعود إلى قمة النجاح،ويجب أن نفرق بين النقد والانتقاد فالنقد هو مشرط ناعم يحمله أديب له خبرة وأمانة أدبية،من جانب يشّرح القصيدة ويُظِهر جمالياتها ويبرزها بطريقة جذّابة لتكون مفصلة وواضحة المعاني للمتلقي،ومن جانب آخر يظهر العيوب والهفوات والضعف المصاحب لأي مقطوعة أدبية يتم نقدها.

ومن هنا،فإن كلمة (النقد) تعني في مفهومها الدقيق (الحكم) وهو مفهوم نلحظه في كل استعمالات الكلمة حتى في أشدها عمومًا، فالناقد الأدبي إذن يعتبر مبدئيًا كخبير يستعمل قدرة خاصة ومرانة خاصة في قطعة من الفن الأدبي هي عمل لمؤلف ما فيفحص مزاياها وعيوبها ويصدر عليها حكمًا،ولكننا حين نتكلم عن أدب النقد أو الأدب النقدي،أي الأدب الذي يتكون من النقد،فإننا نضمن تحت العبارة معنى أكثر من الأدب الذي يصدر الحكم.بل إننا نفهم منها كل الكتلة من الأدب الذي كتب عن الأدب،سواء أكان الموضوع تحليلًا أم تفسيرًا أم تقديرًا أم كل هذه مجتمعة.فالشعر والدراما والرواية تتناول الحياة مباشرة..

وأما النقد فيتناول الشعر والدراما والرواية بل يتناول النقد نفسه. فإذا عرف الأدب الإنشائي بأنه تفسير للحياة في صور مختلفة من الفن الأدبي،فإن الأدب النقدي يعرف بأنه تفسير لهذا التفسير ولصور الفن التي يوضع فيها.

والناقد في تأدية واجبه سوف يتبع اتجاهه الخاص في العرض،فقد يحبس نفسه تمامًا على الكتاب الذي في يده، ويحصر انتباهه كله فيما يجده فيه،وقد يوضحه بالرجوع المنظم إلى أعمال أخرى لنفس المؤلف،وقد يلقي عليه ضوءًا من الخارج باتباع طريقة المقارنة،وقد يتقدم عن ذلك في ميدان النقد فيبحث عن سره في مبادئ التفسير التاريخي،ولكن مهما يكن منهجه فإن غرضه الوحيد هو أن يعرف الكتاب في حد ذاته،وأن يعاوننا على أن نعرفه في حد ذاته، فلن يصدر حكمًا قاطعًا عليه من وجهة نظر ذوقه الخاص أو من وجهة نظر أي مجموعة منظمة من الآراء النقدية.

وما يجب الإشارة إليه في هذا السياق،هو أن القراءة الجادة هي التي تسعى إلى إخراج النص إلى عالم الممكن.فالقراءة ليست مسحا بصريا للنص،ولا تفسيرا معجميا لألفاظه واستنباطا لمعانيه المباشرة، فهي فعل خلَّاق/ كالإبداع نفسه يقوم على الهدم والبناء بدرجة أولى،وليست أبدا تقمصا لتجربة ما،ومن ثم،فإن تلقي الأدب يتطلب مرونة نظرية وذخيرة علمية.وعموما فإن عملية القراءة ينبغي أن لا تتجه نحو الألفاظ بمعزل عن سياق تأليفها،إذ من شأن هذا الإغفال أن يحجب عن القارئ إبداعيتها وفنيتها،ولهذا فإن فعل القراءة يقتضي من الباحث جهدا غير يسير،وهذا الجهد يتدرج عبر معرفة اللغة وتركيبها وضروب القول فيها. وتحقيق هذه الغايات يستدعي من القارئ خبرة تساعده على إدراك جمالية الإبداع.

ختاما أقول :

إن الذات التي تدرك عبقرية اللغة وتشكيلها الفني والجمالي،وأنساقها التي تعكس طرائق العقل الجمعي في التفكير والتعبير والمحتوى المعجمي ودلالاتها المشحونة بالمعاني..

هذه التي تدرك ذلك،هي درب الجماعة وصوت الإنسانية،وبالتالي فإن إبداعها اللغوي الفني هو إكتشاف معرفي يأتي بعد مغامرة فيها المعاناة والمتعة مثل مثل الرحالة الذي يخوض المحيط المتلاطم للبحث عن عوالمه الجديدة..

ومن هنا،فإن النقد الأدبي هو الذي يروم الكشف عن مواطن الجمال ومكامن القبح،حيث يسلط الناقد نظرته الفاحصة،وذوقَه المرهفَ على الأثر الأدبي فيسبرَ أغوارَه ويحاول أن ينفُذ إلى عمق نفس الأديب ليستخرج خباياها،بما اكتسبه من ثقافة عميقة،وقوة حاذقة على التحليل والتفسير والموازنة والحكم المبرّأ من شوائب الهوى.

وإذن ؟

النقد الحالي إذا، ظاهرة أدبية صحية لأن ازدياد النصوص المنشورة في مختلف المجالات الأدبية في ازدياد لانتشار دور النشر ولحرية الكتابة التي انداحت وتوسعت أكثر من قبل..

 ولكن  هذا الانتشار يجب أن تواجهه طفرة نقدية وتتماشي معه حتى لا تُنسى هذه النصوص وتموت،خاصة فيها من نصوص الشباب الكثير،التي تحتاج للتوجيه وتحتاج ليعرف الكاتب موقعه من الكتابة والإبداع.

 ولعل الكثير من المدارس الأدبية في أوروبا قد قامت بمقال واحد استوعب كل أركانها وأساسياتها.ومن هنا أرى  أن ما قدمته الملاحق الثقافية،والمواقع الأدبية في الشبكة الإلكترونية ( مؤسسة الوجدان الثقافية نموذجا ) من نشرها الدراسات والمقالات النقدية،والنصوص الإبداعية بمختلف أجناسها،أكثر مما قدمته الجامعات وكليات الآداب،التي هي بطيئة في مواكبة المستجدات في عالم الإبداع الأدبي.

إن توسع مساحة الدراسات النقدية،وتعدد أصحابها،من ناحية الكم سيفرز،حتما،النوع الذي سيبقى خالدا على مرّ العصور.

ويظل النقد الأدبي وليد معايشة وجدانية بالعمل الأدبي،وأنه نوع من الإبداع القائم على المعاناة،وأن عدة الناقد تكمن في البصيرة والأدوات المكتسبة،وأن الكتابة النقدية نوع من الاكتشاف الجديد.

ويبقى السؤال المطروح على الصعيدين الأدبي والنقدي هو كم عدد الأدباء في عالمنا العربي ممن يؤمنون باستحضار الروح النقدية في مضمار الحركة الأدبية ويرون ضرورة التقويم النقدي لأي عمل أدبي،متميزا كان أم متوسط الجودة أم هابط المستوى؟


محمد المحسن



.. أينَ الفَرق؟! بقلم/هادي مسلم الهداد/

 .. أينَ الفَرق؟!

  =====***=====

 فَلَرُبَّما جسمٌ نَحِيْلٌ في

        .. الوَرَىٰ

   لكنَّما قَدْ زَانَهُ حُسْنُ  

         .. الخُلقْ ! 

فَخذُواالأُموْرَبِحِكْمَةٍ أَيْنَ

         .. الفَرقْ؟ 

 الشَّكْلُ لَامَعْنَىٰ لَهُ مَاذَا  

          .. نَطَقْ ؟! 

..

بقلم/هادي مسلم الهداد/


التلاعب بالعقول ومهزلة العقل البشري(9) دراسة وتحليل : د/علوي القاضي.

 (9)التلاعب بالعقول ومهزلة العقل البشري(9)

دراسة وتحليل : د/علوي القاضي.

... ويواصل الكاتب العراقي (علي الوردي) وجهة نظره في (مهزلة العقل البشري) فيقول ، لايظهر الأنبياء أو المصلحون إلا بعد ظهور المشككين ، فالمشككون يطعنون بالسائد من الأعراف والعقيدة المحورة ، وبذلك يكونون قاعدة للمصلحين والأنبياء ، ويضرب مثالا على ذلك السوفسطائيين بالإغريق والأحناف بالعرب

... ويضيف الكاتب ، أن الفكر البشري حين يتحرر ويخرج على التقاليد لا يستطيع أن يحتفظ بطابع اليقين على أية صورة ! ، ‏إنه حين يشك في أمر واحد من أمور حياته ، لا يستطيع أن يقف في شكه عند هذا الحد ، فالشك كالمرض المعدي لا يكاد يبدأ في ناحية حتى يعم جميع النواحي

... ‏ويرى الكاتب أن الإنسان إذ يكسر تقليدًا واحدًا ، لابد أن يأتيه يوم يكسر فيه جميع التقاليد ! ، ‏َابتلي الإنسان بهذه المشكلة ذات الحدين ، فأمامه طريقان متعاكسان ، وهو لابد أن يسير في أحدهما ، طريق (الطمأنينة والركود) ، أو طريق (القلق والتطور) ، ومن المستحيل عليه أن يسير في الطريقين في آن واحد

‏... ويؤكد الكاتب أنه يجدر بنا أن نحتاط قليلاً في صدد (نهج البلاغة) ، مع الأسف قد إحتوى على بعض الأقوال التي لايجوز أن تُنسب إلى الإمام علي (من وجهة نظره) ، إذ هي تُخالف مبادئه التي يدعو إليها أو أسلوبه الذي عُرِف به

... ولم ينسى الكاتب (المرأة المربية) فيقول ، أن المرأة في الواقع هي المدرسة الأولى التي تتكون فيها شخصية الإنسان ، والمجتمع الذي يترك أطفاله في أحضان إمرأة جاهلة لايمكنه أن ينتظر من أفراده خدمة صحيحة أو نظرًا سديدًا

... ويعلن الكاتب عن منهجه في الحياة فيقول ، إني أعمل جاهداً ، لكي أظهر وجهي دون قناع ، لكن ما أغفلته حقاً أننا داخل مسرح عبثي كبير ، إسمه (الحياة) ، إذ يجب أن تكون ممثلا بارعاً ، لكي يصفق لك الجمهور ، هم سعداء وبعيدين كل البعد عن الشقاء ، ف (كما قال الكاتب) ، (البلاهة العامة تجلب للناس الطمأنينة) ، ف معتقداتهم التي نشأوا عليها تجعلهم يرفضون الشخص الذي يتجرأ على الظهور بوجهه الحقيقي

... ويرى الكاتب أن الحياة حفلة تنكرية فيقول ، إني أخجل من نفسي مثل (كافكا) عندما أدرك أن الحياة حفلة تنكرية وهو الذي حضرها بوجهه الحقيقي ، وأخجل كذلك من (الأيام) لأني أصبحت عارياً أمامها ، إنها ترى عورتي ، الجزء الذي لايستطيع أحد أن يراه ، تراه هي ، أنا لا أتحدث عن مؤخرتي بل عيوبي ، ف (لا يوجد في الكون أروع من شخص عرف عيوبك و مازال يحبك)

... ‏ويعلن الكاتب عن رأيه في (الدنيا) فيقول ، ليس في هذه الدنيا شيء يمكن أن يتلذذ به الإنسان تلذُذاً مستمراً ، فكل لذة مهما كانت عظيمة تتناقص تدريجياً عند تعاطيها 

... ويعلن الكاتب أيضا عن رأيه في تأثير (البيئة) على الإنسان فيقول ، إن أي إنسانٍ لاينمو عقلهُ إلا في حدودِ القالبِ الذي يصنعه لهُ المجتمع ، ومن الظُلم أن نطالب إنساناً عاش بين البِدائيين مثلاً أن يُنتج لنا فلسفةً معقدةً كفلسفة (برجسون) أو فيزياء عاليةٍ كفيزياء (آينشتاين) ، هل للبيئة فعلاً تأثير على الإبداع ؟! (موضوع للنقاش)

... وكان للكاتب رأي في (السعادة) فيقول ، ‏يتوهم الإنسان أن (الوظيفة) ستجعله سعيداً ، ثم يتوهم أن (الزواج) سيجعله سعيداً ، ثم يتوهم أن (الأطفال) سيجعلونه سعيداً ، وسيظل يتوهم ويتوهم حتى يموت ، من ينتظر أمر معين حتى يشعر بالسعادة سيظل ينتظر طوال حياته ، لذا كن سعيداً الٱن واستمتع بما لديك

... ويقول الكاتب أيضا ، أن الذي لا يفارق بيئته التي نشأ فيها ولا يقرأ غير الكتب التي تدعم معتقداته الموروثة ويركز فقط على ثقافة بلده ، فلا ننتظر منه أن يكون محايداََ في الحكم على الأمور بل توقع منه العنصرية الشديدة والتعصب لبلده وفكره

... ويتهكم الكاتب على سلوك الإنسان اللا إنساني فيقول ، بينما يصرخ العصفور في القفص لينقذه أحدهم ، يعتقد الإنسان أنه يغني من السعادة ، أليس هذا من مهازل العقل البشري 

... ويستمر الكاتب في تهكمه فيقول ، قيل أن شخصاً علم القطط أن تحمل الشموع له على مائدة الطعام ، فجاء أحد ضيوفه وهو يحمل في جيبه فأراً ثم أطلقه على المائدة ، وسرعان ما انطلقت القطط وراءه ورمت الشموع على المائدة لتحرقها وتحرق من كان يأكل منها

... ‏ويسقط الكاتب ماتقدم من قصة على الموقف التربوي للإنسان فيقول ، إن الذي يريد أن يغيّر طبيعة الإنسان بواسطة الموعظة والكلام المجرد لايختلف عن هذا الذي علّم القطط حمل الشموع ، فالناس يستمعون له ويتأدبون أمامه ويسيرون بين يديه بوقار كأنهم أنبياء ، ولا تكاد ترمي إليهم بشيء ثمين حتى ينطلقوا وراءه متكالبين ، إذ ينسون ماذا قال لهم الواعظ وبماذا أجابوه

... ويذكر الكاتب قصّة معبرة  يَقول فِيهَا (يُحكَى أنَّ جَمَاعة مِن الفِئرَان ، إجتَمعُوا ذَات يَوم ، ليُفكِّروا فِي طَريقة تُنجيهم مِن خَطَر القِطِّ ، وبَعد جَدَلٍ عَنيف ، قَام ذَلك الفَأر المُحتَرَم ، فاقتَرَح عَليهم أَنْ يَضعوا جَرسًا رَنَّانًا فِي عُنق القِطّ ، حَتَّى إذَا دَاهمهم سَمعوا بِهِ قَبل فَوَات الأَوَان ، و فَرّوا مِن وَجهه ، إنَّه اقترَاحٌ رَائِع لَارَيب فِي ذَلك ، ولَكن المُشكِلَة الكُبرَى كَامِنَة فِي كَيفية تَعليق الجَرَس عَلَى عُنق القِطّ ، فمَن هو ذَلك العَنتَري الذي يَستَطيع أَنْ يُمسك بعُنق القِطِّ ، ويَشدّ عَليه خيط الجَرَس ، ثُمَّ يَرجع إلَى قَومهِ سَالِمًا غَانِمًا ؟! نسَي صَاحبنَا الفَأر ، أَنَّ اقترَاحه لَا يُمكن تَطبيقه عَمليًا ، فالقِطّ سَوف يَأكل كُلّ مَن يُريد أَنْ يَشدّ عَلى عُنقه جَرَسًا مِن مَعَاشِر الفِئرَان ، (المغزى من القصة) هو أنه لاينبغي في الفكرة أن تكون رائعة وجميلة بحد ذاتها بل المهم أن تكون عملية ، إن الفكرة تشبه المفتاح لا يهم إن كان ذهبا أو خشبا أو نحاسا ، المهم هو أن يفتح الباب ، ولو استمعنا إلى المجانين ، لوجدناهم أحيانا ينطقون بأجمل الأفكار وأروعها ، لكنهم رغم ذلك لايستطيعون أن يكونوا أنبياء أو مصلحين إجتماعيين 

... إن المصلح أو النبي قد يأتي بالفكرة البسيطة جدا لكنه يقلب بها وجه العالم ، فهو يأتي بها كعملية تؤثر في حياة الناس ، وتدفعهم نحو الحركة الإجتماعية التي تلعب دورها في صياغة التاريخ

... وإلى لقاء في الجزء العاشر إن قدر لنا ذلك وقدرت لنا الحياة

... تحياتى ...



خَاطِرَةٌ للأديب حمدان حمّودة الوصيّف (تونس)

 خَاطِرَةٌ.

رَأَتْ بَعْضَ شَيْبٍ قَدْ غَزَا بَعْضَ مَفْرِقِي

فَـقَـالَــتْ مُــسِـنٌّ بِـــالـهَـــوَى يُـــغْـرِيـــنِـي

أَلَا يَسْتَحِي؟ فَالشَّيْبُ قَدْ وَخَطَ القَـفَا 

وأَصْــغَـرُ مَـا يَـــبْـدُوهُ فِـــي الـخَـمْـسِيـن

فَـقُـلْتُ لَـهَـا: لَا تَظْـلِـمِي يَا ابْنَةَ الـمَـهَا 

فَفِي القَلْبِ شَابٌّ شَابَ فِي العِشْرِين.

حمدان حمّودة الوصيّف (تونس)

"خواطر" ديوان الجدّ والهزل



يامعلمي بقلم الشاعر خالد العيسى صوافطة

 يامعلمي 

قُـمْ للمعلّمِ وَفِّـهِ التبجيـلا كـادَ المعلّمُ أن يكونَ رسولا أعلمتَ أشرفَ أو أجلَّ من الذي يبني وينشئُ أنفـساً وعقولا


منك أيها المعلم  تعلمنا أن للنجاح أسراراً، ومنك تعلمنا أن المستحيل سيتحقق . ومنك تعلمنا أن الأفكار الملهمة تحتاج إلى من يغرسها بعقول طلابنا، فغرستها بعقل الطبيب والمهندس والطيار والأمير والملك والرئيس 

 فلك كل الشكر ليس فقط في هذا اليوم بل  في كل وقت 


قصيدتي مهداة للمعلمين  في يومهم العالمي 


ياقبلة  الشهداء جئتك معلما 

بنت الكرام  يحتلها الغرباء 


يتشاركون  في المنازل كلها

والبغي متراس لهم ووجاء 

 

يتقاسمون العيش إن قليتهم 

فكأنما ضلت بهم غبراء 


يتشاركون الردى فيما بينهم

ويردهم صوت الشعوب فداء 


 يارب إن الشعب متروك على 

غدر الزمان تجره الأهواء 


النصر فوق جبينهم سباع الفلا

ومن الرعاع تحرق الأشلاء 


والقائمون على مدار شعوبهم 

غبر الوجوه من البغي سعداء

 

ياناظم الكلمات في أرجائها 

لاالقول يرفعنا ولا الإطراء 


إن الحليم إذاترى صبره 

واحللوت في عينه الصهباء


رغب المنايا طالبا متوقدا 

صول الصقور تثيره الأجواء 


فيرد في بحر الدجى متوعدا 

ليثا تحار بفعله الغبراء 


قدس المغانم لن تظلي مكبلة 

وعلى ترابك تسفك الدماء 


مهما تمترس في منازلنا الدما

ستنال من سفك الدما أنواء 


اليوم يوم المعلمين وإن يكن 

جوف الصدور حمامة سوداء 


ناضل ولاتحفل فشعبك سيد

والسالبون سلالة  غرباء

بقلمي 

خالد العيسى صوافطة 

فلسطين


بعد الضيق الفرج... بقلم:حميد النكادي..

 بعد الضيق  الفرج...

بقلم:حميد النكادي..


هذا الحزن في 

الصدر استقر 

رباه سال 

الدمع أنهارا

من هذه المقل 

لكن رحمتك 

أوسع وأكبر 

فلولا الغيث

وحبات المطر 

ما نبت الزرع 

ولا تفتح الزهر 

والنور يأتي 

دوما بعد

 حلكة الفجر 

والخير والشر 

إنما هما 

ابتلاء للبشر 

فطوبى لمن 

لم يشكو 

ولا مسه ضجر 

ووثق بالمكتوب 

و قسمة القدر 

فتسلح بسلاح 

  الإيمان و الصبر ..

فرنسا 25/11/2024

إحلف مهما تحلف خواطر (اشرف الدغيدي)

 ( إحلف مهما تحلف)


إحلف مهما تحلف لو هتحلف ميت يمين

لما بكيتني وسهرتني الليالي كنت فين


كنت فين وانا في عز اشتياقي واحتياجي ليك

ومع كل دقه من دقات البيبان اجري وعيني ملهوفه تشوف عنيك

وأرجع ودموعي علي خدي وقلبي بيسألني عليك


وبعد ده كله لسه فاكرني هنسي عذابي لما تضحك عليا بكلمتين 

لا ياحبيبي لا كفايه كدب وخداع صدقته منك سنين


كان نفسي اعرف إيه اللي غيرك وغير حالك 

وفين راح كلامك وايه سر انشغالك 

طلعت غدار وكداب حتي في غرامك


شوفت معاك يادوب يومين حلوين 

والباقي دموع وعذاب ووجع عدي عليا سنين


كان نفسي تحبني قد ماحبيتك 

وتهتم بيا وتعيشني في غرامك

بس ياخساره عيشتني في مرارة الشك والأوهام بسبب انشغالك


وغريبه يادنيا غريبه ليه اللي نحبه ونوفي لحبه يستغل حبنا ويلعب بينا


وعجيب امرك ياحب عجيب بتروح للي مايستاهل وكله عيوب


وفين نلاقي اللي نحبه ويستاهل حبنا 

لايلعب بينا ولا بعواطفنا ولا يظلم قلبنا


وانت ياقلبي لو حبيت تاني اسمع كلام العقل عشان ترتاح

كفايه اللي جرالك ياقلبي لما حبيت بياع كلام 

وضاعت سنين من عمرنا في عذاب وضنا وجراح


خواطر (اشرف الدغيدي)

حقوق النشر محفوظه



معرض "الظهور والاختفاء"، بالصور المعرض الفني الذي يقدم تجربة فريدة تستكشف مفاهيم الظهور والاختفاء عبر طبقات المكان والزمن، من خلال أعمال الفنان راني الشرباتي بإشراف القيم عز الجعبري

 ‎ معرض "الظهور والاختفاء"، 

بالصور المعرض الفني الذي يقدم تجربة فريدة تستكشف مفاهيم الظهور والاختفاء عبر طبقات المكان والزمن، من خلال أعمال الفنان راني الشرباتي بإشراف القيم عز الجعبري.


‎"في أرضٍ تحملُ ذاكرةَ الثِّقلِ والتَّعبِ، تظهرُ وتختفي تحت وطأةِ الزَّمنِ وسرديّاتِ الإبادةِ وآلِهةِ الحديد؛ جغرافيا أُخفيت طبقاتُها وأُعيدَ تشكيلُها، غيابٌ صامتٌ وحضورٌ ثقيل. تتوالى الرؤى لتجمّعاتٍ حُجبت، ومساحاتٍ قُدّرَ لها أن تضيق، تعكسُ تفاصيلَ غائرةً من حياةٍ تكافحُ لتبقى، رغم تناقضاتِ الحصارِ والمحو."


‎* الموقع: استوديو مرتسم للفنون - الخليل - بالقرب

‎مدرسة الدجاني في ضاحية الرامة


‎ملاحظة خاصة:�هذا المعرض هو معرض فن بديل، حيث يستخدم بدائل لأماكن عرض الأعمال الفنية التقليدية. يُقام المعرض في مغارة كجزء من متطلبات رسالة الماجستير للفنان راني الشرباتي. لذا، نود لفت انتباه الضيوف الذين لديهم رهبة من الأماكن المغلقة أو الكهوف إلى ذلك عند الحضور.

‎نأمل أن يكون حضورك مصدر إلهام وتقدير للفن.


نص المعرض  | exhibition text :


"الظهور والاختفاء"

هنا، في صمت الجدران، تهمس المدن بأسرارها؛ تحيا للحظة ثم تتوارى، كأنها تختبر قدرتها على الغياب. البيوت ترتفع كأشجار بلا جذور، تبحث عن سماء تجهلها، وتبتعد عن الأرض التي ألفتها. كلّ شيء يختبئ وراء شيء، حكاية تُمحى وأخرى تتسلل من بين الشقوق، صدىً لشوارع لم تعد تعرف خطوات أهلها، وأرواح غائبة تنحت حضورها في الفراغ.

هذا المعرض ليس بحثًا عن معنى ظاهر، بل هو رحلة إلى تلك اللحظات التي تسقط فيها المدينة من الذاكرة، ثم تنهض من جديد في ذاكرة أخرى، مشوّهة ومزدحمة بتفاصيل لا تُرى. هو دعوة للتأمل في عوالم تكاد تكون خفية، وللسؤال: كيف يمكن أن نبقى حين ينحني المكان؟ وهل يمكن للظهور أن يكون شكلاً آخر 


.‎أطيب التحيات،�عز الجعبري وراني الشرباتي























عندما اراك *** بقلم الكاتبة خديجة شما

 عندما اراك ***

يأتيني الكلام 

لترد علي بأبهى 

حرف 

المس يديك من غفوة 

تصحو أصابعك 

تضم بلهفة أصابع يديّ 

ارتوي منهما معتق النقاء 

تزول عني  رجفة البعاد وغربة الأيام 

وعدا اصنه لباقي العمر 

أترك من  نفسك حياة الوجد وأشعل شموع تبتهل بضياء 

أحلامنا تزهر بربيع 

تغني معنا عصافير الاشتياق 

للحب خلقنا نرتوي من نبع العيون 

نتكلل  به ننغمس بالحب 

كثوب جميل يحتضن 

هوانا دون الجفاء

ما يزال الحنين انقاضا تهرب من دروبنا 

وحمرة الشوق تكتنز وجوهنا 

انا وانت على درب الهوى

قطعنا الاشواك  وزمن اليأس والحزن معا !!

فلا تدع درب الهجر 

يواكبنا 

هلا أتيت فلم لا نلتقي 

والهوى يجمعنا !!!

Kh / sh

خديجة شما



الجمال الفكري الجذاب بقلم حميد موحتى

 الجمال الفكري الجذاب 

وحي ساطع بمحبة سامية 

إلهام جوهري يقترب من الوجدان 

ضوء الكتاب ببلاغته وفنونه

سفر الحياة بين دولاب المشاعر

يهيم أفكارا بآبتكارات العقول

الحروف تذهب رويدا رويدا 

وعبير الأنامل يحلق عاليا

ألف دفقة بين سطور العبارات 

همسات رائعة بين الأنوار الساطعة

جماليات آندهاشات

حميد موحتى



بِئْسَ التّحَجُّرُ بقلم الشاعر محمد الدبلي الفاطمي

 بِئْسَ التّحَجُّرُ


ضاعَ القريضُ وأضْحى النّظْمُ أطْلالا

وَأصبح اللّغْوُ في زمنِ الغَوْغاءِ صَوّالا 

تَبْكي الحُروفُ على الماضي وحَقّ لها

ألاّ تَظلَّ لدى الدّهْماءِ تِمْثالا 

هيَ الأمورُ كما عايَنْتها لَغَطٌ***

زادَ التّخلُّفَ في الإدْراكِ إشْكالا 

إنّ المآسي على الأقْلامِ قَدْ هَجَمتْ

بسوءِ لَغْوٍ أذلَّ الضّادَ إذْلالا 

تَبّاً لنا مَسَخَ التّدجينُ أحْرُفَنا

بِئْسَ التّحجُّرُ زادَ الحالَ إهْمالا

                                      

لا يَرْفَعُ الرّأسَ من تَهوي بهِ القِيَمُ

ولا ينالُ المُنى منْ  زَلّتْ بِهِ القَدَمُ

وأعْقلُ الناسِ بالتّقْديرِ مُلْتَزِمٌ

تعْلو بِهِ القِيَمُ السّمْحاءُ والشّيَمُ

لا غافِلٌ بِعُيوبِ النّاسِ مُنْشَغِلٌ

ولا كَذوبٌ بِقولِِ الزّورِ مُتّهَمُ

إنّأ لَفي زَمَنٍ ضاقَ النّفاقُ بهِ

والناسُ منْ قِيَمِ الأخْلاقِ تَنْتَقِمُ

يَرْضى اللّئيمُ بِأدْنى العَيْشِ يَخْفِفِظُهُ

والحُرُّ تَرْفعُهُ الآدابُ والقِيَمُ


محمد الدبلي الفاطمي


بريق الرؤى بقلم الأستاذ : أحمد محمد حشالفية

 بريق الرؤى


أراه طيفا بالمنام وهو عني ذاهبا

وأتبعه لألامسه فأجده كخيال ذائبا


يأتيني بالحلم وقد ولى مني هاربا

مني فاستيقظ من كابوس مرتعبا


فأغفو ثانية فيظهر بوجهه متعبا

وأميزالوجه فتزداد عندي الغرائبا


وأفيق مفزوعا ولا أجد لي سببا

أخاله أبي تارة قد مالت له الهدبا


دخلت لجوجل ولمنامي له كاتبا

علني أجد تفسيرا يزيل المتاعبا


وفيه تهت وخرجت منه غاضبا

لقوله أن أبي سيظل عني غائبا


رآني صاحبي شاردا وذهني غائبا

فأخبرني أن المعروف للذنب غالبا


فاستغفرت الله وعدت إليه تائبا

ودعوته بالخلوات ليكن لي واهبا


وأخرج صدقة ومعروفا ومشاربا

عساها متقبلة وتبعد عني النوائبا


سلام المحب وشعري به صائبا

يجدكم نظمي بخير وعني نائبا


بقلمي

الأستاذ : أحمد محمد حشالفية




((هَــل تَـلَاقَـيـنَـا نَـسِـــيـمًـا)) بقلم الشاعر عـمـــر امـبـابي

 ((هَــل تَـلَاقَـيـنَـا نَـسِـــيـمًـا))

هَــل تَـلَاقَـيـنَـا نَـسِــيـمًـا؟ . . أم وَدَاعـًـا فِـي صَـبَـاح؟

مَـا عَـسَـى لَــيــلٌ يَـفُـــوحُ . . غَـيـرَ أَصـوَاتِ الـنُّـوَاح

هَـــل تُــرَانَـا نَـلـتَــقِــي؟ . . عَـبْـرَ آهَــاتِ الـجِــرَاح

أَم تُــوَارِيــنَــا الـلَّــيَــالِـي . . كَـهَــشِـــيـمٍ فِـي رِيَــاح

مَـا عَـلَى الـهَـجْــرِ أُنَادِي . . مَـا عَـلَى الـنَّـارِ قِــدَاح

غَـيْـرَ أَنِّـي فِـي طَــرِيـقٍ . . لَــيــلُهُ عَـــمَّ الـبِـطَــاح

اُسـلُـكِـي دَربِي وَ نُـوحِي . . اُطـلُـبِي مِـنِّي الـسَّـمَـاح

اِرْكَعِي رُغـمَـاً وَ طَـوعـًا . . لَن أُبَــالِـيَ بِـالـصِّــيَـاح

فَـجِــرَاحُ الـقَـلــبِ نَامَـت . . فِي مُـهُـودٍ مِـن سَــرَاح

وَ دُمُـوعُ العَـينِ صَـارَت . . مِـن خَــيَـالَاتِ الـبَـرَاح

لَم يَعُـد فِي العُـمـرِ حُـبٌّ . . لَم يَعُـد قَـلــبٌ صِـحَـاح

كُلُّ مَا فِي الـقَـلـبِ جُرحٌ . . نَازِفٌ مِـن عَـيـنِ سَـاح

لَـن أُدَاجِـيـكِـ وَ لَـكِــن . . سَــيــفُــكِـ الـبًــتَّـارُ لَاح

عِـطْـرُكِ الفَــوَّاحُ أَمسَى . . يَنـفُـثُ السُّـمَّ الصُّـرَاح

وَ غَـــدًا سَــوفَ أَكُــونُ . . بَـيْـنَ أَفــــرَاحٍ مِـــلَاح

لَـيـسَ فِـيهَا غَـدرُ عَـينٍ . . سِـحـرُهَـا وَلَّـى وَ رَاح

فَـاذكُـرِيـنِي يَا عَـذَابِـي . . شَـاعِــرٌ بِالـحُــبِّ نَـاح

عـمـــر امـبـابي



**أطياف الخذلان** بقلم الكاتبة عائشة ساكري_تونس

 **أطياف الخذلان**


  ذنبي وذنب الأيام، قد غفلتْ

  وسيفُ بعدِك زلزلني وما رحلتْ


  وحدي بغربتي أضمد أوجاعي

  أرتق ثوبَ حزني فيمَ قد فعلتْ


  يا..ويحَ قلبي مـن طعناتِ خافقِهِ

 طعنٌ غدا ضِعفَ ما قد كنتُ أحملتْ


  دمعي حكى ما بي لَكنّ ما وعَى

  من أسقيتُه ودًّا فزادني ما احتملتْ


  أسقيتهم مـن شذا الروح شهدَ نقـى

  وهم سقوني مرًّا، فازداد بي شعلتْ


  جرحُ الوفاءِ يزيد في كلِّ زفرةٍ

  والقلبُ ينزفُ مـن عدمي إذا حملتْ


  سهرُ الليالي لم يكن شفعًا لَهُم

  ولا حكايا وفائي عندهم ثملتْ


  يا صاحبي الأمس، كيفَ كنتمُ؟

  قـربى، وجئتمُ غرباءَ إذ سألتْ


  دفءُ البداياتِ صارَ بُرْدَ خاتمةٍ

  وقسوةُ العهدِ ما جلبَتْ إلا علتْ


  ورغمَ وجدي أهديتُكم ماءَ جوفِ

  وعبأتُ دربكم وردًا وإن وعلتْ


  وحين غابوا، تُركْتُ أنزف وحدتي

  أصارعُ ظلِّي والوجوهُ إذا نزلتْ


  ما أنصفوني فتركتهم لعذابهم

  لعلّ نسيانَ عمري طيفَهم حملتْ


  أو أنّ دهرًا يجيئُ ليكتبُ خاتمةً

  لا خيانةٌ فيها ولا أمنٌ بهذا كملتْ


  لعلّ جبرًا يداوي ما تهشّم داخلي، 

  ويحيي في الروح أملاً جديدًا 

          لا زال قد بُذلت.


عائشة ساكري_تونس – 26-11-2024



الاثنين، 25 نوفمبر 2024

الفنان الشعبي والبدوي عبد اللطيف الغزي يعود للغناء قهر المرض وانتصر للفن بقلم الكاتب محمد علي حسين العباسي

 الفنان الشعبي والبدوي عبد اللطيف الغزي يعود للغناء

قهر المرض وانتصر للفن

بعد ان تعرض لوعكة صحية حادة  الزمته الفراش والاقامة في المصحات والمستشفيات طويلا واجراء العمليات الدقيقة حتي أن المرض كاد يتسبب في مغادرته نهائيا عالم الغناء لكن بالصبر والرجولة وعشقه للفن الشعبي جعل فنان ميدانه صديقنا عبد اللطيف الغزي يعود للغناء من بوابة الملتقي المغاربي مانعة الفنون والاداب بنصر الله من ولاية القيروان مدينته الام في سهرة تابعها جمهور غفير متشوق للعودة الفنان الشعبي والبدوي القدير والمتالق عبد اللطيف الغزي في سهرة رائقة بمشاركة الفنان الشعبي سفيأن السهيلي 

هكذا تغلب الغزي على محنته الصحية وانتصر للفن وعشاق فنه البدوي...

شكرا صديقي عبد اللطيف الغزي على صبرك وتجلدك والاكيد نلتقي في المهرجانات الصيفية ان شاء الله وشكرا لتمسكك بالحياة ومواصلةرسالتك الفنية النبيلة...

محمد علي حسين العباسي




سفينة الحب بقلم الكاتب الهاشمي البلعزي

 سفينة الحب

سَفِينَةُ الشِعر


حُرُوفُ الأَبْجَدِيَّةِ 

تَتَشَكَّلُ فِي كُلِّ مَكَان

غَلَى الأَرِيكَةِ

فِي بَقَايَا الكَأْسِ

عَلَى الجُدْرَان

تُرَاوِغُ المَعَانِي

وَ تُمْعِنُ العِصْيَان

يَتَصَبَّبُ الصَبَاحُ بِالأَمَانِي

فَتَقْطُرُ أَقْلَامُنَا أَغَانِي

يَلْتَحِمُ الشِرْيَانُ بِالشِرْيَانِ

كَلَامُنَا هَذَيَان

سُكُوتُنَا عِصْيَان

وَإِنَّنَا نُبَارِكُ ثَوْرَةَ الإِنْسَان

إِذَا انْتَشَرَ الطُغْيَان

وَ إِنَّ لَنَا نُدُوبَا

إِنْ تَرَوْهَا تَعْقِلُونَا

وَإِنَّ لَنَا مَوَاجِعُ

إِنْ صَهَلْنَا تَسْمَعُونَا

وَ فِي العُمْرِ لَنَا قِنْدِيلٌ يُضِيءُ

إِذَا هَفَتَ حَتْمًا تَفْقِدُونَا

عَلَى مَهْلٍ نَبُلُّ الرِيقَ حُبًّا

وَ نَهْمِسُ لَكُمْ أَنْ تَسْمَعُونَا

غَلَى مَهْلٍ فَعَزْفُ القَلْبِ نَهْرٌ

وَعَدْتُم أَنْ يَسِيلَ فَأَنْعِشُونَا

مَهْلًا فَنَبْضُ القَلْبِ لَحْنٌ

وَ أَنْتُمْ إِنْ عَزَفْتُمْ تَطْرِبُونَا

تَسْتَفِيقُ الأَرْضُ

وَتَنْعَسُ دَوَّامَةُ الحُبِّ تَدُور

إِقْتَرِبِي قَلِيلًا

سَيَنْبُتُ فِي كَفِّكِ المَرْجَان

تَعَالِي نُعَدِّلُ الأَوْتَارَ يَا حَبِيبَة

تَعَالِي نُخَضِّبُ الزَمَانَ بِالحَنَان

لِكُلِّ مَنْ أَحَبَّنَا 

نُحَرِّكُ سَفِينَةَ الشِعْرِ

وَ نَسْكُبُ الأَلْحَان


الهاشمي البلعزي

في

24/11/2024


قدْ قُلنَا حَمْداً للإلهِ ؛ لِفُرْجَةٍ بقلم الشاعرة عزيزة بشير

 قدْ قُلنَا حَمْداً للإلهِ ؛ لِفُرْجَةٍ

والكُلُّ كبّرَ شاكِراً وَتحَمّدَا


وشَكَرْنَا مَنْ سَلِمَتْ يداهُ وَبورِكَتْ

دكتورَخالدَ بالطَّبابَةِ سَيِّدا


وَلَكم ْسَعِدتُ بِفُرْجَةٍ لِتألُّمٍ

لكنْ تلَتْهَا متاعِبٌ  فوْقَ المَدى


ثمنُ انفراجٍ لِلألامِ، بِرَقدَةٍ

طالتْ عليّ فذُقتُ مُرّهَا مَرْقَدا


لمْ يبقَ جُزءٌ في يَدَيَّ بِسالمٍ

إبَرٌ تُدَقْدَقُ في المساء وفي الغَدا


هذي مُقدِّمةٌ وتِلكَ وَليجةٌ

دكتورُ باسِلُ بعدَ خالِدَ موْعِدَا


دكتورَ باسِلَ يالحبيبُ  مهارةً

لا، لا تدَعْ  لِعذابِي أنْ يتَجدّدا


لمْ يَبْقَ فيَّ مساحةٌ لِتألُمٍ

أدخِلْ معَ المِنظارِ ذِكراً أوْحَدا


سمِّ الإلهِ ومَضِّ سيْفَكَ واقتَطِعْ 

جَيْباً  بهِ  القولونُ باتَ مُهَدِّدَا


فجُيوبِي في القولونِ أمرٌ راعَني 

أوَلَمْ تكُنْ في الأنفِ كيفَ بِها عَدا؟


 سَمِّ الإلهَ وقُلْ أربِّ تَولّها

إشفِ العليلةَ عاجِلاً وتَعَهّدا!


طابتْ بلادُكَ باسلٌ لِتَحَرُّرٍ

أمِنَ  السّودانُ   أخالِدٌ ،  وَتَوَحّدَا!


             عزيزة بشير




ومضة تأبط عطرا بقلم الكاتب خالد عارف حاج عثمان. سورية.

 فوانيس بحرية 

   ومضة 

  - تأبط عطرا

وإذ بعد غياب يلتقيك

 يتابط بالشوق ذراعك

ينسى عليك العاشق 

 من ريح شذاه الرائق...


بقلمي خالد عارف حاج عثمان. سورية.



كل المشانق علقت بقلم الكاتب / صالح منصور

 كل المشانق علقت 

بقلم / صالح منصور 

كل المشانق علقت 

للعاشقين 

للمحبين 

للمخلصين 

لكل زارعى الياسمين 

للصادقين 

للتائبين 

للعابدين 

للراكعين 

للساجدين 

قتلو صوت المنشدين 

فيعلو صوت الجنين 

من في زماننا يحاكم مين

في اى عهد يشنق العاشقين 

باى ذنب يقتل المخلصين 

باى غدر تقلع زهور الياسمين 

في اى دين 

تقفل مساجد الساجدين 

وتهجر صوامع التائبين 

وتقرع اجراس العابدين 

ويصبح البريء سجين 

والخائن وفى امين

فى اى دين

                                بقلمى 

                           صالح منصور



ومضة... بقلم زهور ربيحي

 ومضة...

سوف أمتطي صهوة

 الأشواق اليك 

وانثر بعضي

أهذي بيك

شريدة في وهج

سهد الليل الخريفي

أشم رائحة عطرك

أعانق المدى

أبوح بعشقي السرمدي

زهور ربيحي

2024,11,25



الشمس الضاوية : شعر شعبي جزائري بقلم الشاعر محمد جعيجع

 الشمس الضاوية :

ـــــــــــــــــــــــــــــــ

شعر شعبي جزائري

ـــــــــــــــــــــــــــــــــ

. . . . . 01 . . . . .

اَلْحَمْدُ لِلهْ كُنْتْ عَايِشْ فِ نِعْمَه

امْعِيشْتِي هَانْيَه مَا دَخْلِتْهَا ءَافَاتْ

وَاحْيَاتِي ضَاوِيَه مَا فِيهَا عَتْمَه

أُمِّي هِيَ الشَّمْسِ اَلْلِي ضَوَّاتْ

. . . . . 02 . . . . .

أَنَا وَامِّي مَازْيَنْهَا لَمَّه

فِ الدُّنْيَا مَاسْعَدْهَا سَاعَاتْ

كِلْمَة أُمِّي مَاحْلَاهَا كِلْمَه

نَنْطَقْهَا نِسْمِعْهَا فِ هَذِي الحَيَاة

. . . . . 03 . . . . .

وِاليَوْمْ مِنْهَا اتْخَطْفِتْ لُمَّيْمَه

اَخْطَفْهَا مِ احْيَاتِي هَادِمِ الْلَذَّاتْ

وَلَّاتْ اَمْعِيشْتِي اَحْيَاتِي ظَلْمَه

اَلشَّمْسِ الْلِي ضَاوِيَه رَاحِتْ اتْمَسَّاتْ

. . . . . 04 . . . . .

غَسَّلْنَاهَا بِالكِتَّانْ اسْتَرْنَاهَا ثَمَّه

بِالمَحْمَلْ هَزَّيْنَاهَا زِينَة الأُمَّهَاتْ

وَاعْلِيهَا صَلَّيْنَا رَبْعَه بِالهِمَّه

اجْمِيعْ الحَاضْرِينْ أَدْعَاوِلْهَا بِالمَغْفِرَاتْ

. . . . . 05 . . . . .

سِكْنِتْ فِالحِينْ دَارِ الحَقْ بِالعَزْمَه

افْرَاشْهَا اتْرَابْ وِالغِطَا حَجْرَاتْ

ثَبَّتْهَا يَا رَبِّي وَاعْطِيهَا بَسْمَه

اتْجَاوِبْ عَ السُّؤَالْ بِ زِينْ الكَلْمَاتْ

ــــــــــــــــ

محمد جعيجع من الجزائر ـ 27 أكتوبر 2024م



"أنثى اِستقرت بالفكر " بقلم محمد ختان

 "أنثى اِستقرت بالفكر "

ليثني أبحر بقارب اللهفة الصغير

أبحث عن أميرة نائمة في عرش قلبي

بين سراديب المحيطات عوالم الغياب

لعلي أكتشف جزيرة ملهمتي الصامتة

أوقدها من سباتها العميق المفروض

أحرر لغز قصرها المشيد بالمجهول

أجوب الغابات الشاسعة والجبال العالية

بين الأنهار العميقة والصحاري الممتدة

ليس في جعبتي غير نبض وافر من الحب

يخفق عزم اليقين واِندفاع الأشواق

لا ترافقني سوى فيض أحاسيس العشق

أسير دون وجهة نحو سراب ردود همسات

سفر تتناثر فيه أحلى زينة بنات أفكار

غنت به أجمل مواويل لمعزوفات الهيام

كجندي مغادر ساحات الوطن ينشد التعلق

لا يثنيه شيء في أداء واجبه بكل غال ونفيس

غير مكثرة لما يلاقيه أو أي مصير ينتظره

فساحاتي مجرد صفحة بيضاء أخدش حيائها

ملأت كلمات قلبية نابعة من عمق الوجدان

فحبيبتي الساكنة الأعماق ليس لها عنوان

ستجوب أيها العاشق الولهان مدائن مفقودة

وستعرف بأنك كنت تهوى إمرأة دون أدوار

لعلها مجرد طبائع لخصال أنثى اِستقرت بالفكر

تمت بقلم محمد ختان