الأربعاء، 31 يوليو 2024

كلما انتبهت ْ عيوني شعر / المستشار مضر سخيطه - السويد

 _________     كلما انتبهت ْ عيوني


شعر      /   المستشار   مضر  سخيطه     -     السويد 


__________________________________________________


لنفسي عاطر الأشواق مني


لنبضي 


كلما انتبهت ْ عيوني 


بإغضاب ٍ على قلق ٍٍ


حريق ٌ  🔥 


يصيب الروح في الزمن اللعين 


أُكابد من لهيب الصدر


نارا ً


تَسَعّرُ كالجحيم  أو الأتون 


وداعا ً للتأفف والتباكي على حال ٍ مبرقعة ٍ


هجين 


شخوص ٌ كالخفافيش الثمالى 


من الآثام 


تصدح في مجون 


لنصمد في شموخٍ واقتدار ٍ بوجه الريح


وجهِ الحيزبون


سأحذف مرةً فضلت فيها 


اشتهاءات ٍ


على بعض اليقين 


بكاء الحلم لا يُجدي 


وليلى على الميناء تصرخ من سنين 


عناقا ً


لايُكدره عذول ٌ  


ولو غص المدى بالعاشقين 


حنيني حوله لغط ٌ 


نوايا 


مؤجلةٍ إلى مابعد حين 


وأطياف الأحبة في ضباب ٍ


كأطيار ٍ


مُسمَرِةِ  الجفون 


يود الحب 💘   أن يُلقي عليها تحيته 


ويُردِف ُبالحنين 


تبِيت ُعلى التمني 


ما عساها     ؟   ؟    ؟


فهل شاخ الصبا بيني وبيني 


تفاصيل ٌ تحاورني بصمت ٍ


فأخدعها


وأسرف في ظنوني 


فؤادي مستهام ٌ


بيد أني بلا عزم ٍجريء ٍ


مستبين 


إذا نحيت ُ ثرثرتي سأحظى بشط ٍ


للمراكب 


والسفين 


بيوم ٍقد أضمك في جنون ٍ


بذلك 


قد أعبر عن جنوني 


ففي عسل الرضاب 


ري ٌ


بل شفاء ٌ


لقلبي وانشطاري صدقيني 


__________________________________________________


شعر        /   المستشار   مضر  سخيطه      -      السويد 


__________________________________________________

'جمعيات عمل ثقافي أم ماذا؟' بقلم الأديب المختار المختاري

 'جمعيات عمل ثقافي أم ماذا؟'

يقول العلامة ابن خلدون

"عندما تكثر الجباية تشرف الدّولة على النّهاية"

في بلاد صحراء ثقافيّا. جمعيّة عمل ثقافي ميزانيتها لا تتجاوز الألف دينار، وديونها خمس مرات ميزانيتها المدفوعة لقا نشاطها. تتكدّس على كاهلها ضرائب متنوّعة، تجبا في كل منعطف هذه القباضة الماليّة 30 دينارا شهريّا وعند التخلّف يصبح المبلغ 90 دينارا شهريّا (أي ضارب ثلاثة). 

وهذا السجلّ الوطني للمؤسسات ' RNE' له 50 دينارا فقط للتحيين وليس للتسجيل وتدفع عبر تنزيلا في حسابها بالبنك اللّيبي على أساس هذا البنك (وطنيّ) فقير ونحن الأغنياء أو بنك الزّيتونة الخاص ورأسماله وطنيّ بالكامل، وأنّ الأرباح التي يجنونها من العمليّة الماليّة لا تستحقها بنوك ذات الرأسمال الوطني في اغلبه والّتي في كل موازنة ماليّة سنويّة يبشّرونا بقرب افلاسها إن لم يتمّ ضخّ المال العام لتسديد ديونها وهي الّتي في جيوب من منحتهم القروض بالمليارات ولم تسدّد هذه القروض والدّيون في آجالها ومواقيتها.

وعلى أساس أن هذه المؤسّسة الوطنيّة ليس لها القدرة على فتح نافذة خاصّة بقبض المعاليم يعني: (عطالة وتضييع وقت ودفع إضافي وانعاش بنوك مسكينه مفلسة وتنتظر من RNE أثراء خزينتها) 

هذا بخلاف التّسجيل في القباضة الماليّة لكلّ تقرير أو اتفاقية أو عقد. وبحسب عدد الصّفحات فيه.

 إلى أين نذهب بهذه الجباية وإلي ايّ اتّجاه تتجه بوصلتنا ونحن الأعلام أنّ هذي البلاد صحراء ثقافيّا؟

هل تريدون أن نتوقف ونقفل هذه الجمعيات المتبقية ولتذهب الثقافة إلى الجحيم وليعم الجهل والتطاوس؟

 لكم ذلك إذا وسنمتنع عن الدّفع ولتقفل الجمعيات أبوابها (وريونا) ماذا انتم فاعلون ثقافيا وجمعياتيا فالغرابة لا تقف عند هذا الحد بل للعاقل أن يجيب على هذه الأسئلة:

جمعيّة متخصصة في العمل الثقافي (يعني مشروطة بقانون على أنّها غير ربحيّة) يشترط عند قيامها أن تسجّل في الرقم الضريبي بالقباضة المالية بما يعبر عليه شعبيا (بالباتيندة) وهنا السؤال الأول هي جمعية غير ربحية يعني ليست تجارية ويعني أنّ أموالها من تبرعات منتسبيها أو المهتمين بأنشطتها (على قلتهم في هذا الزمان وهذي البلاد).

أضف إليه التسجيل في السجلّ التجاري الوطني وهي مشروطة (بغير ربحيّة) وليست شركة أو مؤسسة ولها ارباح ودخل قار وغيره من شروط قيام الشركات أو المؤسسات ولأتعس من ذلك أنّ الأفراد من ذوي النشاط التجاري عند التحيين في السجلّ مثلا يدفعون 20 دينارا والجمعيات 50 دينارا. 

مع علمهم بأننا (شهّارة) ولنا عائلات ننفق معيشتها ومع ذلك نحرم أنفسنا وحتى عائلاتنا من أشياء وأساسيات في غالب الأحيان حتّى نعلي بلاد تنزلنا أسفل سافلين بهذه القرارات الّتي لا تفرق بين جمعيات عمل ثقافي لا تتلقى دعما من أي جهة خاصّة مثل كرة القدم. 

أو جمعيات أخرى لا نرغب في ذكر نهجها وتخصصها فهذا من مشمولات جهات متخصصة في رقابتها. والّتي تعود في كلّ منعطف سياسي للتحرك وبقدرة قادر تضخّ لها الأموال من كلّ جهات الأرض وبأرقام تعتبر بالنسبة لنا كمهتمين بالعمل الثقافي خيالية ولو نتمكن من ربعها لأصبح لدينا من الاسماء الأعلام ومن الإشعاع ما لا يضاهينا فيه بلد.

اما نحن فلا دعم نتلقاه سوى دعم الدّولة وبشروط منها توفر ما لا يقل عن 25 % من رأسمال المشروع المقدّم للدعم (لأنّ دعم الدولة مشروط بمشروع "مهرجان أو تظاهرة أو نشاط مبوّب" واحد في كلّ موسم وسنة إداريّة) ونتجاوز نسبة ال25 % في الواقع إلى أكثر من منها. 

أضف إليه المصاريف الّتي تعتبر الخبز اليومي مثل النّسخ وغيره لأنّ دعم الدولة لا يشمل مصاريف الجمعيات السنويّة. وكذلك الأمر بالنسبة للمندوبيات وما تقدّمه من دعم للنشاط الثقافي وذلك عملا بالمرسوم الخاص بدعم الجمعيات.

ومع كل هذا تزيدون أثقال كاهلنا بمثل هذه التشريعات التي تقضي وستقضي على ما تبق من جمعيات تحاول جاهدة النهّوض باسم بلاد تغرق في الجهل والجهالة. وتمنح المال العام الفنّانين والوافدين يضحكون على عقول الرّاقصات والرّاقصين. في مسارح وقف على خشبتها فنانون عظام ولها من التاريخ ما يدوّن في صفحات من ذهب. 

بعضهم يسأل الا تتلقّون دعما من المؤسسات الخاصّة؟ ها شرحنا دعم الوزارة امّا عن المندوبين فنحن كجمعيه لدينا ما يثبت اننا توجهنا وراسلنا تقدمنا مشروعنا للموسم2024 الذي ينتهي موسمه قريبا وحتى الساعة لم نتلقى اي جواب وسنه، 2017 صرفنا في تظاهره ما يناهز 6 آلاف دينار ولم نتلقى سوى 1000.000 هذا هو مقدار الدّعم.

أمّا الجهات الخاصّة فلا رغبة لها إطلاقا في الثقافة بل هي تسعى جاهدة لخلق جيل استهلاكيّ بامتياز (ولا تلام على هذا المسلك فرأس المال لا وطن له في هذا الزمان) هي تسعى إلى تشتيت الوعي الجمعي والثقافة هي المحرّك الوحيد للوعي الفردي والجمعي لذلك نراها تعطي وبسخاء كبير لجمعيات الرياضة وتخصيصا (كرة القدم)  فهي على أيّامنا مصعد سياسيّ بامتياز لأسماء وعناوين ورموز لا نعرف لها لا تاريخ ولا اصل ولا علم ولا وعي ولا ثقافة في أغلبها الأعمّ وإنّما لديها المال. لذلك الجهة الوحيدة الداعمة للعمل الثقافي هي المجموعة المسيرة للجمعية والبعض من المتعطشين للعمل الثقافي وهم من المبدعات والمبدعين (أي من الشهّارة أو البطّالة) ومن الجهة الرسميّة التي ذكرناها آنفا وبشروطها.

وكنّا أشرنا في عديد المناسبات إلى حلول متنوعة منها أن يقع تبويب الجمعيات حسب الوزارات المانحة أو ذات الاختصاص المتفق مع أهداف الجمعيّة.

فإذا هي ثقافية فهي تتعامل مع (وزارة الثقافة وايضا السياحة وايضا الشباب والبلديات) وإذا هي تنموية (فهي تتجه إلى الشؤون الاجتماعية والولاية والبلديات) وإذا هي ذات بعد  توعوي ديني فهي من اذرع (وزارة الشؤون الدينية) وهكذا تتمكن الوزارات من تبويب ميزانية الدعم لكلّ دفتر جمعياتها. 

مع خلق صندوق تجمّع فيه التبرعات والهبات والمنح التي يوجهها القطاع الخاص والجهات المانحة سواء الوطنيّة أو الأجنبية وتقسّم هذه الأموال بنسب على كافة جمعيات البلاد بشكل يضمن التوازن الوطني بين غذاء العقل والروح والجسد (أي الفن والثقافة والرّياضة وأيضا التنمية والتوعوية وغيرها) وتتمكّن من خلاله فرض رقابتها على مصادر التمويل عموما.

وترفع هذه المظالم التي ما انزل الله لها من سلطان (هذه الجباية القسريّة الّتي تزيد في تعميق جراح وطن هو الآن صحراء ثقافيّة مقارنة بدول عربية وليس غيرها ممن تقدّمن علينا بسنين ضوئيّة نتيجة مثل هذه الوضعيّة والحالة المزرية).

وما يزيد في أسفنا انّه عند الأزمات يسألون أين الثّقافة والمثقّفين لمحاربة الجهل والاستلاب والاستحمار الثّقافي وقتل الشخصيّة الوطنيّة فبأيّ حال وبأيّ وجود دمّر وأنهك أهله إلى حدود الاستقالة الجماعيّة عن ممارسة نشاط يعتبر من أهمّ ما يصحّح العقول والقلوب والنفوس ويهذبها ويسلّحها بوعي لا يترك للهجمات والمكائد والاستعمار منفذا للاستحواذ على عقول وارواح الناس وهو الفضاء الذي من خلاله نخلّد في صفحات التاريخ الانساني الأسماء الرموز التي تخلف ما سطره التاريخ من علامات مثل (ابن خلدون أو الشّابي أو ابن رشيق القيرواني وغيرهم) وهي الجهة الوحيدة التي تنير المستقبل وتؤثثه بأجيال قادرة على بناء وطن من شموخ وابداع وتحميه بكلّ أسلحتها الوطنية من العقل الى الجسد.

ولكم في ما لم نذكر إضافات.

وها نحن بلغنا للجهات قاطبه من جهات رسميّة إلى بعض المبدعات والمبدعين ليعذرونا لأننا لا نقدّم لهم مبلغا تشجيعيّا لقاء حضورهم واضافاتهم الثقافية والإبداعيّة. فالحال هي ما اختصرناه لأن الكثير نتغافل عنه نعتبره من عملنا ومساهمتها الجمعيّة بما تتمكّن منه.

 تونس 31/07/2024

المختار المختاري



الثلاثاء، 30 يوليو 2024

ماذا أقولُ وأيُّ القَوْلِ يُنصِفْهُ بقلم الشاعرة عزيزة بشير

 جهينة نيوز -تعتزّ كلية الطب في جامعة (ايوا)الأمريكيّة بِمنح الدكتور محمد عبدالله البشير الأستاذيّةَ وكرسيَّ البروفِسور (يوهانال إرينهافت) في دائرة جراحة القلب والصدر في الجامعة وهي من أرفع التقديرات الأكاديمية الممنوحة للأساتذة المعروف تميّزُهم الأكاديميّ والبحثيِّ والعِلميّ على المستوى العالمي ؛ تقديراً لجُهودِهِ وإنجازاته ما شاء الله!


ماذا أقولُ وأيُّ القَوْلِ يُنصِفْهُ

أعْلَى المراكزِ  والتّقديرِ…....يُحرِزُهُ


ألفا مُبارك لِبرُوفِسورِ أرسلُها

أستاذِ  قلبٍ وصَدْرٍ …..ربِّ يحفَظُهُ


دكتورْ مُحمّدِ فيهِ الكلُّ منبَهرٌ

اردُنُّ يفخَرُ وفْلِسطينُ……. تدعُو لَهُ


إبْنُ اليَامونِ ،جنينٍ قد غَدا عَلَماً

كلّيّةُ الطّبِّ في( أيوا)…………تُعَزِّزُهُ


أللهُ أكبَرُ مِن قلبي أ ردِّدُها

دامَ التّميُّزُ والإبداعُ ……………يتبَعُهُ


أللهُ أكبرُ أرقيكُم وأدعُو لكُم

من شرِّ حاسِدِ يحميكُم…… ويدفَعُهُ


يَابنَ البشيرِ بِلادُ الغربِ تزهُو بِكُم

لِلعالميّةِ ، طِبُّ القلبِ ……….توصِلُهُ


أمريكَا تشهَدُ والتاريخُ يُنصِفُكُم  والقلبُ يدعُو لَكُمْ: ربّي لِتُسعِدَهُ!


              عمّتك/عزيزة بشير



من إشراقه بقلم الشاعرة نزهة المثلوثي

 من  إشراقه 


إنّي سمعت عن الصّديق عرفته


 علما  من الأقراب و الجارات

*


فبدا الشعور مع البداية ملهما


عذبا ..لأحلى القول والنغمات

*


لكن سيف الصدق أعدم وصله


قطع الحديث وأبطل  الكلمات

*


لم أنْفِ حالا للسؤال  جوابه


وجع  وليس الحال بالإثبات

*


في وحدة  المعنى تغوص دلالة 


تطفو  على الأصداء  بالأبيات

*


  متبسّما  والبوح  من إشراقه


بالشعر  يبقى العشق بالصفحات

 

البحر  الكامل

 

نزهة  المثلوثي  تونس 30/7/2024



الأيام الثقافية بحاجب العيون وردة الغضبان في الافتتاح ومجموعة الجليدي العويني في الاختتام بقلم الكاتب محمد علي حسين العباسي

 الأيام الثقافية بحاجب العيون 

وردة الغضبان في الافتتاح ومجموعة الجليدي العويني في الاختتام

...تتواصل هذه الايام بمدينة حاجب العيون فعاليات الأيام الثقافية تحت اشراف المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية بالقيروان وبتنظيم من دار الثقافة والمكتبة العمومية بحاجب العيون وجمعية دريم الف ام وذلك من يوم الحميس الفارط 25 جويلية الي يوم الثلاثاء 30 جويلية الجاري أين كان الافتتاح مع ماجورات قصر هلال بمناسبة افتتاح المهرجان الوطني لمصيف الكتاب من تنظيم المكتبة العمومية بحاجب العيون ثم لوحة تعبيرية راقصة من انتاج دار الثقافة علي الزواوي بحاجب العيون ثم كان الموعد في السهرة مع الفنانة الشعبية وردة الغضبان التي تناغم معها الجمهور الغفير على دمار الساعتين من الطرب الجميل.ثم كان الموعد يوم الجمعة مع عرض شريط سينمائي بعنوان" الدشرة" المهرج عبد الحميد بوشناق.اما الطفل فله موعد يوم الاحد من خلال مسرحية للأطفال بعنوان" الطيبين الطامعون" للمثل القدير حبيب الزرارفي،اما ختام الايام ألثقافية فسيكون الحضور علي موعد يوم الثلاثاء القادم30 جويلية مع عرض موسيقي"غناياتنا" لمجموعة الفنان الجليدي العويني.

هكذا حاولت دار الثقافة والمكتبة العمومية بحاجب العيون انجاح هذه الايام ألثقافية بعد أن تقرر الغاء فعاليات مهرجان عيد الصوف بحاجب العيون وذلك في غياب دعم واشراف المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية بالقيروان!!!!!

 محمد علي حسين العباسي




يصمت الكلام بقلم فلاح مرعي

 ويصمت الكلام أذا

ما ألتقينا ويبقى للعيون

حرية الكلام 

تحدث  بعضها بصمت 

بتوافق وانسجام  حديث 

يعجز عنه  اللسان

   ويطول بينهما اللقاء

ساعات وساعات دون سئام

حديث صمت ابلغ من الكلام 

حديث رسول لرسول 

صمت في حضرته الكلام

فلاح مرعي 

فلسطين

«(2)» حنين وذكريات «(2)» خواطر : د/علوي القاضي.

 «(2)» حنين وذكريات «(2)»

خواطر : د/علوي القاضي.

... تكلمنا في الجزء الأول عن الحنين والذكريات وكيف أنها تريح النفس بتذكر من عاصرونا في الماضي الجميل بمواقفهم ومحبتهم وإخلاصهم ورعايتهم لنا

... ولم يكن الشعراء والكتاب من مختلف الثقافات بمعزل عن الماضي ، وذكريات خضبّها الحنين والشوق والألم ، عن ذلك قال ( جلال الدين الرومي ) ( لا تجزع من جرحك ، وإلا فكيف للنور أن يتسلل إلى باطنك؟! ) ، ( إستمع إلى صوت الناي كيف يبث آلام الحنين ويقول ، مُذ قُطعت من الغاب وأنا أحنُ إلى أصلي ) ، وقال الشاعر الإيطالي ( دانتي أليغيري ) ( لا يوجد هنالك حزن أكبر من تذكر الأوقات السعيدة عندما نشعر باليأس ) ، أما الروائي الفرنسي ( ميلان كونديرا ) قال ( الحنين هو عبارة عن معاناة سببها تذكر سنوات الماضي برغبة وحب شديدين ) ، فيما رأى المؤلف والممثل الأمريكي ( جوناثان فوير ) بعين الحنين إلى الماضي قائلاً  ( يمضي الوقت بسرعة كبيرة بلمح البصر ، أتمنى ألّا تفكر بشيء بقدر تفكيري الكبير بك ، فالماضي ذكرياته جميلة )

... ومن خلال معاناتي من إستدعاء ذكرياتي غالباً مايكون الحنين للذكريات أعمق من الشوق للأشخاص ، لأن الذكريات لاتتغير ولكن الأشخاص يتغيرون ، فهي دائما تكون بين نظرة نادمة للأمس ، وأخرى قلقة للغد ، وهكذا تتسرب منا الأيام ، دون أن نحياها ، وهناك من يظن نفسه دائما فريداً من نوعه ، ومختلفاً عن الآخرين وهو في الحقيقة لم ينضج بعد

... الحنين للذكريات دائماً يشدنا ، لدرجة أننا لانعرف أن نستحضره مرة أخرى غير في قلبنا ، كانت للمة الحلوة ، وللضحكة الصافية ، وللغنوة والفرحة ، ولأناس كانوا معنا في الأماكن ، وللذكريات شيخوخة وتجاعيد تماما كالسنين ، لكنها تسكن الأرواح لاالوجوه ، ورائحتها العالقة بأدراج الزمن ‏لاترحل ‏، هي فقط ترسل سهما من سهام الحنين ، ‏وتراقب سقوط أرواحنا على أعتاب الزمن

... أهم مافى الحنين للذكريات هو إدمان الخيال ، ولنا في الخيال حياة ، عبارة عن شريط ذكريات يمر بذكرياتنا مع أشخاص كانوا معنا فى الطفولة ، أو زملاء في المدرسة ، أوجيران عشنا معاهم العمر كله ، أوأماكن تربينا وعشنا فيها وخرجنا مع أصحابنا وضحكنا ولعبنا فيها ، وحينما نمر على هذه الأماكن نبتسم ونتمنى عودة الزمان يوماً ، أجمل الذكريات ستظل محفورة في ذاكرة القلب والروح والعقل حتى آخر العمر 

... من شدة الحنين للذكريات ، أن نتمنى  إستبدال وقتنا الحاضر بالماضي ، فليس لنا في الحنين يد ، ولكن في البعد كان لنا ألف يد ، فالذكريات تثير فينا الحنين ، وقد تجدد فينا الحزن وتذكرنا بأيام نرفض أن ننساها

... وللصور ذاكرة ، وحكايات يتوقف عندها الزمن ، فيستحيل الماضي أن يكون حاضرا ، ويتجلى الحنين للذكريات والأيام الخوالي والأصدقاء ، من رحل ، ومن مازال يرافقنا في يومياتنا لتتواصل الحياة بكل ماتحمله ، ولتبقى الصورة تذكرنا وتعيدنا بين الفينة والفينة ، وحالنا يقول ماجاء في القرءان الكريم ( وذكر فإن الذكرى تنفع المومنين )

... نحن أشخاص قلوبنا معلقة بالذكريات والأماكن القديمة ، فلنا في كل ركن ذكري جميلة ، وعلي كل حائط ذكري معلقة تحكي تفاصيل يوم سعيد من عمرنا ، نحن أطفال كبار ، نملك أفئدة كافئدة الطير ، محلقين في سماء الذكريات القديمة في بيتنا الكبير ، هناك ضحكنا وبكينا ، تجمعنا ثم إفترق كل منا إلي طريقة في الحياة ، هناك كانت أحلامنا وردية ، هناك توسدنا علي السلالم نتبادل الأحاديث والضحكات ، وتتعالي منا القهقهات ، وأحيانا ندندن لحن عظيم ، هناك حفنة من الحنين ، وهناك علامات بقايا أفراحنا من سنين ، هناك أحضان أوقات السعادة والتهنئة ، وهناك أحضان كنا نواسي بعضنا من الحنين لأحبابنا الغائبين الغالين ، كم نشتاق ليوم نعيشه جميعا في بيتنا القديم مع كل من فارقونا من أحبابنا الطيبين ، لم يبق لنا من هذا البيت الكبير غير بقايا الذكريات الجميلة والكثير والكثير من الحنين ، شاخت ملامح الكون في أعيننا ، وحدها الذكري تفتح قلوبنا للذكريات مع مفتاح بوابة هذا البيت ، لتعود بنا إلي هناك ، حيث الدفء والبراءة ، حيث طفولتنا وسعادتنا حين كنا صغارا                              

... الحنين هو عين الإهتمام بالذكريات القديمة ، بعض الأصدقاء يسألون ( لماذا أنت مهتم بالماضي ؟! ، ولماذا لاتهتم بالحاضر والمستقبل ؟! ، ولماذا تتكلم دائما عن القديم فقط ، بكل مافيه من قيم ومبادئ وسلوكيات وأشخاص وأماكن وأدوات وأسباب حياة ؟! )

... قصصت وكلى شجن وحسرة وعبرات ، صورة واحدة من ذكريات الزمن الجميل ، حينما كان الزوج يعود من عمله ويتناول غداءه مع أسرته ، ثم يدخل حجرته ليستريح ثم يستيقظ قرب المغرب ، ويطلب من زوجته كوبين من الشاي وتتبعه إلى البالكونة 

. . تقوم الزوجة بتنفيذ طلبه ، وتسبقه إلى البلكونة وبيدها فناجين الشاي ليستمتعا معا بأحلي الأوقات التي يقضيها الزوجين ، يقضوها في حكايات وضحكات من القلب

. . كل هذه السعادة الزوجية لأن أسباب التلاهي لم تكن موجودة لا نت ولافيسبوك ، ولاأي أحداث تشغل أي طرف عن الٱخر ، ومن شدة الإنسجام بينهما كان من الممكن يمارسا أي ألعاب ، لذلك كان الزوج يعد الساعات وينتظر عودته لبيته ليجلس مع زوجته ساعة العصاري ويتسامرون وكأنهم أصدقاء

. . في الماضي كانت الزوجة بالنسبة لها هذا النمط من الحياة مع زوجها هي كل حياتها ، وفي وجدانها أنه زوجها وهو كل مالها في الدنيا ، كانت الجلسة البسيطة وكوبي الشاي فقط بالدنيا وما فيها ، ويغلب عليها الكلمة الحلوة واللمة الحلوة والضحكة من القلب ، إرتباطهم النفسي والروحي بعضهما البعض يتحول لصداقة قوية جدا ، لدرجة إن لو أحدهم فارق الحياة ،  يصاب الٱخر بالأمراض والإكتئاب علي فقد شريك حياته الذي قضي معه كل حياته ، الٱن الكل مشغول ، ولم يبق هناك صلة رحم أوإهتمام بتوطيد العلاقات ، الكلمة تستجدى وبعد معاناه ،  وصفراء ومخنوقة ، لايوجد وقت ، ولايوجد نفسيه ، المزاج تعكر ، ورغم إن زمان كانت الحياة بسيطة لكن السعادة كانت من القلب

... في هذا الجو العائلي النموذجي ، نشأ وتربى جيل العلماء والعظماء والقادة وتألق جيل العمالقة في الأدب ، والفكر وشمس المعارف ، والعلوم الإنسانية ، وترسيخ القيم الجميلة ، وتهيئة المناخ الملائم لعبور غد أفضل ، يقود آفاق المستقبل ، بالعلم القائم على أسس سليمة ، وأصول ثابتة ، تغذت عقولها بفكر له أبعاد ، ورؤى سباقة ، سبقت ذاك العصر الذهبى الجميل ، نحن من عاصرنا هذا الزمن ، ومازال فينا الحنين للماضى الجميل ، حيث كانت الكلمة أنشودة جميلة عذبة ، تتردد على أفواه المحبين ! 

... أحبابي ، حين يأخذنا الحنين للذكريات لاأعلم هل أبتسم لأن الذكريات جميلة ، أم أبكي لأن الماضي لن يعود ؟! 

... وإلى لقاء للإجابة في الجزء الثالث والأخير ، إذا قدر لنا ذلك وقدرت لنا الحياة

... تحياتي ...



لفظُ (القسط) بقلم الشاعر محمد جعيجع

 لفظُ (القسط) : 

................................  

حَكى لي والِدي في حُكمِ دارِ الـ ... 

قَضاءِ اليَومَ فيهِ يُدارُ قَسطُ 

كَأَنَّ العَدلَ شَيءٌ يَشتَريهِ ... 

ثَريٌّ أَو جَليدًا راقَ قُسطُ 

وَ كانَ الأَمسُ فاروقًا يُحاكي ... 

قَضاءً عادِلًا في الحُكمِ قِسطُ 

................................ 

القَسطُ : الجورُ والمَيلُ عَنِ الحَقِّ . 

القِسطُ : العَدلُ . 

القُسطُ : الذي يُتَبَخَّرُ بِهِ . 

................................ 

محمد جعيجع من الجزائر  - 2024/07/30



إعْصار الجوى بقلم عماد فاضل (س . ح)

 & إعْصار الجوى &


عيْني من الإرْهاق جفّ بكاها

وجوارحي هجْر الكرى أعْياها 

أرْهقْت نفْسي في البعاد وغرْبتي

والرّوح إعْصار الجوى أشْقاها

حتّى جفاني النّوْم واشْتدّ الأسى

واحْترت في أمْر الدّنا وجفاها

هذي بلادي في الفؤاد مقيمة

رغْم التّغرّب لا أزال فداها

قتل الحنين الصّبْر بيْن أضالعي

واشْتقْت منْ طول النّوى لثراها

كمْ حنّ قلْبي  للْدّيار ومسْكني

وللمّة الأحْباب تحْت سماها

يا شوق إنْ كنْت المقيم بداخلي

قلْ لي متى بعد اللّظى  سأراها

ومتى ستشْرق من فضاءات السّما

بعْد الدّجى شمْس اللّقا وضحاها


بقلمي: عماد فاضل (س . ح)

البلد: الجزائر



কবিতা: কিছু করে দেখানো, কবি: প্রিয়াংকা নিয়োগী কোচবিহার,ভারত

 কবিতা: কিছু করে দেখানো,

কবি: প্রিয়াংকা নিয়োগী

কোচবিহার,ভারত

তারিখ:30.07.2024

_________________

চড়ুই পাখির কিচির মিচির,

ময়ুরের পেখম মেলা,

চারদিকে ছুটছে সবাই,

এবার আমার পালা।


      কাজে প্রমাণ করো উন্নত মম শির,

শির নেহারি চির উন্নত থাকুক কাজে,

বিলাসিতা জমুক শ্রমে।


     কেউ কারো মতো নয়,

তুমি তোমার ধাঁচের হও।

কিছু আছে তোমার মধ্যে,

তা দিয়ে কিছু করে দেখাও,

উন্নত কর্মে নিজেকে প্রমাণ দাও!


                            ________________



ما أخافُه يا أبنائي بقلم الأديبة سامية خليفة / لبنان

 ما أخافُه يا أبنائي


وحينَ تكتملُ لغةُ الصّبيةِ

وتنكشفُ الحقائقُ المبهمةُ

يسألني الأكبرُ: ما نفعُ الحياة

يكمل الأصغر :لمَ خُلقنا 

في هذا المكان وفي ذلك الزمان؟

يحيطني الأوسط باتهام:

لماذا اخترتم أجمل الأيام

وتركتم لنا أياما 

هي كما مرّ السّقامِ 

أبدّل اسطواناتِهم 

بأغاني الزّمنِ الجميلِ

هم ينتظرونَ تغييرا

أقفُ واجمةً

العقوا ما بقي في الآواني

كي لا تموتوا جوعى 

فالغاراتُ التي بالانتظارِ 

ستصطكّ لها الرّكابُ 

كانت تبهرنا نشرات الأخبار

اليوم مللناها

كانت الأيام تمر مسرعةً

اليوم 

تقفُ الحياةُ على قدمٍ واحدة

في انتظار النهاية

تتغلغل فينا النهايات.


سامية خليفة / لبنان



صباحُ القدسِ المَنْسِيَّةِ بقلم الشاعر محمود بشير

 صباحُ القدسِ المَنْسِيَّةِ


صباحُ الخيرِ يا (قُدْساً) نَسُوهَا

         أضاعُوهَا وكمْ قاسَىٰ بَنُوهَا


تذوقُ الويْلَ ترزَحُ بالرَّزايَا

               فأبناءُ الثَّعالِبِ دنَّسُوهَا


و(غزّةُ) إذْ تَهُبُّ لها ظهِيراً

          وأُسْدٌ زمْجَرُوا كيْ يُنْقِذُوهَا


تعودُ القدسُ تحْدُوهَا الأمَانِي

            بأنَّ النَّصْرَ يصْنَعُهُ ذَوُوهَا


محمود بشير

2024/7/30



الاثنين، 29 يوليو 2024

زمن مضى بقلم المفكر العربي عيسى نجيب حداد

 زمن مضى


وأنا أغرف الأماني

نلت منها الحلو ما أتاني

عشقت هيئتك بحسنها فما احلاني

كأني أرتشف حروف في وصفك من زماني

يا بهي القصيد أهديك أطيبه والوصف أبقاني

نهل من أطيب الكلمات أزفها لحاضنيك أغاني

يطيبني مقام على علاليك ولو العمر لك أفناني

خذ بصيرة عيني أمك وأبيك عسى الدهر أبقاني

حتى تسير على دروب المجد نسر تزكيه الثواني

العلم نور يشعل بيوت وهجا فما من سهر أضناني

لا كلتنا حاجة بتعب لتلبية بها رفعتك علو عمراني

زهو من السنين للعمر الطارحات انت زينت مكاني

على ضفاف مشارف غرسك يا بني أزهرت بستاني

أطارح أعشاش الحمام سهوا وريش النعام غطاني

ما همني جوع ولا برد بليالي حتى حضنك غطاني

كنت أرتشف من غيم الفجر عطشي والرب أسقاني

يا عين أباك بمكحل اني أهديتك في عرينها ثماني

مذهبة الوصف تساويك بالشرف رفعة العليا مباني

انهض على ركاب الخيل واشدد سرجها إنها مكاني

حلقت بنا مع أحلامنا لا تجزع لا تقل القهر طواني

سكبنا في الكؤوس اعمار بسهر طوتها العبر أزماني

خذ نصحي بني إجعل نسلك أجيال تعمر الأوطاني

يفيضني الدمع فرحا يتواكب كالأنهار في الودياني

تغمرك قلوب انبساط وسرور تتغازلها طيب وتهاني

شكرا للباري على جل مكارمه لأنه بالفوز قد حباني

اسعد من وصف السعد موكب عرسك زهوك الحاني

هذه الأعراس تشدوك بهجتها بعطر وورودها الواني


                             المفكر العربي

                         عيسى نجيب حداد

                     موسوعة نورمنيات العشق



*...و تمضي...* بقلم الكاتب حمدان بن الصغير

 *...و تمضي...*

تَوَسَّدْتُ الصبر

و نَهَرْتُ غضبي 

أُحْصِي مواسم إِنْتِظَاركْ

ما مرّ الرّبيع

لأحتاج الخريف

لأَِلْعَنْ... قَطْفَ ثِمَاركْ

أجاهد عطشي صيفا

يطول بغير شتاء

بغير ماء

تفيض أَنْهَاركْ

يعاند أرقي

سُهْدُ اللّيالي

و تمضي 

كما تمضي

جلّ أوهامك

هذا وعدك المشؤوم

تُلْبِسُهُ قَدَرِي

و هذا غصنك

المتوّج بفصل الخريف

لا زيف ثمار

لا أوراق

تعلو الرصيف

جرداء 

بشكل مخيف

يكشف وجهك...البحر

ليقتات خفاياك 

زيف الوضوح

        حمدان بن الصغير 

        الميدة نابل تونس


من أنت بقلم د. انعام احمد رشيد

 من أنت

تركته هائما 

في فلاة العمر

يتوسد الألم

ويلتحف الآهات

 احتل كل كياني

وجوانحي 

تغلغل في شراييني

بلمح البصر

لا أدري كيف !!!

اي قوة جبارة تحمل 

 أيها الرجل ؟ 

كيف استطعت أن تكسر

كل حواجز بنيتها بقلبي ؟

واستطعت بقوتك أن تدخل

باب قلبي الموصود

وتتغلغل في شرايينيه

ماذا عملتَ بي ؟

قل لي من أنت؟ 

ومن تكون؟

فقد زرعت في صحراء عمري 

أنواع الزهور

هل لي الحق أن أقطف 

زهرة ؟؟؟

 أنت لست لي ولن تكون

لاتطرق باب  المستحيل

نعم انا المستحيل 

لااني قررت أن أعتكف

وأبعد عنك  كي أحافظ عليك

يامنية القلب ومهجتها 

فقلبي كان كالجواد 

بلا فارس 

وفجأة التقيتك بصحراء عمري

فأينعتها 

ولكنك  لست سوى

وهماً اعيش به 

وحلماً  لاأريدُ   

أن أفيق منه

ياحبيباً مر علي مرور الكرام 

فأصبح كل عمري

وكياني وحياتي

ياأنت !!!

د. انعام احمد رشيد



هل أنا القاتل ؟ بقلم الشاعر أيمن الفالوجي، من قصيدة (من أنا)

 هل أنا القاتل ؟

 

 هل انا من 

قتل الحنين 

بين حنايا القلب 

لأهزم الحب 

انا نبض الحرف  

انا العاشق المُتيَّم 

عشقي سرمدي أضل طريقه

فقد بصره في 

زمنٍ حزين 

مُتقلب الأحوال 

في زمن رَحَّال 

أصارعُ الأشواق 

لأجد اليقين 

أيااا أنا 

أتعرفُ أنكَ 

مجموعة مشاعر 

في زمن غابر 

آرَّ قها الأنين 

يا مداد قلمي 

سطِّر الحرفَ ولبِّى

نداء المشاعر

الحنين يعتلي قافيتي  

ويبعثر أشواقي 

وعثرات السنين 

دمرت حالي

تأمل كتاباتي 

زمنٌ مضَّى وحاضرٌ آتِّ

وابحث في رماد العُمرِ 

بعد شوقٍ وَمُر

وحنينٍ وصبر 

عن فكٍ رموز ذاتي 

«««««««««

أيمن الفالوجي، من قصيدة (من أنا) 



ولا أحَداً يُجيبُ بقلم الشاعر محمد الدبلي الفاطمي

 ولا أحَداً يُجيبُ


أُناديكُمْ ولا أحَداً يُجيبُ

كأنّ الشّمْسَ أغْرَقَها المَغيبُ

تَزَنْدَقَتِ الضّمائرُ بانْحِلالٍ

تَوَرّطَ في نَجاسَتِهِ المَشيبُ

وعَرْبَدَتِ الرّذيلَةُ ثُمّ صاحَتْ

ألا ناموا فقدْ بَعُدَ القريبُ

دَعَوْتُكَ يا شَبابُ فَلَمْ تُجِبْني

وكيْفَ يُجيبُني البَشَرُ الغَريبُ

سأبْقى مِنْ مَنابِرِكُمْ أنادي

وفصْلُ القَوْلِ يُدْرِكُهُ اللّبيبُ

محمد الدبلي الفاطمي


التوجس بقلم الشاعر منصور العيش

 التوجس


يوما إفتقدت ما في كتابي 

و أحصيت جزائي و العقاب 


و أمسكته  بيميني تضرعا 

و تيمنا لردع عسير الحساب 


سألت نفسي و بادي الرعب 

استفحاله كالعجب العجاب 


توجست و ذاك  يقينا وارد

المعاصي  و طائرها المهاب 


فوسوس من أقاصي الغيب

طيف مدثر بأبيض الثياب


هاد إلى ترك حصر المساوئ 

و ضمر الخطايا رمز العذاب


و طمرها في ظلمات دهليز

محكم الأقفال على الأبواب


 فراجعت الشباب  و ما تلاه 

و غرت في لذاته بلا ارتياب 


سمر و تناغم في تهامس و 

تناج موار للغيض و العتاب


أزمنة بيضاء الجبين طالعها 

خال من  الأوزار و التواب


أنتشي  خوض أوقات رغد

حبوره غابط رهيف الألباب


       منصور  العيش 

       إستبونا

     29 - 07 - 24


تمردي وتجملي *** بقلم الشاعر علي مباركي

 تمردي وتجملي *** بقلم علي مباركي


 تجملي لمن صبا

                      بعشقك فقد جنن

تحملي قداسة

                       الحنين بك يفتتن

وراضه وان سجت

                       ببابه سنن المحن

تطوعي وان يكن

                     بك الشرود للوسن

وحاذري خليلك

                  ومهدي لظل الوطن

وعاندي قضاءك

                  تمردي على الزمن 

وشاحك بوصله

                   وان تغاضت السفن

ولا تكن مواقع 

                       صفاءك سترتهن

على بساط سافل

                     مجردا من العون

وفاء متستترا

                       بمن تودد للطعن

فحالة المتنصل

                      من الخليل تحتقن

بسم حلقه العفن

                      ورته خرقة الكفن


علي مباركي 

تونس في  28 جويلية  24


قراءة الأديب سوف عبيد لقصيدة الشاعرة زهرة الحواشي

 شكرا وتقديرا للأستاذ سوف عبيد على الاهتمام  بالشعر التونسي المحكي  وإدراجه كركن من أركان الشّعر التّونسي الذي يتوجّب علينا أن نأخذه بعين الإعتبار ونوليه مكانته الحقّة .

وأدعو في هذا الصّدد الأدباء الأكاديميبن إلى احتضان هذا النّمط الشعري بدراسات جدّية ومراجعة مواقفهم من مسألة المفاضلة بين الشعر في اللغة العربية الأدبية وفي اللغة التّونسية المحليّةالتي هي شئنا أم كرهنا لغتنا الأمّ وحمّالة  ذاكرتنا وملاحمنا وموروثنا الشعبي الزّاخر بالمحطّات الوطنيّة النّضالية والرومنسيةالبديعة وهي المرايا العاكسة لمختلف المراحل التي مرّ بها شعبنا ووطننا..

كتب الأديب الشاعر سوف عبيد ما يلي:

  قصيدة الشاعرة زهرة الحواشي

الشاعرة زهرة حواشي شاعرة تكتب الشعر بالعربية والفرنسية وباللهجة التونسية بالإضافة إلى أنها مترجمة ولها نصوص قصصية أيضا فهي من عائلة أدبية من الشمال الغربي التونسي وهذا ما أكسبها الاطلاع على تراث الأدب الشعبي الثريّ الذي عرفت به تلك الجهة الضاربة في التاريخ وإن هذا التجذّر في البيئة التونسية الأصيلة قد أكسبها الاعتزاز بتونس التي نجدها في قصيدتها هذه تمثّل العشق الأكبر بما فيه من وله وهيام فتونس حاضرة في وجدانها من شمالها البحري إلى جنوبها الصحراوي وتجوبها حافية غير عابئة بحرّ الصيف وبقرّ الشتاء وتحملها بحنان في أحضانها تماما كالأمّ ورضيعها

القصيدة وردت في خمسة مقاطع وخاتمة وعلى نفس الإيقاع تقريبا بترديد لازمة ـ لو كان ـ مما أكسب القصيدة موسيقى ذاتية تمضي مع تمنيات الشاعرة إلى أقاصيها في عشقها لتونس الذي تبدو عوائق عديدة تحول دون تحقيقه على الصورة التي تريدها وتصبو إليها بمهجتها العارمة …ماهي هذه العوائق ؟ وماهي هذه الموانع التي تجعل الشاعرة عاجزة عن تحقيق أمانيها التونسية ؟

تقول الشاعرة في القصيدة إنها لو منحوها الفرصة لكتبت لتونس أحلى قصة !!….لا بأس عليك أيتها الشاعرة فقد كتبت لتونس قصيدة جميلة على كل حال

لَوْ كانْ جَا عَاكيفِي


لوْ كانْ جَا عا كيفيِ

نِتْحمِّلكْ في الٌحُضنْ شْتايَا وْ صِيفِي

مِنْ عالياتْ بنزرتْ لْصحْرا اللِّيزي

تَصويرتك عا شْراعِي وِ مْجاديفي

وِ نْدرِّقِكْ عا الْعينْ في تْلافيفيِ

وْ فِي شِدّتي ياالٌخضْرا تْكونِي حْليفِي

.

لَو كانْ عْطونِي فُرصَه

نكتبْ حِكايةْ عشقْ …أحْلى قصّه

نْحطِّك عَروسَه فوقْ أَحلَى مْنَصّهْ

وْ مِ الْهندْ تاجكْ بالّزّمُرْدْ مْرَصّعْ

وْ َمهركْ نْجوم ْالكونْ للِّي ما تُحْصَى

وْ عْدُوك مالْقهرهْ … يموتْ بْغُصَّه

.

لو كان جا في حِيني

نْعلِّيكْ فُوقْ الْهِلّه يا لِلاَّ

و نَزرع ْجْناينْ مْسكْ وردَة وْ فلِّهْ

وْ نْكونْ حارسْ ما تْهزَّهْ غَفلهْ

وْ عِنْد الْفَجِرْ نَرتاحْ

ما بِينْ خُضْرْ هْذوبِكْ تْدِسِّيني

.

لوْ كانْ في مقدوري

نِجْعلْ مْقامِكْ في حْبابْ عْيونِي

وْ نِفْرشْ حَريرْ مْخَالفاتْ الْوانْ

وِسْطْ ْجفونِي

و تتِدَّلِّلي يَا خَضرا

اَصْلْ مْحبّْتي وِ مْحونِي

انتِ الْحبيبة الغاليه

وْ لاعْدا فيك حِْسدوني

.

لو يفسحولي مْكان

نِمشيك بكري عا اللَّقدامْ حَفيانْ

وْ ما بِينْ خَطْوة وْ خَطوه

نَزْرع الٌرّيحَان ْ

وْ لمّا الِّرجِلْ تِتْعبْ نْسخِّرْ إيدَيّا رْهانْْ

وْ نْظلْ عِندِكْ ذِكرى يا الْخضْرَا

وْ بالْخيرْ تُذكْريني منْ زْمانْ لِزْمانْ

لوْكانْ جا عا كيفِي .

زهرة الحوّاشي

من كتاب رأسي في قفص الاتّهام.



روحك ـــــــ الشاعر منير صخيري


  روحك

روحك روح بين الأرواح تسري
هامت فى كل نبضة لبي قاتلتي
سافرت بين حنايا أضلعي
غامرت فى رفوف شرياني
تدفق سيل دمها فى عروقي
شملت مواجع عشقي فى الليالي
أذهلت جنون وهذيان فؤادي
انحنت لك مفردات قصائدي
كتبت من نسيج خيال إلهامي
كان واقعا من زمن حاضري والآتي
فهمت كل معانى أحرف غزلي
أنها كتبت لك فى ثواني
كانت مخزونة بأحلامي
عجز فى نطقها لساني
تلعثم رغم أنه ساحر القوافي
يجيد العزف وتركيب كل المعاني
اليوم اعترف ان العشق أضناني
أن الهجر أحرق كل جزء من كياني
أن نار الهوى ساكنة بأعماقي
أن هواك سبيل جنون وهذياني
إرحم قلبا بك متيم وبالهوى فاني
ألا إن عشقك فى الحياة إستقراري
فكوني بلسما لجراح فؤادي
إني خيرتك يا حلمي
يا زهرة عمر شبابي
وردة العمر تفوح بعطر جوهر شرياني
يا زورق عشقي فى بحرك غرقي
ياريح مزقت أشرعة أمنياتي
كوني نسيم عليل يرسي بي
فى ميناء قلبك الحنون الدافئ
روحك ياعمري دواء علتي
وجنون آهاتي وترياق فؤادي
قصيدة: روحك
الشاعر منير صخيري تونس
الأثنبن 29 جويلية/ يلوليو 2024

بها اكتفي ـــــــــ كمال.درويش


 ♡ بها اكتفي...♡

أزقّة بلا خضرة
أطياف هناك ...
سواقي يجفّ بها
الماء
...والصبايا تغزل من
جفن القمر كِساء
أصوات بها غُصّة
حشرجة ...تتشتّت
في نعاس الفضاء
....والمساء يتقدّم ...يغزو
المشهد
زاده غمغمة و شقاء
في البعيد هناك ....هناك
تطلٌ ...تتلبّس بحرير القرنفل
تخطو ....نحو مطلع
الرّكح الكئيب......
كوّة نار تضيء الازقّة
والصبايا تهديها الكساء
تذوب اللحظة في
دمها...وتتحرّر الشفاه
جفون تتلألأ جلّنارا
...بها تكتفي اللغة و
يتعرّى الصمت
يهذي انتشاء و
رواء.
• كمال.درويش •
/عدستي/

رائحة الأمكنة قصة لــ ليلى المرّاني


 رائحة الأمكنة /. قصة قصيرة

ليلى المرّاني/ من العراق
في يومٍ لم نكن نعرف تسلسله في الاسبوع أو الشهر، وفي مكان ضاع في متاهات المسافات البعيدة التي قطعناها سابقاً ونحن نحمل حلماً بات هو الآخر مدفوناً في غياهب ذاكرةٍ معتمة، أنزلونا من الشاحنة التي تكدّسنا فيها، أكثر من ثلاثين شخصاً بين امرأةٍ ورجلٍ وطفل... وشابّة تنوء بحمل بطنها الذي يكاد ينفجر، يسند رأسها على صدره زوج متهالك، من يتأخّر في القفز من ارتفاع مترين عن الارض خوفا، يتلقّى صفعةً على رأسه وركلةً قويّةً على مؤخّرته، يسحبه عملاق يقف أسفل الشاحنة، يساعده عملاق آخر، يلقيه أرضاً؛ فيركض مذعوراً كالجرذ ويصطفّ بطابورٍ من جرذان مذعورين آخرين..
المنطقة صحراويّة، حتى ظننت أننا عدنا إلى دولةٍ عربيّة متصحّرة، وأن المشوار الطويل الذي قطعناه من محطّة موتٍ إلى أخرى نحلم ب ( أرض الأحلام ) قد انتهت، يسأل أحدهم والكلمات تكاد تموت على شفتيه قبل أن ينطقها:
- أين نحن، هل تعرفون..؟
- في أرض الله الواسعة.. يجيب آخر بسخرية
- ليست أرض الله هذه، أرض الشيطان هي.. الا ترون الشياطين حولنا..!
جفّت أفواهنا، ليس فيها قطرة بصاق؛ فابتلعنا ريقنا علقماً
بناية واحدة تنتصب في ذلك الخواء المخيف، يقف عند بابها أربعة عمالقة موشّحين بالسواد من رقابهم حتى القدم، يضيف لهم رعباً، رؤوس حليقة ضخمة، وثلاثة كلاب رماديّة تقدح عيونها شرراً، تكاد تصل أكتافهم ضخامةً، تمسك بسلاسلها امرأة متّشحة هي الأخرى بالسواد، تضاهيهم طولاً وشراسةً، تضيف للمشهد رعباً جهنّميّاً، ذكّرني بأفلام الرعب التي أخشى حتى سماع موسيقاها . ..
تحالف البرد والضياع، والرعب الماثل أمامنا؛ فارتجفنا واصطكّت أسناننا، وكقطيع أغنام بائس اقتادونا إلى قبوٍ متعفّن تحت تلك البناية، نسابق بعضنا كالزواحف في النزول إليه بواسطة عتبات طينيّةٍ متآكلة، كادت المرأة التي أثقلها حمل بطنها أن تقع، تلقّفها زوجها وإثنان آخران، استقبلتنا ساحة صغيرة يتوسّطها كرسيّ خشبيّ متداعٍ ، وفي إحدى الزوايا حنفيّة ذات رقبة طويلة تنتصب داخل حوضٍ حجريّ صغير، تسابقنا إليها، نغسل وجوهنا التي تعفّرت غيظاً وذلّاً، ألقينا بأجسادنا المنهكة على أرضٍ لزجة تغطّيها مياه متعفّنة، ارتمت المرأة الحامل على الكرسيّ اليتيم، تلهث وتمسح عرقاً يتصبّب من رأسها ويغرق وجهها، يحيط بها زوجها بذراعيه، ويتمتم أدعيةً لا نكاد نسمعها.. المشهد وهبنا نسمة حبّ كنّا بحاجةٍ لها في ذلك الجدب الروحيّ والعاطفي..
أينما التفتنا، ليس غير الظلام والتوجُّس والخوف والبرد، ثمة كوّةٍ ينبعث منها الضوء، لا نرى من خلالها سوى الكلاب الرماديّة الثلاثة تحرس الباب، تجوس في المكان متحفّزةً، مزمجرة؛ فيزداد وجيف قلوبنا رعباً ..
الاعياء والجوع استنفدا آخر ما تبقّى من قلاع مقاومتنا؛ فكانت رحمةً سماويّة هبطت علينا حين اقتحم أحد العمالقة ترقّبنا الصامت، حاملاً علبةً كارتونيّةً كبيرة، عيناه تترصّدان المكان وأجسادنا التي استرخت باستسلامٍ جنائزيّ؛ وبجوع كلابٍ سائبة لم تذق طعاماً لأسابيع، دبّت فينا الحياة حين شممنا رائحة الخبز، تسابقنا في تلقّف قطع الجبن الأصفر والخبز التي أخذ يرشقنا بها متلذّذاً بلؤم مقيت وهو يراقب لهفتنا المجنونة في الظفر بهبته الغالية!
تأوّهت المرأة الحامل، ثم علا نحيبها مستغيثاً وهي تعتصر بطنها الذي تهدّل فجأةً حتى لامس ركبتيها، احتضنها زوجها مواسياً، يطلب النجدة من العملاق الذي استدار نحوها، أشار باصبعه متعالياً أن.. اتبعيني، نزفنا همهماتنا ولعناتنا بصوت خافت.. قفز الزوج وأعانها لتقف، كادت تسقط ثانيةً، أحاطها العملاق بإحدى ذراعيه، وإلى غرفةٍ مجاورة نقلها، يتبعها زوجها مذعوراً ..
التقت عيوننا جميعاً عند الكرسي الفارغ، اقترح أحدهم أن نتناوب في الجلوس عليه، لكلّ واحد ربع ساعةٍ فقط، فجأةً همس أحدهم بخوف..
- هل ترون ما أرى..؟
ضحك آخر ممتعضاً..
- وماذا ترى..؟ جنيّة البحار السبعة، أم حوريّة البحر..؟
يشير الأول بيده إلى الناحية الأخرى من القبو، نحدّق بعيوننا نصف المغلقة، ولأول مرّة بدأنا نسمع فحيحاً يصاحبه شخير يإيقاعات مختلفة، جاهدنا في تركيز أنظارنا رغم العتمة والخوف ممّا ليس في الحسبان، كان هناك رفّان خشبيّان تتكدّس فوقهما عشرات الأجساد متلاصقةً ببعضها، وعيون منطفئة تحملق فينا، أشار واحدٌ منهم، وهمهم.. فهمناها دعوةً لأحدنا أن يشاركهم مخدعهم الخشبي.. لم أعد أذكر لماذا اختاروني أنا، وكيف صعدت إلى الرفّ العالي، ومن أعانني، كلّ ما أذكره أنّ رائحة العرق النتنة، ممتزجةً برائحة أقدامٍ مطبوخة داخل أحذيةٍ لم تُخلع لأيّام وربما أسابيع، أزكمت أنفي وأصابتني بغثيانٍ وخدر؛ فغرقت في نومٍ عميق!.. فوق جناحي طائرٍ كبير رأيت أولادي يلوّحون لي ضاحكين.. ويبتعدون، أحاول اللحاق بهم.. أركض.. أتعثّر.. وأسقط في هوّة عميقة..
انتفضت مذعورةً من نومي وكأنني أسمع بكاء طفلٍ وليد..
فجراً، وقبل أن تندحر جيوش الظلام، دخل علينا عملاقان، أشارا بحركةٍ مسرحيّة أن نصطفّ بطابور لنخرج من ذلك الجحر.. ما تزال عيوننا نصف مغمضة، تصادمنا ونحن نزحف، نساعد بعضنا في اعتلاء تلك الشاحنة اللعينة.. دبّت فينا الحياة ضعيفةً من جديد، آخر ضيفٍ وصل، الزوج يحمل رضيعاً ملتصقاً بصدره، استقرّ بيننا ودموعه تغسل وجه الرضيع، رأسه متهدّل على صدره.. جزعنا، متسائلين بصمت.. أين أمّه..؟
بكى - محمد- الطفل ذو الخمسة أعوام والذي يرافق والده، التصق بأبيه وهو ينظر بخوف إلى ثوب المرأة الذي يلتفّ به الرضيع.. ملطّخاً بالدماء ..

شرار الفعل ــــــــــ كمال الدين حسين القاضي


 شرار الفعل يا منْ أتيتَ شرارَ الفعلِ مبتهجًا

والأصلُ مرٌّ بجوفِ الحلقِ والكاسِ
كثر الذنوب بعين النفس حاجبة
نورًا عظيمًا إلى اللوام نبراس
لقد جهلت بباب العند منصحة
فيها دواءٌ سمينُ القدرِ كالماسِ
إني اراك ظلوم النفس منبطحًا
تحت الغمام على جهل بلا راس
فالحٌر يأبى نقيص الفعل من بشرٍ
مهما يكن خاسرا من حالة اليأس
إن الحساب شديد الوقع من ألم
يوم اللقاء برب الكون والناس
هول القيامة والأحوال قاسية
والبعض يأتى حزينًا عينُ أفلاسِ
منْ خانَ عهدًا عقيمَ الحظِ موضعهُ
والكسبُ مرٌّ اليمِ اللسعِ كالفاس
أيام عهدٍ بغير الدين كارثة
والطعمُ خمطٌ ونارٌ منْ لظى القاسي
دنيا الظلامِ على الأقوامِ مرعبةٌ
أمضتْ عليهم هبابًا دون انفاسي
بقلم كمال الدين حسين القاضي

زمن الدش ـــــــــ سعيد حمدى محمد


 زمن الدش

شعر "سعيد حمدى محمد
★★★★★★
كل يوم همك ييجي على بيت جاري
وانا خايف لا يغلط ويفط على داري
وعيشت مهموم والدمع جارى
لحد الجرح ما دبح الفرح
والفلاح زود مراري
★★★★★
لما بات ليله سهران
يتفرج ويسقف للأحزان
وعياله اهى بصاله
وهو بيزرع جواهم افعاله
بفلم الساحر والشيطان
★★★★★★
علمهم حرت الارض وازاي تتخضر
علمهم ازاي نبني ونعلى ونعمر
وبلاش تزرع جواهم الضياع
وتملا شقوق ارواحهم بالاوجاع
بكره تجنى ودمعك ع الخدود جاري
★★★★★★
ياما بدرت فيك حب العشم..خيب ومطلعشي
وبعتلك مرسال الامل . انقتل مرجعشي
معلهشي . انا مش هسيب تاري
انا هكسر باعك. وأدوقك اوجاعك
ورجعك لاصلك مادام عندى اصراري
★★★★★★
اصلك عايش فى داومة الدش
لما توهك ببحر النفاق والغش
وخاصمت الغيط والبتاو والمش
ورحمة امك لا اكبدك واضمك
واغربل منك العوج والمك
واربطك فى شغول الصاري
★★★★★★
واخدك امرمغك بطين الريف
واسمعك موال بصوت الشواديف
والطشك بنسيم العصاري
واعشيك بطابيخ الكانون
واسقيك شاى الحلزون
على نار الحطب اللي قايده بناري
★★★★★★
احضنك واضمك واهيم
واعصرك زى الغريم
لحد ماتنضح الحنين
لزمن الناس الطيبين
والمغرفه الخشب
عاشقه قحف العصيده من سنين
بقالهم زمان ع الفرن مستنيين
مبادئ تعود
همك يبقى من همي
وفرحى من فرح جاري
★★★★★★
شعر "سعيد حمدى محمد
23/1/2023

رحـــــلــو ـــــــ عــبــد الـــمنــعـــم مـــرعي


 ............................رحـــــلــو...............................

الــلـي كــــانــــوا مــالـــيـــن عــلــيــنــا الـمــكــان
راحــوا لـبــعـيد مـاسـابـوا لـقـلوبـنـا غـيرالاحـــزان
وبـقـيـنـا مـن بــعـدهـم غــلابــه ولالينا شئ يذكــر
وتــشهـد عـلـيــنـا الايــام والـلــيـالي وغـدر الزمـان
............................رحـــلـــو..............................
الـلي كــان صــدا صـوتـهـم يـجـلـجـل الـحـيــطـان
راحـلو اللي كـانوا لـيـنـا الحـصن والحـضـن والامــان
بـعـد مـااخـدوا مـعـاهـم الـضـحـكة الصافية والـقلب
الـحـنـيـن الـلي كـنت بجواره تلقا بياضة يزهر بستان
.....................رحــلــــو............................
الـــلـي كــــانـــوا وقــــت الــشــدة لـيـنـا ســـــنــد
ماعـدش غـير درعـيـن مش قادرين عليـهم ننـسـنـد
بـعــد الـحــــبـــايـــب مـاقـــالــوا وداع ومـشــــيــوا
وسـابــولـنـا كـام 1000000الـــف دمـعــة ودمــعـة
واخـدين احــزان وهـم والم بيهم على كـام مستـند
...............................كــــرســي.................................
الــحــــبــايــــب لســــه فـــاضــي زي مــــاهـــــوه
سـيـبــتــة مـكــانـة فـي ركـــن قـلـبـي مــن جــــوه
ولا حــد غــيـرهـم عـمــره كـان لــمـكـانـهـم يــمــلأ
حــبـايـبـي الـلي رحــلـو وشــرخــوا جــدار الــقـلب
مـن جـــوه وراهـــم بــدون لاحــول لــيـه ولا قـــوه
بــقــلــم عــبــد الـــمنــعـــم مـــرعي