أُمَّـاهُ... (من وحي ضرورة مرافقة الأمّهات لبَنَاتِهنّ المراهقات)
أُمَّـاهُ، قُــولِــي، أَخْــبِـرِي ، بِاللّهِ
هَـلْ مِنْ دَوَاعِـي الحُبِّ مَـا أَلْقَـاهُ
مَا أَنْ رَأَيْـتُـهُ صُـدْفَةً حَتَّى هَوَتْ
أَسْبَـابُ قَـلْـبِي، اُصْـدُقِـي، أُمَّـاهُ
لَـمْ أَدْرِ مَـا بِي، غَيْرَ أَنِّي لَمْ أَعُدْ
مُـرْتَـاحَـةً، وَالـعَـيْـنُ لَا تَـنْــسَـاهُ
كَـلِمَـاتُهُ، مِنْ دَاخِلِي، أَهْـفُـو لَـهَا
وَخَـيَــالُــهُ فِــي الــعَـالَــمِــيـنَ أَرَاهُ.
فِي عَيْـنِهِ، كَـمْ قَـدْ قَـرَأْتُ قَـصِـيدَةً
عَـصْـمَاءَ، ذُبْـتُ بِـسِـحْـرِهَا، وَيْـلَاهُ
هَـلْ مَا قَـرَأْتُ بِـهَا هُيَامٌ؟ أَمْ تُرَى
سَـبَـبُ اضْـطِـرَابِي كُـلُّ مَا ألْـقَــاهُ.
عِنْـدَ اللِّـقَاءِ، إِذَا لَمسْتُ يَـدَيْهِ تَسْـ
ـرِي رِعْشَةٌ فِي الـجِسْـمِ مِنْ يُـمْـنَـاهُ
مَـا لِي إذَا وَدَّعْـتُـهُ أَشْـكُـو الـجَـوَى؟
مَــا لِـي إذَا لَاقَــيْـــتُـــهُ أَنْـــسَــاهُ؟
مَـا لِـي إذَا حَـدَّثْــتُـهُ لَا أَشْتَــكِـي
مَــا أَشْـتَـكِـيـهِ ولَا أُحِـسُّ سِـوَاهُ؟
أُمَّاهُ، قَلْبِي، فِي اللِّقَاءِ، يَطِيرُ بِي
فِـي عَـالَــمٍ رَحْــبٍ، فَــلَا أَلْـقَــــاهُ
والعَيْنُ تَمْسَـحُ كُلَّ جُزْءٍ مِنْ مُحَـيَّا
... هُ وتَـحْــفَـــظُ كُــلَّ تَــسْـعَـــاهُ
والعَقْلُ يَمْـهُو، لَا يُفَكِّـرُ لَحْظـَةً
فَـتَـوَقُّفُ التَّـفْـكِيـرِ، مَا مَعْنَــــاهُ؟
حمدان حمّودة الوصيّف... (تونس)
"خواطر" ديوان الجدّ والهزل.

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق