(لاتزدري يا أخا الإنصافِ بالفُقرا )
وكُن بِصُحبتهم في الناسِ مُفتخرا
هُمْ الغَيارى على الأخلاقِ في دمُهم
حبٌّ صدوقٌ بشريانِ الحياةِ جرى
مجالسُ الطِّيبِ ماأرقى مجالسَهمْ!!
قمْ فانتسمْ نفحَها مِسكاً فَغَى عَطِرا
أخلاقُهم كالقلاعِ الشمِّ شامخةٌ
قمْ فانظُرَن يا أخي ما قُلْتُ قُمْ لِترى
واصمتْ، وعُذْ بالإلهِ العَدلِ مُحتسباً
ولُذْ بِصبرٍ يُثيبُ اللهُ مَن صبرا
دعْ عنكَ مازوَّرَ الحُسَّادُ مِن بِدَعٍ
وسِرْ بقرآنِ نهجٍ رتَّلَ السُّورَا
لا تتَّبعْ عثراتِ القومِ مجتهداً
في كَشفِها مَن أجِبْ في الناسِ ما عثَرَا
واتركْ عيوباً طواهاالغيبُ فاستترَت
وانظُرْ عيوبَك واصْنَعْ في التُّقى أثرا
وابكِ الغداةَ ذنوباً أنتَ فاعلُها
لن يظلِمَ اللهُ يومَ الوقفةِ البشرا
لا يرتقي الناسُ من غير المحبّة ذا
شرع الإله الذي في خلقِهِ قدَرا
والظالمُ الخلقَ مِن عُربٍ ومِن عجَمٍ
لا ليسَ يقضي بظلمٍ في الورى وطرا
فقمْ بعلمٍ مع الأخلاقِ مُقتدياً
بسيرةِ المصطفى والآلِ في الفُقرا
خالِفْ عِداهُمْ وفارقْ كُلَّ مَن نكصوا
واسلُك هُداهُم وناصِرْمَن لهُمْ نصرا
وظلَّ ظلَّ مدى الأيامِ متَّشحا
مكارمَ الخلقِ ثوبَ العزِّ مُؤتزرا
مؤالفُ المنهجِ الوضاءِ في عدنٍ
في كُلِّ ما يشتهي المحظوظُ قد ظفرا
في جنّةِ الخُلدِ بينَ الحورِ سيرته
مِن عطرها نشرَ الرحمنُ ما نشرا
عدلٌ مِن الله يُؤوي الخلقَ ما حفظوا
وثائقَ الحقِّ في جنَّاتهِ زُمَرا
محبتي والطيب.......نادر أحمد طيبة

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق