الغيوم ملبدة بالحزن والشمس خلفها تراقبنا ، تارة تنظر لتبشرنا أن بعد الحزن فرح ، وتاره تأخذنا في متاهات المدار المعتاد ، لم يگن أبدا سهلا أن تأتي لمكان ولكن على شكل غير المعتاد ، ولأن الحياه قاسية أكثر من اللازم ، توهمنا الذكريات دوما اننا على حق مهما بلغنا من المعرفة !!
في هذا المكان الذي أنا عليه الان في الصوره ، كان من أجمل الأماكن لقلبي وأفضلها على المستوى القياسي لا الشكلي ، هذا كان ملعبآ يحتوينا ، كان ملعب كرة قدم يجمع بين مدينتي المغراقة والزهراء ، كان المكان جميل وواسع ويبعث للروح الشغف وحب الحياة ، هنا في الصورة توالت الأجيال على نفس المكان وتعددت الضحكات وأوقات السعادة ، كانت الرابعة عصرآ وقتآ لا يُعوض على الإطلاق ولا يُكرر ما فات منه ، لذلك نحتويه مُنذ بدايته ، كانت الأرواح واسعة والأصدقاء على نفس الحياه ، ولكن اليوم فقدنا مُلهمنا الأول وفقدنا بعض الرفاق الذين إصطحبونا لهذه المستديرة مُنذ نعومه أظافرنا ، يكاد الحزن يُشيع في دواخلنا غصة مؤلمة وتنهيدة طويلة ، على ما حل بنا وما طمس ذكرياتنا التي لا نستطيع ان نكررها ، كانت الحياة بسيطة ودافئة بكل معانيها وسلسلة حيث المبدأ والتعايش ، اليوم باتت المعادلات أصعب والسؤال من المحتمل يُترك من دون إجابة ، في هذا المكان الذي كان يُشكل لنا رونق خاص في ذاكرتنا ، بات اليوم مفقود وغير مؤهل ان تتم إعادته كما كان ، نظرآ ان هناك مشاريع تحتوي أقرباء المكان والجوار ،
في ذاكرتي نسخة تختبئ بين طيات الماضي لهذه الأرض ولهذا المكان ، نسخة الحنين والحب لعوده هذا الزمان ، الذي كنا نحلم فيه بغدِ يكون حضورنا هنا مُبكرا ، انقلبت الذكريات طولا على عرض ، وتغير المكان ، وكبرنا على أن نجعل بعد هذه الح.رب كرة القدم أولوياتنا ، لأن هناك ما هو أهم مثل كيف اعيش في بيت و أين سوف أضع خيمتي !
الحاضر الذي كان قديما مستقبلا مجهولآ ، بات اليوم مجهولا قديما قد أُستُقبل في قلبي !
لذلك حيثما أدرت وجهي في هذه البلاد ،
رأيتُ
حالمآ يحاول أن يحول الحال الئ شئ مفهوم ، ورجلا يسعى لأن يسترجع ما سرقته الأيام ، وشاب شاب من ذرف الأمنيات في واقع مثقوب !
وأنا مازلت أحاول أن أمشي بالبصيرة لآ البصر لعظيمُ المُراد !
عدي ابو خبيزة
فلسطينPalestine

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق