الثلاثاء، 16 ديسمبر 2025

تماثل للشفاء وفي جموعك بقلم الشاعر حامد الشاعر

 تماثل للشفاء

وفي جموعك

تماثلْ للشفاء وفي جموعك ــــــ ولا  تذرفْ  مزيدا من دموعكْ وكن في الليل مقتبسا ضياءً ـــ وأنت تسير دربك من شموعك

أرق من الندى كن والأقاحي ــــــ فلا  تزرعْ  سواها في ربوعكْ

وصن  أرضا  مقدسة  محبا ـــــــ فلا تخرج هواها من ضلوعكْ 

وأدّ فما   عليك  فمن صلاة ــــــ ومن صوم عليها في خشوعكْ 

******

ولا تخضعْ  لغير الله  يوما ــــ ولو قالوا السياسة في خضوعكْ 

مناجاة  الإله  أدمْ هنا أو ــــــ هناك وفي السجود وفي ركوعكْ

وصن وطنا جريحا والمنافي ــ  فلا     ترجعْ   إليها في نزوعكْ

ألا فانهضْ به قف من جديد ـــ تحرر  من   قيودك في وقوعكْ 

سيوفك للأعادي  لا تحابي ــــــ  فأخبرْ   من  اتاها عن دروعكْ 

*******

وفي سَحر أقم ذكرا وفجرا ــــــ تباهَ   وأنت   تأتي من قلوعكْ 

تولع   بالجمال لكي التياعا ــــــ وفي  حسن  تهيج من ولوعكْ 

واعطِّ الود والخيرات بحرا ـــ لمن يرجو الحصاد فمن زروعكْ

وما بين الورى فاصنعْ جميلاــ ونفسك لا تخاطبْ في شروعكْ

خلاصك فيك لا تحملْ صليبا ــــ  بآلام  الطريق  على يسوعكْ

*******

دع الأحلام مبصرة   ستأتي ــــــ ولا  تسرعْ إليها في هجوعكْ 

وللدنيا الضروع فقل لها لي ــــ بقايا الشهد  هاتي من ضروعكْ 

فما بلغ المراد سوى  قنوع ـــــــ وفيها  قل  قنوعي من قنوعكْ

وناغِ     وبالهوى  قلبا ذكيا ـــــــ  فما  فيه يناغى في  نصوعكْ

وراعِ وفي هواك أبا   وأما ــــ وشمس المنتهى كن في طلوعكْ 

******

وراعِ وفي حماك أخاك دهرا ـــ وبدر المبتدى كن في سطوعكْ

ومن كفيّك لا تسقطْ أصولا ــــــ فما    فيها     يرد إلى فروعكْ 

وفي البلواء لا تخضعْ  خضوعا ـــ ولا تُخنعْ خنوعا في خنوعكْ 

ولا تجرِّ   الرحيل على رعيل ـــــ وسافرْ بالرحال وفي نسوعكْ

ولا تشبعْ سواك فمن حنان ــــــ  فأدرى أنت في الدنيا بجوعكْ 

******

بحادثة  فلا   تكسر جناحا ــــــ وشيدْ    ما تبقى  في صدوعكْ 

تبث وفي الضحية مجرما لاـــ تكن رأس الجريمة في ضلوعكْ

وأصدرْ في الهوى الحكم النهائيّ  ــ لا   تظلمْ بريئا في دفوعكْ 

جميعا نحن قل نرجو التعافي ــــــ تماثلْ للشفاء وفي جموعكْ 

صبيا   للتصابي     عدْ بخير ــــــ فجازِّ من يحث على رجوعكْ

******

وداعبْ باليد الولهى  عروشا ــــــ و لا  تقطعْ بقايا من جذوعكْ 

وقلْ  شعرا بليغا    والقوافي ــــــ أقمْ فيها طباقا في سجوعكْ

يضوع المسك في القلب المعنى ــ فراعِِ  بها الليالي ما يروعكْ 

وراعِ محبة  الإنسان  فيها ـــــــ وفي أمن الحياة وفي هلوعكْ

حملت من الورى خبرا مشاعا ــــ فعدْ  نورا مبينا  في شيوعكْ 

*******

العرائش في 15دجنبر2025

قصيدة عمودية موزونة على البحر الوافر 

بقلم الشاعر حامد الشاعر



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق