الخميس، 4 ديسمبر 2025

ضريرة لا أدرك رشدا بقلم الشاعرة زهرة حشاد

 ضريرة لا أدرك رشدا


سألتها الرٌيح عن وجهتها 

قالت: ضريرة لا أدرك رشدا

تلمست طريق البحر في وجل

سالها البحر مرتجفا :

ياابنة الحسب والنٌسب

يا سليلة الفصل والحرف والأصل 

يا امراة فارعة عنيدة  

 أيحدث أن تزوريني وحيدة ؟

أين انت من ذلك الشهم الرجل ؟

قالت : المرايا تورٌمت عبر السٌنين 

ثقلت بأشباه الرٌجال .

جرف الزٌبد وهم العشق 

وبقايا الحنطة والحبق

قال البحر: ألا تخشين ضفاف الغرق

قالت: مجازفة......ربٌما 

 ستحمل الأصداف الفارغة 

    وهج السنين العجاف

وماعلق بحَلَقِهَا من نبوءة القصيد

على كتفي عبء عام غير مصون

سيرحل مضمٌخا بالدٌم وفتات اللحم 

     والملح والقدٌيد

        دما أخضر 

ينبت عنيدا بين الخيام

    والدٌهون يا بحر

     كحبر السٌجون

      خطايا ملثٌمة ....

    مسودٌات معتٌمة

زعانف شوك وعلب كبريت

 لونها كالبرق يحترق

 يخترق أحشائي

يقسم مجرٌتي 

 يزعزع غفوة إبريق مائي

قال البحر :

زائرتي أراك  غريبة الأطوار

متدثٌرة بلحاف السٌٌتاء

أقرأ بكفٌك الأعزل 

 أوزار ملحمة ...

وهول مشامة 

.....تَرَاجَعْتُ....

          خلتها

 تلطخ أرجاء وجهك الأبيض 

       يا وطني


بقلمي الشاعرة زهرة حشاد

 تونس في  31ديسمبر 2024


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق