** الشاعرة ((قمر صابوني)).. في قراءة قصيدة (في بلادي) للشاعر والأديب السوري:
(مصطفى الحاج حسين).
نص جميل ومؤثر حاكى الواقع بكل شجن العبارات
فعندما يكثر القتل والغدر
يفتك الفقر البشر ويحصدون الغلال دما وتترمل النساء
ويتيتم الاطفال كما جاء بوصف الشاعر أنهم يرضعون من سموم الانفجارات
واي فاجعة حين يعم هذا الرعب فبدل أن تشرق الشمس بالأمل حال بينها وبين اابشر رماد الحرب ودخان الحريق واي غد هذا الذي يحمل كل هذه الكوارث
ما أوجع المشهد
في بلادي يذبح الأخ أخاه
حتى امتلات الارض بالدم
ونبتت الأشجار جثثا
كل شيء تبدد إلى خراب واسود الدمع في العيون
ياله من توصيف مؤثر
كل التقدير للشاعر الذي استطاع بكل عمق الشعور
ان ينسج من المعاني وحنكة فكره لغته المتفردة
و تمكن استقطاب الشعور بإسقاطات ورمزية رائعة
حيث صور لنا ما آلت إليه أوضاع البلاد من فساد نتيجة الكوارث التي مرت بها بكل دقة..
بالتوفيق للجميع.*
قمر صابوني.
لبنان
**(( في بِلادي ))..
أحاسيس: مصطفى الحاج حسين.
في بِلادي...
في بَلدي
يَحصُدُ الفُقراءُ
غِلالَ الدَّمِ
وتَقطِفُ النِّساءُ
سِلالَ الدَّمعِ
ويَرضَعُ الأطفالُ
حَليبَ الانفِجاراتِ
وتتزيَّنُ الفتياتُ
بالشُّحوبِ والارتِجافِ
ويَحمِلُ الرِّجالُ على أكتافِهِم
جُثَّةَ الخَرابِ.
في بِلادي
تُرسِلُ الشَّمسُ أشعَّةَ الهلاكِ
وتَتمَترَسُ الجِبالُ
خَلفَ المدافِعِ
وتَأوي العصافيرُ
إلى حَجَرِ النّارِ.
في بِلادي
نَنصِبُ فَخًّا للقَمرِ
نُعلِّقُهُ على عَمودِ الحِقدِ
ونَسلَخُ عنهُ الضَّوءَ.
في بِلادي
يَذبَحُ الأَخُ أَخاهُ
بِتُهمةِ الخِيانةِ
وتَكونُ سِكِّينُهُ
يَدَ الغَريبِ.
في بِلادي
صارَتِ الأشجارُ تُورِقُ جُثَثًا
وصارَ النَّهارُ يُطِلُّ
على الفاجِعةِ
وغَدا النَّدى
قَطرانَ السَّرابِ.
في بِلادي
تَفحَّمَ الهَواءُ
وصارَ السَّلامُ
رَمادًا
وعمَّ الانهيارُ
وتَراكَمَ السَّخَطُ
في صَدرِ الغَمامِ.
في بِلادي
جفَّتْ خُطُواتُنا
وتحوَّلَ نَبضُنا يَباسًا.*
مصطفى الحاج حسين.
إسطنبول

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق