الثلاثاء، 2 ديسمبر 2025

الحبَّ قصيدةٌ ولدتْ قديمًا،/ سرد تعبيري بقلم الكاتبة سامية خليفة/ لبنان

 الحبَّ قصيدةٌ ولدتْ قديمًا،/ سرد تعبيري 


ٌأنبثقُ برعمًا، أتعلَّقُ بالأغصانِ كطفلةٍ، يتملّكني شعور

 غريبٌ، .أشدُّ غرابةً من انبعاثِ النّورِ منَ اللّاشيءِ في العتمة. المصدرُ المجهولُ هو حقيقةٌ آتيةٌ من وراءِ الحجب 

 تقتحمُ عليَّ الظلمةَ. تنثالُ من الكونِ أسئلةٌ رماديّة، أقفُ في منتصفِ اللّونِ، أزيلُ منهُ اتّشاحاتِ السّوادِ، الابيضُ سؤدُده سنا، أعثر على ذلك النقاء ولا يرتوي بصري! سأدنو لعلها  تشتعل انبعاثاتُ الضوء من ثنايا المجهول، حينها سأختبئُ في كفِّه مداراةً من أنْ تلتهمَني ظلمةُ الأسئلةِ المبهمة، سألتجئُ إلى ذلك الضوء موئلًا! كم أتساءلُ كيف أتشكّلُ من ذلك الشّعاعِ لأصيرَ عنصرا يجاريه؟ هو العظيمُ كما البحارُ وأنا شبه البحيرةٍ، كيف أجاريهِ وهو كما القصيدةُ المعلقة قرطاسُها من ذهب، حروفُها من ماس، وأنا لست أكثرَ من كلمةٍ تائهةٍ لم تنضجْ حروفُها بعدُ؟ بِكَ يا قبسًا من شعاعٍ أكونُ الأسطورة، ومعك أمسي الشّمسَ، إن كنتَ الومضةَ البرقَ والسطوعَ

 ،ستبقى السحر الذي يثيرُ بيَ ابتساماتٍ أنثى

 َّجسدُها ذلك الإطارُ الشّائكُ الذي كسرَتهُ لتكتشفَ أن . 

َّالحبَّ قصيدةٌ ولدتْ قديمًا، مع أولّ فجرٍ منيرٍ، أنّ الحب انجذابٌ يتجذُّرُ فيه عناقٌ أصولُهُ تراكماتٌ لشذراتِ عشق بريقُها لا ينطفئُ، خلّدتْه أولُ إشراقةِ حبٍّ بينَ آدمَ وحواء، واستمرّتْ في تخليدِهِ قصائدُ قيسٍ لليلى، وستستمرّ إلى أبد الآبدين، فإنَّ الحبَّ هو الزمنُ كلُّه منْ عمرِ الزَّمنِ.


سامية خليفة/ لبنان



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق