حلقةٌ مُفرَغة…
خاليةٌ من كلِّ فَرَحٍ دُنيـاي،
وموصَدَةٌ نوافذُ النُّور…
الدُّروبُ غريبةٌ،
تثاقَلَتْ فيها الخُطوات.
أبحثُ في كلِّ زاويةٍ عنِ ابتسامةٍ
وسُرور…
لِمَ الحُزنُ خَيَّمَ على عالمي؟
الماضي يؤلمني،
وحاضري كبَّلَ أفكاري،
وقادمُ الأيامِ أَخْشاها…
كأنّني مَسلوبُ
الإرادةِ والشُّعور…
أخريفُ العُمرِ أَخمَدَ في داخلي كُلَّ ثورة،
والقلمُ يرتجفُ بين أناملي،
وبُركانُ الشِّعرِ
لم يَعُد ثائرًا،
وأصابَه الخوفُ
والفُتور…
صَحراءٌ قاحلةٌ قِرطاسي،
أصابَه القَحط،
والرِّيحُ تَعصِفُ به،
ودواوينُ أشعاري
أَلقَيْتُها في اليَمِّ
أو أَوْقَدْتُ عليها
في التَّنُّور…
ويرهقُني التَّرقُّبُ والانتظار،
وظلامُ الأيامِ
يُقَيِّدُني.
لا أستطيعُ الخروجَ من شَرنقةٍ
نُسِجَتْ حولَ أفكاري،
كأنِّي
في
حلقةٍ
مُفرَغةٍ
أدور…
………………
إسماعيل جبير الحلبوسي

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق