الأحد، 27 نوفمبر 2022

ذكرى يوم مولدي بقلم علي السعيدي / شاعرمن المناجم ... تونس

 ... علي ..

كم ذا يلوح
وحدي هنا فوق الجبال
ما زلت أصعد
ما زلت .. أصعد
أعانق أرجوحة الظّلال
في المنحدر
أشمّ هنا روائح
الشّيح / الزّعتر/ والإكليل
ثم ..
أصعد من جديد
سأبقى كالطّير الغريب
يطير .. يطير
ولم يلق عشّه
هناك وراء التّل
بوارق ظلّ
ودروب من الامال
مبعثرة .
... علي السعيدي / شاعرمن المناجم ... تونس
الاحد / 27 نوفمبر / ذكرى يوم مولدي
Peut être une image de 1 personne et barbe

خذ ما تشاء من سنين عمري بقلم زين العابدين خلفة

 خذ ما تشاء من سنين عمري

تحبسها انفاسي بخفاء
حكاية الزمان
وكان يا مكان
ليس ذنب الشعر والكلمات
ولا المواعيد المبعثرة بالوداع
ما جدوى العمر بلا عشق
الارض تعرف حبنا وتعرفنا السماء
بنا من الشوق الكثير اريد انطقه
من ظن ان الحب اجمل كلما
زاد ابتعاد الحبيب متيماً
زين العابدين خلفة
Peut être une image en noir et blanc de 1 personne et barbe

جدلية العلاقة..بين الأدب وتجليات الوعي القومي بقلم الناقد والكاتب الصحفي محمد المحسن

 جدلية العلاقة..بين الأدب وتجليات الوعي القومي

تصدير : إنّ النّفس البشرية عند الأديب تتماهى مع الواقع لتصوغه في شكل تجليات تعكس ما يمور داخل الوجدان العام من أحاسيس ومشاعر.. (الكاتب)
إنّ الوحدة القومية للأمّة العربية يدعمها تراث زاخر من القيم الروحية والأخلاقية،صيغت إبان إشراقات النهضة العربية،تلك القيم تشكّل رافدا روحيا تتوحّد في ظلّه الأمة العربية،فتراثنا الحضاري وأخلاقنا العربية وقيمنا العليا التي ورثناها عبر العصور،هي من أقوى الروافد للأمة العربية،وتشكّل في جوهرها مادة خصبة تصلح لأن تكون موضوع مادة دراسة يتناولها الأدب بأسلوب مستساغ ينبّّه فيه الميول لتلك القيم والمثل العليا،فصياغة مشاهد من حياة المجتمع العربي قديمه وحديثه،والتقاط حوادث مهمة من التاريخ وتقديمها بصيغة أدبية هادفة،تنقل بصورة لا شعورية الإحساس المشترك بوحدة التاريخ وتغذي الشعور الوحدوي،ذلك أنّ تاريخنا العربي حافل بالإبداع ومفعم بالإرهاصات الأولى لقوميتنا العربية وهو بالتالي معين لم يغرف منه الأدب مثلما نريد أو كما يجب أن يكون،ولعل ما استطاع أبو تمامأن ينقله للعرب جيلا بعد جيل من صور أدبية رائعة لقيم الشهامة والشجاعة والدفاع عن الوجود القومي في قصيدته عما فعله المعتصم في يوم عمورية يشكّل مثالا جيدا لما نروم الإشارة إليه في هذا المجال..
إنّ النّفس البشرية عند الأديب تتماهى مع الواقع لتصوغه في شكل تجليات تعكس ما يمور داخل الوجدان العام من أحاسيس ومشاعر،ولهذا كان الأدب سبّاقا في سبر أغوار الأمة وفهم تداعياتها في حالتي الإنتصار والإنكسار بما من شأنه أن يشخّص الهموم ويحدّد ملامح المستقبل المنظور ويرتقي بمشاعر الإنسان إلى مرتبة الوعي والتحدي،ولذا كانت الثورات مسبوقة بنهضة أدبية وفكرية تستبصر آفاق الطريق وتؤسس للإنعتاق والتحرّر وتسمو بطموحات الأمة إلى الغد المنشود،مثلما حدث في الثورة الفرنسية والثورة الروسية،فلقد كانت مثلا روسيا القيصرية بلدا متخلّفا لكنّه أنجب في القرن عمالقة الرواية والمسرح والقصة القصيرة في العالم:دوستويفسكي،تولستوي،تشيكوف،غوغول..اخترقوا حصار التخلّف ونجحوا في صياغة الواقع:جدلا حيا مع الماضي والحاضر والمستقبل إقرارا منهم بأنّ أحدا لا يملك الحقيقة المطلقة،وأنّ آراءنا جميعها ليست أكثر من اجتهادات نسبية مهما استحوذنا على أدق أدوات التحليل،وبهذا استطاعوا كوكبة واحدة:نقادا وأدباء..-رغم أسوار التخلّف العالية-أن يكونوا طليعة الثورة الثقافية الروسية قبل فلاديمير لينيين،وكان ذلك عطاؤهم الحضاري للعالم الجديد،بالرغم-أكرّر من مطبات الركود والتخلّف..
فلمَ لا يكون لأدبنا في ظل أوضاعنا العربية الراهنة،الدور الفعّال في تثوير الواقع طالما أننا في أمس الحاجة إلى سبر أغوار النفس البشرية،ووصف ما يمور في خباياها من عواطف وأفكار تجسّد علاقة الإنسان بالأرض والوطن ولنا في تاريخنا المثخن بالمواجع أمثلة غنية:فحياة اللاجئين الفلسطينيين وعواطفهم ومشاعرهم أثناء مغادرتهم قسرا لأرضهم أو أثناء عيشهم في الشتات،ثرية بالمادة التي تصلح للإبداع بما من شأنه أن يبلور تلك المشاعر وينقل تفاصيلها للمواطن العربي،وهذا يعني أن قضية الأرض والوطن يجب أن تكون من ضمن التيمات الأساسية في أدبنا الحديث كي يكون-هذا الأخير-صادقا ومؤديا للرسالة التي نرومها،ومن هنا يجوز القول أنّ للأدب دورا فعالا في تغيير معالم الحياة التي نعيشها من خلال إعتماد رؤية شاملة تستشرف آفاق المدى المنظور وتعتمد في مقاربتها للواقع:الكشف الجارح،التحريض العميق..وبالتالي فإنه يهيئ امكانية لعملية التغيير تفوق امكانيات وسائل التغيير الأخرى..فمن أبرز سمات عصرنا،وبخاصة في المنطقة العربية،هي المحاولات التي لا تتوقّف من أجل تدمير الإنسان،وإهانته،وإلغاء دوره،ونفيه ماديا إذا اقتضى الأمر،تضاف إلى ذلك حالات الإستيلاب الإجتماعي والفكري،في الوقت الذي تفيض فيه ثروات النفط لتطغى على المؤسسات المالية في الغرب،ولتشكّل بطريقة إنفاقها مثلا صارخا على الإنحطاط والتردي وكل ما يرد من أفكار سوداء يروّج لها خصومنا.فماذا يمكن أن نفعل إزاء هذا الكم الهائل من التحديات،وإزاء هذه الموجة الصارخة من اللاعقلانية التي تسود الواقع العربي في المرحلة الحالية؟
أليس من ضمن مهام الأدب المؤثر المساهمة في وضع حد لهذه التجاوزات التي تجري بشكل صارخ في طول الوطن العربي وعرضه؟!
ألم يكن الإرتباط العاطفي والقومي الحميم بين الثورة والجماهير هو الذي شدّ في البداية قطاعات عريضة من النّاس لشعر محمود درويش وسميح القاسم ومعين بسيسو ومظفر النواب..وهو نفسه الأمر الذي تكرّر في الحرب اللبنانية،حيث انعكس هذا الإرتباط في شعرشوقي بازيغ وغيره..
ألم يتمكّن الراحل نزار قباني بشعره من تحرير مساحات لا بأس بها من أرض الوجدان العربي المحتل بالأمية والخوف والقهر،وهناك كثيرون غير نزار،ولكنه الأكثر شعبية..
أليس بإمكان أدبنا المعاصر واعتمادا على المناخ الذي أفرزته الإنتفاضة صياغة معادلة جديدة،من شأنها منع الإنغلاق أو التسيب،وتحديد الصيغ والعلاقات بين ما هو خاص وقطري،وما هو عام وقومي،وكيف يجب التصرّف في هذه الحالة أو تلك !.
وفي الأخير،هل قُدِّر لنا نحن أبناء الخيبات المتراكمة أن نعيش مرحلة أخرى تتسم بالإنكفاء على الذات والإستبطان العميق دون أن-نراجع-الأسس المشكّلة لمنظومة القيم والمبادئ العربية ودون أن ندرك:أي العناصر في الثقافة العربية تتسم بالأصالة ؟ وما الذي يحتويه التراث العربي الإسلامي من دروس وعبر قد تصلح للحاضر ويمكن توظيفها في شكل إشراقات إبداعية تنفض عنا غبار الإنكسارات وتؤسس لغد مشرق في المدى المنظور!؟
إننا من خلال هذه الأسئلة نروم استجلاء أفق جديد لأدب جديد يدرك الحاضر ويتشكّل به،لكنّه يرى المستقبل ويعمل على تشكيله،ذلك أن دور الفرد في الأدب يضاهي دوره في التاريخ: فبمقدار ما يعي الفرد الظرف التاريخي ويتجاوب مع منحاه يكون ممثلا ومحصلة لمجمل الظروف الإجتماعية.ولذلك،فبمقدار ما يعي الكاتب واقعه،أي ظرفه الإجتماعي،يكون محصلة لهذه الظروف،في الوقت نفسه معبّرا عنها،وممثّلا لها في الحقل الثقافي،يساهم في حركتها مثلما ساهمت هي-الظروف-في إيجاده.”فالأدب الواقعي العظيم منذ هوميروسو مرورا بشكسبير وبلزاك وغوته ومكسيم غوركي.وعبر مساره،كان يضع في أولويات توجهه الدفاع عن مشاعر الإنسان،وعن القيم الفاضلة للإنسانية،وذلك عن طريق تعرية الواقع وفضح الجوانب الظالمة،وإدانة قواه الغاشمة في هجمتها الشرسة والرعناء لتحطيم البناء الداخلي السامي للإنسان..“
ما أريد أن أقول :
أردت القول أنّ الأدب الجيّد هو الذي يكون في جوهره رافدا لدعم صمود القومية وحساسية الإنتماء وضمانا اتوجه المجتمع العربي نحو التحرّر والإنعتاق،فالذائقة الفنية للمتلقي العربي نزّاعة إلى التطوّر وتجاوز النموذج التراثي وهي بالتالي تستعجل الوصول إلى المحمول الدلالي والتأثر الجمالي لأسباب لها علاقة وطيدة بطبيعة المرحلة السياسية إن على المستوى القطري أو على المستوى العربي،لذا فإنّ الأدب في منحاه-الواقعي-عليه أن يتحدى الأمر الواقع ويصارع تيار الهزيمة ويتجاوز واقعها المستمر والمستجد،دون أن يكون“أدب“ النصر الشعاري،بل أدب الجدل المثمر بين الهزيمة والمقاومة،لا يكتفي بالإدانة والهتاف لثورة حتى النصر،بل يتوغّل في أدغال الهزيمة وشعيراتها الدقيقة وجذورها الدفينة،يعري انعكاساتها على الفرد والجماعة والوطن والعقيدة تعرية قاسية،ويكشف لنور الشمس كل الخطايا والحقائق الخافية تحت أدران من الأراجيف والإفتراءات،وبذلك يقابل التحدي التاريخي بإستجابة تاريخية ويصبح في حلبة صراع الأقدار في المنطقة،البطل الإيجابي للمرحلة بمدها وجزرها معا:لنقرأ لأحمد فؤاد نججم”اصحي يا مصر “و“ايران“وغيرهما..نجد هذا الشاعر الذي يكتب بالعامية المصرية-خارج قاعات الفنادق الفاخرة-ينجح في تحويل كلماته إلى فعل وانفعال بحركة النّاس العاديين البسطاء ورؤاهم،طموحاتهم واحباطاتهم،أحلامهم وأشواقهم،ويصبح شعره خروجا من أسوار الذات الفردية ودخولا ما في دائرة-الوجدان العام-دون أن يكون انفصالا بين الذات والمجموع،بل نوعا من التقارب وأحيانا الإلتحام وفي أغلب الأحيان الحوار مع النفس والجماهير والثورة أو القلق الإجتماعي الدافق،وبذلك أمسى جزءا لا ينفصل عن تيار الثورة القومية وطابعها الإجتماعي المتقدّم..لنقرأ لمظفر النواب نجد هذا الشاعر المهموم بقضايا أمته في نخاع العظم يجسّد في أشعاره هموم الشارع العربي ويلتحم بكلماته بالوجدان العام للشعب ويتمكّن من توظيف المعجم السياسي للشعر في ارتباط وثيق بقضية الثورة العربية،وفي المقدمة منها المقاومة الفلسطينية منطلقا من أغوار الذات ودهاليزها السرية إلى معروضات الحياة وشواهدها الظاهرة الحية.وبذلك استطاع أن يحرّر أجزاء واسعة من الوجدان العربي،خلقا وتذوقا،من الرواسب الثقيلة الوطأة في تراث المديح والهجاء والفخر والرثاء..
وإذن؟
هل يكون الأمر إذا مبالغة منّي إذا قلت أنّ الأدب في تجلياته المشرقة،عليه أن يكون أدب الرؤيا المضادة لجيل الهزيمة،الرؤيا التي تصوغ معادلة لا إنفصام فيها،تتلاءم مع الديمقراطية والتحرّر الوطني من ناحية والتحرير الإجتماعي من الناحية الأخرى،وتغدو بالتالي الإستيعاب التاريخي لتداعيات هذه الأمة،ذلك بعد أن أصبح الإنسان العربي يعيش لحظة كونية موسومة بكل ما يناقض الكلمة وينقضها في ظل عالم يشي بفساد الضمائر وسقوط القيم الجمالية بفعل سطوة-القاهر-ولهذا فهو يحمل في وجدانه هموم القومية وانكساراتها،واهتزاز الهوية واهترائها،وفقد تبعا لذلك،ومنذ مسيرة الثورة المضادة عام 79(معاهدة كامب ديفييد) المكونات الأساسية لشخصيته القومية الجمعية وهو الثأر واباء الضيم،إلا أنّه لم ينفصل قط عن تصعيد الدعوة الراديكالية لتغيير اجتماعي جذري،ولم ينفصل لحظة عن البحث الدامي الدؤوب عن الديمقراطية والإنفتاح والتطور..
فهل يُحقّ لنا في الأخير أن نتساءل : هل للأدب دور حاسم في تفعيل الوعي القومي ؟
والسؤال في الأغلب هو نصف الجواب..
محمد المحسن
Peut être une image de 1 personne

رأيته بقلم د.سلوى بنموسى

 رأيته

رأيت وجهه المنير
والضياء تحيط به تسير
وللعلا علمه يتدفف فخير
يناجي ربه يطير
في الاسراء والمعراج بشير
ولاحتواء رسالته سمير
وللتغلب على العقبات حفير
لبى الامر وسعى اليه شكير
وتلقى الصعاب كثير
وبلغ الديانة حبيب وأجير
ورفعت راية الاسلام تدور
معلنة ازالة الظلام النذير
وسادت بالرحاب أمن وسلام نظير
وسجدت الرقاب لله كبير
وانتشر الاسلام ربوع الأرض يشير
للامن والسلام والنور
فسبحانك ربي كافئتني
وبرسالة محمد اخترتني
وبرسالته أكرمتني
وبحبه أحببتي
ولاخلاصه آجرتني
وبخصاله أدبتني
ولنعيمه وجهتني
وللنار أبعدتني
و لعار الجاهلية هديتني
محمد ..محمد ..محمد ..
بوركت يوم ميلادك
ويوم مماتك
ويوم لقائك
اللهم صلي وسلم
على رسولنا محمد
عليه الصلاة والسلام
تسليما وتبريكا
د.سلوى بنموسى
المغرب

كفاني بقلم الكاتب سعيد إبراهيم زعلوك

 كفاني

بقلم سعيد إبراهيم زعلوك
أنا بانتظارك لا تغب
سأبقى كما أنا حتى تأتي
ستبقى حكايتنا الجميلة كما هي
لن أسمح لها أن تضيع
أن تصير هباءً
لن نفترق
لن أسمح للغياب أن يحتضنك
أحب عينيك، ووجنتيك، وقلبك الطاهر
كل الورود التي أهديتني إياها آخر مرة
لا تزال تضيء المزهرية
ورائحتها لا تزال تعبق المكان
سأنتظر لحظة زفافنا المجيدة
ولحظة احتكاك كؤوس الشراب ببعضها
لا يزال نفس شريط الأغاني يدور
كلما انتهى عاد لأول عهده
لا تخف، لا زلت على عهد قلبي لك
لا تخش مني بعد الآن
لقد عرفت قيمة فقدك
وعرفت أنك أنثى من نوع خاص
وأنكِ امرأة لا تتكرر
في البدء كانت لآدم حواء
ومنحك الله لقلبي استثناء
لن أكون غريبًا بعد الآن
كفاني ما دهاني
وكفى قلبي عواصف هوجاء
ومطر.. وشتاء
وحزن لا ينتهى
ورحيل منك يقتل
Peut être une image de 1 personne, arbre et plein air

ولدي .. لا تتركني !! بقلم الشاعر صلاح الورتاني // تونس

 ولدي .. لا تتركني !!

دع عنك ما تتمناه ولدي
دعك منه ما ليس لك
فيها شمس في كبد
ارجوك إني أمد لك يدي
لا تهجرني فمكانك في حضني
وقلبي لك فيه ما عليك مني
أنت أنا وأنا أنت
لا تهجرني
لا تهجر ذاتك وتترك روحك
وتودع كلك في بعضك
فلا خير في غربتك
أمك وأبوك وكل أهلك
هنا لا هناك
فدعك مما تتمناه لما ترجوه
عش حرا
سيدا في وطنك
فما لغربتك إلا ما
قد يضيق بك
الغربة قيد من جليد
فلا تتماها في ظلمة
خلف قلبك العنيد
فلنفتح صفحة كتاب
كان ذكره لنا فخرا
لا داعي للضفة الأخرى
لا داعي
أن تنسلخ مني
فلنكن من جديد
أدمغة من نور
وأفئدة من حديد
صلاح الورتاني // تونس

فيا ليت الشباب لا يعود بقلم الشاعر : نِضال حَمَة صَالِح مُصْطَفَى

 نضال ٢٧١ : فيا ليت الشباب لا يعود

أنتهى شبابي والشيب قد غزاني وما أجملني والشيب قد شملني وما أسعدني والشيب قد وفى بوعده ومنحني كثيرا من النسيان
كم أنا فَرِح اليوم فقد جاءني الشيب وأنساني كثيرا من الاشياء من الهم والهموم والالم و الآلام والضحك والبكاء والحزن والأحزان
سعيد بما آل إليه الزمان وكنت أتوقع الكثير منه الشر أكثر من الأمان فكل مصيبة تنتابني كنت أكبرها بالحذر والتوتر والفوران
فيا ليت الشباب لا يعود فالشیب أرحم من الشباب ومن الأيام ومن السجال والطيش والأخطاء الیوم أنا في بر من الأمان
ماذا جنيتُ من الشباب غير الحزن وفقد الأحباب وموت الأمنيات بأبسط الأسباب وموت الأحلام والحب والحرمان
ما فعله الشباب بي في سنوات العمر لا أريد أن يفعله المشيب بي من خلال الرفض والقبول والهمس والصراخ والهياج والفقدان
فمن الشباب إلى المشيبُ رحلةً مريرة وفيها ذكريات الماضي وإن غزا اليوم المشيبُ رأسي وإنما قلبي ينبض بطيب و ريحان
الآن أنا مرتاح بكل شيء وبأي شيء لا يجلب لي الأحزان شيء يفرحني في كل الساعات شيء يشبه الضحك ويشبه الحنان
لا أريد أن أسمع فاجعة تنهش عظامي و لا أسمع شيئا عن مرض الأطفال من الأبناء و الأحفاد و لا عن فشل جهد الزمان
نعم سنذوب في تراب الدنيا إلى الأبد والحياة قصيرة جدا ليذوب بعضنا في بعض وليحب بعضنا بعضا ولترسم وجوها جميلة موسومة بالشكر والإمتنان
٢٧ / ١١ / ٢٠٢٢ الأحد ..
الشاعر : نِضال حَمَة صَالِح مُصْطَفَى
السُّلَيْمَانِيَّة .اقلیم كوردستان / العراق
Peut être une image de 1 personne, plein air et arbre


فوضی القبلات بقلم الشاعر : نضال حمه صالح مصطفی

 نضال ۳۳۰ : فوضی القبلات

في فوضی قبلاتك لي أرتب كل يوم صباحاتي وأمسیاتي من الذكریات والدموع والبكاء والهجران
لعلك تقتربين مني و تتلاشی تلك الفوضی من مذكرات أیامي ، و تتنفسك روحي من دون أحزان
ٲرجوك یا حبیبتي ٲقتربي مني ٲكثر و أكثر فانا لا أُطیق البعاد و الهجران و دمي یبس في الشریان
و الله فقد جفت دموعي فلا تبكيني و يكفيني البعد الذي عانیته بسببك و ما أصابني من الأشجان
فكنتِ بقربي أحیانا ٲبكي و أحيانا ٲضحك فكنتُ خائفا ٲن لایدوم هذا القرب و یتلاشی مع الدخان
ٲحلِّفك ٲن لا تسافري الی المجهول فكل لحظاتك عندي مخزونة بفرح و سرور في المكان و الزمان
وكل المحلات والشوارع والساعات التي كنا نلتقي فیها موسومة ومعطرة ببصمة وجودك والأماكن
أناشدك بكل صوتي ، أناشدك بعد أن بح صوتي بأن لا تتركیني ، و ٲنا لم أستمتع بعدُ بشمِّ الریحان
قسما فعطرك ٲثمن وأرقی من كل العطور ولايُقیَّم بكنوز الدنیا فعطرك هو المسك والورد و الزعفران
ٲمنحیني هذه المرة فرصة أخری مع فیض من القبلات الحارة فصحرائي و مدني جفت في الأحضان
لاتزیدي بكائي و آهاتي و آلامي فأنا حاضر لك في كل ماتطلبینه من الود والحب والتضحیة والأمان
۷ / ۹ / ۲۰۲۲ الاربعاء
الشاعر : نضال حمه صالح مصطفی
السلیمانیة . اقلیم كوردستان / الْعِرَاق
Peut être une image de 1 personne, position debout, plein air et arbre

لا یوجد حب من غیرك یا حمامتي بقلم الشَّاعِر : نضال حُمَة صَالِح مُصْطَفَى

 نضال ۳۲٦ : لا یوجد حب من غیرك یا حمامتي

ٲنت استثنائیة من جمیع البشر عندي فانت حس وعطر ومطر وكل انواع الورد یشبهك
ألوذ بك في كل ساعات الفرح والحزن لأنني ٲتنفس الروائح الزكیة التي تهب من أنفاسك
و كل الحدائق تزهو أزهارها وورودها بجمال و وقار مجلسك و حضورك و بهاء مقامك
الدنیا كلها تغني بمجرد أن تتفوهین بكلمة نعم للحب وستتلو وتكتب كل الصحف إسمك
بمجرد أن تعلني للملأ همساتك وٲصواتك ونغماتك ستكتب نوتات موسیقیة من وحیك
وسترشح صورتك في صدر الصفحات والمجلات كأجمل لوحة مونالیزیة وسر ابتساماتك
فلا تحطمي مسلة العشق بیننا بمطارق الرفض والطرد والإهمال التي تسری من جهتك
وتعوذي بالله وارجمي الشیطان وتعالي وتسلقي جبال الحب فلا یوجد ٲبدا حب من غیرك
فأنت العمر والحب وسیرة الحب والحب كله والذكریات وٲمل للحیاة وأنا دائما بانتظارك
الشَّاعِر : نضال حُمَة صَالِح مُصْطَفَى
۱۳ / ۸ / ۲۰۲۲ السبت
السُّلَيْمَانِيَّة إقلیم كوردستان / الْعِرَاق
Peut être une image de 1 personne, position assise et intérieur