الخميس، 11 أبريل 2024

متى رويتنا..من غدير عينيك.. !؟ بقلم الناقد والكاتب الصحفي محمد المحسن

 متى رويتنا..من غدير عينيك.. !؟


لروحك الطاهرة يا مهجة الرّوح..ألف سلام


يقولون أنك متّ-يا غسان*- مُتّ..!!

متى وُلدت.. !؟

متى عشت.. !؟

متى رويتنا من غدير عينيك.. !؟

متى رحلت.. !؟

يا قرة عين محمد..

يا فاجعة سعاد..

يا زهرةً ما استدلّت النحلات لرحيقك..

متى حبَوت.. !؟

متى مشيت.. !؟

متى كبرت.. !؟

متى.. !؟

لا أذكر تاريخ مولدك.. 

يا مهجة الروح..

بالأمس كان..؟ 

أم قبل ميلاد تاريخ وفاتك..

ذاك الذي دوّنته قبل ساعات..

حين أبلغوني أنك قد رحلت.

أبكيت أمك..

أبكيت والدك..

تدري من هو والدك..

رجلٌ تمرّس على المآسي.. 

تهزّه الأرض هزًا..

أبكيت محمدًا يا ابن محمد..

أبكيت سيّدة النساء..

أبكيت أنجال الرجال..

أبكيت من أبكاهُم الفراق..

يا ويلها الأم في ليل الدجى..

يا ويلها صاحبة العزاء..

بالأمس وضعتك وليدها..

واليوم تُلبسها ثوب الحداد..

يا فاجعة بلدي..

يا زمنا كان بالأمس سعيدا ..

يا صبرًا سندعوه لقلبها..

يا قوةً سندعوها له..

يا غافرًا..

رُحماك له..

يا رحيمًا..

رفقًا بهم.

رفقا بي

رفقا بأمك التي أرضعتك لبنا طازجا

وعدت إلى الأرض طينا..

كما أنجبتك السماء


محمد المحسن



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق