التّهجيرُ
يا شعبَنا المغدورَ يا جبّارُ
من قالَ إنّكَ إنْ غُدِرْتَ تَحارُ
من قالَ إنَّكَ إنْ بُلِيتَ ستَرْتَجِي
من غَضَّ طرْفاً واعْتَراهُ صَغارُ
منذُ الخليقةِ أنتَ قُمْتَ كمارِدٍ
يطوِي الخُصومَ فتكثُرُ الأصفارُ
أرعَبْتَ بِ(الطُّوفانِ) جيْشاً زائِفاً
إنْ قد غزاكَ فغاشِمٌ غدّارُ
سفْكُ الدِّماءِ رَواؤُهُ لا يرتَوِي
لو سالَ من سفْكِ الدِّماءِ بِحارُ
والجوعُ سخّرَهُ عضِيداً مُفْزِعاً
للنَّاسِ كي تُودِي بهم أقدارُ
يا شعبَنا الجبَّارَ صبْراً إنِّها
موْجاتُ جَزْرٍ بعدَها إبْحارُ
ثَبِّتْ جُذورَكَ لا تَلِنْ قِفْ شامِخاً
سيَعافُكَ التهجِيرُ والعَيَّارُ
فَوَراءَكَ الأُسْدُ الذين تأَهّبُوا
للرَّدِّ إن عادَ الحديثُ يُثارُ
نحنُ الذين بِنصرِنا نُقْصِي العِدَىٰ
نحنُ الذين ببَأْسِنا نختارُ
محمود بشير
2024/4/2
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق