الثلاثاء، 2 أبريل 2024

من تجليات (الصيام) ياألله ...... بفلم الأديب الناقد سامي ناصف

 من تجليات (الصيام)

ياألله

......

عَمَّـرتَ قلبـي بالبـهاءِ تَكـرُّما

ونزعتَ خوفًا مـن فـؤاديَ علْقَما


وحَـلَلْتَ   نورًا بالمعارف  في النُّها

وَمَدَدَّتَ حبلًا من وصَالِكَ بَلْسَـما


عَليِّ أَرَانِي سـاجـدًا لكَ شـاكرا

فـتُزيدُني عَــفْوًا وفتحّـا قَيِّمـا


وَفَـرَضْتَ صـومًا إنَّهُ نهـرُ التُّقىٰ

فغسـلتُ قـلبي كـي يصير مُسَلِّما


ومِنَ الصِّيامِ رَشَـفْتُ أنـوَارَ التُّقىٰ

ورَغِبْتُ عُمْـري قائـمًا أو صَائِـمَا


لأَصـيرَ عـبدّا مـن عبادك خـاشعّا

يارب كـن لي جـابرًا كي أَنْعَــمَا


بجِنان فضـلكَ ياكـريمُ فخُـصَّني

فأنا الضعـيفُ وأستزيدُكََ أَنْعُـما


فمدَامِعي باتَـتْ تسـيلُ سَحائبًا

تَرْجَُو رِضََاكَ سَمـاحَةً وتَنَعُّـمَا.


مُتَعَلِّقَـا بِجَـلالِ عَرْشِـكَ  إنَّني 

مِـن دُونِ حَـوْلِكَ لا أَكُونُ مُنَعَّمـا


زادي قليـلٌ راجـيًا زَادَ التُّـقىٰ 

أبغي حـلالَك رافضًـا ما حُـرِّمـا


ظَـمِيءَ الفُؤَادُ إلىٰ رِحَابِكَ كُلَّما

شَدَّ الرِحَـالَ مُـوَلَّهًا وَمُتَيَّما..


لِلِقَـاءِ حِبِّكَ في المـدينةِ راجيًـا

مِنهُ الشَّـفَاعَةَ طَامِـعًا مُسْتَعْصِما


بِسَنَا المَـحَبَّةِ يارسُولُ مَلَكْـتَنِي..

وجَعَلْتَ في عَقْلِي المَعَارِفَ سُلَّما


حُـزْنِي أَلِيمٌ كُلَّمـا شَـطَّ النَـوَى

يارَوْضَـةَ الأَمـنِ امْنَحِينِي بَلْسَـما


يانُـوْرَ أَنْـوَارِ الحَـبِيبِ مُحَـمَّدٍ

شَوْقِي إلَيْـكَ صُـرَاخُهُ لن يُكْتَـمَا 


إلا إذا مُنِـحَ اللِّقَــاءَ تفَضُّـلًا

من فَيْـضِ إِنْعَـامِ الإله تَكَـرُّما


صَلىٰ عَلَيكَ اللّٰهُ يا نَبْـعَ الهُــدَىٰ

قَلْبِي كَلِيـمٌ  إنْ بَكَـىٰ فَتَكَـلَّما.


دُنْيَا تُبَـاعُ وتُشْـتَرىٰ بِخَسِـيةٍ

 وعَلىٰ الخِـلَافِ نِزَاعُـهُم لَنْ يُحْسَما


غُـولُ الشِّقَاقِ مُقَطِّعًا حَبْلَ الرِّضَا..

فَتَحـوَّلَ الخُـلفُ القَمِيءُ تَجَهُّـمًا


يارَبِّي وَحِّـدْ صَفَّـنَا وقُلُوبَنَا 

وامْنَـحْ عِـبَادَكَ  كُـلَّمَا يَحْمِي الدَّمَا.


شعر/سامي ناصف



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق