* هجيرُ السّرابِ..
أحاسيس: مصطفى الحاج حسين.
يجلسُ الوقتُ على نبضي
يختبئُ تحت حطامِ أنيني
السّماءُ تتّشحُ بآهتي
والنّدى يرتدي عويلي
ويتدفَّقُ من بركان هواجسي
ويتّجهّ رمادُهُ صوبَ يقظتي
يطعنُني الانتظارُ
يكتمُ أنفاسي التّشرُّدُ
ويحاصرُني السّكونُ الجافُّ
يهاجمُني خرابٌ
ونيرانٌ تتفتّحُ في دروبي
أمتدُّ حيث موتي
يلفّّني الغبارُ
ويضمُّني هجيرُ السّرابِ
تتقافزُني ظنوني
إلى شواطئِ الوحشةِ
وبُركِ الزّمهريرِ
أصلُ إلى جهةٍ
معدومةِ الطّرقاتِ
وقفتْ عندها الأيامُ
مصلوبةَ الليالي.*
مصطفى الحاج حسين.
إسطنبول
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق