فلكُ الفراشة
لا..
لمْ يكُنْ كالظلِّ قلبي طاعِنا في الاختفاءْ..
شأْنُ الفراشةِ شأنُهُ
أنّ المسافَةَ ذرّةٌ منْ كبرياءْ...
كمْ كابَرَتْ في سرّها
كمْ أوْدَعَتْ في النّارِ ألوانَ الغوايَةِ
خاتَلَتْ في النّوْمِ شهقتها الشرانِقُ
واستفزّ الحلْمُ فيها رَغبَةً في الارْتواءْ..
الحبُّ...
كمْ مِنْ ليْلَةٍ تحتاجُ بوْصلَةٌ لكيْ
تنسى الدروبَ، تضيعَ
في فَلَكِ الفراشَةِ أنْجُما وتعودَ، منْ
حيْثُ المدائنُ فكرة منْ كسْتَناءْ...
حينَ اعْتَقَلْتَ موانئي
كمْ مرَّة فكَّرْتَ في شكْلِ المشانِقِ
والمقاصلِ والشتاءْ؟؟
كمْ مرَّة أوْهمْتَ قلبي بالورود جميعها
كمْ كُنْتُ ساذجَةً أصدِّقُ موْجَةً تعلو بقلبيَ.
غيْمَةٌ في الأفْقِ تُقنعني بأنّيَ لستُ إلاَّ موطِنا للاشْتهاءْ..
الآنَ أشْعَلْتُ الجناحَ لِكَيْ أنيرَ سبيلَهُمْ
لكنّني حينَ استضاءوا بنجمتي تاهَتْ مقاصدُهُمْ
وتهْتُ بلا شراعٍ في الخواءْ..
سنيا مدوري / تونس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق