~قَبْضَةُ الْحُزْنِ
____________/
نَسَرِقُ مِنَ الْحَاضِرِ
لَحْظَةُ فَرَحٍ
لِكَيْ نَسْتَمِدَّ أُوكْسْجِينَ
لِأَنَّ الْحُزْنَ فِينَا تَكَاثر
وَتجْبّرا
وَلَمْ يَعُدْ فِي الْقَلْبِ
نَبْرَةٌ مُسِرَّةٌ تُمَدُ
لِرُوحِ بَعْضِ الْحَيَاةِ
يَنَابِيعُ الرَّغْبَةِ
اخْتَفَتْ لَهْفَتُهَا ارْتَحَلَتْ
مِنْ حُقُولِ الْعُمْرِ عَصَافِيرُ
الْفَرَحُ وَالسَّعَادَة
بَيْنَ مَسَامَاتِ السَّرَابِ
وَذَاكَ الْحُزْنُ الَّذِي طَغَى
وَازْدَادَ فِينَا ارْتِوَاءٌ
اشْجَارُ الْفَرَحِ مَاعَادَتْ
تَنْبُتُ فِي ارْضِنَا
لِكَيْ نَسْتَرِيحَ عَلَى
ضِفَافُهَا
تَسَرُّبُ الْحُزْنِ إِلَيْنَا
ذَاتِ مَسَاءٍ
لِيَقْتُلَ آخِرَ وُرُودِ الْفَرَحِ
فِي حَدَائِقِ أَرْوَاحِنَا
لِنَعِيشَ نَتَسَوَّلُ مِنْ
حَنَايَاهُ
لَحْظَةُ فَرَحٍ
حَيْثُ الْبَقَاءُ لَمْ يَعُدْ
مُسْتَرِيحٌ
لِمَلْمَ بَقَايَا رُوحِكَ أَيُّهَا
الْمُتْعِبُ مِنْ حُقُولِ الْحَيَاةِ
حَيْثُ الْإِقَامَةُ هُنَا
انْتَهَتْ ..!
وَاجْتَاحَتْ رُوحُكَ عَوَاصِفَ
ظَالِمَةٌ لَا تُرْحَمُ
الْمُتْعِبِينَ أَمْثَالُكَ
فَنَحْنُ انْغَمْسَمَا فِي
الْحَيَاة
وَ ارْتَكَبْنَا خَطِيئَتَنَا
دُونَ أَنْ نُدْرِكَ بُعْدَ الطَّرِيقِ..!
_زيان معيلبي ( أبو أيوب الزياني )
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق