الأربعاء، 17 أبريل 2024

عهد العاشقين بقلم الكاتبة زينب عياري/ تونس

  عهد العاشقين 


نظرت الى النجوم تتلألأ أنوارها 

القمر تحت السحب أزال الظلام 

العسل ضاع بين البسمات 

وفي مهجتي ترك أثار وندبات 

يشتد العطش في الحلق 

يقلب غضب العواصف 

وهبوب الرياح ...

الذقن غروب أحدب 

لا يحدد الاتجاهات 

يمتزج الخسوف مع الكسوف 

على كتفيه يظهر قوي قزح 

يصطدم ببهجة محياه ....

فتتحرك رسومات ولوحات 

تشكيلية حائرة من جنون الفن ..

بين شرق وغرب ليس لها بالمثل 

فأي بهاء هذا اللون من ولع ..

كورد الفجر يحضنه الروض 

الماء دمعه والسحر معناه ..

يغير ثوب الشهوات 

والعطر شدواه ..

فمالك يا لائمي ومالي 

تضيف للشوق نار العتاب 

خلف الصبح تتراءى شمسه الموجوعة

والمطر أفرط في البكاء 

والليل عليلا ...

الحنين يحزم الظل 

والنور ضئيل ....

وعلى رصيف الجفن 

أمواجه الخجولة  ...

بقربي صحراء زفت أحزانها 

من كيد هبوب الريح غيرت مسارها 

الرمل تكوم بين الخد والوسادات 

يمتص خرير الدمع 

يكمد وجع الشهقات 

وناره السوداء لا تطفئها المواساة 

بين الشفاه رماد الكلمات 

والقلب الولهان إذا رأى الناس 

أخفى الضربات ....

تموت الروح الهائمة فداء النظرات 

تعاتب الدروب خوفها فيزول ....

ياسر النجوم لماذا لا تتحركين 

فنورك أطول من الايام 

وعمري قد لا يطول ...

كفرتِ عن ذنبك في السماء 

وأنا الخجول ....

كشفتِ عن أبجديتك عند البزوغ

وبان الخجل وجميل الجفون 

وكم مرّرتِ رسمك 

للخطوات كي لا تفوت ..

قرب الديار فأهلهم 

قد يقرعون الطبول ..

وأنا رهن عثرتي 

أترقبُ الوصول ....

فهد العاشقين 

مستحيل أن يخون  ............................


بقلمي زينب عياري/ تونس 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق