جَذوَة الشّوق :
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
خَبِرُوها عَن هَوَايَّ وَصَبوتي
وَاَلَّذِي أَشْقَى الْفُؤَادَ وَمٌهجَتي
وَعَن الْبَيِّن الَّذِي حَالَ بِنَا
وَرَبا الشَّوْقَ فَأَجْرَى دَمعَتي
واذكُروني عِنْدَهَا وَقْت الْمَسَا
كَي تَرَى نُورَ ضِيّاها عُتمَتي
لَيْتَ فِي ذِكرايّ مِنْهَا تَنطَفي
جَمْرَةُ النَّارِ وتَخبُو جَذوَتِي
واعذِرُوها أَنَّهَا لَمْ تَدْرِ مَا
طَافَ فِي بَالِي وَجَالَ بِغَفوَتي
واسمِعُوها مِن خَبَايَا لَهْفتِي
وَاَلَّذِي اسْكَتَ صبرًا شِدَّتي
وَهَوانِي مِنْ حِرَابٍ نَازَعَت
بَيْنَ جَنبَيَّ فَأورَت حِيلَتِي
ضَاقَ فِي صَدْرِي حَنَيْنًا لَيْتَه
أَطْبَقَ الْقَلْبَ وَأَنْهَى ثَورَتِي
وَزَفِيرًا نَازَعَ الْجَوْفَ حَريقاً
فَرَّ مِنْ لَهِجِ عَزَاهُ وَشَهقَتي
خَبِرُوها إنَّنِي فِيهَا دَنَت
نَزْعُ مَا أَبْقَت وأطفَت شَمعَتي
وَخَفَت مِنِّي ظِلالُ مَلامِحي
وَاسْتَوَى لَيْلِي وَرَسْمِي وَصُورَتي
وَطَوى بَينَ الضِّلوعِ وَجَنبِها
سِرَّ ما وارى ثَرايَّ وَتُربَتِي
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
عَبْدِ الْكَرِيمِ أَحْمَد الزَّيْدِيّ
الْعِرَاق / بَغْدَاد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق