الثلاثاء، 21 أكتوبر 2025

أخر لقاء بقلم الكاتبة عزة وهيب

 أخر لقاء 

أذرفت دمعة...فأجهشت عيني بالبكاء 

.وعلا صوتي بالصراخ

معلنا بدء مراسم العذاء 

وجاء الناس يلتفون حولى

 ويصافحوني  بإنحناء

فلقد غاب من عندي قلبي 

ومابقى من كبرياء 

جلست 

في أول صف لكي أرى

 لقلبي أخر لقاء

 كيف ودع فية دنيتة

 وكل ما كان له  فيها من أحباء

فعلا صوتي ونواحي 

وبكي الناس من أجلي بلا إستحياء

أضناهم طول جراحي وحرماني

 حتى من لحظة الوفاء

كثر المعذيين وكثرت معهم الأعباء 

أين ساخفي  دمعي

وأين بينهم أعز الأصدقاء

إرحل يا قلبي إرحل

 فلم يبقى لك مكانا بين الأحياء

 عزة وهيب



الى مؤتمر السلام المنعقد في القاهرة بقلم الشاعر محمد علقم

 الى مؤتمر السلام المنعقد في القاهرة

................................

موطني لاتيأس أن خذلك العملاء

فالأمة عهدنا.. بشعوبها.... اوفياء

موطني.. حماك الله.... من التآمر

ناصر الشعب.... وسيزول.. البلاء

زمن الردة.. والخيانة ليس غريبا

حكامنا.. لا يكترثون لأنهم جبناء

وقف القتال. سهل يا حكام أمتنا

لاتطبيع مع العدو ليطرد السفراء

بعدها.العالم كله.. يلبون سلامكم

يسمع... من يدعون أنهم اصدقاء

لانريد... أن تحاربوا ابقوا مكانكم

ثمانون عاما الشعب يعمه الشقاء

قمتم بحروب. وانهزمتم في كلها

حان الوقت نرجع ماضيعه الجبناء

الشعب.. يعترف.. بالمقاومة ممثلا

لايمثله خائن والشعب لديه سجناء

نشكو.. إلى الله ما. . فعلتم بشعبنا

عالم. ظالم ليس للضعيف فيه بقاء

محمد علقم/21/10/2023


امرأة اليم والندى بقلم الكاتب خالد عارف حاج عثمان.سورية

 فوانيس بحرية..

نص 

    امرأة اليم والندى

.....

وحيدة انت والبحر ساج 

ينداح امام عينيك كالمدى 

ياامراة اليم والندى

الزرقة  بسطت 

 كفاً اليك..

ممتدة

أيا أنثى وجدي

 ياضوء القمر من وجنتك..

وقد بدا..

بقلمي خالدعارف حاج عثمان.سورية



بدار الثقافة لمطة الدورة التاسعة من تظاهرة:" خرٌج لارتيست إلٌي فيك " بقلم الكاتب جلال باباي

 بدار الثقافة لمطة 


الدورة التاسعة من تظاهرة:" خرٌج لارتيست إلٌي فيك "


تبادر تحت إشراف المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية بالمنستيردار لثقافة لمطة أيام 24 و 25 و 2 6 بتنظيم تظاهرة: خرج الأرتيست اللى فيك " بمناسبة افتتاح الموسم الثقافي 2025\2026 

و تحتوى التظاهرة على برنامج ثري ومتنوع ضمن  فقرة"  فنون " و ذلك بالشراكة مع المعهد الثانوي بلمطة إلى جانب فقرة " لبتيس الشاعرة " لمجالس لبتيس الثقافية بالشراكة مع جمعية صيانة مدينة لمطة أما  فقرة " فنون الدار " فتقام بالشراكة مع نادي الاطفال بلمطة ، هذا و أفادتنا مديرة دار الثقافة المكان الأستاذة أماني بوسريح أن جل فقرات التظاهرة

تهتم بالموسيقى والنغم  والايقاع السمفوني احتفالا باكتوبر الموسيقى

ثم محاضرات توعوية تحسيسية تحت شعار "عبر عن نفسك بالفن .. لا للمخدرات ... فحياتك تستحق ".

      بهكذا تصوٌر تلتقي جميع الفنون التشكيلية والمسرحية والتنشيطية لتتكامل من اجل تحقيق الهذف الأسمى من التظاهرة ألا و هو الإبداع في ابهى مظاهره و تجلياته. 


             الكاتب  جلال باباي



في باحة صوتها بقلم الكاتبة منى الجلاد

 ✨️في باحة صوتها

٠٠٠٠٠٠٠٠٠ 🎶 ٠٠٠٠٠٠٠٠٠


أيُّها الأبله

يا طفلَ الغرامِ الجميل

ستنامُ كلَّ ليلة

مَعصوبَ الجبين

مَصلوبًا على وتدِ اللوعة

تتجرّعُ من مِشعلِ الشوق

حُمَمَ الحنين


وتُفيق

ولا صُبحَ في الأُفُق

لا ظِلَّ لِقُبلة

ولا دِفءَ كفٍّ

يَمسحُ عن جَفنكَ

دَمعَ الانتظار


تَرتقُ من وجعِكَ ستائرَ الصبر

وتعودُ إلى وَحدتِك

كأنك ما عشِقتَ قط

كأنَّ قلبَكَ ما خُذِل

ولا ارتجَف


لكنّكَ تعرف

أنكَ كلّما حاولتَ النسيان

ارتدى الحنينُ شكلَها

وسجَنَك في باحةِ صوتِها

فطالما كنتَ طفلًا لِضحكاتِها

وكهلًا لِنحيبِها

...

منى الجلاد



حكاية قطة بقلم عبدالرحيم العسال

 حكاية قطة

=======

كلما يممت نحو

مسجدي أرجو الصلاة

ولباب رحت أخطو

أفتح الباب رجاء

جاءت القطة نحوي

تملأ الجو مواء

قلت ماذا قد دهاها؟ 

ولم هذا العناء؟ 

نحو ماء قد تدلت

إنها تطلب ماء

فبحثت عن إناء

ها هو المقصود جاء

فملأت الكف مني

ودنت ترجو رواء

مرة في كل صبح

مثلها عند المساء

أملأ الماعون ماء

تشرب دون عناء

من بعيد إن تراني

تملأ الجو مواء

هل رأيتم مثل هذي؟ 

قصة تعني الوفاء


(عبدالرحيم العسال مصر سوهاج أخميم)


ذهب مع الريح بقلم الكاتبة زينا شريف

 ذهب مع الريح

استوقفتني بعض من ساعات الحنين

فتلعثم شوقي

  وأطلقت سهام ثرثرتي

 ونبض بداخلي يستصرخ احتويني

  فطرقت باب  ما طرقت يداي سواه منذ سنين 

 وناديته بصوت طفولتي

  افتح ذراعيك  واذقني دفئا يغنيني

 فلا تذكر صوتي ولا أكرم حنيني !!!

 وأزال حروفي أو ربما نسي  كل سنيني

 فاحتضنت شمالي يميني

 فلا ذرفت دمعا ولا كسر خاطري

 فما عاد شيئا يُعنيني

زينا شريف

(دانتيلا)



دروب بقلم حنان بن سعيد

 دروب


في فيافي الرّوح

أجوب الثنايا

بلا هدف!

أفتّش عنّي

في وجوه الغابرين...

أراني بكلّ وجه حزين!

أتطلّع في إنعكاسي وجهي

مطموس الملامح...

أسيل من المحاجر

دموعا ساخنة...

شمعة محترقة أنا

أنير دروب الآخرين

و أذوي في المفترق!


حنان بن سعيد


الاثنين، 20 أكتوبر 2025

مِن مَن تَسَبَّبَ فِي وَجْدِي بقلم الكاتب سلام السيد

 مِن مَن تَسَبَّبَ فِي وَجْدِي


إنْ هَمَمْتَ بِالرَّحِيلِ

فَأَزِلْ مِنْ عَيْنَيَّ مَسَافَاتِ الْبُعْدِ

ومَلَامِحَ الْوَجَعِ،

وَلَذَّةَ الْبُكَاءِ الْمَكْبُوتَةِ،

كي لَا يَنْفَجِرَ مَخْزُونُ الْأَلَمِ

المُغَلَّفِ بِالشَّوْقِ،

وَيَنْهَمِرَ كَدَمْعٍ يَتِيمٍ لَحْظَةَ غِيَابِكَ.


وَأَنتَ تَخْطُ نِهَايَةَ اللِّقَاءِ،

لَا تَتْرُكْ بَصْمَةً عَلَى وَجَعِي،

وَلَا تَسْخَرْ بِصَوْتٍ مَبْحُوحٍ

مِنْ مَسَافَةٍ أَعْلَمُ أَنَّهَا

مَجَرَّدُ لُعْبَةٍ بِكَفِّ اللَّهْفَةِ.


حَتَّى لَا أَبْلَلَ رَمْشِي

بِدَمْعٍ مُهَاجِرٍ نَحْوَكَ،

ابْحَثْ لِي عَنْ مَنْ يُنَوبُ عَنكَ،

أَوْ أَوْجِدْ لِي مِينَاءً مِنَ الضَّوْءِ

يَلْمَسُ نَاظِرِي،

فِي قَبْضَةِ الْأَمَلِ الْمُتَشَابِكِ.


كَقَصَاصَاتٍ مِنْ حِكَايَةٍ مَهْوُسَةٍ،

أَكْشِفُ سِرَّ ضَحْكَتِي الْبَائِسَةَ

الْمُخْتَبِئَةَ عَنْ الأَنْظَارِ،

فِي أَشْلَاءِ الشَّغَفِ

لِقَصِيدَةٍ هَجَرَهَا الْمَعْنَى.


سلام السيد



حظي بالهوى بقلم الشاعر .. غانم ع الخوري..

 .        حظي بالهوى


جربت الهوى حظي مازهر          / النرد

قالت صغيرة ورماني مازهر        /أزهر

لسيقها دمع عيني و مازهر          / ماء زهر

تكبر بسرعة وترد الجواب


تعالي للحب وقلبك عطيلي          / اعطني

قبل ماعرفتك إيامي عطيلي          /عاطلة

يمكن الله خلقكك عطيلي              /عطية لي

تانغني للهوى عتابا وميجنا


.. غانم ع الخوري..



أَخِي ابنُ أُمِّي وَ أَبِي بقلم الشاعر محمد جعيجع

 أَخِي ابنُ أُمِّي وَ أَبِي :

ــــــــــــــــــــــــــــــ 

أَخِي لَا شَيءَ يُشبِهُهُ بِحُسنٍ ... أَخِي وَطَنٌ لِقَلبِي ثُمَّ رُوحِي 

أَخِي سَنَدِي بُعَيدَ أَبِي وَ أُمِّي ... وَ نَبضُ القَلبِ يَسرِي بِالمَلِيحِ 

أَخِي جَنبِي يُلَازِمُنِي صَبَاحًا ... مَسَاءً لَا يُفَارِقُنِي كَرُوحِي 

أَخِي دَومًا يُرَافِقُنِي بِحِلِّي ... وَ تِرحَالِي بِعَالَمِنَا الفَسِيحِ 

أَخِي ابنُ أَبِي وَ أُمِّي نُورُ عَينِي ... وَضِيءٌ صَاحِبُ الوَجهِ الصَّبُوحِ 

أَخِي عَينِي تَرَاهَا دُونَ كُحلٍ ... وَ قَد حَازَت مِنَ النَّظَرِ الصَّحِيحِ 

أَخِي نَفَسِي شَهِيقٌ دُونَ زَفرٍ ... بِصَدرِي سَاكِنٌ دُونَ النُّزُوحِ 

أَخِي فَرَحِي وَ عُرسِي دُونَ فَضٍّ ... لِأَفرَاحِي بِهَا يَرضَى طُمُوحِي 

أَخِي حُبٌّ وَ يَسرِي فِي عُرُوقِي ... وَ وَجدُ أَخِي يُهَدِّئُ مِن جُمُوحِي 

أَخِي ضَوءٌ لِعُرسِي فِي اللَّيَالِي ... وَ بَدرُهُ دَامَ فِي الجَوِّ المُرِيحِ 

أَخِي يُمسِي وَ يُصبِحُ لِي دَوَاءً ... لِحُزنِي بَلسَمًا وَدَوَا جُرُوحِي 

أَخِي بَينَ الوَرَى عِزِّي وَ فَخرِي ... بِآخِرَتِي وَ فِي الدُّنيَا مَدِيحِي 

أَخِي أَفدِيهِ دَومًا فِي حَيَاتِي ... وَجَاءَ المَوتُ أُعطِيهِ ضَرِيحِي 

ــــــــــــــــــــــــــــــ 

محمد جعيجع من الجزائر - 16 أكتوبر 2025م



الفن بقلم مهند قهوجي

 ( الفن )

بين العزفِ والعزفِ

نغمتانِ

أحدهم فنٌ

 والآخر ثورةُ الشجن


بين اللوحةِ واللوحةِ

فرشتانِ

أحدهم رسمٌ 

والآخر صٓبغة الروح


بين الشعرِ والشعرِ

كلمتانِ

أحدهم نظمٌ 

والاخر عَصر القلبِ


إن لمْ تكن مجنوناً فلمْ تكن

إن لم تكن مجنوناً 

لن تكونَ


أن تسمع من الروحِ

وتعتصرها

مع لفافةُ دخانٍ ساهر


أن لا تهرب من المطرْ

أن تكره الزحامَ

وأنت ترتشف القهوة 

في مقهى الجرائدٍ


اذا بين الفنِ والفنٓ

فنانانٍ

أحدهم أتقن ضبط الإيقاعِ

أكاديمياً

والآخر أعتجن 

مع الحزنِ والتمرد

وأستوى على نارٍ الحُب الهادئة


مهند قهوجي



((لن أخون ضميري )) بقلم الشاعر/شاكر الياس

 ((لن أخون ضميري ))


بقلم/شاكر الياس 

شاكر محمود الياس 


العراق/بغداد 


بتاريخ/١٩/١٠/٢٠٢٥


لن أخون  ضميري قطعا وأسير خلف 

الملذات لاهثا الدنيا  تزول   يقينا  لم 

يبق  شيء  يؤنس  وحشة ذاك  القبر 

رحلة   نعيشها   والزمن  له  محطات 

أعمل   لدار  أخرة  ما لها تغير و زوال 

يأتيك الموت بغتة  يأخذ  تلك  الروح 

جسد فان كن لبيبا ولك حسن الادراك 

المال يتقاسمه  الوارث مبتهجا  فرحا 

ترحل سريعا لا تأخذ سوى عمل موثق 

في  صحاف  تشهد  لها تلك  الجوارح 

ثابتة لا شطب فيها  جلها حسرة  ندم 

لن  أخون  ضميري  مكرا  سماته غش 

أقول الحق مجاهرا لا أباع ولا أرتشي 

مؤمن واثقا بالله  ربا  سبوح   قدوس 

ثابت  الأركان  أبدآ  لا   تهزني  الرياح 

لن تغيب الحقيقة  قط عن فكري أبدآ 

دون  الأن  في  سجلاتك  أيها التأريخ 

عبق أخلاقي عطرا خالج جل  المروج 

أخشى الله تفكرا متمعنا باكي اللحاظ 

صلاتي أتلوها  خاشعا   جلها   تسبيح 

المرؤة  عندي  شعار  أحملها  حبا  ولو 

سرت  وحدي  في   طريق   المتاهات 

أنا  الصبور  والزمان  أراه  مني يقتص 

هيهات أذل وأنا  العفيف الطاهر العزيز 

وجه العابد التقي  مشرق  مثل الصباح 

الشدائد قاسية والله يمحو جل المحن 

ما خاب من سلك درب الحق  ولا ضاع 

ترحل عن الدنيا  تنتهي  أخر  الأشواط 

هذا  هو  المشهد  الثابت  في  الصورة 

يتلاشى   كل   شي   الفشل   والنجاح 

نغادر  بلا  موعد  كأننا ريح عانق  رذاذ 

تتبخر الأماني يبق الا ما ضم القرطاس 

الروح  تعلن  أنها  رحلت  وأغلق  الباب 

الله  عنده الميزان  وحساب جل الورى 

بيده  مفاتيح  الجزاء  العفو   والسماح 

وحينها تدرك ضياع العمر  وذاك الفراغ 

كل  فعل  عملته  حتى  صغائر  الأشياء 

تدرك كل الأمور كتاب من ساعة الميلاد 

وتعلم أنك عشت عمرا بين حسرة   وأه 

كل ذهب البهجة سعادتك وقتك  المباح 

وتساقطت دموع الندم   كحبات  اللؤلؤ 

بعد أن أيقنت الروح حقيقة بلا  شكوك 

حل بها القصاص جله لا نصف ولا  ثلث 

إنتهت رحلة الدنيا وكنا زائرين  وسياح



في حضرة الحسن بقلم الشاعرة سلوى مناعي

 في حضرة الحسن

أسامر النجمَ والأفلاكَ أجمعها

ويعلم الكونَ أني درةٌ حسنا  


وأعزفُ الليلَ أشواقًا مُبلّلةً

تَشدو بها الروحُ لحنَ العاشقِ المُغنى    


فكلّ حرف على عينيْك مُرتحلٌ  

وفي حديثِك يَسمو الحُبُّ والمعنى  


فأنت للروحِ إحساسٌ يُؤرّقني  

وسِحرُ همسك عزفا يشبه اللحنا


عيناك بحر وقلبي فيهما غَرِقٌ

وكلما رفَّت الأجفان لي أهنا


في حضرةِ الحسنِ لا شعرٌ يُجمِّلني  

إلّا إذا فيكِ يا محبوبيَ غنّى  


فأنت سرُّ قصيدِي العذبِ يا أملي

لغيرك الشعر في الوجدان مستثنى 


يا من سكنت فؤادي والهوى قدري  

زرعت فيك الهوى لا لا ولن يفنى

سلوى مناعي



صور في الذاكرة بقلم الأديبة سامية خليفة/لبنان

 صور في الذاكرة


تمرُّ سلسلةٌ من ذكريات

تلسعُني النَّسماتُ الحارَّةُ

يصرخُ في داخلي ألمٌ عميقٌ

يوقظُ آلامًا لم تمْحُها السِّنينُ

أبتعِدُ

لكنْ منَ الماضي ما من مفرٍّ

أسمعُ في صدري حشرجاتٍ أكتمُها

اُطفئُ أضواءً

 تمسي ظلالا 

 تسرحُ طيّ الاجفان

هناكَ عابرون

يحملونَ البنادقَ

يقطعونَ الجسورَ

تتساقطُ البنادقُ

من هولِ القنابلِ

تتطايرُ الأقدامُ 

كطائراتٍ ورقية 

تعلو 

تسقط متفحِّمةً

هناكَ تكثرُ السّرادقُ

يغلي صوتُ المواجعِ

تطقطقُ الكنادرُ

تشوّشُ على أزيز الرَّصاصِ

وصوت المدافعِ

النِّسوةُ يسرعنَ لالتقاطِ الأرواح 

لالتقاطِ القبلات 

لاقتناص ضمًة

لالتقاطِ صورة

في الذاكرة

يوشمنها في العقل

أسياخًا من نيران

يخزننها لهيبا في ذاكرةِ القلبِ

الصُّوَرُ امست إرثا من أطباق

 تعبقُ برائحةِ الأمواتِ والأحياءِ

 الصور  ذلك الكنزُ المدفونُ 

في الرّوحِ

نستخرجُهُ في ذكرى وعبرة

هنا ترقد بطولةٌ 

في نومٍ مؤقّتٍ تستريحُ

هناك 

صبيَّةٌ تغوي مقاوِمًا

ترمي منديلًا

يسحبُهُ الواجِبُ  

اتجاهُه واحدٌ نحو ذاك الطّريق

يناديه يا بطلُ

لا تؤثرِ الغوايَةَ

على حبِّ الوطن


سامية خليفة/لبنان



الصوت .. بقلم الكاتبة. أوهام جياد الخزرجي

 الصوت

... أوهام جياد الخزرجي 


يا صوت الحزن في ذاكرتي..همسا يداعب احساسي ..

سألقي بكلماتي صوب البحر ..سأباعد نفسي في جزر الأحلام..

كن حلما يبدد الظلمات ..

لا تحزن فنهارات عشقنا يبدد الظلمات ..

لا ترمي بحبك تائها في الطرقات..

سنلتقي و أعجوبة زماننا محطة و مسافات ..

كن صديقي ازاهيرا و نجوما و مجرات ..



ارستقراطي هذا الزمان بقلم الكاتبة خديجة شاطر الجزائر

 ارستقراطي هذا الزمان


أرستقراطي هذا الزمان

يزمجر بصوته الفتان

يرقغ ثوب العهر

و يزين للشيطان طريقا

كانه الفارس المغوار

يبدي الصمود 

والهشاشة طبعه

و في الوحل تغرق الأقدام

لا مانغ اليوم من قضاء

ولا مرد لقوم عبدوا الشيطان

ساروا حفاة يتملقون في الكلام

يتطاولون في البنيان

اعجاز نخل فوق الكثبان

عليهم حرسة الشيطان

مارقون 

يبتعدون عن وصايا الرحمان

في سرهم وجهرهم

نحن اهل هذا الزمان

خديجة شاطر  الجزائر



رحيل السؤال بقلم الكاتبة سُهاد حَقِّي الأعرجي

 .....رحيل السؤال.....

عُصْفُور التغاريد...

جَاءَه أَعْصَارٌ....

تَلَفْلَف حَوْلَه...

كَالْحَبْل الطَوِيل...

شِدَّة بِقَسْوَة...

خَنْق الْهَوَاء...

نَتْف الرِّيش...

الْجَمّ الْأَنْغَام...

قَمْع الزُّهُور...

كَتَم الْأَنِين...

وَتَلَوْت الْأَوْجَاع...

وتطافرت الدُّمُوع...

تَحت...

صُرَاخ الأعْمَاق...

فَبَكَى الْفُؤَاد...

بِصَمْت الوريقات...

وَأَغْرَق الْأَرْض...

بِحُزْن كَبِير...

فشاخ الرَّأْس...

وَمَات الْحُنَيْن...

وَسَط...

إهوجاج الْبُحُور...

مِن...

َفِتَنٌ الْكَاذِبِين...

وَدُهِسَ الْعِشْق...

بِعَجَلَة...

الْفِرَاق وَالنَّصِيب...

وَكَيْفَ لَا...

وَالْجَمِيع أَغْلَق آذَانِه...

عَن هَمَس الصِّدْق...

وَفرَش السَّلَام...

فَكَثُرَت الأَشْوَاك...

وقُصفتْ... 

أَرْض الأشواق...

بِسِهَام حُرُوفٍ...

خَبَأْت...

السُّمّ بأوردتها...

وَسُقِيَت أَيَّامِهَا...

بالترحال وَالِافْتِرَاق...

وبُترتْ أَقْدَام السُّؤَال...

وَحَظْر الْوِصَال...

وَبَصَقْت الذِّكْرَيَات...

بِعُمْق بِئْر النِّسْيَان... 

والإبتسامة...

لَا تُغَادِر الْأَفْوَاه...

أَبَدًا...ودون 

تَقْدِيم مُبَرِّر يَذْكُر...

أَوْ نَدِم ضَمِير... 

---بقلمي--- 

... سُهاد حَقِّي الأعرجي...

20/10/2025

 الإثنين



حتى لا ننسى الشاعر السامق كريم العراقي* في رحيله القدري.. بقلم الناقد والكاتب الصحفي محمد المحسن

 تخليدا لذكراه..


حتى لا ننسى الشاعر السامق كريم العراقي* في رحيله القدري..


-“العبرات كبيرة وحارة تنحدر على خدودنا النحاسية..العبرات كبيرة وحارة تنحدر إلى قلوبنا” ( ناظم حكمت)


-“أبدا لن يموت شيء مني..وسأبقى ممجدا على الأرض ما ظلّ يتنفّس فيها شاعر واحد”( الكسندر بوشكين)


-“لا تبكوا هكذا..تظاهروا فقط بالبكاء،فالشعراء لا يموتون إنهم يتظاهرون بالموت فقط” ( جان كوكتو )


اقتادتك العراق من يد روحك إلى فردوس الطمأنينة،بل ربما إلى النقيض.

ولكن..الشعراء العظام يولدون مصادفة في الزّمن الخطإ،ويرحلون كومضة في الفجر،كنقطة دم،ثم يومضون في الليل كشهاب على عتبات البحر..

كريم العراقي : أوقعتك القافلة سهوا عنك،سهوا عنّا ومضيت قُبيل انتهاء القصيد دون وداع،فحين إكتفى معظم الشعراء ممن لامست قصائدك المتوهجة شغاف قلوبهم برثائك،والترحّم على رحيلك بدموع حارقة..

شاعرنا الفذ : منذ رحيلك وأنا أحاول مجاهدا تطويع اللغة،ووضعها في سياقها الموازي للصدمة..للحدث الجلل..إننّي مواجه بهذا الإستعصاء،بهذا الشلل الداخلي لقول الكلمات الموازية،أو المقاربة لرحيل القمر والدخول في المحاق..

ولكن الدّمع ينهمر نزيفا كلّما انبجس بيت من شقوق القصيد..

ماذا تعني كلمات أو مفردات : منكوب أو مفجوع أو مدمّى أو منكسر؟

لا شيء..سوى الفراغ الذي كنت تملأه فيما مضى.يتسع بك ويضاء بالبهاء الإنساني والغنى الروحي الحزين جراء فساد العالم وخرابه..

القصائد الفذة والصرخة الإحتجاجية التي تخترق في عنفوانها سجوف الصّمت،وتواجه بشموخ الإنحدار الرعوي وصلف حفاة الضمير..

الآن بعد رحيلك-القَدَري-أعيد النظر في مفاهيم كثيرة،ربما كانت بالأمس قناعات راسخة،الآن يبدو المشهد الشعري كأنّه مهزلة وجودية مفرغة من أي معنى سوى الألم والدموع..

أيّها الشاعر المسافر عبر الغيوم الماطرة : لقد احتمى إسمك بالوجدان العربي حزنا صامتا عميقا سنظلّ نتوارثه جيلا بعد جيل..ونحلم بولادة شعراء أفذاذ في حجم شموخك..

هذا الحلم ما يفتأ يعاود الظهور في كلّ مرّة تصبح فيه الكرامة العربية مجرّد ذكرى،وتصبح الشعوب العربية مثل الهوام لا أمل ولا فرح ولا نسمة تهبّ من جداول الإبداع..

وطوبى للحزانى لأنّهم عند الله يتعزّون.

أيا كريم : الزّمان الغض،المضاء بشموس النصر والتحدي.الزمان المفعم بإشراقات القصيد،ما قبل إدراك الخديعة،بغتة الصدمة وضربة الأقدار..

الكون الحزين يرثيك.فرحة هي النوارس بمغادرتك عالم البشر إلى الماوراء حيث نهر الأبدية ودموع بني البشر أجمعين..

أنت الآن في رحاب الله بمنأى عن عالم الغبار والقتلة وشذّاذ الآفاق،والتردّي إلى مسوخية ما قبل الحيوان.

والسؤال:

هل كان الحمام العراقي يعبّر بهديله عن رغبته في اختطافك إلى الفضاءات النقية لتكون واحدا من-قبيلته-بعيدا عن الأرض الموبوءة بالإنسان الذي تحوّل إلى وحش ينتشي بنهش الجثث،قاتل للحمام والبشر،معيدا سيرة أجداده القدامى منذ قابيل وهابيل حتى الآن..؟ !

نائم هناك على التخوم الأبدية،وروحك تعلو في الضياء الأثيري،طائرا أو سمكة أو سحابة أو لحنا في موسيقى.لقد غادرت المهزلة الكونية للعبور البشري فوق سطح الأرض.

في الزمان الحُلمي،كما في رؤيا سريالية،سأحملك على محفة من الريحان،بعد تطهيرك بمياه الوديان،من مصبات الأنهار والمنحدرات الصخرية بإتجاه البحر..سيسألني العابرون : إلى أين؟

في السماء نجمة أهتدي بها.أعرفها.تشير دوما إلى القدس.أنت أشرت إليها ذات غسق وهي الآن فوق-دجلة والفرات-تضيئهما بلمعانها المميز عن بقية الكواكب.وهي تشير كذلك إلى المرقد والمغيب فوق أفق البحر في أواخر المساءات.أحملك نحوها لتغطيك وتحميك بنورها الأسطوري لتدخل في ذرّاتها وخلودها الضوئي..

قبل هذا الإحتفال الأخير سأطوف بك حول-أحياء بغداد-التي أحببتها،معقل الصابرين،حيث يرثيك أهلك و-مريدوك-بدمع حارق يحزّ شغاف القلب..

يسألني العابرون أو أسأل نفسي:هل محاولة إستعادة نبض الحياة الماضية يخفّف من وطأة صدمة الموت؟..لا أعرف شيئا..

حين يأتي المساء الرّباني سنلتئم تحت خيمة عربية مفعمة بعطر الشعر.نشعل النيران في فجوات الصخور اتقاء للرّيح،ونبدأ الإحتفال في لحظة بزوغ القمر فوق العراق..

أما أنتم-يا أيها الشعراء والمبدعون-:إذا رأيتم-الشاعر الفذ-مسجى فوق سرير الغمام فلا توقظوه،إسألوا الصاعقة التي شقّت الصخرة إلى نصفين لا يلتحمان.

إذا رأيتم-نجما-ساطعا في الصمت الأبدي فلا تعكرّوا لمعانه بالكلمات.

اسكبوا دمعة سخيّة على جبينه الوضّاء ،دمعة في لون اللؤلؤ،واكتموا الصرخة المدوية كالرعد في كهوف الرّوح..

وأخيرا إذا رأيتم المغنّي الجوّال حاملا قيثارته،افسحوا له مجالا في الدروب لينشد أغنية الوداع للنجم الآفل..

تقول الأغنية:

هناك كثيرون أمثالك..أعلّوا وشادوا..

وفي كل حال أجادوا..

وأنت أنجزت كل الذي في يديك..

وما عرف المستحيل الطريق إليك..

لأنّك تؤمن أنّ الخطى إن تلاقت قليلا..

ستصبح جيشا وصبحا نبيلا..

وأنت ككل الذين أرادوا لوجه الحياة رداء جميلا..

تمنيت أن ينبلجَ الصبح من مقلتيك..

فعلت الذي كان حتما عليك..

ومن كان حتما على الشعراء..جيلا فجيلا..


نم هانئا يا شاعرنا الفذ..يا كريم العراقي..فقصائدنا مازالت ترثي حالنا المترجرج..


*من أجمل قصائد الشاعر كريم العراقي رحمه الله

من يندب الحظ يطفىء عين همته 

لا عين للحظ إن لم تبصر الهمم 

لا اليأس ثوبي ولا الأحزان تكسرني 

جرحي عنيد بلسع النار يلتئم 

واشرب دموعك واجرع مرها عسل 

يغزي الشموع حريق وهي تبتسم 

والجم همومك واسرج ظهرها فرسا 

وانهض كسيف إذا الانصال تلتحم 

عدالة الارض مذ خلقت مزيفة

والعدل في الارض لاعدل ولا ذمم

شكواك شكواي يا من تكتوي الما 

ماسال دمع على الخدبن سال دم 

ومن سوى الله نأوي تحت سدرته 

ونستغيث به عونا ونعتصم 

كن فيلسوفا ترى الجميع هنا 

يتقاتلون على عدم وهم عدم .


متابعة محمد المحسن


*الشاعر كريم العراقي هو أحد أبرز الشعراء العراقيين المعاصرين،الذي ترك إرثاً أدبياً وفنياً غنياً اشتهر به في العالم العربي.نال شهرة واسعة بقصيدة "لا تشكُ للناس" التي لاقت انتشاراً هائلاً،وبدأتها الأبيات التالية:

لَا تَشْكُ لِلنَّاسِ جُرْحًا أَنْتَ صَاحِبُهُ

لَا يُؤْلِمُ الجُرْحُ إِلَّا مَنْ بِهِ أَلَمُ

شَكْوَاكَ لِلنَّاسِ يَا ابْنَ النَّاسِ مَنْقَصَةٌ

وَمَنْ مِنَ النَّاسِ صَاحٍ مَا بِهِ سَقَمُ

غادر العراق إلى تونس مطلع التسعينيات،وبعد عدة سنوات من التنقل بين الدول العربية،استقر أخيراً في الإمارات العربية المتحدة.حيث توفي في 1 سبتمبر 2023 في أبو ظبي عن عمر 68 عامًاْ.



ابـتـهـال فـي لـيالـي الـخـريـف بقلم الكاتب محي الدين الحريري

 ابـتـهـال فـي لـيالـي الـخـريـف

---------------------                                 بيني وبينك استلقىٰ الشوق وتوسد

      وفـراشٌ مـن الحرير والدمقسِ ارتـدى

ففي ليـالـي الـخريف ، أتـخِذُ ركنًـا

      قصيًـا فيه أنـأىٰ عن الـورىٰ مـبتعـدًا

فتمر الأيام سراعًا ، واليوم يمضي

      كعصفور صامت بـعد ، الصمت شـدا      

والأشـواق عـادة ، تـضيـع هـبــاءً

      بـين أضلـعي والـحب يضـيـع ســدىٰ

فـقـد كـنــت ، أراقـبـك بـشـغــف

      وقد ضاع الحب بين الموت والـردىٰ

لـقد تـتبـعتـكِ تـغتسليـن تَـحـت      

      شــمــسِ الـخـريــف ، بـمــاء الــنــدىٰ             ورحـت أستمـع لك ، تـغـنـيـن 

      لـلـحــب إلــىٰ أن ، ضـــاع الــصــدىٰ

فـفـي اللـيــالي ، الـمـقـمــرات

      تـراقـصـيـن ضـوءًا ، لـلـقـمـر متبـددا

يـجـول فـي أنـحـاء الـسمـاء

       يـضـاهـي بـريـقـه ، ضـوء الـفـرقـدا

وأنـا أجـول وحدي ، بـفكـري

        تــائـهــا بــيـن ، الـمــدىٰ والـمــدىٰ

أشكو الفراق ولا من يؤنسني

        لـم يـبـق لـي مـن الأحـبـة أحًــدا                 فـلا فـي الأرض أطـالـك ولا

        في الـسمـاء ، فالـبعـد قـد تـمـردا

أهيم بالأرض شرقًـا وغربًـا

        أتـخـبـط فـي ، ضيـاع بـلا هــدىٰ

أنـاجي إلاهًـا يـنـيـر دربـي

        واحـدًا هو فـي سـمـائـه ، أوحـدا

إن شاء أنـار لي الـطريق

       وإلا فـالدرب ، قـد أضحىٰ موصـدا


                 محي الدين الحريري



نحن والنت بقلم الكاتب عبدالرحيم العسال

 نحن والنت

========

أفسد النت علينا

كل شيئ في الحياة

فعلي الأخلاق جاء

لم يعد فينا حياء

طفلنا ما عاد طفلا

عكروا صفو المياه

في تفاهات الأمور

في صباح ومساء

قد قضيناها سنينا

راحت الدنيا هباء

قد تركنا كل خير

وعملنا بالهراء

قد رمينا بالمعالي

قد جعلناها وراء

أمم الأرض ترقت

وغزت هذا الفضاء

وجعلناها سبابا

وعروضا للخواء

كيف تدعونا المعالي

ولنا الترب غطاء

كيف نرجو من رقي

ولنا الذل بناء

في حضيض قد لصقنا

كيف نرقي للسماء

نحن والنت أعادي

فليطل ذاك العداء

ولنعد نرجو الجميل

منه ولنرم الغثاء


(عبدالرحيم العسال مصر سوهاج أخميم)


حِرَفِيُ الكلماتِ يَخلِقُ عالمًا مُمَيزاً بِفَنِ الكِتابَةِ (2) بقلم الكاتب طه دخل الله عبد الرحمن

 حِرَفِيُ الكلماتِ يَخلِقُ عالمًا مُمَيزاً بِفَنِ الكِتابَةِ (2)

ها أنا ذا أخطُّ بِقلمي هذه الكلمات، وأنا أتأمّلُ في عَجَبِ هذا الكونِ الورقيّ الذي نخلقُه من لا شيءٍ سوى حروفٍ هجّاء، تتشكّلُ كالطّينِ بين أصابعِ الكاتبِ، فتُصبحُ تماثيلَ من نورٍ أو من ظلام، تبني قِصَصًا، تخلعُ من الأساطيرِ أرديةَ الخلود، وتجعلُ من الواقعِ حُلُمًا، ومن الحلمِ واقعًا.

إنّ الحرفَ، في أصله، هو رمزٌ صامت، رسْمٌ لا روحَ فيه، لكنّه حين يقعُ في يدِ الأديبِ، يصيرُ كالنّغمَةِ في يدِ الموسيقيّ، أو كاللّونِ في ريشةِ المصوّر. إنّه اللّبنةُ الأولى في بناءِ عالمٍ موازٍ، قد يكونُ أوسعَ من دنيانا هذه، وأكثرَ سحرًا، وأعمقَ غَوْرًا. فالكلمةُ ليستْ إلاّ حروفًا مجتمعة، ولكنّها تحملُ في طيّاتها قوّةَ الخلقِ والإبداع.

أتَرَونَ؟ ها هي الحروفُ تتهادى كاللّآلئِ في عِقدٍ، فتُكَوّنُ كلمة، ثمّ تتناسقُ الكلماتُ كالنجومِ في مجرّة، فتُؤلّفُ عبارة، ثمّ تتراصُ العباراتُ كأمواجِ البحرِ، فتصنعُ نَصًّا. والنّصُّ هو العالمُ المصغّر، فيه السّماءُ والأرض، فيه البَشرُ والشجرُ، فيه الحبُّ والحرب، فيه الحياةُ والموت.

والكاتبُ الحقيقيّ هو ذلك الساحرُ الذي يستطيعُ أن ينفخَ الرّوحَ في هذه الحروفِ الجامدة، فيجعلُها تتحرّكُ، تتكلّم، تضحكُ، تبكي، تحبّ، تتألّم. هو الخالقُ الذي يصوغُ من طينِ اللّغةِ كائناتٍ تخلّدُ في الذاكرة، وشخوصًا تُصاحبنا كأصدقاءٍ أوفياء، وأماكنَ نعرفُها كبيوتٍ ولدنا فيها.

وما أروعَ تلك اللّحظةَ التي يتحوّلُ فيها الخيالُ إلى كلمات! حين ينسابُ المعنى في القالبِ اللفظيّ، فيأخذُ شكله الأخير، كالرّوحِ في الجسد. عندها يصيرُ للحرفِ بريق، وللكلمةِ طعم، وللعبارةِ لون، وللنّصِّ عطر. عندها يصبحُ للصمتِ صوت، وللصوتِ صدى، وللصدى دوي.

والكتابةُ الأدبيةُ خاصّةً هي رحلةُ استكشافٍ في أعماقِ اللّغةِ وأعماقِ النّفسِ معًا. هي غوصٌ في بحرِ الذاتِ والذوات، بحثٌ عن الجمالِ والحقيقة. هي محاولةٌ لالتقاطِ الومضاتِ الخاطفةِ في العقلِ والقلب، وتثبيتها على الورقِ قبل أنْ تطير. هي ترجمةٌ للمشاعرِ التي تعجزُ الألسنُ عن النطقِ بها، والأعينُ عن رؤيتها، والأذانُ عن سماعها.

فيا له من سحرٍ هذا الذي تملكه الكلمات! إنّها قادرةٌ على أن تحملنا إلى عوالمَ لم نعرفها، وأن تُعيدَ إلينا ذكرياتٍ نسيناها، وأن توقظَ فينا مشاعرَ كنّا نجهلها. إنّها الجسرُ الذي نعبرُ عليه إلى عقولِ وقلوبِ الآخرين، دون أن نبرحَ مكاننا.

فإذا كانتِ الكلماتُ هي التي تخلقُ هذا العالمَ المميّز، فإنّ الكاتبَ هو الإلهُ الصغيرُ في هذا الكونِ المصغّر. يمنحُ الحياةَ، ويُميت، يبني ويهدم، يضحكُ ويبكي. إنّه يمسكُ بيديه خيوطَ الأقدار، ويحيكُ من الحروفِ مصائرَ الشخصيات، ويصنعُ من الألمِ جمالًا، ومن الفرحِ حكمة.

فاحترموا الكلمةَ، أيّها السّادة، فإنّها روحُ الحضارة، وذاكرةُ الأمم، ونبضُ القلوب. واحترموا قائلها، فإنّه يرسمُ لكم بأحرفِه أبعادًا أخرى للوجود، يفتحُ لكم نوافذَ في الجدران، ويصنعُ لكم من الحبرِ ضياء.

والحمد لله الذي خلقَ الإنسانَ علّمَه البيان، وجعلَ للكلمةِ سلطانًا لا يُقهَر، ووهبنا القلَمَ لِنُدوّنَ بهِ خلودًا نُشاركُ بهِ العالمَ في فرحِه وحزنه، ونكتبَ لِأجيالٍ لم تولدْ بعدَ، دروسًا من حياتنا، وأحلامًا من خيالنا.

طه دخل الله عبد الرحمن

البعنه == الجليل

7/09/2025  



لون اخر للصمت بقلم الكاتبة الإعلامية ريم الكافي/تونس

 لون اخر للصمت


تمر لحظات.... 

تسكب حنينها 

بين ثنايا فراغي

تسكب دفءا

باردااا

 بين المآقي..

تدفع بكل حروفي

مرة واحدة 

ثم تتركني....

يشدني

حبل الانتظار

اداعب أوتار الضوء الخافت

عبثا اروم تزيين

الانتظار

كم اعشق وهمي

و حبائل الصمت

 ابتسامات المقاهي

ولون اللقاء

بعينين حالمتين 

أعانق كل المنافذ 

احكم اغلاقها

ينبش  الصدى 

ذاكرتي

..اناجيه

فيظل

معلقا بين السفر والبقاء 

لحظات اسجلها على ورقي

اروم ان اسكن

 زمني 

واجدل خيوط الشمس 

من جديد

واصنع من الياسمين مهدا للوليد 

واسامر النورس

وربان المنارة

وسوسنة الامواج 

والبحر العنيد

وارسم بين فراغات اناملي

همسات للمساء

فلتذهب 

كل الفصول اليه

ليشتري

كل الاصباغ  

ووجوه النساء

 و يعلن انه شمس

كلما لامس الصباح نبضها 

غنت

 وشدت لحساسين

الشتاء 

ايها العابث

بأحلام المرايا

ارسمْ بين ثنايا خيالكَ ما تشاء

اجعل للسراب أجنحة

اجمع اصدافا

وانسبها للشطآن الحبلى 

بخطوات النجوم 

 واكتب على ضفاف المحابر

انك كل الاماني

وانك الجنون والعقل 

والحب 

 والسفر ورحيق الاغاني

وهمس جميل 

للوفاء

افتحٌ منافذي

يذوب الجليد 

وتبقى لوحة

معلقة 

تحمل سر 

ادم وحواء

ريم الكافي/تونس


تعالوا من الهم نضحك لمحمد مطر

 تعالوا من الهم نضحك

لمحمد مطر 


عجبالأمرالرجال أعجب لهم كل العجب يعرفون


 أن النار قاتلةوكل سريعاإليهاكالفراش قد ذهب 


وتمشي النار على رجلين لها. تميس بمشية وإذا


 كان الرجال بقارعة الطريق  فكل إليها قد وثب


وإن قاربها  ما اطاق أبدا حرها وإن بعدت  عنه 


فكفا بكف  حزنا  عليها  و على البعاد قد  ضرب


عجباله إن  ابتعدت.  الافعى.  بدربه فلها نصب 


الفخاخ يبغي أذاها وروحه للافعى كان قدوهب


عجبا  لأمر  الرجل يغضب  أنثاه وقد ألهبت فيه 


مشاعره وتتركه فيبكي عليها كالصغير قد نحب


ولايحب قربهااوبعدها ويصفهابفينوس الجميلة


 ولربماهمهم وبصق بظهرهاوبقبلة عليهاقدكذب


وأيضا بالنفاق  مثله إذاغاب عنهاجذلانة ترقص


 وإن جاء هشت وبالظهر تبصق  عليه في عتب


فما رأيت  بالنفاق .  مثلما  آدم  و حواء يديران 


المكائد و كل  من السؤال عن الحقيقة قد هرب


وينام كل منهمايديرللآخرظهره ويكبحان جماح 


الغزل  و يختلفان  ايهما  ينام على ذاك  الحدب


 ولربما أحب كلاهما الآخر بصدق ولكن بالأغلب 


على  ظهر.    أخيه.  لا. احبك ياعشيري قدكتب


ولربما ماأعجبه منها طبيخها لوى وعبس وجهه


 وسود  الليل و. النهار.  وبوجه قبيح قد  قطب


ولو زاد النقاش صحب الطبيخ زوجها  الميمون


و في حاويات  البقايا عنوةعنها الغبي قد سكب


فيا أعمى الناظرين  ما ذنب الطبيخ فيالك  من


 رجل جهول  صلف  ما رأيت مثله غباء بالكتب


وللثوب الجديد بالنساء مسرةلكن الغبي مر وما


أبدى العجب فتسودالنساءليله لأنه عنهاقدعزب


وإن همت بزيارةمنزل أهلها ذكر مابالخمرباهلها


وبام  الدواهي قد  دعا. وعنها  بوجهه قد غرب


وأمهاحماته عدوةله وأمه حماتهافهي لهاعقرب


 تشعل بالبيت نارا إذاأتت واواه لدغات  الذنب


واماابوه إذاأتى مستطعما فاستعاذت من لقائه 


وهمت بقلب وجهها وقالت أتانا بالديار ابو لهب


وحماته  عند الزيارة. فأم  جميل قد اتت و. إذا


تحدثت ماسمع لهاوقال شرفتناصاحبةالحطب


وهي تجيد فهم مشاعره.  فتدور بالدار كاللص 


حتى تقع عيونهاعلى خطاوبهذاالمعنى قد نكب


وذاك  الطفل  حيران    إن اتى المحامد   فلأبيه


 و عمه وإن  المخازي  فللاخوال طفلنا قدنسب


وأماالصغيرةبنتهم فللخالة دوماتنسب بسلوكها 


وإن أتت  المحامد  فابوها.  في رباها  قد رتب


محمد مطر


السلم و السلام بقلم الأستاذ الحاج نورالدين أحمد بامون ستراسبورغ فرنسا

                                السلم و السلام.

السلم علم والسلام حلم وشتان بين ذاك .

السلم فطرة يولد عليها الإنسان منذ مجيئه إلى عالم الإنسانية لمجتمع البشرية و بإحتكاكه بهم تتولد لديه مفاهيم ما لقن له في تربيته وتنشئته والتي تتضح رؤياها من يوم لأخر بمرور الأيام و الأعوام, إنما ينشأ في عالم السلم نتيجة العلم الذي تلاقه في صغره و شبابه أو مجرد حلم ينتظره المضطهدين الهاربين الفارين من ديارهم إلى منفاهم مهجرين مشردين.

و يبقى السلم و السلام في نظره مرتبط بالجهود المبذولة و التي تبقى شذراتها تقارب إرث ومآثر الشخصية التي يجب أن تكون أهلا للسلم و السلام النابعة من مجتمع التقوى والصلاح والتسامح والصفح لآجل ضمان التعايش السلمي في أمن و أمان في كل مكان و زمان.

سلم يخترق حدود الزمان والمكان بدون توقف، بمواقف شجاعة ثأرت في مسار مجرى التاريخ حتى لا ترتكب أي جريمة سواء بإسم الإستعمار أو الإستدمار، ولا إنتهاك حرمة الشعوب وحرمة قدسية الأمم برمتها، سلم وسلام غير متنكرا للقيم الأخلاقية ولمبادئ أساسيات حقوق الإنسان على كافة المستويات و الأصعدة.

ولأجل تحقيق ذلك يجب الإستجابة لنداء الضمير الإنساني نحو الواجب الوطني ,ولابد أن يتدرب الفرد على الضمير في سن مبكرة ليتحمل مسؤولة نشر السلم ومنه تحقيق السلام , وذلك بالإنخراط في جهود البحث عن السلام حقنا للدماء، وصونا للأعراض الناس وحماية كرامة الشعوب و عدم المساس بها ، و السعي على نشر ثقافة التسامح وحوار الأديان والثقافات و الحضارات، كون أن التطور الحضاري للأمم برمتها و الشعوب بخاصتها لا يقوم إلا على مبادئ السلم والسلام والأمن و الأمان وليس على قرع طبول الحروب و كثافة دخان مدافعها وسموم سهاهما النفاثة.

فكن أيها الداعي للسلم و المنشد المغرد بالسلام محل ترحيب وإقبال بحب ومودة وإحترام من قبل جميع الطوائف، والقوى المحبة للسلام والعدالة بكل إطمئنان لأجل التقدم والرقي بكل حرية لضمان مستقبل زاهر وباهر.

لأن المستقبل يصنعه السلام، كون أن الحروب ليست قانونا للحياة بل هي معاقل شر دمار وخراب، بل أكثر من ذلك فهي مصيدة الإنسان للإنسان في عقر داره وعرينه ، فالإنسان لم يولد للظلم و الإضطهاد بل للسلم و السلام لآنه أصلا صاحب رسالة سلام خالدة منذ فجر التاريخ، يدعوا البشر إلى التعاون وتعمير الأرض تحقيقا لمرجعية السلف بمقصدية الإستخلاف.و الإعمار و الخلاف و الإستعمار

 ففي هذه الحياة المحدودة مساحة وزمان، يجب على الإنسان أن يتوقف عند مفهوم السلم و السلام بجميع أبعاده ومكوناته و مقوماته من نبع التسامح وأبعاده الإنسانية تكريسا للمحبة بين الشعوب و الأمم، ونشر ثقافة الحوار والتعايش السلمي و الساكنة الأخوية والصفح الجميل، وتعزيز سبل التواصل في ظل الإحترام المتبادل بالسعي على القضاء على معاناة الشعوب بأطيب العلاقات وتعميم السلم والسلام بين جميع البشر. قراءة ممتعة ومفيدة عن وفقت بفضل من الله و إن فشلت فلا لوم فالكمال لله مداولة عن أصابت ونعم بالله و ان خابت فمن خيبتي

الأستاذ الحاج نورالدين أحمد بامون ستراسبورغ فرنسا

 


**((سَأَكْرَهُكِ فِي السِّرِّ)).. أحاسيس: مصطفى الحاج حسين.

 **((سَأَكْرَهُكِ فِي السِّرِّ))..

أحاسيس: مصطفى الحاج حسين.  


على مَقْرُبَةٍ مِن دَمْعَتي 

تُطِلُّ نافِذَتُكِ المُتَجَهِّمَةُ  

على احْتِراقِي

سَتَائِرُها مُسَلَّحَةٌ بِالسُّكُون  

والظَّلَامُ يَعْوِي على النَّبْض

ومِن خَلْفِهِ يَصْطَفِقُ  

بابُ التَّجَاهُل 

وقَلْبِي يُنَادِي جَبَرُوتَكِ  

لِتَرْأَفِي بِوَرْدِ قَصِيدَتي.  


الشِّعْرُ لا يَعْرِفُ إِلَّا دَرْبَكِ 

والمُوسِيقَى لا تَصْدَحُ إِلَّا تَحْتَ عَلْيَائِك 

ودَمْعَتي تَزْدَادُ انْهِمَارًا  

على أَرْضِ صَمْتِك.  


أَعِينِينِي كَيْ أَرْحَلَ عَنْ سِحْرِك 

سَاعِدِينِي لِأَحْمِلَ مَوْتِي 

وأَهْرُبَ خَارِجَ حُدُودِ النَّدَى 

لِأَدْفِنَ دَمِي فِي ذِكْرَيَاتٍ  

لَا أَعْرِفُهَا  

كَانَتْ قَبْلَ وِلادَةِ جُنُونِي.  


أَنْتِ الحُبُّ الَّذِي يَقْصِمُ العُنُق  

أَنْتِ كَفَنُ اللَّهْفَة 

ومِشْنَقَةُ الآمَالِ الَّتِي لَطَّخَتْ بَسْمَتِي.  


دَعِينِي أَنْحَرُ انْتِظَارِي  

واسْمَحِي لِي أَنْ أَكْرَهَكِ 

ولو بُضْعَ رَفَّةِ جَفْن 

ولو ذَرَّةَ وَقْت 

ولو مِثْقَالَ قَطْرَةِ نَدًى.


سَأَكْرَهُكِ فِي السِّرِّ  

بَعِيدًا عَنْ قَلْبِي.* 


   مصطفى الحاج حسين.  

          إسطنبول



إلى حيث يشرق الأمل بقلم محمد الامين بشير الجزائري

 إلى حيث يشرق الأمل:


رائعةٌ هي لحظات الصباح، حين تنفلقُ خيوط النور من رحمِ الظلمة، وتغني الطيورُ أنشودة البدايات، كأنّ الكون يُنشد لك وحدك، وكأنّ النسيم يحمل بين ذراته بُشرى من الغيب.


تقف هناك، ساكنًا في حركتك، متأملاً أمنياتك التي تخطر في القلب خُطُور النسيم، لا ضجيج فيها ولا عجل. تتوسّد الطمأنينة، لا لأنّ الطريق ممهَّد، ولكن لأنّك آمنتَ بأنّ وراء هذا الطريق ربًّا لا يُخطئ التدبير، ولا يُخلف الوعد.


تُسلِم قلبك لرحمة الله، وتُسلِّم أمرك لقدرته، كمن ألقى الحِمل عن كتفيه ليحمله السَّماء. وما الحياةُ إلا لحظةُ صدقٍ مع الله، إذا بلغتَها، صار النهار ربيعًا، والانتظار عبادة، والتعب زادًا يُورثك المجد.


فامضِ أيّها الحالم الجميل، ولا تخف من الغد، فإنّ في قلب الغيب كنوزًا لا تُعطى للقلقين، بل للذين آمنوا أنّ الله إذا أراد شيئًا قال له: كُن، فيكون.


.... محمد الامين بشير الجزائري...

ضحية البهتان بقلم الشاعر علي مباركي

 ضحية البهتان 


على الأوهام شيدت جل أمالي 

فيا ويلي لقد كنت اخادع حالي 

أخذت أيام عمري وقالت حلالي

وأردفتها بالبهتان جورا لمالي

وصارت كل يوم تؤم بها خيالي 

وأقوال تصوغها بأحسن فعال 

مصائب تستنبط جوابا لسؤالي 

ففي الاحتيال  أميرة تلك غزالي

ومكر الثعاليب فاقت دون انفعال 

أكاذيب بحق تدمجها ولا تبالي 

طيب القلب  تناله فويح مثالي 

وحكم ألموت فيها حلال في حلال 

بقلمي   علي مباركي


ميزان العدل بقلم عبدالمنعم عدلى

 ميزان العدل

مالى أرى

ميزان العدل فى الدنيا

مائل وآيل للسقوط

الغنى كلمته فى السماء

والناس من حواليه تحوم

نفسهم يعيشوا كويسين والفقير رموه فى قبور الأموات

ليس له كلام ولاحتى سلام

ليه يادنيا منذ خلقت وأرى فيك ميزان العدل كداب 

وميزان الرحمة منافق غلبان مايقول الحق خايف من أصحاب الكراسى وفى نفسه الظلم قائم الى يوم التلاق

آه عليك يادنيا آه

وألف آه

لما الغنى مات الكل لبس أحلى الثياب ووقف يأخذ العزاء

ومات الفقير وماحد راح يوارى سوؤة الغلبان

وقالوا والله ماسمعنا عن الممات

خسرانه يادنيا وأهلك فى الهلاك

علشان موازينك كلها كدابة والنفاق فيك ويلات

بقلمى عبدالمنعم عدلى

إِلَى العَرَبِ... بقلم الأديب حمدان حمّودة الوصيّف... تونس.

 إِلَى العَرَبِ... 

(من وحي تخاذل العرب عن نصرة الفلسطينيين في مقاومتهم للمحتلّ الغاصب )

لَوْ أَسْتَـطِيـعُ الـبُـكَا، يَا أُمَّـةَ العَـرَبِ

بَكَيْتُ حَتَّى شَكَتْ مِنْ دمعتِي هُدُبِي

بَكَيْـتُ يَا مَعْشَـرًا قَدْ طَابَ عَيْشُهُمُ

وعَيْـشُ إخْوَتِـهِمْ فِي الضَّـنْكِ والتَّعَبِ

أَبْنَـاءُ "صُهْيُـونَ" بَعْدَ الذُّلِّ قَدْ رَفَعُوا

فِي أَرْضِكُـمْ رَايَـــةً مَشْبُوهَةَ السَّبَبِ

فَدَنَّسُوا قُدْسَكُـمْ واسْتَعْمَرُوا وغَزَوْا

كَـمْ مَعْـلَمًا شَامِـخًا دَكُّوهُ بِاللَّـهَبِ؟

وشَـرَّدُوا أَهْـلَكُـمْ وفَـتَكُوا واعْتَـدَوْا

يَا حُرْمَةَ الدِّينِ: هَلْ مِن نَاصِرٍ وأَبِـيّ؟

إِخْـوَانُـكُـمْ قُـتِّـلُوا وأَنْـتُــمُ تَنْظُـرُو

...نَ نَظْرَةَ العَجْزِ أَمْ قُلْ نَظْرَةَ العَجَبِ؟

الـعَـجْـزُ أَقْـعَدَكُـمْ؟ أَمْ إِنَّكُـمْ هَيْكَلٌ

مِن وَرَقٍ لَا يُـجِيـبُ شَكْوَ مُغْتَرِبِ؟

هَـلْ تَقْرَأُونَ مِنَ التَّارِيخِ مَا صَنَعَتْ

أَيْدِي الجُدُودِ ومَا عَانَـوْهُ مِن نَصَبِ؟

الــنَّـارُ تَـأْكُلُ إخْـوَانًا لكُـمْ عُــزِلُـوا

مَـا بَـالُ نَـارِكُـمُ خَـامِدَةَ الـلَّـهَـبِ؟

أَمْ إنَّكُمْ خِفْتُـمُ فِعْلَ البَعُوضِ: إِذَنْ

إِنَّ البَعُوضَةَ أَدْمَتْ مُقْلَـةَ العَـرَبِي

أَمْ أَنَّـكُـمْ بِالكَـلَامِ تَـدْفَـعُونَ أَذًى

عَنْ أَرْضِكُمْ، خُطَبٌ تَعْلُو عَلَى خُطَبِ

القَوْلُ، مَا أَفْصَحَ " الأَسْيَادَ" إِنْ خَطَبُوا

والفِــعْل، مَا فَـعَلُـوا خَيْرًا لِمُغْـتَـصَــبِ.

لَنْ تُـحْـرِزُوا مِن عَـدُوٍّ طَائِـلًا أَبـَدًا:

بِالفِعْلِ يُدْحَرُ، لَا بالقَوْلِ والشَّجـبِ.

*****

اللهُ خَلَّــفَــكُـمْ فِي أُمَّـةٍ نُـــصْــرَةً

فَمَا تَقُولُونَ يَوْمَ الحَشْرِ والكُرَبِ؟

أَقَـوْلُكُــمْ إنَّـمَــا بِــالــفَــقْـرِ بَلْوَتُـكُـمْ

أَمْ قَوْلُكُـمْ إنَّكُـمْ قَوْمٌ عَلَـى شُعَبِ

أَمْ قَـوْلُكُمْ أَضْعَفُ الإِيمَان حُجَّتُكُمْ

يَسْتَنْـقِذُ الكُلَّ مِنْ نَارٍ بِلَا حَطَبِ؟

مَاذَا تَقُولُونَ لِلتَّارِيخِ؟ إِنْ سَكَبَتْ

كُلُّ المَـحَابِرِ حِـبْـرَ العِـزِّ والأَدَبِ؟

كَيْفَ سَيَـذْكُرُكُـمْ أَحْفَادُكُـمْ عِنْدَهَا؟

يَا لَهْفَ نَفْسِي عَلَى قَوْمٍ بِـلَا عَـتَـبِ

مَاتَـتْ كَـرَامَـتُـهُـمْ فِي زَمَـنٍ كَثُــرَتْ

فِيهِ المَـطَامِعُ: هُـمْ للنَّـهْبِ والسَّلَبِ.

*************

قَدْ طَـبَّـعُوا، وَيْـحَـهُمْ، مَـعْ قَاتِـلٍ إِخْوَةً

فَهَلْ يُرَى، بَعْدَ هذَا، أَعْحَبُ العَجَبِ؟ 

حمدان حمّودة الوصيّف... تونس.

خواطر : ديوان الجدّ والهزل



الحياةُ سؤالٌ.. شعر/د. سامي ناصف.

 الحياةُ سؤالٌ..

...   .....   ... .

شعر/ سامي ناصف.

.......


يَطُل على الصمتِ ألفُ سؤالْ..

ويبقىٰ السؤالُ حبيسَ الصموتِ..

ويخشىٰ دروبًا ..

فَفي الصمتِ معنىٰ..

وفي البوحِ نارٌ

تُأججُ كلَّ الرَّزيا..

وتحرقُ أفكارَنا العاريةْ

لتصبحَ بينَ الحروفِ  رمادًا

ويسْطو علىٰ الحُلمِ لفحُ الغبارْ..

وتبقىٰ الإجابةُ سرًا

إلىٰ أنْ يشيخَ المسارُ..

ويبقىٰ السؤالُ 

بأطرافِ رُوحي

عميقًا يُفتِّشُ في سرُّ وادِي العَمارْ..

فيسْطو عَليه نيازِكُ مِن حَشْرجَاتِ التَّلَعثُمِ..

تَلْسَعُ كُلَّ الحروفِ بأناتِ لغزٍ 

يُطلسمُ فقهَ الوجودِ..

كأنَّ الحياةَ ارتعاشُ سرابْ..

فَيبدُو السؤالُ ..

كطيفٍ كفيفٍ يُفتِّشُ في مُعطياتِ الحياةِ..

عن النورِ والنارِ والأقْحُوانْ


ويبدُو نذيرُ الرحيلِ 

يلفُّ السؤالَ  بألفِ سؤالْ..

كأنَّ الجوابَ تَسمَّرَ خلفَ قيودِ المُحالْ.

ليبقىٰ أسيرًا ..

يُفتِّشُ عبْر وجُوهِ المَرَايا..

لماذا الحياةُ التي لوثَتْها 

حروبُ الخَطَايا..

التي غيَّرتْنا

وباتتْ تُشوِّه طُهْرَ البهاءْ..

وتَبْلعُ وقتًا توَضَّأ بالنورِ والصبحِ بين فَيافي الجمالْ..

ليثمرَ فينا النقاءْ..


فَيَعلو صُراخُ السؤالْ..

أنا الكائنُ الحائرُ المستباحْ..

أخافُ الحياةَ ..

وأَهْوِي علىٰ جُرحِ ظِلِّي..

كأنِّي سؤالُ المسافةِ بينَ الهُويةِ والانْكسارْ..

وبينَ الذي لم نَعشِهُ..

وما سوفَ يأتيَ..

مُن شُرْفةِ الكونِ..

تلكَ المسافةُ

مابينَ أمْسِي ويومِي

يدورُ سؤالُ الحياةْ..

يَشقُّ الجدارَ..

ويَغْفو الجوابُ علىٰ هَوْدجِ الغَيمِ..

يطْفو عليهِ الغُبارْ

يُكَفَّنُ بالصمتِ 

بينَ ظلالِ السرابْ..

ويبقىٰ سؤالُ الحياةِ صدىً في العروقِ

تُطَارِدُهُ عَاتِياتُ الحروبِ

تبددُ فينا ضياءَ الجمالْ..

وتهتكُ فِينا  رداءَ  الآمانْ

ليبقىٰ السؤالُ .

  على جرفِ قَهْرِ الحياةْ..

يُحدِّقُ في النازحينَ..

وفي الهابطينَ..

وفي الضائعينَ..

وفي الجائعينَ..

وفي الباحثينَ عن الروحِ رُغم استلابِ الحياةْ..

كأَنَّ البقاءَ مواتٌ 

تردّىٰ بسفحِ فواتِ الآوانْ 

ويبقىٰ السؤالُ مَلومًا غضُوبًا..

لأنَّ الجوابَ تفسَّخَ في مومياواتِ الحياةْ.

....

شعر /سامي ناصف.



الأحد، 19 أكتوبر 2025

و سألتَني: مَن أنتِ؟ بقلم الشاعرة سعيدة باش طبجي☆تونس

 ☆《و سألتَني: مَن أنتِ؟》☆


       ●☆●《 1》●☆●

           《 مَنْ أنتِ؟》


●ولَمَحْتَ في عَیْنيَّ طیْفَ ضَبَابَة

والحُزْنُ یَسْکُبُ في الشِّفَاهِ عَذابَهْ


والدَّمعُ في بَحرِ المَواجِعِ و الجَوَی

يُلقِي علَى رَمْلِ السُّطورِ  عُبَابَهْ


والجَزْرُ يَحمِلُني إلى جُزُرِ الأسَى

والمَدُّ يُهْدِي للمِدَادِ خِضَابَهْ


فَسَألْتَنِي:مَنْ أنتِ؟ قُلْتُ :قَصِيدةٌ

أشْجَانُ بَوْحٍ فِي رَنِیمِ رَبَابَة


مَثْلُومةٌ...مَكْلُومةٌ...وغَريبةٌ

والشِّعرُ مِحنَةُ غُرْبةٍ.. وَ کَاؔبَة 


ولذَا تَرانِي فِي مُلاءَةِ غُرْبتِي

والحُزنُ یَزْرَعُ فِي الضُّلوعِ حِرابَهْ


ویُعفِّرُ الأحلَامَ فِي رَمْسِ الثَّرَی

ويَذُرُّ فِي أُفْقِ العُیُونِ تُرابَهْ


 لَكِنّنِي بالحُزْنٍ أعتَصِرُ الهوَى

شِعرًا... أُعَتِّقُ  خَمرَهُ.. وحَبابَهْ

 

فالشّعرُ لوْلا الحُزْنُ ما أهْدَى لنَا

بوْحًا شّفيفًا نَسْتَسيغُ  شَرابَهْ 


         ●☆●《2》●☆●

        《 مِنْ أیْنَ أنْتِ؟》


●مِنْ أیْنَ أنْتِ؟سَألْتَنِي فِي دَهْشةٍ

فأجَبْتُ: أقطُنُ فِي سُطُورِ کِتَابَة 


سُکنْايَ في سِفْرِ  القَصائدِ والرُّؤَى

ونَشَأتُ أحبُو فِي رِحَابِ سَحَابَة 


وکَبرْتُ فِي فَيْءِ الخَمَائِلِ وَالشَّذَا

وعَبَبْتُ مِنْ نهْرِ الجَمَالِ رُضَابَهْ 


بَیْتِي المَجَازُ : بَدِیعُهُ.. وبَیَانُهُ

وَمَواسِمُ الإبْداعِ تَطرقُ بَابَهْ


والشِّعرُ عَرَّشَ فِي نَوافِذِ نُورِهِ

وغَزَا بأمْوَاهِ الهَوَی أعتَابَهْ


قَارُورَة مِنْ عِطْرِ أنْسَامِ النّدَی

فَوّاحةٌ أشْذاٶُها خَلّابَة


لَكِنْ سَبَاني الحُزْنُ مِنْ کَفِّ الأَذَی

وعَرفْتُ مِنْ ذئْبِ الجَوَى أنْيابَهْ


وجَفا الشَّبابُ جَدَاٸلِي وخَمَائلي

ورَأیْتُ فِي قَفْرِ الخِدَاعِ سَرَابَهْ 


      ●☆●《3》●☆●

 《مِنْ أيْنَ تَأتِيكِ القَوَافِي》


●و الشِّعرُ؟ کیْفَ نَسَجْتِ بُرْدةَ حُسْنِهِ؟

وطَرَزْتِ سَلَّةَ وَرِْدهِ وجِرابَهْ ؟


وبَذَرْتِ فِي شَالِ القَوَافِي طِيبَهُ

ونَثَرتِ بِالدُّرِّ النَّضِيدِ هِضَابَهْ؟


ومَشَطْتِ شَعرَ الشِّعرِ حَتَى رَفْرَفَتْ

خُصلَاتُهُ  تَشْدُو المَدَی..وَرِحَابَهْ 


مِنْ أيْنَ تَأتِيكِ القَوَافِي غَضَّةً

رَيَّانَةً...كَفَراشَةٍ فِي غَابَة ؟


هَل قَدْ رَشَفْتِ الشِّعرَ مِنْ ثَغْرِ الشَذَا؟

ورَضَعْتِ ثَدْيَ سَحَابَةٍ..ورَبَابَة ؟


مِنْ أيّ بَرٍّ قَدْ جَلَبْتِ جُمَانَهُ

وصَقَلْتِ دُرَّ عُقُودِهِ.. وَسِخَابَهْ؟ 


هَل مِنْ حَدَائِقِ بَابِلٍ عَلَّقْتِهِ

تَعوِيذَةً مِنْ سِحرِها جَذّابَة ؟


أَم مِن بِلادِ الهِنْدِ والسِّنْدِ الّتِي 

حَضَنَتْ أسَاطِيرَ الهَوَى وعُجَابَهْ ؟


أمْ مِن صَدَى بَغدَادَ في عَصرِ الجَنَى

أيَّامَ كانَتْ للوَرَى عَرَّابَة ؟


وَقَرِيضُها يَهْفُو بأشْوَاقِ الهَوَى

يَشْدُو  بِعِشْقِ بُثَيْنَةٍ ورَبَابَة 


        ●☆●《4》●☆●

     《من تُونِسَ الخَضْرَاء》


●فَأجَبْتُ : مِنْ شهْدِ المِدَادِ سُلَافُهُ

ومِنَ الدَّوَالِي باللَّمَى مُنْسَابَة 


فِي تُونِسَ الخَضْرَاء  مَهْدَ نَجَائِبٍ

ورُبُوعُها وَلَّادَةٌ...مِنْجَابَة 


بِمَحَابِرِي عَتَّقْتُهُ..و سَکَبْتُ مِنْهُ

فِي قَوِارِیرِ القَرِیضِ صَبَابَة 


وَبِإثْمِدِ الأَحلامِ کَحَّلْتُ البَيَانَ

وَخَضَّبَتْ شُهْبُ الرُّٶَی أَهْدَابَهْ  


وَمِنَ السََنابِلِ  قَدْ سَرقْتُ نُضَارَهُ

وَأخَذَتُ مِنْ سَجْعِ الحَمَامِ طِرابَهْ 


وإذا مَدَدتُ يدي لأعصِرَ مُزْنةً

هَطلَ النَّدى يُهْدي إلَيَّ شَرابَهْ


عَشْتَارُ أهْدَتْنِي سُلَافَةَ قُبْلَةٍ

بَعَثَتْ حُرُوفي مِنْ رَمَادِ رَتابَة


وَأعَارَنِي النِّسْرُ المُحَلِّقُ رِيشَهُ

حَتَّی أُعَرِّشَ فِي جَنَاحِ سَحَابَة


وأعَارَنِي سِيزِيفُ صَخْرَةَ عَزمِهِ

حَتَّى أطُولَ عَلَى الذُّرَى أرْبَابَهْ


مِنْ جَمْرِ نَارِ العِشْقِ أسْرِقُ جَذْوَةً

 مِنْهُمْ  لأُرْجِعَ  للقَريضِ  شَبَابَهْ


          ☆●☆《5》☆  ●☆  

《هل نالَ حَرفُك حَظّهُ و نِصَابَهْ》


 ●قُولي.. وبُوحي بالمَواجِعِ و الرُّؤَى  

لأرُودَ نهْرَكِ أو أجُوسَ شِعابَهْ


هَلْ نِلْتِ مِنْ شَهْدِ القَريضِ زُلالَهُ

هلْ مِنْ رَغيفِ المَجْدِ نِلْتِ لُبَابَهْ؟


وبِمرْبَعِ الضّادِ المُعمّدِ بالجَنَى

هل نالَ حَرفُك حَظّهُ ونِصَابَهْ ؟


مَا تبْتَغينَ منَ القَريضِ وبَوْحِهِ ؟

ولِمَنْ  نَقَشْتِ على النُّجُوم خِطابَهْ ؟


قُولِي لِمَنْ وَردُ البَيانِ وشَهْدُهُ؟

ولِمَنْ سَكبْتِ سُلافَهُ و رُضابَهْ ؟


● فأجَبْتُ و الإصْرارُ  يَشْحَذُ جذْوَتي

يُلْقِي علَى جِيدِ الأسَى أنْيَابهْ  :


" هذا زَمانٌ  شَحَّ نَبْعُ ورِيدهِ

مَا نِلتُ مِنْهُ نُتْفةً وصُبَابَة


مِنْ جَمْرِ أشْواقي ولَهْبِ مَواجِعي

ما نِلْتُ إلّا لَفْحَهُ و هَبَابَهْ

 

أسْرَجْتُ  فِي وصفِ الجَمالِ أنَامِلِي

شَمْعا  تَوَقّدَ والغَرامُ أذابَهْ 


وبِعشْق أوْطانِي مَلأتُ مَحابِرِي

عتّقتُها..فَوّاحَةً ...نهَّابَهْ


وإذا غَمَسْتُ بشَهْدِ حبْري رِيشَتي

يَخْضَلُّ بوْحِي مِثْل مَرْجِ سَحَابَة


و يَدُرُّ مُزْنُ الشّعْرِ يزْرَعُ  بيْدَرَ

الضّادِ الجميلِ سَنابِلًا منْسابَة


فأعبُّ مِلْءَ مَواهبي  مِنْ نبْعهِ

مَنْ ذا يَعِيبُ على الصَدِيِّ شَرابَهْ؟


ما هَمَّني في الشِّعرِ لوْمةُ  عاذِلٍ

أوْ قَدْحُ مْن يُلْقي إلَيَّ سِبَابَهْ


أو مَدْحُ مَنْ  مَيْنًا  يُغازِلُ أحرُفي

يُهدِي إلَيّ مُدَاهِنًا إعْجَابَهْ


والمَجْدُ في زَمَنِ الغَثاثَةِ والوَنَى

ما رُمْتُ يومًا وَصلَهُ وطِلابَهْ 


شَرْعُ القَوافِي صَبْوَةٌ.. ويَفَاعَةٌ

ويَناعَةٌ.. وبَراعَةٌ.. ونَجَابَة


والشِّعرُ عِنْدي بُهْرَةٌ قُدسٍيَّةٌ

إلْهَامُ  رَبٍّ فاتِحٍ مِحرابَهْ


    ●☆●《6》●☆●

       《أنا شَهرَزاد》


● وصَمَتًّ دَهْرًا مِنْ ذُهُولٍ شَارِدًا

والطَّرفُ سَاهٍ وشَّحَتْهُ كآبة


ثمّ انْبَريْتَ تقُولُ هَمْسًا كالصَّدَى

والعيْنُ شَوْقٌ و الشِّفاهُ صَبَابَة :


"لي فِيكِ أُحجِيَةٌ أرُومُ جَوابَها

صَرحٌ مِنَ الأسْرارِ يُوصِدُ بَابَهْ


"مَنْ أنْتِ قُولي.. كَيْ تَجُودَ جَداوِلي

وأُزيحَ عَنْ ماءِ القَريضِ سَرَابَهْ


"فيكِ الظَّلامُ وفِيكِ أنْوارُ الضُّحَى

فيكِ الصَّفاءُ وفيكِ عَتْمُ ضَبَابَة


"وخَريرُ ماءِ النَّهْرِ يَعزِفُ نَايَهُ

وهَديرُ مَوْجٍ يَسْتفِزُّ عُبَابَهْ


"ونُتُوءُ صَخْرٍ فِي مَجَاهِلِ ذروَةٍ

ورَقِيقُ رَمْلٍ قَدْ رَوتْهُ سَحَابَةْ


"وهَزيمُ رَعدٍ في زَئيرِ زَوابعٍ

ورَفيفُ عِطرٍ فِي خَمائلِ غابةْ


"لِمَ تمْنَعِينَ عَنِ الصَّدِيِّ سُلافةً

لِمَ توصِدِينَ عَلَى الهوَى أبْوابَهْ؟


"لِمَ تفْتَحينَ عليَّ بابَ حَرائقٍ 

لم تُبْقِ فِي قلْبِ العَميدِ هَبابَة


"هيّا اكْشِفي مَنْ أنْتِ حَتّى أرتَوِي

صُبِّي رَحِيقا أسْتسِيغُ رُضَابَهْ


  

● هَذا طِلابٌ لَنْ تطيقَ جَوابَهُ

وغُمُوضُ كُنْهِي لنْ أزِيحَ حٍجَابَهْ


سَأزِيحُ عنْ حَرفي أَنَامِلَ رِعشَتِي

وعَن الهوَى مَا شابَهُ أو عَابَهْ


مَا شَلَّهُ.. وأعَلَّهُ.. وأذلٌَّهُ

وأذَابَهُ.. أوْ نابَهُ.. أوْ رَابَهْ 


أنا شَهْرَزادٌ..إنْ كَشفْتُ مَجَاهِلي

أسْقطْتُ عَنْ صَرحِ الجَمالِ قِبابَهْ


شَرعُ الهوَى سِرٌّ.. وفِتْنةُ دَهْشةٍ

شَرعُ القَصائدِ غُربَةٌ.. وغَرَابة☆


 《سعيدة باش طبجي☆تونس》

          ☆ جانفي 2021☆

جرح..بأصل الروح بقلم الناقد والكاتب الصحفي محمد المحسن

 جرح..بأصل الروح

٨


(الموت هادم اللذات..خطبة وعظية لتحريك القلوب الغافلة..!)


سامحني يا بني أنني عاجز عن الكتابة،ومهما أوتيت من قدرة فأنا لا أستطيع اليوم أن أكتب عنك ما أريد،فالكلمات تخنقها العبرات،وتمتزج معانيها بالنشيج..


 أنت تعرفني يا بني للكتابة عندي مزاج،ولا أحب الكلمة إلا عفوية صادقة لتدخل شغاف القلب بدون أذن! سامحني يا بني فمصابي فيك جلل.. لأنني لن أراك بعد الآن،وأنت تلاطفني بكلمات لطاف..أو تمازح اخوتك..لن أراك الآن وأنت تمارس هوايتك الإنترنيتية،ولا حتى مداعبة شقيقك الأكبر عصام ذاك الذ عبر الأبيض المتوسط في غفلة مني..سهوا عني..ركب-قارب الموت-وتوارى خلف الغيوم الرمادية.. 


لن أراك الآن وأنت عائد من أوروبا..إنني الآن أشفق على نفسي فالروح مزق ونفايات..ولكنى سوف أذكرك مع كل الأشياء الجميلة التي أحببت...وسوف أبكيك لأنني إنسان وأردد سبحانك يا ربى أعطيت وأخذت والحمد لله على كل شيء (إنا لله وإنا إليه راجعون).


يا من كنتُ أسمِّيك "روحي"..ها أنا اليوم أتكلّم مع غيابك.


لم أكن أعلم أن أصعب كلمة سأنطقها في حياتي هي "وداعًا"..وأن أقسى خطوة سأخطوها هي تلك التي تحملني إلى قبرك. يا بُني،من أين آتي بالكلمات وأنا أعلم أنك لن تسمعها؟ ومن أين آتي بالصبر وأعصابي تذوب كلما مررت بغرفتك..


كنت أحلم بأن أرى ظلك يُلاحق ظلّي،وأن أسمع ضحكتك تملأ البيت،فأجد في عينيك الأمل الذي طالما دفعتني قدُمًا.كنتُ أعدّ الأيام لترى نجاحك، وأتخيل الفخر سيسكن وجهي حين أناديك "يا دكتور"، أو "يا مهندس". لكن القدر..ذلك الغريب القاسي..خطف حلمي من بين عينيَّ، وتركني في عتمة لا تنتهي.!


يا ولدي،لقد كنتُ أعلمك كيف تمشي،فمن يعلمني كيف أمشي في درب الحياة من دونك؟ كنتُ أحملك على كتفيّ عندما تتعب،فمن يحمل روحي الآن وقد أنهكها الحزن؟ لقد رحلت،وتركتني في مواجهة مع الذكريات..كل زاوية في هذا البيت تهمس باسمك،وكل صورة تذكرني بأنك لن تعود.


أقول لهم: "الصبر جميل"،وأحاول أن أكون قويًّا كما كنتُ دائما في عينيك،لكن قلبي ينزف في صمت.إنهم يرون دمعتي وأنا لا أراهم،لأن عينيَّ لا ترى سوى وجهك..لأن أذنيَّ لا تسمع سوى صوتك.


يا من كنتُ أفديه بروحي..سامحني إن قصرت في حقك،أو إن كنتُ قد غضبتُ منك يومًا.فأنت اليوم نور عينيَّ الذي لا يُطفأ،وذكراك هي الوطن الذي سأعيش فيه حتى ألحق بك.


اللهم اجعل قبره روضة من رياض الجنة،وارزقني الصبر الذي لا ينفد،حتى ألقاه يوم القيامة وهو عني راض.


إلى هناك..حيث تستقر الروح..إلى أن نلتقي مرة أخرى.


محمد المحسن



ربيع قلبي بقلم د: أميره البشيهي

 بقلم د: أميره البشيهي 


ربيع قلبي


أتي الربيع إلي قلبي

    بعد سنوات قفار

فأزهر الورد علي خدي 

     من حلاوه الإنتظار

وأسرعت إلي مرآتي

   لأضع ذاك السوار

سوار بأسم حبيبي

   فاليوم تجمعنا الأقدار

فأحتضني وهو يداعبني

   قال أخشي عليكِ الأنظار

فتملك الخجل مني

ورحت أحرك بالسوار

فأقترب ودنا  مني

  يهمس ما أجمل تلك الإحمرار 

فقلت دعني حبيبي

  لأتزين بعقد الأزهار

فوضع قبله علي خدي

  وتوقفت الأرض عن الدوران.



_سيسكت الكلام بيننا بقلم _زيان معيلبي(أبو أيوب الزياني)الجزائر

 _سيسكت الكلام بيننا

في كل حرف أكتبه
استحضرها...
في أول الفجر
بعد الصلاة أول من
يأتِي ذِكرُها....
لا أكتفي...
طيفها ألمحه يسبح
في بحيرة الذكرى
وجهها يكتسيه الخجل
يسترق الرؤى
يسرق هدوئى
حين اللقاء
سيسكت الكلام بيننا
هنيهة
وأنغمس في بحر
الاشتهاء ....!
أعيد ترتيب نبضي
كي لا ألتقي في طريقي
الغياب...!
كي لا يغرس أنيابه
لهفته داخلي
يتملكني السراب
متّعب أنا كل ليل
من السؤال...!؟
هي شفاه الذكرى
تحدثني كلما غاب
عني طيفك أخاف
أن تسحبني أنامل
الوحدة وأعود أعيش
الاغتراب.. !؟
_زيان معيلبي(أبو أيوب الزياني)الجزائر