ابـتـهـال فـي لـيالـي الـخـريـف
--------------------- بيني وبينك استلقىٰ الشوق وتوسد
وفـراشٌ مـن الحرير والدمقسِ ارتـدى
ففي ليـالـي الـخريف ، أتـخِذُ ركنًـا
قصيًـا فيه أنـأىٰ عن الـورىٰ مـبتعـدًا
فتمر الأيام سراعًا ، واليوم يمضي
كعصفور صامت بـعد ، الصمت شـدا
والأشـواق عـادة ، تـضيـع هـبــاءً
بـين أضلـعي والـحب يضـيـع ســدىٰ
فـقـد كـنــت ، أراقـبـك بـشـغــف
وقد ضاع الحب بين الموت والـردىٰ
لـقد تـتبـعتـكِ تـغتسليـن تَـحـت
شــمــسِ الـخـريــف ، بـمــاء الــنــدىٰ ورحـت أستمـع لك ، تـغـنـيـن
لـلـحــب إلــىٰ أن ، ضـــاع الــصــدىٰ
فـفـي اللـيــالي ، الـمـقـمــرات
تـراقـصـيـن ضـوءًا ، لـلـقـمـر متبـددا
يـجـول فـي أنـحـاء الـسمـاء
يـضـاهـي بـريـقـه ، ضـوء الـفـرقـدا
وأنـا أجـول وحدي ، بـفكـري
تــائـهــا بــيـن ، الـمــدىٰ والـمــدىٰ
أشكو الفراق ولا من يؤنسني
لـم يـبـق لـي مـن الأحـبـة أحًــدا فـلا فـي الأرض أطـالـك ولا
في الـسمـاء ، فالـبعـد قـد تـمـردا
أهيم بالأرض شرقًـا وغربًـا
أتـخـبـط فـي ، ضيـاع بـلا هــدىٰ
أنـاجي إلاهًـا يـنـيـر دربـي
واحـدًا هو فـي سـمـائـه ، أوحـدا
إن شاء أنـار لي الـطريق
وإلا فـالدرب ، قـد أضحىٰ موصـدا
محي الدين الحريري

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق