حين يولد الفجر
تنهّد اللّيل آخر تنهيدة،
فبدأ الصّمت يتهيّأ لولادة جديدة،
وتزيّن الفضاء رغم العتمة،
راح يتدرّب على النّور.
يبزغ من خلال النّافذة،
فجاء الفجر يتهادى على أطرافه بتؤدة،
كرضيع يتعلّم المشي على كتف الحياة.
ثمّة شيء يوقظني...
إنها أنشودة البداية.
أغتسل من غبار الأمس،
وأتهيّأ لحياة تعود بعد ممات،
فلا شيء يموت حقّا.
كم هي ناعمة هذه البداية،
تتسلّل إلى الكائنات
كما تتسلّل المحبّة إلى الغائبين،
فتعود للحياة ملامحها القديمة.
يا فجر... كم تأخّرت،
فهلاّ بقيت قليلا،
وزيّنت حفلتنا القادمة بنورك؟
رشدي الخميري/ جندوبة / تونس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق