**((سَأَكْرَهُكِ فِي السِّرِّ))..
أحاسيس: مصطفى الحاج حسين.
على مَقْرُبَةٍ مِن دَمْعَتي
تُطِلُّ نافِذَتُكِ المُتَجَهِّمَةُ
على احْتِراقِي
سَتَائِرُها مُسَلَّحَةٌ بِالسُّكُون
والظَّلَامُ يَعْوِي على النَّبْض
ومِن خَلْفِهِ يَصْطَفِقُ
بابُ التَّجَاهُل
وقَلْبِي يُنَادِي جَبَرُوتَكِ
لِتَرْأَفِي بِوَرْدِ قَصِيدَتي.
الشِّعْرُ لا يَعْرِفُ إِلَّا دَرْبَكِ
والمُوسِيقَى لا تَصْدَحُ إِلَّا تَحْتَ عَلْيَائِك
ودَمْعَتي تَزْدَادُ انْهِمَارًا
على أَرْضِ صَمْتِك.
أَعِينِينِي كَيْ أَرْحَلَ عَنْ سِحْرِك
سَاعِدِينِي لِأَحْمِلَ مَوْتِي
وأَهْرُبَ خَارِجَ حُدُودِ النَّدَى
لِأَدْفِنَ دَمِي فِي ذِكْرَيَاتٍ
لَا أَعْرِفُهَا
كَانَتْ قَبْلَ وِلادَةِ جُنُونِي.
أَنْتِ الحُبُّ الَّذِي يَقْصِمُ العُنُق
أَنْتِ كَفَنُ اللَّهْفَة
ومِشْنَقَةُ الآمَالِ الَّتِي لَطَّخَتْ بَسْمَتِي.
دَعِينِي أَنْحَرُ انْتِظَارِي
واسْمَحِي لِي أَنْ أَكْرَهَكِ
ولو بُضْعَ رَفَّةِ جَفْن
ولو ذَرَّةَ وَقْت
ولو مِثْقَالَ قَطْرَةِ نَدًى.
سَأَكْرَهُكِ فِي السِّرِّ
بَعِيدًا عَنْ قَلْبِي.*
مصطفى الحاج حسين.
إسطنبول

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق