الاثنين، 20 أكتوبر 2025

إلى حيث يشرق الأمل بقلم محمد الامين بشير الجزائري

 إلى حيث يشرق الأمل:


رائعةٌ هي لحظات الصباح، حين تنفلقُ خيوط النور من رحمِ الظلمة، وتغني الطيورُ أنشودة البدايات، كأنّ الكون يُنشد لك وحدك، وكأنّ النسيم يحمل بين ذراته بُشرى من الغيب.


تقف هناك، ساكنًا في حركتك، متأملاً أمنياتك التي تخطر في القلب خُطُور النسيم، لا ضجيج فيها ولا عجل. تتوسّد الطمأنينة، لا لأنّ الطريق ممهَّد، ولكن لأنّك آمنتَ بأنّ وراء هذا الطريق ربًّا لا يُخطئ التدبير، ولا يُخلف الوعد.


تُسلِم قلبك لرحمة الله، وتُسلِّم أمرك لقدرته، كمن ألقى الحِمل عن كتفيه ليحمله السَّماء. وما الحياةُ إلا لحظةُ صدقٍ مع الله، إذا بلغتَها، صار النهار ربيعًا، والانتظار عبادة، والتعب زادًا يُورثك المجد.


فامضِ أيّها الحالم الجميل، ولا تخف من الغد، فإنّ في قلب الغيب كنوزًا لا تُعطى للقلقين، بل للذين آمنوا أنّ الله إذا أراد شيئًا قال له: كُن، فيكون.


.... محمد الامين بشير الجزائري...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق