الاثنين، 20 أكتوبر 2025

السلم و السلام بقلم الأستاذ الحاج نورالدين أحمد بامون ستراسبورغ فرنسا

                                السلم و السلام.

السلم علم والسلام حلم وشتان بين ذاك .

السلم فطرة يولد عليها الإنسان منذ مجيئه إلى عالم الإنسانية لمجتمع البشرية و بإحتكاكه بهم تتولد لديه مفاهيم ما لقن له في تربيته وتنشئته والتي تتضح رؤياها من يوم لأخر بمرور الأيام و الأعوام, إنما ينشأ في عالم السلم نتيجة العلم الذي تلاقه في صغره و شبابه أو مجرد حلم ينتظره المضطهدين الهاربين الفارين من ديارهم إلى منفاهم مهجرين مشردين.

و يبقى السلم و السلام في نظره مرتبط بالجهود المبذولة و التي تبقى شذراتها تقارب إرث ومآثر الشخصية التي يجب أن تكون أهلا للسلم و السلام النابعة من مجتمع التقوى والصلاح والتسامح والصفح لآجل ضمان التعايش السلمي في أمن و أمان في كل مكان و زمان.

سلم يخترق حدود الزمان والمكان بدون توقف، بمواقف شجاعة ثأرت في مسار مجرى التاريخ حتى لا ترتكب أي جريمة سواء بإسم الإستعمار أو الإستدمار، ولا إنتهاك حرمة الشعوب وحرمة قدسية الأمم برمتها، سلم وسلام غير متنكرا للقيم الأخلاقية ولمبادئ أساسيات حقوق الإنسان على كافة المستويات و الأصعدة.

ولأجل تحقيق ذلك يجب الإستجابة لنداء الضمير الإنساني نحو الواجب الوطني ,ولابد أن يتدرب الفرد على الضمير في سن مبكرة ليتحمل مسؤولة نشر السلم ومنه تحقيق السلام , وذلك بالإنخراط في جهود البحث عن السلام حقنا للدماء، وصونا للأعراض الناس وحماية كرامة الشعوب و عدم المساس بها ، و السعي على نشر ثقافة التسامح وحوار الأديان والثقافات و الحضارات، كون أن التطور الحضاري للأمم برمتها و الشعوب بخاصتها لا يقوم إلا على مبادئ السلم والسلام والأمن و الأمان وليس على قرع طبول الحروب و كثافة دخان مدافعها وسموم سهاهما النفاثة.

فكن أيها الداعي للسلم و المنشد المغرد بالسلام محل ترحيب وإقبال بحب ومودة وإحترام من قبل جميع الطوائف، والقوى المحبة للسلام والعدالة بكل إطمئنان لأجل التقدم والرقي بكل حرية لضمان مستقبل زاهر وباهر.

لأن المستقبل يصنعه السلام، كون أن الحروب ليست قانونا للحياة بل هي معاقل شر دمار وخراب، بل أكثر من ذلك فهي مصيدة الإنسان للإنسان في عقر داره وعرينه ، فالإنسان لم يولد للظلم و الإضطهاد بل للسلم و السلام لآنه أصلا صاحب رسالة سلام خالدة منذ فجر التاريخ، يدعوا البشر إلى التعاون وتعمير الأرض تحقيقا لمرجعية السلف بمقصدية الإستخلاف.و الإعمار و الخلاف و الإستعمار

 ففي هذه الحياة المحدودة مساحة وزمان، يجب على الإنسان أن يتوقف عند مفهوم السلم و السلام بجميع أبعاده ومكوناته و مقوماته من نبع التسامح وأبعاده الإنسانية تكريسا للمحبة بين الشعوب و الأمم، ونشر ثقافة الحوار والتعايش السلمي و الساكنة الأخوية والصفح الجميل، وتعزيز سبل التواصل في ظل الإحترام المتبادل بالسعي على القضاء على معاناة الشعوب بأطيب العلاقات وتعميم السلم والسلام بين جميع البشر. قراءة ممتعة ومفيدة عن وفقت بفضل من الله و إن فشلت فلا لوم فالكمال لله مداولة عن أصابت ونعم بالله و ان خابت فمن خيبتي

الأستاذ الحاج نورالدين أحمد بامون ستراسبورغ فرنسا

 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق