أَخِي ابنُ أُمِّي وَ أَبِي :
ــــــــــــــــــــــــــــــ
أَخِي لَا شَيءَ يُشبِهُهُ بِحُسنٍ ... أَخِي وَطَنٌ لِقَلبِي ثُمَّ رُوحِي
أَخِي سَنَدِي بُعَيدَ أَبِي وَ أُمِّي ... وَ نَبضُ القَلبِ يَسرِي بِالمَلِيحِ
أَخِي جَنبِي يُلَازِمُنِي صَبَاحًا ... مَسَاءً لَا يُفَارِقُنِي كَرُوحِي
أَخِي دَومًا يُرَافِقُنِي بِحِلِّي ... وَ تِرحَالِي بِعَالَمِنَا الفَسِيحِ
أَخِي ابنُ أَبِي وَ أُمِّي نُورُ عَينِي ... وَضِيءٌ صَاحِبُ الوَجهِ الصَّبُوحِ
أَخِي عَينِي تَرَاهَا دُونَ كُحلٍ ... وَ قَد حَازَت مِنَ النَّظَرِ الصَّحِيحِ
أَخِي نَفَسِي شَهِيقٌ دُونَ زَفرٍ ... بِصَدرِي سَاكِنٌ دُونَ النُّزُوحِ
أَخِي فَرَحِي وَ عُرسِي دُونَ فَضٍّ ... لِأَفرَاحِي بِهَا يَرضَى طُمُوحِي
أَخِي حُبٌّ وَ يَسرِي فِي عُرُوقِي ... وَ وَجدُ أَخِي يُهَدِّئُ مِن جُمُوحِي
أَخِي ضَوءٌ لِعُرسِي فِي اللَّيَالِي ... وَ بَدرُهُ دَامَ فِي الجَوِّ المُرِيحِ
أَخِي يُمسِي وَ يُصبِحُ لِي دَوَاءً ... لِحُزنِي بَلسَمًا وَدَوَا جُرُوحِي
أَخِي بَينَ الوَرَى عِزِّي وَ فَخرِي ... بِآخِرَتِي وَ فِي الدُّنيَا مَدِيحِي
أَخِي أَفدِيهِ دَومًا فِي حَيَاتِي ... وَجَاءَ المَوتُ أُعطِيهِ ضَرِيحِي
ــــــــــــــــــــــــــــــ
محمد جعيجع من الجزائر - 16 أكتوبر 2025م

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق