الاثنين، 20 أكتوبر 2025

الحياةُ سؤالٌ.. شعر/د. سامي ناصف.

 الحياةُ سؤالٌ..

...   .....   ... .

شعر/ سامي ناصف.

.......


يَطُل على الصمتِ ألفُ سؤالْ..

ويبقىٰ السؤالُ حبيسَ الصموتِ..

ويخشىٰ دروبًا ..

فَفي الصمتِ معنىٰ..

وفي البوحِ نارٌ

تُأججُ كلَّ الرَّزيا..

وتحرقُ أفكارَنا العاريةْ

لتصبحَ بينَ الحروفِ  رمادًا

ويسْطو علىٰ الحُلمِ لفحُ الغبارْ..

وتبقىٰ الإجابةُ سرًا

إلىٰ أنْ يشيخَ المسارُ..

ويبقىٰ السؤالُ 

بأطرافِ رُوحي

عميقًا يُفتِّشُ في سرُّ وادِي العَمارْ..

فيسْطو عَليه نيازِكُ مِن حَشْرجَاتِ التَّلَعثُمِ..

تَلْسَعُ كُلَّ الحروفِ بأناتِ لغزٍ 

يُطلسمُ فقهَ الوجودِ..

كأنَّ الحياةَ ارتعاشُ سرابْ..

فَيبدُو السؤالُ ..

كطيفٍ كفيفٍ يُفتِّشُ في مُعطياتِ الحياةِ..

عن النورِ والنارِ والأقْحُوانْ


ويبدُو نذيرُ الرحيلِ 

يلفُّ السؤالَ  بألفِ سؤالْ..

كأنَّ الجوابَ تَسمَّرَ خلفَ قيودِ المُحالْ.

ليبقىٰ أسيرًا ..

يُفتِّشُ عبْر وجُوهِ المَرَايا..

لماذا الحياةُ التي لوثَتْها 

حروبُ الخَطَايا..

التي غيَّرتْنا

وباتتْ تُشوِّه طُهْرَ البهاءْ..

وتَبْلعُ وقتًا توَضَّأ بالنورِ والصبحِ بين فَيافي الجمالْ..

ليثمرَ فينا النقاءْ..


فَيَعلو صُراخُ السؤالْ..

أنا الكائنُ الحائرُ المستباحْ..

أخافُ الحياةَ ..

وأَهْوِي علىٰ جُرحِ ظِلِّي..

كأنِّي سؤالُ المسافةِ بينَ الهُويةِ والانْكسارْ..

وبينَ الذي لم نَعشِهُ..

وما سوفَ يأتيَ..

مُن شُرْفةِ الكونِ..

تلكَ المسافةُ

مابينَ أمْسِي ويومِي

يدورُ سؤالُ الحياةْ..

يَشقُّ الجدارَ..

ويَغْفو الجوابُ علىٰ هَوْدجِ الغَيمِ..

يطْفو عليهِ الغُبارْ

يُكَفَّنُ بالصمتِ 

بينَ ظلالِ السرابْ..

ويبقىٰ سؤالُ الحياةِ صدىً في العروقِ

تُطَارِدُهُ عَاتِياتُ الحروبِ

تبددُ فينا ضياءَ الجمالْ..

وتهتكُ فِينا  رداءَ  الآمانْ

ليبقىٰ السؤالُ .

  على جرفِ قَهْرِ الحياةْ..

يُحدِّقُ في النازحينَ..

وفي الهابطينَ..

وفي الضائعينَ..

وفي الجائعينَ..

وفي الباحثينَ عن الروحِ رُغم استلابِ الحياةْ..

كأَنَّ البقاءَ مواتٌ 

تردّىٰ بسفحِ فواتِ الآوانْ 

ويبقىٰ السؤالُ مَلومًا غضُوبًا..

لأنَّ الجوابَ تفسَّخَ في مومياواتِ الحياةْ.

....

شعر /سامي ناصف.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق