الاثنين، 25 نوفمبر 2024

الزيتونة فن وجذور إعداد وتقديم. منال المجيد

الزيتونة فن وجذور 

الزيتونة تراث ثقافي غير مادي، باعتبارها   تحمل تاريخ وإرث اجدادنا فبين جذورها المتشبثة بباطن الأرض النابعة بالحياة تحمل جزءا  من الذاكرة الجماعية للتونسيين، ولكل الشعوب المتوسطية وتعرض بمختلف أنواعها وأشكالها تراثا مثمرا  يوفر  مورد رزق للعديد من العائلات، وموطن تشغيل اليد العاملة، منذ عديد السنين ، فالزيتونة لها طقوسها وتقاليدها وعاداتها ومهاراتها وتمثلاتها. 

كل هذه الابعاد كانت محور مداخلات الدكتورتين إسمهان بن بركه و سهام قلال و أستاذ التاريخ عادل تنبان في إطار  التظاهرة الثقافية "الزيتونة فن وجذور" يوم الاحد 24 نوفمبر 2024 في سانية شريفة السويسي بين أشجار الزيتون ومع الكادحات وتعمق الحديث في هذا اللقاء وكان حوار مميزا مع الفلاحين والحرفين والمجتمع المدني حول طقوس ورمزية شجرة الزيتونة وواقعها و سبل تثمينها وحول عملية التوثيق التي بادر بها فريق العمل في إطار مشروع الجرد الوطني للتراث الثقافي الغير المادي التي تشرف عليه الدكتورة إسمهان بن بركه تحت إشراف  مركز الفنون و الثقافة و الاداب بقصر سعيد و على سبل استغلال شجرة الزيتون كرافد من روافد التنمية الثقافية والسياحية كما تم تقديم الأهمية التاريخية والاقتصادية والثقافية والتراثية  للزيتونة و كانت الإشارة الى الزيتونة  المعمرة العكاريت بتطاوين،  و زيتونة الشرف بالهوارية  التي تعود للعهد البوني ويبلغ عمرها 2500 سنة فضلا عن مداخلات شعرية حول الزيتونة أثثها كل من الشاعرة أحلام بن حورية و الشاعر حمدان الصغير و تفنن الفنانين التشكيلين بالجهة  برسم  لوحات معبرة عن شجرة الزيتون و رمزيتها و كان الاحتفاء بهذه الشجرة المباركة، بتناول ألذ الاكلات التقليدية المرتبطة بالزيتونة

منال المجيد 












































































الأحد، 24 نوفمبر 2024

تَـعَـلَّـمْ بقلم الشاعر حسام الشاعر العراق

 .              تَـعَـلَّـمْ


تَـعَـلَّـمْ من عـَـــدُوٍّ أو خــلـــيــلٍ

إذا كان الجـهــولَ أو العـرِيـفــا


و مجنونــًا و ذا عَــقْــلٍ تَـعَــلَّـمْ

و حتى مـن غـــــلامٍ أو خليفــهْ


رديفــــــاً لا تكـنْ أبــــــداً و لكنْ

وراء العــلْــمِ كنْ دومــاً رديفـــا


ترى قلبــــاً رزيــنـــاً لابــنِ عِلْــمٍ

وذي جهلٍ ترى قـلـبــاً وجيفـــــا


ستَدْرِي الْعِـلْـمَ ســورًا بلْ عِمادًا

و تلقَى الجهـلَ قَشّـاً أو لـفـيـفــا


فلا تحسبْ كـفـيـفًــا ذا عـلـــومٍ

كفيفًا.. هَـبْـــهُ يُـبْـصِــرُ  لا كفيفا


فإنَّ العِــلْـمَ يُـبـصــر كـــلّ أعمى

ويُعْميْ الجَّهْلُ مَنْ أضحى حنيفا


إذا تبِع الجهالةَ ألـــــــــــفُ أنْـسٍ

فلا تــتـْـــبَــعْ ولا تسألْ بـِ "كيفا"


وإنْ تــــبــع العلومَ ولو لـبـيــــبٌ

فغَمّضْ واتَّـــبِــعْ..  ما كان زيـفـا


فمـا للجـهـل مِن أثَـــــرٍ و صَــرْحٍ

وجدتُ العِــلْـمَ مَـيّـاسًا مـنــيـفـا


حسام الشاعر العراق


مُحَامي الشَّعب - [ في رثاء الصديق والأخ والمحامي الكبير الأستاذ سليمان الياس سليمان ( ابو عصام ) (شعر :الدكتور حاتم جوعيه - المغار – الجليل- فلسطين )

 -  مُحَامي الشَّعب -

[ في رثاء  الصديق والأخ والمحامي الكبير الأستاذ سليمان الياس  سليمان ( ابو عصام ) في  الذكرى  السنوية على  وفاتة - أصله من قرية "الرامة " الجليلية..قرية الشاعر الكبير المرحوم سميح القاسم وقد سكن في مدينة حيفا فترة طويلة ... وكان رئيسا فخريا لرابطة الكاراتيه شوطوكان - والتي كان يرأسها ويديرها بطل الكاراتيه الدكتور جعفر ناصر الدين ، وكنت أنا عضوا فيها  [

(شعر :الدكتور حاتم جوعيه - المغار – الجليل- فلسطين )

يا رفيقي نحو السُّهَى والمَعالي خُضْتَ طولَ السنينَ دربَ النّضالِ

وَلِدَمْعِ الضّعافِ مِنْ أجلِ  حَقِّ كم طويتَ الدُّنَى بحربٍ  سجالِ

مَعْلَمًا كنتَ في طريقِ كفاحِ... يا أبِيَّا قد ضَمَّ اسْمَى الخصالِ

قُدوةٌ أنتَ للمحامينَ  تبقى للطريقِ القويمِ خيرَ مثالِ..

أنت أستاذي مُرشدي وَمناري في خِضَمِّ الحياةِ نحوَ الكمالِ

ويَراع كرَّسْتهُ  للهدى وال النورِ .. دوما يشعُ   مثلَ اللالي

بكتاباتٍ جسًّدْتَ وضعنا ...عا لجتَ فيها ما كان من  إهمالِ

وحديثٍ ينسابُ شدوَ كنارٍ هو  زادُ النفوسِ دونَ ملالِ

كم قضايا كسبتها بكفاحٍ وحقوقٍ أرجعتَ رغم المحالِ

خضتَ دربَ الحياةِ في كلِّ عزمٍ لا تبالي لنائِباتِ الليالي

وقطعتَ السنينَ كدّا وجهدًا  أنت لم تحفل بالضنى والكلالِ

كم فقير ٍ وبائس ٍ وحزينٍ فيهِ أنعشتَ الروحَ بعدَ  الذّبالِ

كلُّ مظلومٍ أنتَ ساندتَهُ ، لا تتوانى عن حقِّ  ذات الحجالِ

أنتَ ركنُ الضعافِ ثم المساكي ن.. وعنهم بدَّدْتَ من أهوالِ

وقضايا التأمين أنت لقد كن  تَ   لها خيرَ ذائِدٍ في النزالِ

إن معنى الإباءِ فيكَ تجلَّى قيمٌ قد فاقتْ حدودَ الخيالِ

وكلامٍ كالدر عذبٍ جميلٍ  قولُكَ الفصلُ فاقَ   كلَّ مقالِ

أنت للعلم شعلةٌ من ضياءٍ فيك تعلو الصروحُ دون اختلال

كنت شيخَ المحامين من دو نِ مِراءٍ اُلبِسْتَ ثوبَ الجلالِ

ومنارَ الاجيال نهجًا وفكرًا فيك ما قد  نرجوهُ من آمالِ

وخبرتَ الحياةَ  طولا وعرضا ووزنتَ الأمورَ  أحسنَ حالِ

كنتَ تمحُو عن فكرنا كلَّ حزنٍ وتُلَبِّي في  الحقِّ كلَّ سؤالِ

للمدى أستاذُ  المحامينَ تبقى لا تجارَى في القولِ ثم الفعالِ

ولأجل المبادىءِ الذُدْتَ عنها قد بذلتَ النفيسَ من كل غالِ

قيمٌ قد حاربتَ من اجلها دوما طوالَ السنين دونَ اختزالِ

وأنرتَ الطريقَ في كل خطبٍ أنتَ حطمتَ سائرَ الاقفالِ

وزرعتَ البذارَ في أرضِ شوكٍ كان خصبًا قد فاقَ كلَّ غلالِ

كنت في صالاتِ المحاكم رِئبا لًا جسورًا... بُوركتَ من رئبالِ

انت لم تغرِكَ الوظائفُ حتى منصبَ القاضي عُفتَ بعد نوالِ

وتعلمنا منك كلَّ إباءٍ.. كيف نبغي الصعودَ نحو الأعالي

إنها الدنيا في ثيابِ رياءٍ  زيفها يغرينا بكلِّ مَآلِ

أنت عاركتها صغيرًا وكهلًا وعجمتَ الايامَ   في   استبسالِ

كنت لحنًا مدى الحياة جميلا يتهادى باليُمنِ والإقبالِ

طلعةَ الفجرِ في محيَّاك نلقى ونشيدَ الخلودِ في استرسالِ

أنت صوتُ الضميرِ في زمنٍ قد عزَّ فيهِ صوتُ الضميرِ المثالي

أيٌّ مجدٍ ومن سناكَ تجلّى لم يُعانق ثغرَ الظبى والعوالي

أنت روح التجديدِ في الفكر والإبْ داعِ...والغيرُ ظلَّ في الأسمالِ

قد عشقتَ الفنونَ من كلِّ لونٍ وتذوَّقتَ الشعر دونَ ابتذالِ

إن شعري أحببتَهُ بهيامٍ وهو يختالُ في ثيابِ الجمالِ

فسلكتُ الجديدَ فحوًى  وفنٌّا وتركتُ الرديئَ... بلْ كلَّ بالِ

وأخذتُ العروضَ ثوباً مُوَشًّى ليضمَّ الجمالُ كلَّ مجالِ

نحنُ عصرُ التصنيعِ والتيكنلوجيا ليسُ يجدي الوقوفُ بالأطلالِ

أنت أستاذي في انطلاقٍ وفكر ٍ عنكَ فكري هيهاتَ يوماً بسالِ

إنه الموتُ غادرٌ وغشومٌ هزَّنا الموتُ بعدَ راحةِ بالِ

ما لمخلوقٍ أن يردَّ المنايا  فمصيرُ  الأحياءِ نحوَ الزوالِ

لو بإمكاننا... بذلنا جميعا كلَّ ما يُقتني  مِنَ  الأموالِ

قطفَ الموتُ كلَّ زهرةَ روضٍ لم يُفَرِّقْ  بين  عمٍّ وخالِ

إنَّ أيدي  المَنونِ  لا تتوانى أخذتْ نبعَ  الفكرِ خيرَ  الرجالِ

يا  صديقي  أبا عصامٍ وداعا بدموعٍ جرَتْ كنبعٍ زلالِ

قد فقدناكَ في شموخِ عطاءٍ فانطوَى سفرُ العمرِ قبلَ اكتمالِ

قد فقدنا بفقدِكَ النورَ والإشْ راقَ والعيشَ الحلوَ.. بعد انذهالِ

وتركتَ الأصحابَ في ثوبِ حزنٍ ومُحِبُّوكَ فوجِئوا بارتحالِ

كلَّ حزنٍ يبيدُ  يوما  وذِكرا كَ ستبقى مدى الدهورِ الطوالِ

أنتَ حيٌّ في كلِّ خفقةِ نبض ٍ  أنتَ فينا رغمَ الخطوبِ الثقالِ

لم تمت لا... ذكراك دومًا ستبقى خالدٌ أنتَ في جميلِ الفعالِ

كنتَ نهرًا وفي العطاء غزيرًا كم سقينا من مائِهِ السَّلْسَالِ

وكنوزٍ تركتَ  من كلِّ لونٍ للمدى ... بالإبداعِ والاعمالِ

فإلى  جنَّةِ الخلودِ انتقالاً مع جميعِ الأبرارِ في الأحمالِ

أيها الراحلُ المقيمُ  سلامٌ  قد تركتَ  الأحبابَ   في بلبالِ

أنت في فردوسِ الجنانِ خلودا  والدُّنَى ما زالتْ  بقيلٍ   وقالِ

لن أقولَ الوداعَ...بل أنتَ حيٌّ مع جميعِ الأحرارِ والأقيالِ

خالدٌ أنت في أريج دياري خالد للمدى خلود الجبالِ

وستبقى طولَ الزمانِ منارًا في بلادي وقبلةَ الأجيالِ

(  شعر: الدكتور  حاتم جوعيه - المغار – الجليل  )



أستعرض الأحقابَ .. بقلم الشاعرة رفا الأشعل

 أستعرض الأحقابَ ..


أستعرض الأحقابَ من تاريخنا 

كي أستعيد مفاخرَ الأجدادِ


تلكَ القرونُ الخالياتُ من العلا 

من عزّةٍ .. من خالدِ الأمجادِ


إنّ الجدود الخالدين بمجدهم 

خلعوا مفاخرهم على الأحفادِ


عهد بأندلسٍ كما عذبِ الرّؤى

أمجاده دفء الصّدى بفؤادي


ذكراه أمست مثل جمرٍ في دمي

متوقّدٌ .. وإن اختفى برمَادِ


يا أمّة العربِ الّتي كانت لنا 

صكّ الأمانِ وفخر أهل الضّادِ


واليوم نحنُ وقد تشتّتَ شملنَا

والكلّ يشكو فادح الأنكاد 


في الشّام شعبٌ إستبدّ بهِ الضّنى

وغيومُ بؤسٍ في سماء بلادي


غدرَ القريبُ وما ترفّعَ عنْ أذى

والبَعضُ ذو مقةٍ وذو أحقَادِ


والشرّ أمسى في النّفوس سجيّة

بل صار كالأورامِ في الأجسادِ


وأرى العداوة أصبحت كشريعة

كعبادةٍ .. بل نزعةُ الإلحادِ


أحتارُ يا وطني الّذي أحببتُهُ

والحزن يسكنُ مهجتي وفؤادي


اليومَ والأعداءُ تهدمُ مجدَنَا

أرسلت حرفي يرتجيك ينادي  


ذاك العدوّ قدِ استباحَ ديارنَا

وأراه يحرمنا فتاتَ الزَادِ


والموتُ يطوي كلّ يومٍ بَعضُنَا 

في القدس في بيروت في بغدادِ


ياقدس يا أرض النّقاء تصبّري 

كوني معَ العليا على ميعادِ


فَبنوكِ مازالو كما كانوا وهم

للذودِ في صدقٍ على استعدادِ


متفائلٌ أبقى ومهما رابني 

دهري وأمطر بالسّهام فؤادي


حتّى إذا صار الأقارب كلَهمْ

فيهم يجول الحقدُ في الأكبادِ


أو صرتُ انظرُ في الوجودِ فلا أرى

إلاّ سوادًا آخذًا بسوادِ ..


سأظلُّ أوقظُ في الدّجى أنوارهُ

حتّى يؤول سوادهُ لنفادِ


حتّى تشعّ على جوانبهِ المنَى

والكونُ يملؤهُ الضّياءُ الهادي


وأظلّ كالغيمِ الّذي يهمي لكيْ

يسقي الزّهور على ربًا ووهادِ


وأصبّ في أذنِ الزّمانِ قصائدي

كالطّير يشدو في رحابِ الوادي


وتعودُ دومًا بهجتي ومسرّتي 

مهما يجرّ الدّهرُ من أنكادِ


رفا الأشعل

على الكامل


مناجاة بقلم الكاتبة فاطمة الزهراء بولعراس

 السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 

 كلما مررت على حينا القديم (طريق الشورى)

تنتابني لحظات شوق فأسرع إلى قلمي

مررت به أمس وكتبت هذه المناجاة لمن يقرأ

مارأيكم؟

مناجاة

ياحيّنا القديم

 جئتك أحمل أثقالي وأسمالي وبقية من نار حنين 

جئتك أبحث عن طفولتي والأمان 

عن ذكرياتي والحنان 

 أتلمس بخطواتي دربك المعفر بالفرح أصل منه إلي  بيتنا وأبحث فيه عن كراريسي ورسوماتي التي كنت أخفيها لأني أبعد ما أكون أن أرسم خطا مستقيما

أبحث عن خصلات شعري الأشقر لعلها التصقت بجدرانه  أو لعلها تحت قرميده الأحمر جئت أتلمس بابه القاسي وكان أحن على قلبي من الحرير 

 أستذكر سريري و فراشي ومخدتي  التي رافقت دموعي وشهقاتي في جوف الليل

 أستذكر وجه  أمي الأجمل من القمر ومحيا والدي الذي ينافسها فيه

 ياحينا القديم

غادرتك وفي صدري الكثير من الفرح والأحلام بفستان أبيض وطرحة من أمل 

غادرتك وسط الزغاريد والأجراس بين دق الطبول  ورقص الأحباب 

غادرتك ودعاء والدي يسقي روحي بالرضا ،بسمة أمي الراضية عني تفتح لي طريق الجنان

وها أنذي  أعود إليك  أستجدي شيئا من (لاشئ) كان كل شيئ

جئت ياحينا القديم أشكو إليك  قسوة الدهر وتبلد النفوس وصلابة القلوب

فهل تسمح لي بأن أكون ذرة في ترابك الطاهر الذي مشى عليه والدي ووالدتي ولعب عليه إخوتي وكتبت فيه اسمي مئات المرات

لماذا لم تحتفظ به في ثناياك ؟ كي أعرف من أنا حين أراه

أنا الآن  مجرد شئ  لا أعرفه 

قلبي موات ، أنتظر لحظة الخلاص ، وسط عمي البصائر والضمائر

أنا كومة قش تتقاذفها الهوايات والأهواء 

 أنا مجرد روج تتعذب في الخفاء .  علتي بلا طبيب ولا دواء 

فهل من ذرة نسيم في فضائك تجلي عن صدري  هذا العناء؟

هل من عقار لروح  عليلة تاقت للمحبة و الصفاء ؟

فاطمة الزهراء بولعراس



وعدوا فما صدقوا بقلم الكاتب ادريس الجميلي

 وعدوا فما صدقوا


كنا أطفالا نتعلم الحروف و الأرقام فنمشي في كل الثنايا ننادي الآخرين للعب و تبادل الحديث .هكذا نسير و هكذا نبتسم و قد يبادر أحدنا بحكاية أو  بطرفة فتشدنا القهقهة ...مرت السنوات كبرنا فرسمنا لأنفسنا الأحلام ...كنت أجزم  أن صداقتنا ستبقى ولن ترحل أبدا لم أتوقع جفاء القلوب بل ظهر عيب العيوب فتكشرت كل النيوب و اصبح حلم الصداقة عند الكثير لعنة  بل صار نفاقا يسكن الذاكرة فمزقوا مجلد براءة الرضع و هم لايعلمن ...جهروا بكلمات الأخلاق الجوفاء فأسلموا أنفسهم  لتقبل أفكار من خان الوطن ....لقد ردموا الحقيقة و لبسوا زيف الكلمات .اليوم يسرقون مفاهيم الأقوال وهم يغلفون قداسة الطيبة بكلمات التحية الزائفة .نعم تعلموا الدناءة و تغطية مفاهيم الحياة بلحاف السادة و السيدات اللا شرفاء في زمن لا يؤمن المرء فيه بمعنى الوفاء.


ادريس الجميلي

24\\11\\2024



التلاعب بالعقول ومهزلة العقل البشري(8) دراسة وتحليل : د/علوي القاضي

 (8)التلاعب بالعقول ومهزلة العقل البشري(8)

دراسة وتحليل : د/علوي القاضي.

... وتستمر فلسفة الكاتب العراقي (على الوردي) في وصفه لمهزلة العقل البشري ، فيقول ، أن من الصعب على الإنسان أو المستحيل أحيانا ، أن ينظر في الأمور بحرية تامة ، وقد يتراءى لبعض المغفلين بأنهم أحرار في تفكيرهم ، وسبب ذلك أن الإطار الفكري قيدٌ لاشعوري موضوع على عقولهم ، من حيث لايحسون به ، فهو بهذا الإعتبار كالضغط الجوي الذي نتحمل ثقله الهائل على أجسامنا دون أن نحس به ، وقد نحس به بعض الإحساس إذا تحولنا إلى مكان آخر يتغير فيه مقدار الضغط ، عندئذٍ نشعر بأنّنا كنّا واهمين ، كذلك هو العقل البشري فهو لايحس بوطأة الإطار الموضوع عليه إلّا إذا إنتقل إلى مجتمع جديد ، ولاحظ هنالك أفكارا ومفاهيم مغايرة لمألوفاته السابقة ، إنه يشعر عندئذ بأنه كان مثقلًا بالقيود الفكرية وأن فكره بدأ ينفتح

... لعلّنا لانخطئ إذا قلنا أن الإنسان كلما ازداد تجوالا في الآفاق واطلاعا على مختلف الآراء والمذاهب إنفرج عنه إطاره الفكري الذي نشأ فيه ، واستطاع أن يحرر تفكيره من القيود قليلا أو كثيرا ، وكلما كان الإنسان أكثر إنعزالا كان أكثر تعصبًا وأضيق ذهنًا ، فالذي لايفارق بيئته التي نشأ فيها ، ولا يقرأ غير الكتب التي تدعم معتقداته الموروثة ، لاننتظر منه أن يكون محايدا في الحكم على الأمور ، إن معتقداته تلوّن تفكيره حتما وتعيقه عن جادة البحث الصحيح 

... والكاتب يصف الإمام (علي بن أبي طالب) (ع) بشكل دقيق ومن حوله فيقول في كتابه ، (كان الناس في صدر الإسلام يتلون القرآن ، ويذرفون الدمع السخين من خشية الله ، وكانوا أكثر منا تعلقاً بتعاليم الإسلام وحباً للعدالة والمساواة التي جاء بها النبي محمد (صل الله عليه وسلم) ، ولكنهم لم يكادوا يرون الإمام (علي بن أبي طالب) (ع) يتبع تلك التعاليم إتباعاً صارماً ، ويحقق مبادئ العدالة من غير تردد حتى نفروا منه ونصروا أعداءه عليه ، وجدنا علياً (ع) في آخر أيامه كولده الحسين وحيداً ، حيث تعاوت عليه ذئاب البشر من كل جانب ، فلما ضربه إبن (ملجم الفارسي المجوسي) على رأسه بالسيف هتف قائلاً ، (فزت ورب الكعبة) ، والواقع أنه فاز بتلك الضربة ، فنجى من هذه الدنيا بعد أن أعطى للبشرية درساً لاتنساه) ، هو أن الناس يحبون الحق بأقوالهم ويكرهونه بأعمالهم ، لقد فرق (علي بن أبي طالب) بعدله الصارم جماعة المسلمين ، وشأن العدل الصارم أنه يفرق الجماعة ويشتت شملها في كل زمان ومكان ، ويظن المسلمون أنهم لو رأوا (علياً) بينهم اليوم لاجتمعوا إليه ونصروه ، ولما تفرقوا عنه ، وهم في ذلك يخادعون أنفسهم ، فلو ظهر بيننا اليوم رجل ك (علي بن أبي طالب) عادلاً يساوي بين الناس فلا يدارى أهل الجاه والنفوذ ، ولا يغدق أموال الأمة على الأصحاب والأنصار ولايحابى أو يجامل أو يراعي ، لتفرقنا عنه كما تفرق عنه أسلافنا ، ولأقمنا الدنيا عليه وأقعدناها ولعزونا إليه كل منقصة نجدها في القاموس ، وقديماً قال الفرزدق للحسين بن علي (ع) ، (قلوب الناس معك وسيوفهم عليك !)

... وينتقد (الوردي) العقلية المتدينة (أيا كانت عقيدتها) فيقول ، لم يوفق العقل البشري (الديني) بتفسيراته وتأويلاته اللاهوتية التي أججت الصراع المحتدم بين (الثابت المنزه) من جهة و (المتغير المتطور) من جهة أخرى ! ، كما فشل أصحاب القطيعة الإبستيمولوجية في تفنيد ماتبنته البشرية من قيم عقدية وأخلاقية وإنسانية وإجتماعية سامية ، عبر إخضاع إرث بشري كامل لاستنباطات وبراهين من عام إلى خاص ومن كلي إلى جزئي !  

... إن إعتبار العقل العلمي (المعتنق للإرادية) المقدس   بتعاليمه ومسلماته ، مجرد تأويل لمعنى الموت ، وجعله مجرد مقام للنجاة من القلق الوثني عبر العزاء الإيماني ، مهزلة حقيقية تسببت في نزع العرى عن العقل البشري و أظهرت للعوام عجزه ومحدوديته !

... والكاتب يحمد الله أنه نشأ في مجتمع مسلم ولم يولد في صدر الإسلام فيقول ، قد يعتقد المسلمون اليوم أنّهم لو كانوا يعيشون في زمان الدعوة لدخلوا فيها حالما يسمعون بها ، ولست أرى مغالطة أسخف من هذه المغالطة ، يجب على المسلمين اليوم أن يحمدوا ربهم ألف مرة ، لأنّه لم يخلقهم في تلك الفترة العصيبة ، ولو أنّ الله خلقهم حينذاك ، لكانوا من طراز أبي جهل ، أو أبي سفيان ، أو أبي لهب ، أو لكانوا من أتباعهم على أقل تقدير ، ولرموا صاحب الدعوة بالحجارة وضحكوا عليه واستهزأوا بقرآنه ومعراجه ، تصور ياسيّدي القارئ نفسك في مكة إبان الدعوة الإسلامية ، وأنت ترى رجلاً مستضعفاً يؤذيه الناس بالحجارة ويسخرون منه ، ويقولون عنه أنّه مجنون ، وتصور نفسك أيضاً قد نشأت في مكة مؤمناً بما آمن به آباؤك من قدسية الأوثان ، تتمسح بها تبركاً وتطلب منها العون والخير ، ربّتك أمك الحنونة على هذا وأنت قد إعتدت عليه منذ صغرك ، فلاترى شيئاً غيره ، ثم تجد ذلك الرجل المستضعف ، يأتي فيسب هذه الأوثان التي تتبرك بها فيكرهه أقرباؤك وأصحابك وأهل بلدتك وينسبون إليه كل منقصة ورذيلة فماذا تفعل؟! ، بالتأكيد ستشارك قومك في محاربته

... ويعلق على الفلاسفة ورأيهم في الأديان والمتدينين فيقول ، يقول (نيتشه) ، (الدين ثورة العبيد) ، ويقول (ماركس) (الدين أفيون الشعوب) وفي الحقيقة أنّ الدين ثورة وأفيون في آن واحد ، فهو عند المتطرفين أفيون وعند الأنبياء ثورة ، وكل دين يبدأ على يد النبي (ثورة) ثم يستحوذ المتطرفون عليه بعد ذلك فيحولونه إلى (أفيون) ، وعندئذ يظهر نبي جديد فيعيدها ثورة شعواء مرة أخرى

... وإلى لقاء في الجزء التاسع إن قدر لنا ذلك وقدرت لنا الحياة

... تحياتي ...



زَهَايْمر بقلم الشاعر منير الصّويدي

 زَهَايْمر..

***

في ظُلمَة  اللّيلِ..  أمْشِي سَائِلاً   لُغَتِي..

أسْتَفْسِرُ النَّجْمَ عَنْ اسْمِي وَعَنْ صِفَتي.. 


كم  كنْتُ  أحْسَبُ  أنّ  اللّيلَ   يُؤنسُنِي..

لكنَّ    حُلمًا    تَهَاوَى..    هَدَّ     ذَاكِرتِي..


تَعوِي  الشَّوَارعُ..   والحِيطَانُ   تَسْألُني..

مَنْ أنتَ ؟ هَلْ أضعتَ الدّارَ فِي جهَتِي؟..


قُلتُ   اعْذُرِينِي  فهَذا   السُّورُ   يَعْرِفُني..

لكِنَّ     عَاصِفَةً..      ألقَتْ      بِأشْرِعَتِي..


كُلُّ  المَراكِبِ   قَدْ  عَادَتْ  كمَا  انْطلَقت..

إلاّ التِي   كنْتُ    فيها..    يَا    لَمَرْكَبَتِي..


يَغْتَالُنِي  الشَّوْقُ..  وَذِي الأمْوَاجُ تَلْطِمُنِي..

تَطْفُو      رُؤَايَ..      فَألقِيهَا      بِقَافيَتِي..


جِبرِيلُ..   هَيَّا     تلَطَّفْ    فِي   مُهَاتَفَتِي..

إنِّي    تَدَثَّرتُ       بالآهَاتِ..       وَالعَنَتِ.. 


يَهتَزُّ   قَلبِي..  فَيَعْلُو   الهَمْسُ..   يُخْبِرُنِي..

أنَا    البُراقَ..   فهيّا :     "خُذْ   بِنَاصِيَتِي"..


دَارَيْتُ    بَهْجَةَ     قَلْبٍ  كادَ     يَفضَحُني..

ثُمَّ    انْصَرَفْتُ    أُلَبِّي    صَوْتَ   دَاعِيَتِي..


أَسْرًجتُ حَرْفِي.. فَهَلَّتْ فِي الدُّجَى شُهُبٌ..

تُلْقِي   بِنُورٍ..   يُذْكِي  البَوْحَ   فِي   شَفَتِي..


يَا  شَهْقَةَ   الرُّوحِ   فِي   عَزْفٍ    بِلاَ   وَتَرٍ..  

يُضَمِّدُ   الجُرْحَ..    تَزْهُو     مِنْهُ     بَارِقَتِي..


كَفْكَفْتُ   دَمْعِي..    وَقَدْ   رَتَّلْتُ    أَدْعِيَتِي.. 

فَانْجَابَ    ظِلِّي..    وَذَابَتْ   كُلُّ    أَسْئِلَتِي..


يَا  بَهْجَةَ   الصَّبِّ..   كَمْ   طَابَتْ   مَجَالِسُه..

يَسْتَعْذِبُ   الحُبَّ..   يَشْكُو  عُسْرَ  أَجْوبَتِي..


يَذُوبُ    كالمَاءِ    فِي   حَوْضٍ   بِهِ   سَرَب..

سَالَتْ       مَزَارِيبُهُ        نَبْضًا       بِأوْرِدَتِي..   


كَمْ    كُنْتُ   أحْسَبُ  أنّ   الحُبَّ   يُؤنسُنِي..

لكنَّ      خِلاًّ      تَعَامَى..      هَدَّ     ذَاكِرتِي..


***

منير الصّويدي 

ذات ليل بلا ضفاف..

**غربة النفس** بقلم الكاتبة عائشة ساكري - تونس

 **غربة النفس**


ما أصعبَ أن يكونَ بداخلك آلافُ الكلمات،

ولا تستطيعَ أن تعبر عنها، وأنتَ مقيدة...

وما أصعبَ أن تموتَ الكلماتُ بينَ جوفِك وحلقِك،

وما أقسى أن تصرخَ، ولكن يظلُّ صوتُك مخنوقاً،

يموتُ بداخلك آلافُ المرات...

وما أمرَّ من أن تتألمَ، ولا يشعرَ أحدٌ من حولك.


كم هي موحشةٌ وقاسيةٌ غربةُ النفس.!!!


وما أصعبَ أن يطالبَك البعضُ بالابتسامة

في الوقتِ الذي تعيشُ فيه عمقَ الألم...

وأيُّ ألمٍ يعيشُ بينَ جوانحِكِ، أيتها الصامتة...

عذراً... إن فاحتْ رائحةُ الوجعِ بينَ السطور،

فربما لبعضِهم هي مجردُ كلماتٍ تافهة، لا معنى لها،

وربما تعني لآخرين إحساساً وشعوراً.


في هذه الحياة، لا تكن خياراً ثانياً أو خطةً بديلة...

لا تعشْ بنصفِ أمل، ولا تكنْ نصفَ الطريق...

فكم من حروفٍ تقمصت التودد، ولكن الحبرَ

كان مزيفاً، والقلمَ منافقاً بدرجةٍ أولى...!!!

وكم من مشاعرَ صامتةٍ غريبةٍ بأعماقِ الحنين،

والأشواقِ تعجزُ عن البوحِ بها أعظمُ الكلمات...

فرفقاً بما تبقى مني أيها الزمن، فحياتي أصبحتْ أزلية.


عائشة ساكري - تونس 



تفاصيل بقلم الكاتب جلال باباي ( تونس)

 ☆تفاصيل

   

         ☆جلال باباي ( تونس)


١- ابتلاء

امتحان في الصبر طويل

لا تختزله

وصفة دواء


٢- الألم

إقامة جبرية

صحبة الجسد الهرم


٣- الفراش

حمٌال أحاسيس

تقادمت باحتكاك

الفم مع الخشخاش

 

٤- شتاء

موعد تكسير العظام

مع طبيب وعقاقير

دواء

 

٥- خلاص

أن تتخلص من فواتيرك 

وتشتري حرٌيتك

بسوق الأقفاص


٦- خراب

أن يراكن الرماد

خشب الأبواب


٧- صراخ

يمتدٌ صوت آخر الليل

يزلزل الجسد

ويقترف جرمه

بلا فخاخ


٨- جريدة

أخبار متقادمة

 على مقصلة ورقات صفراء 

وانتحار قصيدة.


٩- عبث

حياة نجم 

طوٌقتها أكاذيب 

من رحم الجثث


١٠- نوم

كمن يهرٌب أرقة

ويحيل تذاكر اليقظة

على الصوم.


       ¤ ذات حصار نوفمبري 2024


---------------------------------------------------------------

اللوحة للفنان التشكيلي الزين الحرباوي Zinedine Ezzine Harbaoui



العمْر أيّامٌ بقلم : عماد فاضل (س . ح)

 العمْر أيّامٌ


النّاسُ في العادات تخْتلفُ

والدّهْرُ بالأخْيار يعْترفُ

عودي إلى درْب الهدى رغبا

يا نفْسُ إنّ العمْر ينْصرفُ

فالدّاءُ لا يخْفى على أحدٍ 

والموْتُ دون الإذْن يخْتطفُ

الرّوح بالدّنْيا معلّقةٌ

تخْطو ولا تدْري متى تقفُ

ربًاه فرًجْ كلّ ضائقةٍ

ضاقتْ بها الأطْراف والكتِفُ

وافْتحْ لنا أبْواب ميْسرةٍ

ووفير عيْشٍ منَهُ نغْترفُ

يا عاشق الدّنْيا وفتْنتها

طهّرْ ثيابك يسْتوي الطّرفُ

واحْم الخُطى منْ كلّ شائبةٍ

لا تنْتظرْ ما تحْملُ الصُّدفُ

فالعمْر أيّام  لها أجلٌ

فمتى انْقضى لا ينْفعُ الأسفُ


بقلمي  : عماد فاضل (س . ح)

البلد : الجزائر



البعد الصامت بقلم عصام أحمد الصامت

 ❣️البعد الصامت❣️

في أعماق الليل الساكن

تدقّ ساعات الانتظار

 كالأمواج المتلاطمة

تتلاشى أصداؤها

 في صدري المضطرب

ويعلو صوت السؤال

 في رأسي بصوت الصمت

وأعودُ لأتذكر كلماتك الحانية

 وجوابك الذي بات لغزًا

 عميقًا يُحيط بإدراكي.

أُدرك أنّ الزمنَ 

ليس إلا ثنايا عابرة

 تجمعنا وتفسح الفرص للفراق

 فكلما ابتعدنا

 تزداد غموضًا رغبتنا

 في الالتقاء

 يُخطئ الشوقُ شجونًا

 على وجهي

 الذي لم يكن له قصةٌ

 سوى بك

 وتهرب من الإجابة

 القاسية التي تزفر في وجهي

مع هذا البعد الصامت

أدرك أن الحُبَّ يتعارض

 مع الزمان والمكان

 ليُعلِّمَنا دروسًا جديدة

 في لُغة البعد والاقتراب.

 فكيف يمكننا العيش

 بين حروف الانتظار

 ومتاهات الوعود

 وكيف يمكن أن نجتمع

 في مكان خارج نطاق الزمان المحدد؟

فالأمل لا يمكن أن يُسْلبَ منّا

والفصل الذي قد يقربنا

 أيضًا قد يبعدنا

إنها مأساة الحُبّ

 التي تكتبها أنامل القدر

 وتُكمِلُها أنغام القلب

 وأوجاع الروح.

بقلمي عصام أحمد الصامت



عنوان القصيدة ( محلى قدك ) بقلم الشاعر حامد الصغير

 عنوان القصيدة ( محلى قدك ) بقلم الشاعر حامد الصغير الاحد 24 نوفمبر 2024 


محلى قدك ياسنيورة 


مثل العصفورة


حلوة وجميلة صغيورة


محلى قدك يا عسولة 


في مثل الوردة المحلولة 


حبك في قلبي مفعولة 


رماني في غارق مرموره


محلى قدك يافواحة 


ياسمحة مثل التفاحة


حبك في قلبي مفتاحه


وأنتي في بهجة مسرورة


محلى قدك يا مردوعة 


برعم ومسنن لطلوعه 


دخلتي في قلبي مدفوعة 


باروايح فاحت مزرورة


محلى قدك ياشمامة 


تزيدي عالمغروم غرامة 


وخطفتي عقلي ياحمامة


بقيتي في بالي مذكورة


محلى قدك يامسمية


في مثل الوردة المحذية 


في قلبي اجمل حورية


في نبض القلب وشعوره


محلى قدك في التبديلة 


وفي زينك قداش جميلة 


حيرتي عقلي ودليله


طلعتيلي في احسن صورة


محلى قدك يامسرارة


وأنتي في جيلك نوارة


في مثل العودة الصبارة


تتلاجي مني مهجورة


محلى قدك يا مشمومي 


يا وردة في جنان الرومي


قوليلي وقتاش ترومي


ويمرحلك قلبي باحبوره


محلى قدك يا معشوقه


في مثل المهرة المطلوقه


يانبع العطشان وشوقه


على اللفته لغيتيه حضوره


محلى قدك كيف تمري


التقي في روحك وتوري 


كري يادلواحة كري 


ملهوف متبع معذورة


محلى قدك ياخرخوطة


عيني في زينك مخبوطة


تتلاجي مني ممقوطة


لفي باحوالي مغمورة


محلى قدك يامياسة


انتي للمكنون نفاسه


جيتيه على قد قياسه


نورتي بستان عبوره


حامد الصغير من كلماته 


في لشعار ترز بياته


 يجيب قصايد طول حياته


من الفكر شعاره مذكوره


يصلي على سيد لبرار 


نبينا الهادئ المخطار 


الشفيع نهار المحشار


وان شاء الله السيئة مغفورة



ومضات بقلم الكاتبة بسمة الجريبي

 ومضات 


بضع أحجار تهاوت من الصدر

ويجثم الجبل فوقه لا يهزه شيء


****


مسمار أكله الصدأ يتحصن بقطعة خشب


******

 لا جنون لنمارسه في مواجهة قيودهم


*******


الغربة أن تكتم ما يجب قوله ... 

السجن ان تقول عكسه...


*******

قطعوا ألسنتنا وأيدينا وتركوا لنا هذا القلب 

لنصطلي جيدا داخل الجب


*****

في مأدبة اللغة نجتر ليلنا وما أطوله


بسمة الجريبي 

تونس



'حواء بين الغابة والبحر ترسم قلبها جبل' بقلم الأديب المختار المختاري

 'حواء بين الغابة والبحر ترسم قلبها جبل'

لحواء جسد بطعم التفاحة 

وعرق قلبها باللّيل 

نبيذي في ليالي الغربة 

والرّحيل بات واقعا مفروضا 

بعد أن كان مجرد أمنيه 

للحزن يا حواء بحر 

يصبّ في القلب القصيدة 

حين الرّوح فينا ترتّل فسحة غيبوبة 

في السّخرية 

والمهزلة الّتي نحيا يا حواء 

تحذف الصّوت الواضح من الأغنية 

نشتري الصّمت 

من دكاكين المكيدة

و"بوتيكات" الزّبانية 

فالجنّة اطردتنا 

والربّ أنزلنا من رحمته

لنعيش الموت في حياة 

من شدّة الألم نضحك 

نقهقه كالبهائم 

لنرى قصّتنا هنا مسليّة 

هل هي عقوبتك؟ 

ام عقوبتي؟ 

أم هي الّتفاحة سيده الموقف 

في غابة أيامها حالكة مضنية 

هذا الجبل الّذي وقفنا في قمته 

نراه اليوم سجن الكلمات المزلزلة 

وهذا البحر الرّافض ابدا 

يسقط في يمّه 

كشاة بفتات الخواء جوفها متخمة 

و طاولات التّواقيع ترسم ختم الخاتمة 

وها اننا يا حواء 

نسقي ترابا ينشف 

عند كل قطرة نصبها ولساننا يكرّر البسملة

لا واقي للأنسنة 

ونمشي في مسرب يضيق 

يضيق 

يضيق 

ويضيق الصّدر فينا 

ونحن نرسم الأحلام الممكنة 

فننام عند أول مغارة تجمعنا

ربّما 

أو ربّما نفيق يوما في بر بعيد عن هنا 

ونحرق أوراق المسألة

في أرض تحقق للقلب نزرا قليلا حتى 

من الحب 

لتعيش في الصّدر حكايتنا المسلّية

بلا زيف 

ولا مهادنه 

تنهض في القصائد 

ويعشق التفاح 

ومصير جريمة حب 

لحواء الخليلة السّادنة 

لمعبد الحبّ 

وطن الأرواح العاشقة المعاندة

تقف للحق بشموخ 

وتعلي راية الحبّ 

في كل القلوب العاشقة 

المارقة 

الماردة 

والمساندة

ونعود يا حواء لفراش الولادة الأولى 

فلحواء جسد بطعم التّفاحة 

وعرق قلبها باللّيل نبيذي 

في ليالي الغربة 

والرّحيل بات واقعا مفروضا 

بعد أن كان مجرد أمنية...

24/11/2024

المختار المختاري