الاثنين، 29 يوليو 2024

أزيحي أللثام ــــــــ محمد الناصر


 ***أزيحي أللثام ***

أزيحي أللثام عن وجهك القمر
فأنا العاشق الولهان في ليلة البدر
أترقب وجنتيك كحارس المعبد
وأنتظر قدومك كصحراء للمطر
أزيحي أللثام بالله عليك
وأشفي فؤادي من حرقة الجمر
*****
أفتش في تفاصيل أنوثتك عن لغتي
كأحرف الهجاء في كل الحضارات
وأكتب في عينيك قواميس شعر
وأرتل فيك تاريخ وأمجاد
وصلوات في محرابك الفتان
أزيحي أللثام بالله عليك
*****
بقلم محمد الناصر

حبَّذا الحرفُ حميدًا ـــــــــ حسين جبارة


 حبَّذا الحرفُ حميدًا

فاءَ فوزًا فَفلاحًا، فاضَ فضلًا ففُراتًا
في فؤادي فاءَ فتحًا فافتتاحا
لامُ لهْفٍ للحاظٍ
للقاءٍ بلواءٍ
لَجَمَ اللَّكْمَ أطاحا
سينُ سيفٍ وسِنانٍ
لسجينٍ سدَّدَ السِّجّيلَ سبقًا
سلسلَ السِّمْطَ كفاحا
طاءُ طيبٍ لطموحٍ طابَ طفْحًا
طافَ طلًّا طالَ طلْحًا
طاهرًا يطوي البطاحا
ياءُ يُسْرٍ يُمْنُ يِبْنا يمُّ يافا
يمَّمَتْ ياسيفَ ياسوفَ ويطّا
يومَ يامونَ ويركا
يا يَراعًا في يدي يرمي الرِّماحا
نونُ نورٍ نهجُ نَحْلٍ
نسمةٌ ناجتْ نصيرًا
نورسٌ ناغى نبيلًا
نُسْغُ نخلٍ نفحُ نسرينَ ونَدٍّ
نالَ نجمًا وجناحا
++++++++++++
حاءُ حُبٍّ حقُّ حُرٍّ حَمَلَ الحلمَ حثيثًا
حبَّذا الحرفُ حميدًا
حاك حزمًا حالَ حسًّا وصداحا
باءُ بدءٍ بانَ بدرًا باحَ بذلًا
باعثًا للبيتِ بُشرًى وانشراحا
++++++++++++++
يا فلسطينُ حروفٌ في شغافي
درَّةَ الأوطانِ أطلقنا السَّراحا
حسين جبارة كانون الثّاني 2017

جبروت و تعنت ـــــــــ محرز مبروك


 ___________جبروت و تعنت_________

صفعتني الساعة، و كأنها رصاصة أصابني بين عيناي... ككل الشباب، اغدقت مالا كثيرا منه تشيد البيت السعيد و منه ليوم الفرح، والانتقال من العزوبية إلى بيت الزوجية.. بتلك المحبوبة التي عشقتها دون سواها، فثراها لا يهمني حتى وإن كانت تمتلك الألماس بقدر محبتي لها... ها قد حل اليوم الموعود، يوم الفرح، في القاعة تنبعث روائح العطور، رجالا ونساء... و مما زاد البهاء و الجمال حضور العروسة في أبهى حلة... أنغام الموسيقى متناغمة مع رقصات ألمدعوات... عدسات المصورين تبرق كليالي شتوية، حضنت امها فاباها، صورا للذكرى... وعند انتهاءها ناديت أمي لأخذ صور و أخواتي الثلاثة... نظرت الي بنظرة حاقدة اخترقت فؤادي... حتى صار جبيني يتصبب عرقا.... نزلت من ركحها المخصص..... أشرت لأعضاء الفرقة الموسيقية بالكف، كل الحضور في صمت رهيب، ناديت بأعلى صوت.... اليوم سابيع امي هل من مشتري؟؟؟ _وتقسيم آلة القانون تنبعث منه نغمات حزينة، مثل طقس الخريف _تتبع كلماتي الأليمة.... طبعا لا أحد يقدر على شراء أمي.... كررتها ثانية و ثالثة لا من مجيب.... ضجيج خافت و تساؤلات بين الأقارب.... أما العروسة في دهشة واستغراب... فقلت نعم حتى العروسة وكل أهلها لا يقدرون على شراء امي.... اليوم سوف اشتري امي و أمام الجمع.... اتجهت نحوها و جثوت على ركبتي و قبلت رجليها، احتضنها و اخواتي البنات.... ثم ناديت : أمي ولا غيرك يااا أمي....
بقلم محرز مبروك
تونس 🇹🇳
في 27 جويلية 2024

شرنقة الحياة ــــــــــ محمد أبو ياصف


 شرنقة الحياة

لاتموتُ الفراشاتُ في شرنقتِّها

تموتُ وهي تری النورَ

ُُرُبّما يكسِرُ جُنحيها نسمةَ هواءٍ

عابرةٍ

لكنّها تبقی مقاومةً لِلتّحليقِ

وتنثرُ ألوانَها علی أفنانِ الأشجارِ

نتعلّمُ مِنها اللينِ والجمالِ

تُضفي علی زهورِ الحديقةِ

طُهرُ النّورِ

تُهدي أرواحَنا ألوانَ السّلامِ

تحتوينا في شرنقتِّها

أملاً في تجدّد الحياة

أملاً في إفراغِ الضّوء للحياة

محمد أبو ياصف

أنظر بقلم الكاتب كمال.درويش

 ♡أنظر.....♡


     أنظر في أقاصيّ

لا أدري عمّا ابحث 

      ربّما ....هروبا من 

قحط الأحلام في

    أراضيّ

   ...ربّما خوفا من رموشها

كم فتكت بعينيّ

.....أنظر كعُقاب 

     يصطاد فريسته

ما خابْ

   ....وانا سابح في سحابي

     لا أجد ما أصطاد

.....أدخل عميقا عميقا

فلا أغرف غير الضباب 

.....قشّة انا في مهبّ

الزمان 

  ...ريشة فقدت الإنتماء 

        يا ...يا ....سنيّ النرجس

   أطلّي...بدّدي لهفة الاشتياق 


......أنظر في كلّ الدروب

أتسوّل عطورا 

       كي يتفتّح قوس قزح

    وتعبق الثواني 

      وفي أكفّها أرى جملة:"

     سنصلّي معا في محراب 

       العشق ...يا شقيق الروح

   يا من هواه أحياني"


     ♡كمال.درويش♡



ياأللــــــــه بقلم الناقد/ سامى ناصف

 (ياأللــــــــه )


 الله أحسن الأسماء  وأجمل الحروف ! وأصدق العبارات ! وأثمن الكلمات!

( هــــل تعلــم لـــه سميــــا..)

الله ذو الجلال،والعظمة، والهيبة،والجبروت 

 ( يسأله من فى السموات والأرض كل يوم هو فى شأن )

إذا اضطرب البحر، وهاج الموج، وهبت الريح. نادى أصحاب السفينة : 

( يا أللــه )

إذا وقعت المصيبة، وحلت النكبة، وجثمت الكارثة.

نادى المُصاب المنكوب :

ـ( يا أللــــه )

إذا أُوصدت الأبوابُ،أمام الطالبين،وأُسدلت الستور فى وجوه السائلين.

 صاحوا : ( ياألله )

 إذا ضاقت عليك الأرض بما رَحُبَتْ، وضاقت عليك نفسُك بما حملت. فاهتف :

( يـا أللــــه )

. اللهم اجعل مكان اللوعة سلوة، وجزاء الحزن سرورًا، وعند الخوف أمنا.

. اللهم أزل الوساوس بفجر صادق من النور،وأزهق باطل الضمائر بفيلق من الحق، ورُدّ كيدَ الشيطان بمدد من جنود عونك مسومين .

 .اللهم أذهب عنّا الحَزَن، وأزل عنا الهَمّ، واطرد من نفوسنا القلق .

( اللهم آميــــن )

كتبها / سامى ناصف



أيقونة هايكو (٣) الكاتبة ناهد الغزالي بقلم أحمد يحيى القيسي

 أيقونة هايكو (٣)

[ناهد الغزالي - تونس]

ناهد الغزالي 

.

.

في الهايكو إما أن تكون مبدعا أو لا تكون، والأديب الحقيقي يتهيب التورط فيما لا يمهُرُ في سبر أغواره. فهو يدرك تماما أن درايته المحيطة بمقومات الجنس الذي يجترحه، وتَمَكُّـنهُ منها تهيئان لإبداعه أرضاً خصبة؛ كي ينمو بِمَأمَنٍ من أسنة النقد التي تنبري للنيل منه.


ونص الهايكو بصرامته المعهودة  يُلقِي بمتسللي أسواره من أنصاف العارفين إلى فخاخ الحرجٍ، خاصة أمام القارئ الواعي، فحيزه النصي الضيق لا يتسعُ لفضلة الكلام وللمعاني الجوفاء، وإقحامهما رغماً عنه يودي بالنص إلى مواطن الابتذال، فالتكثيف والاقتصاد اللغوي سمتان من أبرز سماته.

تتداعى إلى ذهني تلك الأفكار وأنا أبحر في تجربة الأديبة التونسية الشابة/ ناهد الغزالي التي تفوق عمرها إبداعا، فهي - دون محاباة - من المبدعين العرب القلائل الذين أبلوا بلاء حسناً، ولمعوا في هذا المضمار.


إن ما يميز أسلوب ناهد الغزالي في ارتكاباتها الهايكوية مهارتها العالية في تحويل  المشهد العابر غير الملفت للانتباه إلى مشهد شعري يستحث نزعات التأمل الدفينة في أعماقنا، وكذلك قدرتها على حصر ذلك المشهد وصياغته في أقل قدر من الكلمات. 

لن أطيل عليكم، هلموا إلى هذه المختارات من إبداعها:


أعلى التلة

خلتُه أنتَ

الحجر الذي تدحرج!

* * *


نعناع جاف،

كل ما تبقى 

من بيتنا القديم!

* * *


فتاة اللوحة -

مثلي

لا أحد ينتظرها

* * *


لم يزرني أحد هذا الصباح

تكفيني رفرفة

فراشة!

* * *


زهرة الآس 

على التلة أضم

الهديل!

* * *


عاصفة ثلجية 

لم يتبق من الريحان

سوى العطر!

* * *


صنبور مياه قديم

قطرة قطرة

تذبل زهرة الخزامى!

* * *


‏لا رسائل اليوم

عند الباب تتجمع

أوراق الخريف!‏

* * *


يا للوحدة

طقطقة أعواد الحطب

في موقد العجوز!

* * *


تطير، تحط

على نباتات الشرفة

فراشة أخرى

* * *


غربة-

بلا ستائر

نوافذ البيت الجديد!

* * *


صفراء

أتخيل لها عطرا 

أزهارك الإلكترونية!

* * *


شاطئ اللوحة

لا نوارس أيضاً

* * *


حقول القطن البعيدة 

بلون السماء 

كنزة العجوز!

* * *


ليتني فراشة

في مرج بعيد

أغرتني زهرة!

* * *


رياح عاتية

يثقل الدالية

غصن الرمان المثمر!

_______________

وهنا رابط لديوانها الالكتروني (طواحين الهواء) لمن يريد الاستزادة:

https://www.calameo.com/read/005533476748f1e9402f8

بقلم أحمد يحيى القيسي



قصيد بلهجتنا الدارجة التونسية بقلم الشاعرةجُمعية غابري

 قصيد بلهجتنا الدارجة التونسية 

 نحساب روحي غالية وعزيزة 

نحساب من غير حزّة عزوتي حزّيزة 

نحساب وقت نطيح عندي ركيزة 

ونحساب منسجي محبوك وقت طريزة 

ونحساب يختاروني وقت فريزة 

نحساب صوتي مسموع ونغمتو و تمييزة 

ونحساب نوري يضوّي في دهاليزة 

ونحساب حصاني يتهاب وقت دريزة

ونحساب منزلي عامر بلا تجهيزة

ونحساب كلمتي مسموعة من غير لكيزة

ونحساب نظرتي مشيوفة من غير نخيزة 

ونحساب بلاصتي محيوزة من غير لزيزة 

نحساب روحي بارزة وبريزة 

ونحساب روحي عندهم لويزة 

نحساب روحي حزتهم في حويزة 

ونحساب روحي عندهم عزيزة  


            بقلمي جُمعية غابري



التخلف يلازم واقع أمتنا بقلم الأديبة زهراء كشان

 التخلف يلازم واقع أمتنا

يقصد بالتخلف في دول العالم التأخر في التنمية الاقتصادية و الاجتماعية          

  و الثقافية إذا ما قارناه بالتنمية في البلدان المتقدمة و يتجلى التخلف في انهيار البنية التحتية و نقص الخدمات الصحية و التعليمية و ارتفاع معدلات الفقر

التخلف في مجتمعاتنا العربية نابع من عوامل تاريخية و سياسية اقتصادية ثقافية تميزها أنظمة التعلم و التعليم التي تفتقد إلى كثير من الجودة مما يؤدي إلى عدم اكتساب كفاءات و امتلاك مهارات مما ينجب أجيالا منهارة غير قادرة على خدمة الأوطان على أسس قوية هذه الأخيرة تكون بدورها عاجزة على مواكبة التطور الاقتصادي والازدهار الاجتماعي والثقافي الذي تتميز به بلدان العالم المتقدمة .    الأنظمة السياسية في أغلب الدول العربية في غياب الديمقراطية و الاستقرار في الحكم واستمرار السياسات تتحلى بالفساد فالحكومة هي المسؤولة أمام البرلمان و تعتمد في إدارتها للمجتمع على أسس سلطوية مما يؤثر على التنمية و يعيق التطور الاجتماعي والاقتصادي في جميع المجالات .   كما أن الاستعمار له الدور الكبير في تخلف الدول عير التاريخ و وقف زحفها نحو التقدم كثير من الدول العربية عانت من الاستدمار الأجنبي الذي حطم البنية التحتية لاقتصادها.  ثقافة الشعوب و أقصد بها الفنون و الآداب و العادات و الاعتقادات و التقاليد   حيث أن الثقافة و المجتمع يشكلان نسيجا مترابطا تتفاعل فيه التقاليد و الدين و اللغة  والقيم الاجتماعية و المبادئ الوطنية و تأثير هذا النسيج على واقع الأمة يكمن في كيفية تداخل بعض المفاهيم و تفاعلها كالدين و الأخلاق      

  و القيم الروحية العادات و التقاليد والثقافة نفسها لكونها هي الرافد للتراكم القيمي و المعرفي الذي يتحلى به أفراد المجتمع، العرب يتمسكون بالأعراف والقيم الاجتماعية بشكل مبالغ فيه خارج شريعة الدين الإسلامي كعدم المساواة بين الجنسين، كما أن تفسير النصوص القرآنية المقدسة حسب أفكار و آراء الأئمة و رجال الدين يؤدي إلى التنوع في فهمها و منه الاختلاف في الممارسات مما يدفع للتنازع و التضارب الاجتماعي و التصادم السياسي .   بما أن اللغة العربية تمثل هوية أمة فهي التي تعزز الانتماء و هي الحلقة الذهبية التي تربط الشعوب العربية لكن تحديات اللغة العربية الفصحى مع اللهجات المحلية يعيق التواصل الفعال و يؤثر سلبا على التعليم و الإعلام و يعكس صعوبات في الهوية والثقافة.  الصراعات القبلية العائلية و النزاعات الداخلية العشائرية الإقليمية حيث أن الأسرة هي الخلية الأساسية لضبط الهوية الفردية والاجتماعية           

 و القاعدة المحورية لبناء المجتمع تربط أفرادها أواصر القرابة و التراحم والتعاضد يشكل مصدر قوة لكن  الصراعات و النزاعات بين العائلات هي جزء من التاريخ الاجتماعي و الثقافي في كثير من الدول العربية و تأثيرها لافت على الأمن و الاستقرار و التطور و التقدم، بسبب كل هذه المناقضات بات التخلف يلازم واقع أمتنا.

إعداد: زهراء كشان



قرب مني بقلم الشاعر محمد عبد العزيز رمضان

 قرب مني

بقلمي الشاعر محمد عبد العزيز رمضان 

أنا كل ما أقولك قرب مني

ألاقيك زعلان

أنا خايف يبقى الحب ما بنَّا

مالهش مكان

يا خسارة ياقلبي قتلني بكلمه

وباعني وخان

فكرته حبيبي وروحي وقلبي

مالهش أمان

قدر إنه يحطم حلمنا يهدم

روح إنسان

صدقته وقلت دا هو نصيبي

ونبع حنان 

توهني رماني في آهه وغربه

سنين أحزان

آه منه القاسي أبو قلب أناني

وآه يا زمان

أنا كل ما أقولك قرب مني

ألاقيك كداب

ويا ريتني قفلت مابيني وبينك

مليون باب

وخلاص الحب ما بنَّا يا قلبي

لقيته سراب

كان نفسي يرد عليا بكلمة

ألاقي جواب

سهرني وسبني لوحدي أتألم

آه يا عذاب

آه منه وآه من ظلمه ظلمني

بقينا أغراب

مش فاكر يوم ما وعدني وقاللي

ما بنَّا كتاب

قصة ومرسومة في قلبي وقلبك

شوق غلاب

مش ممكن يبقى مابنَّا حبيبي

خصام وعتاب

وخدعني بنظرة وكلمة وهمسه

وسابني وغاب



ستمضي بقلم الكاتبة رفيقة بن زينب /// تونس الخضراء

 ستمضي


لا تقلق  إذا  ابتليت بشر

أو محنة أو غدر

و صار عيشك مشوبا بالمر

لا تقلق أخي بل تذكر

أزمانا أمضيتها في الخير

و ليال  سعدت فيها و أكثر

من تعداد  ذكريات كانت كالسكر

و فرحة  كانت تكبر و تكبر

و شخصيات مرورها كالعنبر

و نعما لا تحصى  و لتصبر

حتى تمر الأزمة و تعبر 

 فلكل مصيبة عمر و تزهر

كل نبتة بعدما  تجف و تذبل

وبالله التوفيق فعليه توكل 

و منه تقرب و استغفر


ستمضي مهما طالت لتبحر

سفينة النجاة  بعدما تمطر

فلتذكر إلاها طالما يجبر 

عبدا دعاه و أبدا لا يكسر

من ناجاه   و أخبر

بسره  قديرا مقتدرا  يقدر

على كل شرير مهما تجبر


ستمضي و بعد عسر تعسر

تتيسر الحلول كما تيسر

أمر حبيب الله  بالكوثر

جزاء صبر طال فلم يقصر

عليه و على الآل والصحب صلاة  تكثر

بفضل الله الذي يعلم ما نسر و نجهر


رفيقة بن زينب   ///   تونس الخضراء 

أذكر ولا أنكر بقلم الكاتب يوسف بلعابي تونس

 أذكر ولا أنكر


أذكر ولا أنكر

أنني كنت ولا زلت أعشقك

وليس لي معشوق سواك

منذ الطفولة إلي يومنا هذا

رغم بعد المسافات

وانعدام اللقاءات لسنوات

أنا لن أتبدل

لا تغيرني الظروف ولا الأحوال

 تبقى تجمعنا الذكريات

ذكريات البراءة

أيام الضحكة الحلوة

والدمعة الصادقة

والقلوب النقية الطاهرة

قبل أن يصيبها الدنس

يا ليتنا نعود أطفال

لتنقى وتصفو القلوب من الدنس ؟


بقلمي يوسف بلعابي تونس



منابر للسكارى بقلم الأديبة زينب بوتوتة الجزائر

 منابر للسكارى


سكير

يحمل بين كتفيه مخمرة

يتنقل من منبر إلى منبر

ككلب يتبول

من شجرة إلى شجرة

وقد أصبحت المنابر لحثالة الأقوام

فعجبا

منذ متى

كانت رائحة الجيف

رائحة عطرة

ومنذ متى

صار لغوريلا الأدغال

أصوات شجية وتغني

ومنذ متى

صارت حفلات السكارى

تسمى بالفن

يا لي المسخرة

مجتمع منهار وراء الشاشات

يتلقى القاذورات

وكأنه في يوم السراط

يتتبع تخطيط المهندس

بالقلم والمسطرة

وهل الصراخ حصص...?

وهل تعرية الناس

والمتاجرة بعوراتهم قصص

أم أن الفكرة هي اقتحام

المكان السري لكل فرد فينا

لجعله مباحا

أشياء سترها الله

لا يريدونها

أن تبقى مستترة

حكايات الشوارع

الشاري فيها مثل البائع

أسئلة غبية

وضحكات

وضحكات

والمقدم نافخ ريشه

متربع على عرش الانحطاط

وكأنه فارس في زمن الفتوحات

وكأنه قيس بن الملوح

وكأنه عنترة

الأديبة زينب بوتوتة  الجزائر



سك على بناتك (514) بقلم .. صبري رسلان

 سك على بناتك (514)

...................

أرقع بالصوت الحياني 

راح أطق يا ناس 

الراجل ده هيجنيني له ميزان حساس 

ولا يعرف شئ 

إسمه الموضه 

بشعار لا مساس

قافل باب بيتنا 

على بناته 

يجي كام ترباس 

ترباس ما يصحش ولا ينفع وده صح يجوز 

ترباس اللبس يكون حشمه ولا أشوفش بروز

ترباس الكلمه لها مكانها 

والعيب مرفوض

ترباس الجار خط حدوده دايما مشدود 

هتمتع إمتى أنا بالدنيا 

من حقي أعيش 

كاتم على نفسي 

يغور عزة 

منتوفه الريش 

أحكام ترابيس 

موضته قديمه 

ولا باب ولا شيش 

أخلعه وأهد سدود بحره

وأعوم وأعيش 

صحوني بقول 

جوزي حبيبي

ترابيس ترابيس

بقلم .. صبري رسلان



ابشروا بقلم الكاتبة فاطمة بن سالم

 كبر الجحش الصغير و نهق......

ابشروا .....

قد أصبح اليوم حمارا

لا يحمل اثقالا

ولا يحرث الأرض.......

فقط يدلي أذنيه.......

يطأطأ رأسه ثم ينام.......

ينام في سلام......

لا يجوع ابدا ....

لا يعطش ابدا........

القمح قمحه

و الماء الزلال تحت الارض ماءه.......

في ليلة ليلاء

بكت فيها الأرض و ناحت السماء......

نكح ذاك الحمار حمارة......

في بضع شهور أصبح له اناثا و ذكورا.......

ما اكثر نسله ......

انتشر النسل في كل البقاع.......

عم الروث........

اشتدت راءحة الحطاط.......

ضاع من النسل ما ضاع

و كان البعض منه طويل الباع

هههههه

رحم الله رحم الحمارة.......

قوض أمجاد ايام خلت......

و نصب كراسي للقذارة......

تغولت في امارته القرود

والنذالة .......

كل أبناء الحمارة ......

جاثمون على سيقان الورود

يسلخون الخضرة من اوراقها ......

و يدكون ألوانها بمؤخرة القرود ..

لا تستغرب ان لم تعد يوما ترى طيرا يطير......

او حماما يحمل مرسال حب.......

او خيولا لن ترتع على ا رضها

فسلام على الأرض من شر الدواب 

و من شر القردة و الحمير

بقلمي فاطمة بن سالم


ﻟﻐﺔ ﺍﻟﻘﻠﺐ للكاتب ﺟﻼﻝ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﺮﻭﻣﻲ

 ﻭﺣﻴﻦ ﺗﻠﺘﻤﺲ ﺭﻓﻴﻖ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﻓﺈﻳﺎﻙ ﺃﻥ ﺗﻨﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﻟﻮﻧﻪ ﺃﻭ ﻟﺴﺎﻧﻪ ﺑﻞ ﺍﺑﺤﺚ ﻋﻦ ﻧﻮﺍﻳﺎﻩ ﻭﻫﻤﺘﻪ , ﺍﻟﻤﻬﻢ ﺃﻥ ﻣﺎ ﻳﺠﻤﻌﻚ ﺑﻤﺤﺒﻴﻚ ﻫﻮ ﻟﻐﺔ ﺍﻟﻘﻠﺐ..


ﺟﻼﻝ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﺮﻭﻣﻲ



حنيت ماحن قلبي للذكريات القديمه بقلم الشاعر أبورأفت إبراهيم الشعراني

 حنيت ماحن قلبي للذكريات القديمه

والليالي اللي كانت كلها سلا وافراح


ايام ما كانت للسعادة معنى وقيمه

و قلوبنا خاليه من الهموم و الجراح


زمان أهل المبادئ والقيم و الشيمه

والعرف والاعراف قبل هذا الانفتاح


من قبل ذا التطور ذي عواقبه وخيمه

على الفرد و المجتمع في كل ساح


يوم كان فعل الخطاء يلقى الذميمه 

والناس تمتدح أهل الأفعال الصحاح


ماليوم ماعاد بأفعال البشر اي حشيمه

والمدح والتطبيل لأهل الأفعال القباح


ونت قايس وقلي أين المزايا السليمه

في زمن كل شيء فيه ممكن ومباح 

أبورأفت إبراهيم الشعراني



سيدتي بقلم د/ شهاب عثما بشاتنيه

 الإسم : د/ شهاب عثما بشاتنيه

سيدتي 

لا أحد معي أغزل الأمطار

وحدي

أخط أحبك  أهواك أكثر

أهيم  عشقا  

ألا  لا  حبك  ملكوت  النبض

الحضن  بالأحضان  أريج

الزهر .

يتهاطل  فوقي  رذاذ  الموج

يروي  عطشي

وحدي.  على  جدار  الفراق

أبكي.

أسألك  لماذا  رحلت

كل  هذا. الحنين  منك

وإليك.

مجرى الروح. والقلب



لا أروي حدثا عاديّا بقلم الكاتبة صفاء بوبكر

 لا أروي حدثا عاديّا


مُمْتلئةٌ بالرّغبةِ

مُمْتلئةٌ بالرّهبةِ

الأفق بعيدٌ

ولا رَونقَ للأشياء

لا أرْوي حدثا عاديّا

عن شجرٍ يذبل

أو وطن بلا ظلّ

ولا أضواء

كاشفتُ البحرَ

بانتْ على الرّمال رسوما

ملامح مُشوّهة 

زهرة فوقَ صخرة 

تشهقُ شوقا وكبرياء

لا أروي حدثا عاديّا

عن عاشقٍ مات شهيدا

أو طفلٍ وُلِدَ يتيماً

أو ثكلى  بلا مأوى ولا رغيف

أرهقني الطّواف

وأنا في فجر الشّباب 

تَتَرنّحُ  زهرة العُمر

تحت رياح الأسى

لا أروي حدثا عاديّا

عن قلب من الأحلام أفرغوه

أو وطن من الوطن أطردوه

أو جماعة صنعتهم العَمالَة

الخُذلان والرّياء

لا أروي حدثا عاديّا

عن نفط بجلدٍ عربيِّ

في شوارعهم يَتَسكّع

لَيْلانا مريضة

وهوَ سرّ الدّاء

وهوَ الدّواء


صفاء بوبكر

تونس


في هدأة الليل بقلم الكاتب مصطفى محمد علي

 في هدأة الليل

عند سكون

القمر


كلام جميل

وحب عظيم

يذيب

 الحجر


روح تنادي

تعال الي

طال غيابك

طال السفر


شعور جميل

على صفحات

حياتي

ولحظات عمري

عطر 

بكل الزوايا

انتشر


طال الغياب

حبيبي

وانا اغازل

خيالك

اناجي

 القمر


اغمض عيني

انام واحلم

فيك

شفاه نهود

وشعر  

كلام جميل

يذيب

الحجر

واغفو واغفو

وانهض 

ويدي تعانق 

روحك تناديك

تعال الي

فلقد مللت 

السفر


وداعا لحبك

بعد الغياب

وداعاا.وداعا

يانجوم الليل

فلقد 

اطل الصباح

وضوء النهار

قد انتشر


صحوت بحلمي

وانا انادي

وداعا حبيبي

وداعاا

لاغلى البشر

بقلمي مصطفى محمد علي



بِحُسْنِ الظّنِّ بقلم الشاعر محمد الدبلي الفاطمي

 بِحُسْنِ الظّنِّ


هَتَفْتُ بأحْرُفي عندَ الصّباحِ

أناجي رازِقي أملَ الفلاحِ

أُرَتِّلُ باللسانِ كلامَ رَبّي

وأسْأَلُهُ الإعانةَ في كِفاحي 

فكمْ منْ سائلٍ أعْطاهُ يُسْراً

فطارَ كما تَخَيّلَ بالجناحِ

وكمْ منْ أُمّةٍ عَثَرتْ فقامَتِ

وحَقّقَتِ التّقَدُّمَ بالنّجاحِ

لِذلِكَ نَسْتَطيعُ عُبورَ هذا

إلى أمَلِ يُشَبَّهُ بالصّباحِ


بِحُسْنِ الظّنِّ تَنْشرِحُ الصُّدورُ

ويََرقى بالمُواكَبَةِ الشُّعورُ

وَقَدْرُ المَرْءِ ما صَنَعَتْ يَداهُ

ومنْ نورِ النّهى تَسْمو السّطورُ

نُطَرِّزُ بالقوافي سِحْرَ نَظْمٍ

منَ الإبْداعِ تَحْمِلُهُ البُحورُ

وهذا الطّرْزُ ينْضَحُ بالمعاني 

كأنّهُ يَسْتَقيمُ بِهِ العُبورُ

وإنّ الشّعْرَ مَوْهِبَةٌ وَفَنٌّ

وبَوْصَلَةٌ بها تُبْنى الجُسورُ

محمد الدبلي الفاطمي


للمساء هواجس بقلم الكاتبة كوثر عبد المنعم عثمان / السودان

 للمساء هواجس تتداعى ..

 خيالاًااا مهموزا بجرأة..

ورِكاب يفتقد فارس القصة.. 

للمساء حكايا..

وصورا غائبة عن الوعي..

والعقول المسجاة على سجادة الظن..

تبحث عن حقائق غائبة عن إدراك الأمنية...

أبحث كثيرا عن خبايا...

تجيد التواري خلف أبواب الحقيقة..

أتعلم متى امسك بك متلبثاً.؟

حين تتواري خلف يراعي..

ريشته تجيد رسمك..

و حرفه يكتبك..

و ظنوني وجنونك يتماسا..

يتلبسني حنين طاغٍٍ..

وجنونك حائط صد..

أرهقني حد الضجر..

لا مفر..

أنت قدري..

فكيف الفكاك من قدر..

دع جنونك..

كن درعي حين انغماس النوى

بين وريدي ودمي..

صار قاتما..

نأى صدري بحمله.

قلبي ذاك المفتون بجرأتك.

جَبُنَ عن مجاراتك..

إعطني قبسا من بوحك

ينير وحشة الليل..

و يزيح عنه زمهريرا بات له رداء..

دفئا أحسه حين نداء.

إقبل..

بين اعطافك اختبئ..

أقيم هنا... بك اكتفيت..

إلى روحك ألتجئ..

( دمتم سالمين )

كوثر عبد المنعم عثمان / السودان


تنهيدة للكاتب ( السعيد عبد العاطي مبارك الفايد - مصر )

 تنهيدة /

قد عاد الشوقُ يُداعب الأماني 

و الحياة تمضي مهما نُعاني

و نصبر رضا من هجر الزمان 

و آه ٍ من لوعة رحيل الخلاني 

و العمر الجميل بدا من  ألحاني

و العز بين ظلال ربوعي كفاني

و أنا هنا لست في الدنيا الجاني٠٠!٠

( السعيد عبد العاطي مبارك الفايد - مصر )

سألت قلبي خواطر (اشرف الدغيدي)

 (سألت قلبي)


سألت قلبي نبعد عنه ونرتاح من عذابه

قاللي ازاي نعيش من غيره واحنا أحبابه

قولتله معذبنا في حبه ومش داري بينا

وكتير بنحنله ونشتاقله وهو قاسي علينا

كفايه ياقلبي ليه احنا بنتمناه 

وهو قاسي ومش سائل فينا

ولما يوحشنا نبعتله مانلقاه

ذنبنا إيه ننشغل بيه ويعذبنا في هواه

وهو لاحاسس بينا ولا فارقه معاه

ونبعتله سلامنا مايرد علينا 

ونشكيله من عذابنا مايسأل فينا

ونتمني وداده وهو قاسي وناسينا

لا بنصعب عليه ولابيرحم دمعتنا

لا شاري عيشرتنا ولا هامه حكايتنا  

هو حبيبنا ونور عنينا وهو شمعتنا

وفي غيابه غابت عنا ضحكتنا وفرحتنا


خواطر (اشرف الدغيدي)

حقوق النشر محفوظه



محرقة الانتظار .... بقلم الكاتبة عايشة بوناب/

 محرقة الانتظار ....

تمضي السنون و نحن قابعين على رصيف الإنتظار، 

 ننتظر سعادة ، نحلم باحتضان غائب عله يعود يوما للحياة.

نمارس الإنتظار و نحن نعلم أن الحياة قد تأتينا بأشياء نحبها وقد لا تأتي .

تمر علينا أيام نلتزم فيها الصمت عن كل شيء ، و تنعدم رغبتنا بالكلام و البوح و الشكوى و العتاب . 

ﺃﻧﺘﻈﺮﺗﻚ يا غائبي ﻛﺜﻴﺮﺍ ، ﻭﻋﻠﻰ ﺷﻐﻒ ﺍﻟﺤﻨﻴﻦ ارسلت لك مع اسراب الزاجل آهات ﻟﺘﺨﺒﺮﻙ ﻛﻢ إشتقت لك ﻭﻛﻢ ﺃﻧﺘﻈﺮﺗﻚ ﻭﻛﻢ ﻛﺬبت ﻋﻠﻰ ﻗﻠﺒﻲ و لقنته اعذار غيابك .

وعدت قلبي المتيم اني سأجعل من كل حرف جسرا حتى ألقاك، سأتسلق خيوط السماء لعلي أجدك في دروب الأشواق، سأكتب على الماء وعلى أوراق السماء اشتقت إليك فعلمني أن لا اشتاق،

علمني كيف في غيابك ازرع حبك كوردة في أعمق الأعماق.

علمني بدل الانتظار ....الصلاة.

انتظرك...

                          الكاتبة عايشة بوناب/

                                  الجزائر



" اللقاء الأخير ". بقلم الكاتبة فاطمة حرفوش سوريا

 " اللقاء الأخير ".


على أوراق الخريف المتناثرة

كتبنا لحن الرحيل 

نثرنا أوجاعنا في دجى 

الليل الطويل .

ورمينا ذكرياتنا خلفنا

على قارعة الطريق

بكى الحلم الموءود 

وعلا صوته بالنحيب

القمر أرخى ظلاله 

الفضية متسائلاً : أليس 

هنالك من بديل ؟!.

أيد تلوح بالوادع

وتشتاق سراً لعناق أخير

فشرعنا نمضي كل في سبيل

عزف ناي الفراق في إثرنا

لحنه الأثير

طوينا شراع الحب

وغرقنا في بحار

الصمت الجليل

كأننا ما كنا يوماً عاشقان

رآى الحب فينا وجهه الجميل .


         * * * * * *

بقلمي فاطمة حرفوش سوريا



لفظُ (الصّلّ) بقلم الشاعر محمد جعيجع

 لفظُ (الصّلّ) : 

................................  

صَحِبتُ أَبي إِلى الصَّحراءِ يَومًا ... 

بِصُحبَةِ سَيفِهِ مِن صُنعِ صَلُّ 

تَوَقَّفنا عَلى أَثَرٍ لِزَحفٍ ... 

بَدا مِن حَيَّةٍ تَحتَ الرَّملِ صِلُّ 

وَ مَرَّ بِقُربِنا ضَبعٌ وَ يَبدو ... 

بِأَنَّهُ جائِعٌ وَ دَعاهُ صُلُّ 

................................ 

الصَّلُّ : ضَربُ الحَديدِ بَعضَهُ بِبَعضٍ . 

الصِّلُّ : الحَيَّةُ الصُّغرى التي تَكونُ في الرِّمالِ . 

الصُّلُّ : ما نَتُنَ مِنَ اللَّحمِ.  

................................ 

محمد جعيجع من الجزائر  - 2024/07/28



لمنْ تشدو الهوى يا خيرَ شادِ بقلم الشاعر رزاق عزيز عزام الحسيني

 يبدو لم تسمع ولا تريد ان تسمع سعاد إنشادي لها والتشبيب بها  وليس بنافع التغنّي بحبّها 


لمنْ تشدو الهوى يا خيرَ شادِ

بلا جدوى الترنّمُ في سعادِ ؟!!!


فدعها واسلُ عنها فالغواني

إذا ما رُمتَ صُّفَتْ باحتشادِ


سعادٌ تجتوي العشاقَ لكنْ

تذوبُ هوىً بأحضانِ الأعادي


ولم تعبأ بعشّاق المعالي

وتخذلهم لدى الكربِ الشدادِ


فحسبُك أيّها الغرّيدُ نأيٌ

يسحُّ عليكَ همّاً كالعهادِ


إلامَ تظلُّ تلهجُ في هواها

وقلبُكُ لِلّقا حرّانُ صادِ ؟!!!


ألمْ تيأسْ منَ اللّقيا أتبقى

على أملٍ وصبرُكَ في نفادِ ؟!!!


يكادُ الشوقُ يُصليكَ اشتعالاً

وقلبُكَ يستحيلُ الى رمادِ


فدعْ ذكرَ التي تركتكَ نضواً

وما رقّتْ لأنّاتِ الفؤادِ


تبادلُكَ المودةَ بالتجافي

وبالهجرانِ تمعنُ في التمادي


فما لك غيرُ أشواقٍ تلظّى

وآهاتٍ جناكَ من الحصادِ !!!


شدوتَ لها أغاريداً عذاباً

لها أصغى الحواضرُ والبوادي


وثغرُكَ باسمها ما زالَ رطباً

كأنّكَ لم تذقْ مرَّ البعادِ !!!


وظلّتْ عنكَ لاهيةً ببومٍ

وما اكترثتْ لشدوكِ والودادِ ؟!!!


لكم تشدو لها وتشيحُ وجهاً

فهل يُجدي التغزّلُ في جمادِ ؟!!!


سعادٌ في لذيذِ النومِ غطّتْ

وأنتَ تبيتَ ليلكَ في سهادِ


تكابدُ في ليالي البعدِ شوقا  

بحضنِ سعادَ تحلمُ بالرقادِ


وغيرُكَ نالَ ما يبغيهِ منها

ونالَ بحضنها أغلى مراد


نصيبي الهجرُ منها والتنائي

كما النكران حظّي من بلادي


رزاق عزيز عزام الحسيني



تبكي وأبكي للشاعر حسن إبراهيم حسن الأفندي

 تبكي وأبكي

للشاعر حسن إبراهيم حسن الأفندي


حينما بكى أحد المشاهير متذكرا ما مضى من عمر وقد شاخ


أعد ومن ذكريات الأمس ما غربا  .... وما تولّى مضى يا سيدي طربا

ومن لياليك ما طابت بشائره .... والسعد حفَّ مع الأحلام وانسحبا

إن تدمعنَّ فإني دامع ثمل .... أسابق الحزن والآهات منتحبا

ولّى الشباب فعودي بعده يبس .... وانتابني من شعور مفعم لهبا

تبكي وأبكي فما نلناه من أمل .... ولا الشباب يعود اليوم مقتربا

تبكي وأبكي فما الأيام ترحمنا .... ولا تجيب من الغايات ما عَذُبا

ولا تفيد  دموع إذ تعاودنا .... ولا العواطف إن طارت بنا خببا

( لا يعرف الشوق إلا من يكابده .... ولا الصبابة إلا من ) لها اقتربا

نمضي إلى قدر ما كان أصعبه .... طوعا وكرها ولا ندري له سببا

نفسي تراودني يوما وتزحمني .... بالأمنيات وحالي زادني رهبا

فلا الشباب يعود العود ثانية .... ولا الليالي بما قد كان ملتهبا

سبعون أفضت إلى علم ومعرفة .... والشيب والضعف لا ينفك مصطحبا

فلا بلغنا لشام الخير من عنب .... ولا لقينا بصنعا تمرها الرَطِبا 

بعنا شبابا لنا ما كان أرخصه .... ولا اشترينا به من نعمة أربا

هي المراحل نمشيها طواعية .... أو إن كرهنا له ما كان مُرْتَقبا

كل المناهل ما عادت لتعرفنا .... ولا محونا بها من علة وصبا

يا دار ميّة هل ذِكْرٌ لمن رحلوا.... وهل تعيدين بعد البين ما ذهبا

وهل تبيحين لي من حب فاتنة .... إكسير حب لنا لاشك قد نضبا

لولا الأماني ولولا كان من أمل .... قضى ابن آدم من عيش له تعبا

لو كنت من صخرة صماء جامدة .... فما بلغت كذا رشدا ولا عتبا

أو كنت من ذرة للماء يحملها .... موج يهادن أو ما عايش الغضبا

أبكيتني وبكائي لا أقاومه.... من كان مثلي براه الهم واصطحبا

تبكي فتجري دموعي مثل هاطلة .... وطفاء تجعل مني القلب مستلبا

دنيا وما هي إلا الجسر نعبره .... إلى قيام به ما كان مُرتعبا

فكيف نقتل بعضا دونما سبب.... وكيف نجري لحكم زائف طلبا

ولا ملكنا لأمر من مقاصدنا .... ولا رأيت سوى في عمرنا عجبا

أمورنا هي للرحمن راجعة .... فاصرف لفكر يوالي طالما رسبا

هل من يعيش بلا موت يغيبه .... إلاه إبليس في شر لنا نصبا

نقاوم الشر ما دمنا نغالبه .... إن القوي لشر المكر كم غلبا

فما رأيت كما الإحسان منزلة.... وقد علمت بزهد العارفين رَبَا


العزف بقلم الأديبة والشاعرة والكاتبة الصحفية حنان فاروق العجمي

 العزف

بقلم الأديبة والشاعرة والكاتبة الصحفية

حنان فاروق العجمي

سأعزف على أوتار الماضي تارة

وعلى أوتار الحاضر تارة

وما بينهما سأرقص

والمستقبل ينتظر مني إشارة

يَتَحَضَّر لأحكي وأَقصُص

سأكتب عن بؤسٍ عمَّنْ أَشقى

عن سِعدانٍ  أَبكَى

عن جلمودٍ أخرس

عن مُتَدَنِّي الشأنِ

عمَّنْ قَبَّلَ حذاءً أخمص

قدَرُك أوْقَعَكَ بيدي

وطأتَ قلبي الطاهر 

وبِغِلِّك تَدَنَّس

تلكَ القيثارة تناديني

تتألَّم ولأوتار الحزن تَحرُس

ريمٌ على قاع روحي

سأنزعه سألفظه وأَخلُص

لم أقصد يوماً حيرتَكم في شتاتي

فقط أسكُب قهوتي السوداء

لِتُدَوِّنَ عهدَه ووعدَه ونكوصه

مِحبَرَتي هي دائي ودوائي

وفزع يَلُفُّ حياتي

يتَرَقَّبني الجاني

ومني ومن حبري يتَوَجَّس

هل أُسدِل ستاري على ظُلماته؟

أم أَكشِف رداء ساعديْه ؟

هل أجرؤ على إظهار حقيقته؟

أم أكتفي بتشفير رسالاتي؟

وأُجَمِّد  بمُقلتي عبراتي

وأستُر عيوبَه وفضائحَه

وأمحو تاريخَه 

تلك العضلة الرخوة بفمي تعصاني

وتَحَوَّل لساني لغولٍ عدواني

رغم أني شَذَّبت نتوءاته

ووعَدَ بعدمِ البوح وأخلَص

ولكن حَرَّضَه فِسقُ سجاني

ألَّا يُطاوعني

ويثور على إجرامه

ومن ظُلمه وجَوْره يَتَخَلَّص

ينطق بهجاءٍ بكل لغاتي

بما يُفهَم وما لا يُعرَف 

بسحري سأُرَتِّبه فلا أزيد ولا أنقُص

سأُسمع ذرَّاتِ الكون حديثه البائس

وتخلِّيه عن مبادئه واعتناقه دينه الأحوص

قد أصبغت عليه صفةَ كائن أسطوري

فتحدَّى نقائي وسعى لِيُلَوِّثَه

فتناثرت أنواري تحرق وجهه وترقص



ام السّعد وامينة المكتبة وزائر الصباح بقلم الكاتب نصر العماري

 ام السّعد وامينة المكتبة

وزائر الصباح 

بقلم نصر العماري

***

أوقفت سيارتها السوداء ، في مكانها الذي خصصته لها  أمام الادارة التي تديرها.

مكان شبه ظليل بجانب شجرة خروع

  كما وضّح العم صالح حارس المكتبة  أكثر من مرة .. فبعض الرواد  يعتقدون أنها شجرة تين . ومنهم من أكد ذلك مصرا على أنها  شجرة تين ، لكنه "ذكّار"  وليست" كرمة اوكرماية" ، ولن تجود يوما لا بالتّين الزّيدي ولا بالسّفري .  لكن العم صالح يُصلح المعلومة   ويقسم دائما قائلا : "خروع، بالطلاق   شجرة خروع "

 كلما سمع احدهم يتحدث عن هذه الشجرة التي لا يعرف   احد كيف نبتت في هذا المكان  ومن الذي قام بغراستها   ... 

 نزلت  من سيارتها  التي نصحها رئيسها في العمل  باقتنائها مُلحّا على اخذ "الباروك" ...

   امسكت بمحفظة اليد الجلدية،  وعلقت سلسالها المذهب على كتفها الايسر  ودفعت باب السيارة لتوصده  في رفق .وضغطت على جهاز غلق الأبواب اللاسلكي   من سلسلة المفاتيح التي  بين اصابعها ذات الأظافر الطويلة المطلية بالوردي المنمّش . اعادت ترتيب خصلة شعرها الفاحم الى مكانها  بعد أن تفلتت من تحت حجابها المشدود على رأسها . كان رأسها فقط محجبا أما بقية جسمها فقد كان محشوا في بنطلون جينز مطاطي ازرق اللون وقميص رمادي مخطط مشقوق من الجانبين...   انزلت نظاراتها الشمسية  من أعلى رأسها الى مكانها الطبيعي  وتوجهت  نحو باب الدخول . كانت البناية فخمة مقارنة  ببنيات المدينة المتداعية للسقوط.

 نظرت في ساعة هاتفها الذكي ،  أنها التاسعة والنصف صباحا . غير مهم  ، وإن وصلت متأخرة . فمن هذا الذي سيفتح معها حوارا حول التوقيت الرسمي للدخول، 

الكل يأتي متأخرا ...

 وإن تأخرت المديرة قليلا ، ماذا كان عليه ، المهم المكتبة مفتوحة ...و المهم الرّواد ، حين يحضرون يجدون المكتبة مفتوحة ... الحارس موكول له هذه المهمة ..

  لكن أين هم الرّواد ؟

تلميذ أو اثنين من تلاميذ المدارس  الابتدائية  ، مراهق ومراهقه ملتصقان الى بعضيهما منغمسان في الحديث عن حفل  غنائي إقامته امينة . حفل أثار الصخب والتعليق  .. هل نزعت أمينة شيئا  من لبسها الداخلي  أمام الجمهور؟ ام  ذلك الشيء سقط من تلقاء نفسه لان الخيط المطاطي الذي يشده ارتخى ؟  أم هي الموضة والبحث عن البووز"...

وبجانبهما وغير بعيد يجلس  شرطي متقاعد. قيل انه شغوف بالمطالعة. ولست ادري من أين جاءه حب المطالعة ؟ ام تراه موكول برفع التقارير الأمنية الى رؤسائه. عادة تربى عليها ابى أن يتخلى عليها حتى بعد تقاعده  ...

كان الشرطي يتصفح  كتابا صخما حول الفقه  على المذاهب الاربعة وبين الحين والحين يرمق طالبين من طلاب المعهد العالي للحرف .

فتاة  تجلس الى جانب زميلها.  كان يشرح لها على الحاسوب بعض الدروس العالقة في ذهنها ...


تهالكت المديرة  على كرسيها الجلدي الدوار

وضعت محفظة يدها أمامها على المكتب. أسرعت اليها المنظفة " ام السعد" مرحبة  سائلة :

مدام نجيبلك حاجة ؟ 

فردت عليها السيدة ايناس:

لا .. الأمور لباس  ؟  ما سئل ع  ليّ حد؟

_ لا مدام   ما ثمه شيء. ومدت ام السعد يديها ترتب خمار السيدة ايناس

- ايه باهي..  كيف العادة ما فماش رواد.

- اضكه هو..  مش نجيبوهم بالسيف ؟ اجابتها ثم اضافت كمن يتذكّر شيئا  غير مهم 

"اه مدام، ثمه  واحد  دخل وخرج.  اسئل عليك،   قال: المديرة مازالت ما جاتش؟"


نظرت السيدة ايناس الى "ام السعد" مليا ثم بادرتها  سائلة :

- أيكون؟؟؟

فقاطعتها "ام السعد":

- لا يا أستاذة  هذا رجل  اصلع ويبدو انه  "منتف" .. لا  لا "كنترول لا شيء" .. قال  انه  سيرجع . يبدو انه يعرفك ..

اجابتها السيدة ايناس في حزم 

-  من أين له أن يعرفني ... ثم نهرتها

  ايّه اذهبي  قومي  بشغلك، مدخل المكتبة في حاجة الى عناية.

انصرفت "ام السعد" وهي تُتمتم:

وماذا قلت   انا؟ حتى يبدو عليها هذا الغضب.. 

لابد أنها تعرفه وتخفي الأمر عنّي ...

  وبقيت السيدة ايناس تفكر .فمن  عساه يكون هذا "الأصلع  المنتف"

ثم نادت ام السعد 

فهرولت نحوهها 

- اه.. مديرة     طلبتني؟ 

- ماذا كان يرتدي؟

-من  ؟

- الاصلع

- ايّ اصلع ؟

 اه يا ربي "المنتف"  الذي أخبرتني بقدومه هذا الصباح 

-اه راجل  الصباح ..  ما به؟

- ماذا كان يرتدي؟

-لا لاشيء ...عادي

- ام السعد  !!! هل انت عادية .. هل دخل عليك الرجل عاريا   .. 

-  لماذا  أخيتي!!! في اشمئزاز وسخرية ثم اضافت.: "ملوحه ليه حتى يدخل عليا عريان... مزالش حاجه أخرى؟؟؟

 صرخت السيدة ايناس في وجهها :

- ام السعد   ؟ ماذا كان  يلبس الرجل  الذي قدم  هذا الصباح؟

-  كغيره من   الرجال...  "سروال من لوطة وفيسته من فوق ".

هدأت السيدة ايناس من غضبها وليّنت  خطابها قائلة 

- اسمعي يا "ام السعد"  قولي لي هل كان افلج الاسنان؟

- ايه... آمديرة أسنانه كمشط الصوف... وتمتمت " ندري على سنيه انا... طبيبة متاع سنين ؟ وانكرت إنها  تعرفه... تعتقد أني بلهاء".

احمر وجه السيدة ايناس واضطربت : 

-" يعطك سخطة ام السعد" ، انه المدير العام ..

- المنتف  ؟؟؟ قالتها ام السعد في استغراب شديد ...

 - اغلقي فمك  . "ام السعد " هيا انصرفي   الى ما امرتك به ...

تساءلت السيدة ايناس بينها وبين نفسها مكررة لفظ " منتف" لماذا قالت ام السعد عن الرجل "منتف"؟؟؟.. السيد فهيم ، صحيح شعره خفيف، و لنفترض  انه اصلع .. لكنه ليس "منتف" ... لماذا قالت " ام السعد " لا اسعد الله لها أياما ، عنه "منتف"... ايكون هو ؟...  ام هو مجرد تشابه..؟ هذا ليس موعد قدومه ... لكنها قالت مفلّج الأسنان... نعم أسنانه تحتاج إلى عناية ... نصحته أكثر من مرة أن يعرض أسنانه على طبيب ... الحمقاء قالت أسنانه كمشط الصوف ...  عليه أن يصلح أسنانه...

ثم ما لبثت ان نادتها :

-ام السعد ، اين انت؟ ام السعد  ..اين ذهبتْ هذه البلهاء ؟

- نعم مديرة.. هل ناديتني؟ 

- نعم ، لا تنادني  مديرة 

قولي   "مدموازال ايناس" 

-مزمزال !!!  ليه  انت مزمزال ؟

ماك خذيت ِوطلقت ِ.

- سخطه عل مخك..  ما بناش بيّا  مازلت مادموازال  ... اسمع كيف يجي دخلو  وتلها بيه ..

- فين اخيتي ندخلوا  ؟ واشنهي الي مش ندخلو؟  مازالتش حاجه اخرى.؟

كي تحبي ادخليه.. دخليه وحدك.

- افهم، افهم يا مسطكه.. انا مش نخطف روحي للحجامه. وانت دخلو للبيرو  وجيبلو  قهوة ودبوزة ماء، وكعبات حلو . ما تنشاش السرفيات

-اخي فهميني  امزمزال ايناس.. اشكون هل مش ندخلو ونفرح بيه ؟

- تي المدير العام ، المدير العام يا بهلوله..

- المدير العام !!! ، اخيتي ما نعرفوش. 

- اوه يا ام السعد تي الراجل اللي جاك الصباح.

- المنتف؟ ، ما عادش تقول منتف .

كان  يسمعك  يقلعك من الخدمة .

- ليه اخيتي اقلعني من الخدمه.؟ قاعده ليه..

- ما تخافش  ام السعد .. اتلهالي بيه ، نخطف روحي للحجامة ، نصيف ساعة .. هنيني  .

ودوبا ما يوصل اطلبني نحب نعملو  سربريز، مفاجأة بالعربي.. يا ام السعد التحفونة ...

- اخيتي  تالفوني فارغ  توه نعمل لك ابال ونقص.

- اوكي  اوكي ام السعد   "توجيست  ابال " 

غادرت امينة المكتبة  السيدة  ايناس على عجل وامطتت اسيارتها .

 خرجت ام السعد من المكتب وهي  تحدث نفسها : 

يعطي عزا للمزمازالات اللي كيفك.

 اتبع في واحد منتف  ..  تي  قول هاو طلع المدير العام ..

والله لا يظهر عليه مسؤول خلاص 

.. اولاد احرام   يتمسكنوا  حتى يتمكنوا  .. قتلك مزال ما بناش ؟ ما صح الخبر تي قلك البنية  اللى عندو   قصر على حالها . واحد بلعوط منشار خلقو  ربي .. وخيتي يحكو عليه قالو  ميزانية الكتب الكل 

شرى بيها سيمان   وحديد ووردي ..

قتلو مزمزال .

 وما لبثت  ان افاقت ام السعد على قهقهات  رواد المكتبة 

وكانت قد نسيت نفسها وهي تتحدث بصوت مرتفع فقطعت عليهم سكونهم وهم يطالعون.

فنهرتهم زاجرة :

علاش تضحكو ا ؟ كان قريتوا على رواحكم  خير ...مازالتش حاجة اخرى ؟ ثم توجهت نحو الباب تنتظر الزائر.


ما لبثت ام السعد  ان لمحت زائر الصباح قادما يحمل معه محفظة سوداء ، حتى اسرعت اليه هاشة باشة :

- مرحبا ، مرحبا بيك . زارتنا البركة 

..حتى انا قلت  لمديرتنا ،  مزمزمزال ايناس ، اللي انت جيت .. مرحبا  بيك..   حتى هي وانا والمكتبه الكل فرحانين ...

اجابها زائر الصباح شاكرا متحذرا من لباقة  و ترحاب  ام السعد.

- بارك الله فيك  يا مدام يعيشك 

- ايه ربي يعيشك ، ناديني مزمزال ام السعد  ...اي اتفضل للبيرو. اتفضل

-يعيشك   

 ودخل المكتب سائلا : السيدة المديرة  هوني.

- قول مزمزال ايناس  .. عاد انت تعرف كل شيء..  مازالت مابنتش . والله والله يا سي .. سي .. اش سماك ربي 

- مريد ..  اسمي  مريد  برعام 

تلعثمت ام اسعد قائلة:

ايه ..ايه .. نعرفك مدير  ،مريد العام 

ايه مرحبا بيك ،  مزمزال ايناس لحظة تكون هوني.  تحب تعملك سربريس  ..مفاجأة بالعربي... تفضل. ايه لحظة سي المدير  لحظة ونرجعلك.

وغادرت المكتب وهي تتمتم  :

باين فيه لا عام لا عزاه...  ريحتو  مشي  لاك الكل  .. اش عنا فيه مدير على روحو  .. اربط البهيم وين يحب مولاه .. بره نجيبولو آش لازمو.

 استغرب زائر الصباح السيد مريد  برعام من  تصرفات ام السعد  لكنه عذرها  يبدو  انها اميّة لكنه تساءل كيف يشغلون الاميين والاميات في المكتبات العمومية؟  المفروض  اهل اختصاص . لعلها عون تنظيف؟  لكن ما علاقتها  بالاستقبال ؟...  هذا سوء تصرف في الموارد البشرية ..

 دخلت ام السعد تحمل طبقا عليه ما يلزم وهي تقول :

- سامحني  كا ن بطيت عليك..  سي المدير 

-مريد  .. مريد  .كمن يصلح لها 

- ايه نعرف   .. مزمزال ايناس تعزك 

 وتقدرك ... ومش تموت عليك.

- ربي يفضلها .. لا انا ما قابلتهاش قبل..

- ايه نعرف .. واستغربت  وتمتمت: 

هاو بدا الترهدين متاع العرب ! 

 وهما كل جمعة يرندفو  مع بعضهم، 

الويكاند تجي من هنا  وهي تنكد عليا من هنا  .. وتقلي المكتبه في رقبتك  ام السعد .. عندي ما نقضي وهي مرندفه   معاه .. هاو الكلب قلك مانعرفهاش !..المديرين الكلهم رهدانه. 

.مد السيد مريد يده لفنجان القهوة واخذ رشفة طويلة 

وسأل - اش قلت  مدام ؟

- مزمازيزل..  مازمازيل ام السعد 

  - ههه .. كيفاش مادموازال  وام السعد؟ . باهي باهي يا مدموازال  تنجم تعيطلي  السيدة المديرة 

- مزمزال ايناس؟  لحظة وتجي.. وتمتمت" يخلي محلو شفطها كالحنش"  فنجان القهوة في رشفتين

-  آش  قلت  مدموازيل  ام السعد؟

- قتلك دقيقتين وتجي .

 ماإن وصلت مديرة المكتبة الى قاعة حلاقة صديقتها سرور. حتى استقبلتها واجلستها  وشرعت ترتب وجهها وشعرها 

وهي تحثها على الاسراع والاتقان .

- امان سرور،   ازربني  واعمل حاجة باهبة ..

و استغربت   ان ام السعد لم تهاتفها بعد  . ثم قررت ان تهاتف السيد المدير العام  صديقها فهيم تلومه كيف  حضر  دون ان يعلمها .

بسرعة طلبت الرقم .

- الو فهيم ..الو  .. الو  يا راجل كيفاش .؟  اه . حبيت   تعمل زيارة  فجئية..  في بااك ما نفيقش بيك ..

ما فهمتش اش تقصد ؟.. 

 هههه عجب  ؟..

 اول حاجة  صلحتش سنيك؟ 

اشبيه سنيك ؟ لا لا  يلزم تصلحهم  . امشي للدنتيست.. ما عندكش فلوس؟.. ادلل حضرة المدير العام .. لا بالحق فينك؟ انا..؟

عشرة  دقايق  ونكون في المكتبة.. انا في انتظارك..

انا مكتبة  ؟  المكتبه  العمومية متاعنا ... ما فهمتش؟  تي انا في الحجامة   لحظة ونخرج  نلقاك في المكتبه .. انا مكتبه؟ تي اش بيك ؟    انت توه في تونس.  انا تونس ؟  عندك سيمينار 

..تي ام سعد قتلى اللي انت جيت الصباح للمكتبه!.. انا ام السعد؟ تي المساعدة  المساعدة متاعي ... ل ماجيتش !.. عجب !

اه اماله اكه هو..  ام السعد غالطه  غالطه .. اذاكه علاش ما كلمتنيش.. اوكي .. اوكي ايه نهار السبت نتقابلو.. ايه كيف العادة . نلتقي حبي  .. باي ..

علقت الهاتف ثم فتحته  من جديد وطلبت ام السعد.

الو..   الو  .. ام السعد .. والله الا ما نكبلك سعدك .. اسكت  .. اسكت  مشك قتلى المدير العام جاء الصباح.

اعجب مازلت شاده الصحيح ...

جاء وزاد ارجع .. وهو معاك  توه .. عحب..!

لا غالطه ياله .. هاني طلبتو توه  هو في  تونس .. اماله اشكون  الي قاعد معاه؟  .. نعرف عليك . مجنونة  . انت مجنونة . شوفو  اش يبيع  . ومشيه .

والتفتت الى صديقتها الحلاقة  قائلة

في عقلك :

- في عقلك ما عندنا ما زاربنا .. 

كانت ام السعد ترد على مكالة السيدة المديرة وتنظر الي ضيفها  في تعجب . ثم وضعت  محمولها في جيبها واسرعت الى  دورة المياه .. فصلت المكنسة عن مقبضها  واخذت العصا وعادت الى زائر الصباح   . نظرت اليه مليّا . ثم سالته :

- اماله قتلي  انت المدير العام 

- مريد .. مريد  برعام  يا مدام

ومان كاد السيد مريد ينطق باسمه حتى هوت عليه ام السعد بالعصا   صائحة 

يا حلوف  تحب تعديها عليا ..اماله قلت لي انك المدير العام..  

يا منتف،  يا مسنق السنين،  واخذت تلاحقه بالعصا وهو يصرخ  : يا مدام  .. يا مدموازال .. اشنيه المجنونة هذي .. يا مدام ايسناس  يا عباد ..

فجأة  دخلت  المديرة ومن ورائها روّاد المكتبة  وقد اقلعوا عن المطالعة  وهب الجميع  لانقاذ  الهالك من بين يدي ام السعد  .

سالت السيدة ايناس  في فزع اشنوه هاذه؟ .. اشكون انت ؟ 

انا مراقب الحسابات الجديد  .. ثمه اخلالات ماليه في المكتبه العمومية

فاتورات وهمية واهدار للمال العام .. اي  راسي..   احظروا لي مديرة المكتبة  

اطلبو ا البوليس اريد ان اقوم  بمحضر لضبط الواقعة .. اي راسي ...

انتهت



কবিতা: প্রকান্ড, কবি: প্রিয়াংকা নিয়োগী কোচবিহার, ভারত

 কবিতা: প্রকান্ড,

কবি: প্রিয়াংকা নিয়োগী 

কোচবিহার, ভারত 

তারিখ:29.07.2024

____________________

যুদ্ধ জয়ের অঙ্গীকারে,

জেদে জেদান্বিত

একের পর এক পদক্ষেপে।


   সে কি প্রকান্ড জেদ!

আমিও নাছোড়বান্দা,

পাড়তে যে আমাকে হবেই।


    সে কি প্রকান্ড ঝড় ঝাপটা!

ঝাপটাকে সাপটাকে মেরে,

সমস্ত জন্জালকে তুড়ি মেরে,

আমার রাস্তায় চলা।


       চলতে গিয়ে পড়ন্ত রৌদ্র পেলে,

প্রকান্ড গাছটাই পারে ছায়া দিতে।


                               ____________



رحيل بقلم الشاعرة نجوى النوي

 رحيل 

اوهمت ليل الحنين بأنني

ببحر السعادة أسبح

اجثو على رُكَبِ الزمن أغامر

 

بقيت مع النجوم وبي وهن

أمتطي صهوة الأحزان أسامر


وركبت سفينة الأحلام لعلّني

لشاطئ الأمنيات أسافر


يا أيها الليل الذي راودني صداه

وانحنيت بجوفه أتظاهر 


دوّأمة الوقت المخيف تنالني

وتغول روحي حُرقةٌ  وخناجِرُ


كم كان ظني بأنك ليلي الصديق 

وجدت من احتواني ذئبٌ ماكرُ 


لا صفاء بعد اليوم في ما بيننا

أشكوك للشمس أيها المُغادر 


أعلنت وفاة وفائك 

لم يبق بجرابك ركنٌ طاهرُ 

بقلمي 

نجوى النوي 

تونس



لاتنمْ بقلم الكاتبة لمياء فلاحة

 ثمةَ رجلٌ

بقامتهِ الممشوقةِ

ينازعُ القهرَ 

يبسطُ الليلَ بين جناحيهِ  

يحومُ بين أكوامِ أجسادٍ 

فقدتْ حيويتَها

يرتديني معطفاً بنفسجياً

بين أعطافِهِ تنداحُ مرايا الفجرِ 

 يشقُ عصا الموتِ المؤطرِ

تهيمنُ ثرثرات الغدرِ 

والصمتِ الكئيبِ  

وأفعى الجوعِ والدمِ تطبق على الأنفاسِ

تحزُّ الرقابَ الطريةَ بلا رحمةٍ

 وتبقى الرمالُ مخازن الدم

لابد ستورق يوماُ ما

توقظُ الأرواحَ من غفلتها

كلُّ تياراتِ ا لفرحِ

تأتيني على صهوةِ جموحِ

 فارسٌ أشمٌ يهديني الفرح 

مغلفاّ بشالٍ غزاوي

حبيبي

لاتنمْ فالليلُ مازال

يخاتلُ سكرةَ الضميرِ

والخنجرُ خلفك 

بات نفوذُه وشيكاً  في ظهرك 

أينما وجد موطئ طعنةٍ  

كلُّ الاحتمالاتِ متاحةُ لخذلانك  

لاتنمْ !في صحوك عزُّنا ملفعٌ بشالك  

لمياء فلاحة ٢٠٢٤/٧/٢٦



الأحد، 28 يوليو 2024

مسافر بقلم. /. صالح منصور

 مسافر 

بقلم. /. صالح منصور 

مسافر انا

مسافر لا ارغب 

فى وطن 

ولا فى مرسا 

ولا فى ميناء 

فانا لست مسافرا 

بين المؤانى 

ولا الشطآن 

ولا البلدان 

ولا مسافر عبر الزمن 

ابحث بين الاساطير عنك

ولا عن وطن 

يكون للعشق عنوان 

ولا لاقارع قيس وعنتر 

ولا النابغة الزبيان

مسافرا انا فى عينيك 

هاربا من الايام 

بقاربى الصغير 

ومجدافا من الصبر 

وزادى كثير من الايمان 

تلاطمنى امواج دموعك 

تقذفنى لشطآن النسيان 

يكسو ايامى اللون الاسود 

اتيقن انى قد اغرق 

تبتسم عيونك

يشرق فجر الانسان 

يرسو القارب 

على شطآن الاهداب الحريريه 

اراك تتصلب شرايينى 

تتجمد اوصالى 

تنطق نظرة عينيا 

احبك 

تختفى كل الصور الكونيه 

الا شطآن عيونك 

وبعض المدن المنسية 

                                 بقلمى

                            صالح منصور