ها قد عدت و رميت وراء ظهري لوعتي و أحزاني ...
أهكذا تودّ أن تراني !؟
ممشوقة القد, مرشوقة الوتد, موصوفة الخد. لك ذلك، يا صديقي الغالي و يا حبّا زلزل كياني ... و لكن .. لا يغرّنك تبسّمي، و لا يدهشنك ثياب الجفاف على جسمي، و لا يروقنك رقصة الأوتار على تجسّمي ... فكن على يقين أيها الحرف الحزين، أنّني حين ألتحف برداء الذّكريات، تتوالى أنهار العبرات، و يمر أمام ناظري شريط الهمسات، و يترآى إلى مسامعي ما تلوته بمحرابي، ذات ليلة بتلك الصّلوات ... تبّا ... يا أسفي على ماض ظننت أنّه باقي إلى المماة ...
إذن، تعالى لو سمحت، و عد من أرض غيابك لو تكرّمت، يا سيد الكلمات، تعالى خذ معك ما تركت من عبارات، و ٱجمع شتاتك و فتاتك من على ثنايا الطّرقات، و ٱتركني وحدي أناجي قمر الأمنيات، على أرض ترانيم الصّدمات ... بكل فخر، سأتجاوز بدونك جسر الخيبات، و أخفي عنك حتما كلّ الآهات، فأنا زليخية طبعي الوفاء و أتقن الصّبر على الٱكتواء يا يوسفيّ البهاء ...
ها قد عدت ...
19/11/2022
03:00
لطيفة الكواش