الأربعاء، 11 أغسطس 2021

দৈনিক প্রতিযোগিতা, কবিতা:তোমাকে ভালোবেসে, কবি:প্রিয়াংকা নিয়োগী,

 দৈনিক প্রতিযোগিতা,

কবিতা:তোমাকে ভালোবেসে,
কবি:প্রিয়াংকা নিয়োগী,
পুন্ডিবাড়ী,ভারত,
তারিখ:11.08.2021
__________________
তোমাকে ভালোবেসে,
বেঁধেছি নিজেকে ভালোবাসার ভূবনে।
ডুব দিয়েছি ভালোবাসার সাগরে,
আত্মসন্তুষ্টি আজ আমায় ঘিরে,
স্বপ্নচুড়ায় অামি দাড়িয়ে,
কল্পনা জগতের হাসি খুসিতে,
বাস্তবায়নের প্রয়াসে।
তোমাকে ভালোবেসে,
উৎসাহিত ও অনুপ্রেরিত হই নিজ জীবনে,
আশা-আকাঙ্খা,উদ্দীপনার সাগরে,
সফলতা আমায় ডাকে,
পৌছাতে হবে শীর্ষ সাফল্যে।
নিজেকে গোছাই পরিপাটি করে,
নিজেকে ও অপরকে ভালোরাখার ইচ্ছে
ধাক্কা দেয় প্রতিক্ষণে।
হাসি ও খুসির জোয়ার আমার জীবনে।
সবই পেয়েছি তোমাকে ভালোবেসে।
____________

Peut être un gros plan de Priyanka Neogi

دراسة نقدية للناقدة الأستاذة هدى كريد من تونس . لبعض قصائد الشاعر أيمن الفالوجي .

 دراسة نقدية للناقدة الأستاذة هدى كريد من تونس .

لبعض قصائد الشاعر أيمن الفالوجي .
====
(مواجيد )
بتوقيت القلب ،في غفلة من الضغائن كهاتف غيب يتناهى إلينا صوت عاشق تشرّب العشق حتّى ثمل ، واستهلم كلّ قصص العشاق حتّى شفّت الرّؤيا .رئيّ ينطق حروفا تقطر وجدا ويقف على صخرة سيزيف وحيدا وقد قاتله الشّكّ وخذله اليقين مندحرا على تخوم واقع يزهق أرواح المحبين بخرق متوارث.والشاعر يعيش وسواسا لا فكاك منه ،منذ طوّحت الرّوح بعيدا عن الجسد واستقرّت داخل عالم المثل "
تهيم بقلب السّماء مادامت البلاد معبّأة بالتّفاصيل القاتلة .لذا لا يتقوقع السّالك الّا داخل أناه المترامية على أطراف الأرض ،يسير متوحّدا بالصّبابة والكآبة في قبضة السّؤال "أين العشق
في هذا المساء؟
إنّه التّطهّر من أدران الحياة وشوائبها لننغمس في أجواء روحية ،رحلة متصوّف تختزل الحياة في كنه شفيف، هو الجوهر وماعداه عرض خاصّة ضجيج العالم وفوضاه والشّوائب العالقة بالبشر .
ملحمة الحرف والعشق تخرج عن إسار الصّمت والغياب والخذلان ،تضرم حرائقها وحرائقنا ،كلّما حملتها الخطى إلى أدران الحياة ، يقول الصبّ وهو يقرع كؤوس الخمر من قبل أن يخلق الكرم ويشرب على نخب الحبيب مدامة
===
(اشتياق)
_____
اشتياقي لعشقٍ
من زمن بعيد..
لا يصل إليه موج،
يعكر صفوه
عشق لا يعرف الغموض
لا تحجبه غيوم الحرمان
يولد كل يوم
مع وهج الصبح
حين يلامس رحم البحر
لا يغيب أبدا...
أراه بروحي
عنان السماء
هكذا يسير على قارعة التّيه عابرا تقتله منظومة الأحزان، يتأرجح بين القوافي ويفرد جناحيه على نافذة الشّوق وبين لحظتين يعانق رشفة حبّ .وحين يشرع قلبه للفجر حيث ينثر الأزاهير يترك يده قابضة على الجمر .يبذر حرفه فيلقى أناه نحن على التّماس بين شعر رومانسي حالم وبين شعر رمزي ذهنيّ ،وفي كلّ معاريج الصّور الشّعرية الى الهناك هربا من الهنا .ويضجّ المعجم بكآبة المساء ومايختزنه من جمال وأسى في ذات الوقت .وهاهو يتلو علينا سفر روحه
(هَوَاجِسُ الْعِشْق )
»»»»»»»»»»««
حيِنَ يأتي المساءُ
تدورُ هواجِسُ
العشقِ فى خفاء
كيفَ أبُوحُ منفرداً
ويُحيِطُ بي
عَالَمُ الفضاء
سُكونٌ ..
يُخاطبُهُ الجُنُون
و تُتبعهُ الظُنُون
أشعرُ أنَّ حُبّك بلاء
مغلفٌ بالشقاء
عيونٌ دافئةٌ لن تخونْ
استقرَّ الجسدُ كى يستريح
فى عالمٍ فسيحٍ
تهيمُ الروحُ في
قلبِِ السماء
أيتها الروح!
تعالِي
لا تُبالِي
فَغِيَابُهَا المُعتَاد
بَليةٌ بلْ بَلاء
لمْ يستجبْ
لجمالِ الأبجديةِ
لمْلِمْ ما تبقى من
حَنينكَ هذا المساءْ
يأتي مساءٌ
ويرحل مساءْ
وأنتظرُ بزوغَ الفجرِ
علَّني أراها
كالندى
تستلقي على وردةِ ياسمين
علَّها تُشرِقُ كشمسِ
العمرِ
من ذاكَ الفناء
وتتذكرُ ذاك الحبيب
الذي أرهقهُ الإنتظار
ما أطهرَ الندى
قدْ أوفى
بعَهْدَهِ
منحَ الوردَ عشقاً
أبدياً
وروحي ماتزالُ
بانتظارِ اللقاء...
لقد ابتنت هذه النّثيرة عوالمها عبر المتعاليات النصيّة كما
اهتدى إلى ذلك جيرار جينيت الذي جعل من التناص وجها لما سماه بالمتعاليات النصية transtextualité وتعني كلّ ما يجعل نصاً يتعالق مع نصوص أخرى، بطريقة مباشرة أو ضمنية.
فالمساء علامة لغوية تختزن الكثير من خطى العابرين كخليل مطران او نزار قباني أو محمود درويش الذي يقول
"هي في المَساءِ وحيدةٌ، وأنا وَحيدٌ مِثلها بَيني وبَين شُموعِها في المَطعمِ الشَّتويِّ طاولتان فارغتان... "
ويقتضي الولوج السيمولوجي منّا النّظر الى مستويين من العلامة اوّلا معانيها المتداولة عند القرّاء ثانيا ما يصطنعه الشاعر لها من مدلولات .وفي هذا السّياق يزدحم الشّتات في الكلمة ويتناسل فيها ليكون التّرديد أجراس الفجيعة الذاتية والجماعيّة .فالذّات تلوذ بتغريبتها الى سماء أخرى وتتفيّأ ظلالها .وهنا يحمل المساء مدلولاته الخاصّة ويشكلّ الايقاع البصري منه لغته أيضا مدّا وجزرا يتماهيان مع رحلة الوجود نصرا وقهرا. بين دفّتي مساء
تحاصرنا الاسئلة وتورّطنا "اين اللّقاء ؟"
بلاغة الاستفهام في التّحسّر إذ يتجاوز السّؤال مقصد الاستخبار كما ينفلت المكان من عقال الحسّي الى التّجريد،كي يعلن ماساة الغياب ،تغيب الحبيبة ويغيب الوطن والمعنى على حدّ سواء . ولعلّ قيمة قصائد الفالوجي تكمن في اكتنازها بالمعنى معوّلة على البساطة واقتناصها العادي لتحوّله الى عمل فنٍّي يقوم على الرّمز بغير ألاعيب اللّغة المبالغ فيها او الزّخارف التي تكون مجرّد حلية لغوية .انّما الشّعر وحي مقدّس و هزّة مفاجئة تأتي دوما بلا موعد وتعادلية الابلاغ والبلاغة .من هنا ترتسم الصّور وتخلق طاقاتها التعبيرية ما بين التّصريح والايماء كي تتشّكل ملامح
العشق ،رفيق تائه في إلغاز الوجود وعبثيّته ، في الكون الشّعري يحترق الشوق جرّاء غواية النّار ورجع الحنين والانين. صولات المداد في التّشخيص يقتنص ضحكة وقبلة آبقة من الشّفاه ويبتني عوالم نقيّة للذات وهي رهينة محابسها الهجر والوجع واللاّمعنى .زيف لا يواريه افتتنان بايّ حسن
وفي أنظمة الصّورة الشّعرية يؤنسن
الصّبر آخر أسلحة الذّات التّى تعشق الوطن بهمومه ،هي المسيح المصلوب والوطن الجلجلة . الا انّ الرّمز
حاضر بالقوّة لا بالفعل، العنقاء تنبعث من رمادها وعشتار تضخّ جرارها في انتظار ميسم جديد ،
علاوة على المسيح يتوجع توجّعا رتيبا،
ارض الخراب والضياع والمأساة ،ذاك هو الوطن والعالم معا داخل النّصوص المفتوحة على أكثر من معنى .ولكنّها لا توالي الاّ التطرّف في الحبّ ،تكره الدّجل والظلمة التي تمثّل رمزا معاديا ينخرط فيه الكائن الفاسد والضّوابط القامعة،دجل المجتمع والقافية ،كلّ مصادرة لحقّ العشق والشعر مرفوضة ،شهوة اللّا محدود تنفلت عن كلّ إسار
كتب الفالوجي بالذّات ،بجراحاتها واهازيجها ،ويموت سؤاله كي يحيا على شفاهنا، نرّدّد معه صلاته في محراب العشق منشقين مثله عن كلّ قبح. نمضي شئنا ام أبينا في قافلة العاشقين .

الطّعنة النّجلاء ... (من غَزل الشّبَاب) بقلم الأديب حمدان حمّودة الوصيّف... (تونس).

 الطّعنة النّجلاء ... (من غَزل الشّبَاب)

الطَّعْنَةُ النَّجْلَاءُ قَضَّتْ مَضْجَعِي
بِتَحَيُّـرِي فِي ذَا الـدُّجَى وتَوَجُّعِي
ورَمَتْ فُؤَادِي بالسِّهَامِ ورَشَّقَتْ
مِـقَـةَ الـتَّـصَبُّـرِ مِنْ جِـهَاتٍ أَرْبَـعِ
وبَدَتْ تُـهَـدِّمُ بالشُّجُونِ بِـنَـايَـةً
سَكَنَ النُّـهَى فِي صَرْحِهَا المُتَرَفِّعِ.
مَا كُنْتُ أَحْسَبُ أَنَّ مِثْلَ جَمَالِهَا
بِـحَـنَانِـهِ، يُـدْمِـي مَـجَامِعَ أَضْلُـعِي
مَا كُنْتُ أَعْلَـمُ أَنَّ خَلْفَ مَلَامِحٍ
مَـحْبُوبَةَ القَسَمَاتِ رُوحَ مُـضَيِّعِ
مَا كُنْتُ أَحْسَبُ أَنَّ مِثْلَ تَصَبُّرِي
ونُهَايَ، بَلْ وحُشَاشَتِي وتَوَرُّعِي
يُلْـقَى عَلَى صَـخْرِ الضَّيَاعِ ويَنْتَهِي
فِي عَالَـمِ الـنِّـسْيَانِ، رَهْنَ تَـقَطُّعِ
فَأَعِيشُ فِي دُنْـيَا الـغَرَامِ مُشَرَّدًا
أَوْ أَنْزَوِي لِلْهَمِّ، أَسْفِكُ أَدْمُعِي
وأَعِيشُ مِنْ دُونِ الأَنَامِ بِحَسْرَتِي
مُتَقَطِّعَ الأَوْصَالِ، أَخْرَسَ، لَا أَعِي.
حمدان حمّودة الوصيّف... (تونس).
"خواطر" ديوان الجدّ والهزل
Peut être une image de ciel et texte


تعال لنحلم بقلم د. انعام احمد رشيد

 تعال لنحلم

تعال لنحلم ياحبيبي أنا
إن الدنيا وسعت لنا
وان البحور تجري الهوينا
وريحة الورد فاحت هنا
تعال بسرعة الوقت قصير
لنلعب سوية نركض نطير
ونشرب سوية من ماء الغدير
تعال فانت ليا المنى
تعال لنبني قصراً كبيراً
مشيداً بالحب واسعاً منيراً
يسكن فيه قلباً صبوراً
تعال لننسى سنين الضنا
تعال فقلبي اليك اشتاق
كشوقي حبيبي لأرض العراق
تعال لأنسى ألم الفراق
فأنت فرحي وأنت الهنا
ياحبيبي أنا
د. انعام احمد رشيد
Peut être une image de fleur, arbre et plein air


غيابٌ بقلم الشاعرة منيرة الحاج يوسف /تونس

 غيابٌ منيرة الحاج يوسف /تونس

وأنت تُلوّح لي بالغيابِ
تَذكّرْ تفاصيلَ حُزني...
تَحمّلْ جَفافَ شِفاهي
وأمْواهَ مُزنِي
وسِرْ كالشُّجاعِ
تَتبّعْ دروبَ السّرابِ
ولا تَلتفتْ نحوَ قلبي
فكيفَ الرّصاصةُ يَعنِي لها إنْ
تَفَشّى الخَرابُ
وهلْ في الحروبِ يَحزُّ اليبابُ
غدا فوق قلبي
سَأغرسِك أُقحُوانا
خُزامى، مشاتلَ أخرى مِنَ العُطرُشاءِ
وأسْقي أَصيصَ الفُراق دموعا
وأغرِزُ سبَّابتِي في التُّرابِ
لأحفرَ قبْرا لحَرفٍ نما في دمي
حَلا في فَمي
كأنَّه شَهدٌ
وفِي مُقلتِي
أضاء كبرقِ
همَى كالسّحابِ
سأهتفُ مِلءَ اشتياقيَ بالمستحيلِ
أنادي نوارسَ وَجدي
ألاَّ لا تَطيري
ففي العِشقِ يَحلو العذابُ
ومِن فَرطِ حُبّي شبكتُ نِياطي
بقلبِك أبغي رُكوبَ العُبابِ
مُراهِقَة يعتريها الجنونُ
أنا لا أجيدُ الرجوعَ إلى قلبكِ
ومن جديدٍ غيابٌ منيرة الحاج يوسف /تونس
وأنت تُلوّح لي بالغيابِ
تَذكّرْ تفاصيلَ حُزني...
تَحمّلْ جَفافَ شِفاهي
وأمْواهَ مُزنِي
وسِرْ كالشُّجاعِ
تَتبّعْ دروبَ السّرابِ
ولا تَلتفتْ نحوَ قلبي
فكيفَ الرّصاصةُ يَعنِي لها إنْ
تَفَشّى الخَرابُ
وهلْ في الحروبِ يَحزُّ اليبابُ
غدا فوق قلبي
سَأغرسِك أُقحُوانا
خُزامى، مشاتلَ أخرى مِنَ العُطرُشاءِ
وأسْقي أَصيصَ الفُراق دموعا
وأغرِزُ سبَّابتِي في التُّرابِ
لأحفرَ قبْرا لحَرفٍ نما في دمي
حَلا في فَمي
كأنَّه شَهدٌ
وفِي مُقلتِي
أضاء كبرقِ
همَى كالسّحابِ
سأهتفُ مِلءَ اشتياقيَ بالمستحيلِ
أنادي نوارسَ وَجدي
ألاَّ لا تَطيري
ففي العِشقِ يَحلو العذابُ
ومِن فَرطِ حُبّي شبكتُ نِياطي
بقلبِك أبغي رُكوبَ العُبابِ
مُراهِقَة يعتريها الجنونُ
أنا لا أجيدُ الرجوعَ إلى قلبكِ
ومن جديدٍ
ولا أستطيعُ الذَّهابَ بعيدا
ومن فرطِ حُزني
أنوحُ وأُحصِي أصابعَ حُلْمي
وأكسرُ كلَّ الزجاجِ
لعلّيَ أصعدُ فوقَ القبابِ
أعلقني في السّما كالضّبابِ
ولمّا يجيءالصباحُ
على حافة الذكريات
أحط كطير على راحتيك
ولا أستطيعُ الذَّهابَ بعيدا
ومن فرطِ حُزني
أنوحُ وأُحصِي أصابعَ حُلْمي
وأكسرُ كلَّ الزجاجِ
لعلّيَ أصعدُ فوقَ القبابِ
أعلقني في السّما كالضّبابِ
ولمّا يجيءالصباحُ
على حافة الذكريات
أحط كطير على راحتيك

تحية من خلف شغاف القلب..إلى الشعب الجزائري العظيم..في محنته"الإغريقية" بقلم الناقد والكاتب الصحفي محمد المحسن

 تحية من خلف شغاف القلب..إلى الشعب الجزائري العظيم..في محنته"الإغريقية"

"على هذه الأرض ما يستحق الحياة" (محمود درويش)
صباحك طمأنينة أيها الشعب الصبور
لم أنم إلاّ قليلاً.استيقظت قبيل انبلاج الصباح بقليل..نمت و أنا أتابع أخبار الجزائر .
‏لي قرابة إنسانية بكلّ من انتهت حياتهم البارحة في محرقة الوطن.كلّ الأمهات اللواتي لن يرين ابتسامة أبنائهن بعد اليوم.
كل البسطاء العزل الذين جرّدتهم النار من أرزاقهم،و سرقت أرواح أحبابهم..وعبثت ألسنة اللهب بأحلامهم..
‏إخوتنا في تيزي وزو الحبيبة،جئناكم من كل الوطن لنردّ عنكم الحريق،أعذرونا ما كان في حوزتنا ماء ،فأطفأنا نار الفتنة بدمائنا وبرحيق أرواحنا..أرواحنا التي تتشظى وتغدو مزقا ونفايات مع سقوط قتيل جديد لم تمنحه نار-لعوب-أيام قلائل لتحقيق جزء من حلم جميل .
هذا وردنا الذي تفتح في بساتين الجنة.
أيها الجزائري الجاسر..هل بوسعك منحنا قليلا من صبرك الرباني،فالرّوح محض عذاب؟..
لكن من أين سيجد الصّبر طريقه إلى قلوب الحزانى والمعطوبين؟! ومن أين سيسلك-المريد-دربه إلى محراب الجزائر تحت لهيب بحجم الجحيم..!؟
أيها الجزائري الشقيق:أنا-كاتب هذه السطور-المقيم-مثلك-في الشمال الإفريقي..
أنا الملتحف بمخمل الليل الجريح..
أنا المتورّط بوجودي في زمن ملتهب..
أعرف أنّ الوجعَ في تيزي وزو ربانيّ،كما أعرف أيضا أنّ الفعل هناك رسوليّ،لكنّي لا أملك سوى الحبر،وما من حبر يرقى إلى منصة الوَجَع.
وحتى حين يمور الدّم في جسدي باحثا عن مخرج،فإنّي لا أجد سوى الكتابة.
الكتابة عن الشيء تعادل حضوره في الزمن،ووجوده واستمراره في الحياة..ولأنّ الأمر كذلك فإنّي أصوغ هذه الكلمات علّها تصلك عبر ألسنة النار اللعينة..
وهأنا الآن..أقرأ أوجاعي..وأردّد كلمات لم أعد أعرف أن أكتبها..
‏لك الله يا ⁧‫شعب الجزائر العظيم..
محمد المحسن


راك بطيت للشاعر العربي همامي (عاشق رحيل)




الثلاثاء، 10 أغسطس 2021

من يوميات مربية زمن الكورونا بقلم الكاتبة سهام الشبعان بن حميدة

 من يوميات مربية زمن الكورونا

باتت ليلتها تفكر كيف ستذهب إلى العاصمة لأخذ موعد لامها مع الطبيب كانت خائفة من الكورونا ذاك العدوّ الذّي بات يتربٍص بالجميع و لكن :يا رضاية الله و رضاية الوالدين
نهضت مبكّرا تعطّرت بما كان بحوزتها من معقّم ثم لبست كمامتها الوردية انسجاما مع ملابسها فليس عيبا أن تستجدي الأناقة هربا من التفكير في الكورونا اصطحبت ابنتها معها لعلّها تجد في صحبتها تخفيفا من التفكير في الوباء
وصلت المحطة فاذا هي مكتظة طابور طويل عريض و الكل منضبط أمامه يسبح في بركة عرق ماذا هناك؟ إنّ السيارات المقلّة الى العاصمة غير متوفّرة انتظرت و ابنتها .. و أخيرا جاء دورها و اقتطعت تذكرتين يا فرحتها يا هناها إنّها أخيراستقدّم خدمة لأمّها المريضة لكن حدث ما لم يكن في الحسبان بدأ التخاصم من أجل الاماكن الأمامية الكل يهرب من المقاعد الخلفية خوفا من الوباء فقد باتت الكورونا محددة لآمالنا باعثة لمخاوفنا مذكية نار الفتنة بيننا وقف امام المربية شاب مفتول العضلات طويل القامة أسمر اللون صامت لكنّ نظراته كانت تبعث ببعض الكلم الذي لا يفهمه الا من خبر لغة العيون و إذا بصوت حرّك فيه شيئا ما :هل هناك مكان أمامي انفرادي؟ نظرنا جميعا في اتجاه الصٍوت فاذا هي فتاة في الثلاثين من عمرها ممشوقة القامة لكن الملفت للانتباه أنّ كل ما فيها اصطناعي رموش اصطناعية تثقل جفونها وشم على بطنها المكشوف شعر أشقر صبغ بلون اصفر لم تستحسنه المربية التي ألفت نفسها كل ما هو طبيعي... و كررت مردّدة هل من مقعد امامي فاذا بذلك الشاب الذي نعتته المربية بالديناصور يفسح المجال لها و كأن لا أحد يهمه غيرها وبكل عفوية سالتها المربية هل هناك مكان شاغر بجانبك فاجابت على الفور : لالا
تمتمت المربية في سكون :هذا ما جنته علينا حيوانية هذا الدينصور و رمقته بنظرة أشبه بالسهام المسمومة اذ رات فية حضور الرجل و غياب الرجولة ثم جاء السائق بعد ان توزعت الكراسي حسب ميولات لا علاقة لها بالنظام او العدل و كان نصيب المربية و ابنتها أن تجلسا في المقاعد الخلفية فمع الرموش المصطنعة تغيب التلقائية و الطبيعة و العفوية و المصيبة ان ذاك الديناصور كان يجلس امام المربية فهذا الحائط سيمنع عنها حتى الهواء المنبعث من النوافذ الأمامية لكن ماذا تقول "يا رضاية الله و رضاية الوالدين"
،ولكن قبل انطلاق السيارة نادى السائق هناك مكان شاغر... لا أحد فهم اين ذلك فقدم شاب رث الثياب غريب الهندام يحملق في السيارة أين المكان ؟ فقال السائق إنّ مكانك في الأمام بجانب تلك الشقراء ...نزل الخبر عليها نزول الصّاعقة لكن ما باليد حيلة عليها ان تفسح المجال لذلك الشاب حتى يأخذ مكانه بجانبها فوجدت المربية الفرصة سانحة لردّ اعتبارها و أرسلت قهقهة لا تناسب ما كانت عليه من وقار لكن بلغ السيل معها الزّبى!!!!
انطلقت السيارة تطوي الارض طيّا و كان الديناصور قد أغلق منافذ الهواء عليها ثم كان من حين لآخر يغلق النافذة متعللا بريح الشهيلي المقيت اللافح للوجوه ما تعلل به صحيح لكنّ المربية ما فتئت تبحث عن وسيلة لتقزيم ايّ فعل ينشأ عنه و كانت من حين لآخر تهمس في أذن ابنتها:أجسام البغال و عقول العصافير نعم ولكنه يواجه مشاكستها ببرودة دم تنسجم مع ثقل وزنه.. في الطريق فتح السائق المذياع فاذا باغنية تراثية جميلة :الأيام كيف الريح في البريمة"
فهمست المربية في أذن ابنتها :"واحسرتاه على أيام زمان فالأيام الماضية لن تعودحيث كل شيء طبيعي تعلو الوجوه القناعة و الرضا و تتوجها الابتسامة الصادقة واحسرتاه على ايام زمان ترنمت المربية بتلك الأنغام و بين مدّ الغضب و زجر الرّضا بالمكتوب وصلت السيارة الى العاصمة و كان على الجميع الان الركض و التزاحم
من أجل الحصول على "تاكسي" ومن بعيد أشار سائق تاكسي للمربية أن اركبي فهرولت مع ابنتها و هي لا تصدّ ق ان الله قد اراد أن يبين لها ان الخير مازال موجودا رغم كلّ شيء ثم اكتشفت ان الديناصور نفسه قد ركب تاكسي ولم يلتفت لتلك الشقراء التي بقيت بمفردها لعلّها تحظى بديناصور آخر يساعدها ورددت المربية هذه المرة بصوت مرتفع "يا رضاية الله و رضاية الوالدين"
بقلمي سهام الشبعان بن حميدة