الطّعنة النّجلاء ... (من غَزل الشّبَاب)
الطَّعْنَةُ النَّجْلَاءُ قَضَّتْ مَضْجَعِي
بِتَحَيُّـرِي فِي ذَا الـدُّجَى وتَوَجُّعِي
ورَمَتْ فُؤَادِي بالسِّهَامِ ورَشَّقَتْ
مِـقَـةَ الـتَّـصَبُّـرِ مِنْ جِـهَاتٍ أَرْبَـعِ
وبَدَتْ تُـهَـدِّمُ بالشُّجُونِ بِـنَـايَـةً
سَكَنَ النُّـهَى فِي صَرْحِهَا المُتَرَفِّعِ.
مَا كُنْتُ أَحْسَبُ أَنَّ مِثْلَ جَمَالِهَا
بِـحَـنَانِـهِ، يُـدْمِـي مَـجَامِعَ أَضْلُـعِي
مَا كُنْتُ أَعْلَـمُ أَنَّ خَلْفَ مَلَامِحٍ
مَـحْبُوبَةَ القَسَمَاتِ رُوحَ مُـضَيِّعِ
مَا كُنْتُ أَحْسَبُ أَنَّ مِثْلَ تَصَبُّرِي
ونُهَايَ، بَلْ وحُشَاشَتِي وتَوَرُّعِي
يُلْـقَى عَلَى صَـخْرِ الضَّيَاعِ ويَنْتَهِي
فِي عَالَـمِ الـنِّـسْيَانِ، رَهْنَ تَـقَطُّعِ
فَأَعِيشُ فِي دُنْـيَا الـغَرَامِ مُشَرَّدًا
أَوْ أَنْزَوِي لِلْهَمِّ، أَسْفِكُ أَدْمُعِي
وأَعِيشُ مِنْ دُونِ الأَنَامِ بِحَسْرَتِي
مُتَقَطِّعَ الأَوْصَالِ، أَخْرَسَ، لَا أَعِي.
حمدان حمّودة الوصيّف... (تونس).
"خواطر" ديوان الجدّ والهزل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق