الاثنين، 22 فبراير 2021

قصيدة نثرية عانقتني قهوتي بقلم عبدالصاحب إ اميري

 قصيدة نثرية

عانقتني قهوتي
عبدالصاحب إ اميري
***********
قررت حين لحظة أن لا أخط حرفا
ولا أكتب اسما ،
ولا من الشعر بيتا،
خاصمتها، خاصمت حروفي لا رجوع بعده
مزقتها بيدي تمزيقا،
حرقتها
رحت أحتسي القهوة،
قهوتي حين كنت اشربها نظرت خلفي،
رسمت أبتسامة على فنجانها
تحركت بنشوه
على أنغام قرع منتظم على الأرض
كأننا في حفل
فاضت دهشتي
حروفي عادت بعد موتها،
بعد تمزيقها، حرقها
ترقص، كمن حققت فتحا
نصرا
غلبتني
اجتمعت، شكلت كلمة،
نطقتها
لا،،،،،،،
راح صدها في المكان يدوي
صارت جملة
لا لن تتمكن منا
سنكون معك إلى آخر العهد
رميت قهوتي منزعجا التحدي
الغضب كاد يصرعني
يقتلني
صرخت
رحت أطاردها،
تهرب من قبضتي،
تظهر، تختفي، كمن تلعب معي
انقطعت انفاسي، وقعت مرهقا الهث
لساني غادر فمي، يطلب قطرة ماء
حروفي والحزن يلفها
أحاطتني
ترتجف خوفا
أنقذتني من موت التف حولي
صرخت فيها،
قررت بعد اليوم أن لا أخط حرفا
ولن أكتب من الشعر يبتا
لا أحد يقرأ
لا أحد يسمع
الناس على البطون كالطبل يقرعون
يبحثون أينما كان عن الماعون
لمن نكتب
الحروب تحصدهم.
موتاهم يدفنون
عقولهم غادرت
بحثا عن سقف يجمعهم
شر الذئاب يحميهم
فنجان قهوتي
لملم نفسه،
عانقي، عانقنه، بكى
ظلت حائرا في أمري
عبدالصاحب إ اميري
***
Peut être une image de ‎1 personne et ‎texte qui dit ’‎قصيدة نثرية عاتقتني قهوتي عبد الصاحب ! اميري‎’‎‎

الاعتراف الأخير بقلم أحمد يمان قباني

 الاعتراف الأخير

سأعترف ُ لك ِ يا سيدتي الاعتراف َ الأخير ْ
سأعترف ُ لك بكلامٍ خطير ْ
سوف َ أرمي مسبحتي
و أقفل صومعتي
و أفل عمامتي و اضع قبعتي
سأعود ُ فلاحاً في مزرعتي
أعبىء بورق ِ الخريف ِ غليوني
أحصدك ِمن مشتاتل ِ الزيزفون ِ
و من حدائق العشب الوثيرة ْ
سأقطفك ِ كجوزة ِ هند ٍ من نخلة عيوني
و اهجرُ كتب َ المنطق و التفسيرْ
.....
سأعترف ُ لك يا سيدتي أني محتال ْ
دعاني حبك ِ ألف مرة ِ للنزال ْ
سأعترف ُ..
أني اخفيت جبني تحت كوفيات النضال ْ
و تَصنعتُ وَهم َ المعارك ِ و القتال ْ
بل لم تكن لديّ الشجاعة ْ
أن يذوي طيفك ِ عني لو ساعة ْ
أو اتخلى عَنك ِ في أحلامي
أن يفطمني هواك ِ عن مَصِ ابهامي
أن تحذفي من سجلِ الزمنِ .. ساعاتِ الرضاعةْ
فأتسولُ حليب َ حبك ِ من دكاكين الباعةْ
سأعترف ُلك ِ بأنني طفل ٌ برغم ِ القتيرْ
.....
سأعترف ُ لك ِ بأنك ِ لست ِ كالنساء ْ
لست كسعادْ
لست ِ كهويدا و سوسن ْ
لست ِ كعلياء ْ
و لست ِ النادرة َ و المليحة ْ
لم تكوني صديقتي ... لم تكوني خليلتي
لم تكوني حبيبتي
لست ِ عنواناً بريدياً لقلبي
أو مَخدة ً أصورُ فيها غضبي
أو شيئاً استعمله متى أشاءْ
بل أنت كل الأشياءْ .. و أجملُ الأشياءْ ..
و أغلى الأشياء ْ
أنت ِ قطفة ُالطرب ْ
و لمعة ُ خدود ِ العنب ْ
و بحة الميجانا و العتب ْ
و تخمة َ الحلا و أصل التعابير ْ
......
سأعترف ُ لك ِ بأن هواك ِ هذّب َ رئتي
و أنه كرقصة ِ النار ِ في حنايا مدفأتي
و أنه كعلبة ِ التبغ ِ
تطاردني ... تحاصرني فوق َ منضدتي
و أنك ِ ريشة ُ المخيلة ْ
حينما تضوعُ الاسئلة ْ
عن مسرحية ِ الربيع ْ
و كيف خطفنا فصلك ِ البديع ْ
الى لهفات ِ النرجس ِ و ندفات ِالحبق ْ
الى أرجوزة ِ المغيب ِ عند الغسق ْ
و تثاؤب ِ الصنوبر ِ من عزم ِ الارق ْ
و همس ِ الصباحِ في أذنِ الغديرْ
سأقول ُ بأني أحبك ِ فقط
سأعترف ُ بأني أحبك ِ فقط
و هذا هو اعترافي الأخير
.. هذا هو اعترافي الأخير
.......
بقلمي أحمد يمان قباني
Peut être une image de 1 personne et texte

السهر بقلم فاطمة حشاد/ تونس

 السهر

عشقت السهر
في بؤبؤ العين
زرعتك لحن حرف
و بعض قصائد
ما علمت لها مدادا
إلا من فيض التناهيد
كتبت خلجاتها
على ورق الشجر
من رموش السمر
شكلت باقة حب
و علقت
آخر قصيدة مجنونة
في زاوية العشق
على جبين معنتر
شيدت
أركان وشمة الشوق
اعتقلت
أوثان الشعر
قلبت موازين العشق
عمدت حرفي
بسمرة باشقية
و أنا العنقاء
في سما الوجد
لازلت
أحيك من الحب
أجنحة الأحلام الوردية
لأتعلم الطيران
إلى زبرجد القصيدة
إلى ماورائية حرفك
إلى ميلاد صوتك
سكبتني
عطرا اللقاء
على رقص خطوك
على إسطوانة موزارتية
ولجت مدن السهر
لأجل عينيك
نكست أعلام الأحزان
سكنتني
ملأتني
دمرتني
لملمتني
نورا في مشكاة الوعد
قطفتني
من صحراء الزهد
زرعتني
بذور عشق
على تلال مدينتنا
و مشينا و ما اكتفينا
و عشقنا ذات السهر
بقلمي فاطمة حشاد/ تونس
( الصورة من شارع محمد الخامس ساحة الحبيب بو رقيبة تونس العاصمة )
Peut être une image de rue, ciel et crépuscule


لا أدري بقلم الشاعر حافظ العليبي

 اليوم 2021/2/22

قصيدتي
★★لا أدري ★★
لا أدري
لما كل
هذا
في الحياة
لماذا ترتد
على بسمتي
قطرة دمع
وينزف مني
جرح قديم
لماذا بقيت.
هنا
ولم أرحل
قبل مغيب
السواد
اعانق
كل الغياب
و
أهجر منفى
العذاب
لماذا
لم يبقى
من
أملي غير.
السراب
لماذا
أسئل
نفسي
التي كبلتني
وشردت خافقي
بين الحنين
وكذبة
خلت يوما
أنها موطني
لكنها تعرت
أمامي
لأعرف أنها
باب لمنفى
السراب
لو تتاح لي. في هذا الزمن القاتم ان اتلاشى وأنسى
وأرحل. بعيدا حتى لو
كان الرحيل بلا
بوصله
الشاعر حافظ العليبي



أنا والليل بقلم فارس محمد

 أنا والليل

ـــــــــــــــ
وأحاديث مسائية
ما بين سماوات عينهاا
ونجوم لهفتي اليهاا
على قيد قصيدة
لـ اكمل رسم ملامح
حلمي الجميل
فرفقاً أيها الليل
بأروح العاشقين
لـ اتعلم كيف أقول
لتلك السمراء
بأنها شغلتني
وسكنت أفكاري
وليس لي سواهاا
فهى أجمل نساء الأرض
وروحها لا تكاد تفارقني
انثي من خيال لونهاا
وثراء قلبهاا
حتى فاضت مساماتي
بعطر هواهاا
واسلمت قلبي لحبهاا
فهو يمنحني حرية البقاء
فكوني حلم من الواقع
لا مجرد خيال
يا ابنة احلامي البكر
يا امرأة تجول فى الخاطر
وأنا ذالك العاشق
الذى تحلم به نساء الارض
لــ تشعلين عيناي بحكايا الحب
يا رفيقة الروح أحبك يا فؤادي
يا نجمه بهواهاا ملكت السماء
وأزداد شوقاً بعد شوق لقربهاا
لــ ﺗﺘﺴﺎﻗﻂ ﺣﺮﻭﻓﻬﺎا
ﻗﻄﺮﺍﺕ ﻭﺟﺪ لاهبة لقلبي
ولحظاتنا الملتحفة بالصمت
لــ نتلو أبجدية الحب معاً
بقلمي (فارس العصر )
فارس محمد
Peut être une image de 2 personnes et texte


سلسلة : " حديث النفس " بقلم إدريس جوهري . " روان بفرنسا

 سلسلة : " حديث النفس "


ذلك الجسد القديم نشأة الكون
الأصلية أولى كلمة كتبت في
اللوح الأكبر بدأت رحلة البحث
عن اللامتناهي .. الجوهرة
الكنز المفقود بالنسبة لي تلك
الومضة شرارة لامعة تتلألأ
إشراقا حبورا هي الأمل وإن كان
يتأخر ولا يتراءى لنا تجسمه
واقعيا تبقى الوردة الروحية
هي المخرج طريق الخلاص
حيث يهبها الملك رموز نورانية
إشارات الطبيعة وعلامات في
الطريق صباح مساء كي لا يغرق
في دوامات جاذبية مضطربة
تفقد الموسيقى السمفونية
هدوءها نوتات تشترك في
نوادي الإستهلاكية الإنتاجية
وفية لمواعيد الخدمة المدنية
لكن ما لبثت طيورها ترحل تهرب
إلى مستشفى المجانين الحمقى
عقد نفسية .. ربما الكون حتى
قبل الأرض ، قبل إيقاظ الحياة
والنجوم ، كان الصمت هو
أصل الكلمات ، التناغم والتوازن
توأمان لا يفترقان سواء في
رسومات الخلق ، أو في حالة
النسيان العطرة لليل الذي
سيتبخر ليستسلم لليوم الغائب
حيث سيكون هناك دائمًا هذا
التحول البطيء والحاسم
والحذر ، ضباب الحمم
البركانية الذي يشكل كل
شيء ويده الخفية تكهرب
مساحتي ، في هذا التجوال
التأملي ، وقفات التفكر ..!!
بينما تتدلى السماء رويدا رويدا عليّ
وتساؤلاتي على ضعف بشريتي ..!!
في ملايين الحجب ، مرتجفة
منبهرة من الإعجاب القدسي بهذه
الروح الساكنة في هيكل صريع
حيث وجدت كلماتي تنجذب
تنساق نحوها صلاة وفكرًا شفائيا ،
ما بين مراتب ومنازل الشمس والقمر
إنها هدايا عطايا الجمالية الأبدية ..
التحول ..!! إنه اكتساب الإنسان
لطبيعة جديدة ارتقاء النسر الذهبي ..
السفر نحو النجومية الكمالية
فإن رائحة شجرة العشق السرمدي
تلطف إيماني تعطره أوراق حريرية
وتغلفه في قلبي الإبريزي المتلألأ
روحي المفعمة بالإخلاص والصدق
في ضوء القمر إيماءة من عشق
شفتيه تقبل صدري ، تجعلني
أحن لأولى قبلات أمي الطبيعة
على مهد زنبق الماء الوردي
وقلمي المرتعش ويداي
تتدلى من كلماته المحفورة
في الكتاب الجوهري لإيماني
تلك صفحة الجلالة الفخامة
تنقش أحرف الإنسانية الضعيفة
المفعمة بالمحبة .. نعم .. أنا أتنفس
في حديقة الجلالة ، تخطف الألباب
حيث ترافقني روائح صوته .. هذه
الكلمات ، تنضم إليها أحاسيس
الكلمة الهاربة المحترقة من أشرعة
سفينتي ، والسماء القرمزية
تغطيني بضباب الجمال الأبدي ،
بينما دموع عشقي تلبس جسدي
الإيمان والصبر والرضا والسلام
اللامتناهي لهذا الدليل الخالد
وردة تنبض بالشوق .. رافعا رايتي
مناديا .. لبيك .. لبيك .. يا حبيبي
وسيدي أنا ملك يديك ...

@ بقلمي/ إدريس جوهري . " روان بفرنسا "
22/02/21
Peut être de l’art