السبت، 6 أبريل 2024

رمضان وأهل العزة بقلم الكاتب عاطف خضر

رمضان وأهل العزة
...........
رمضان أتى أوشك على الرحيل
وأمه محمد لم تنتهي عن القال والقيل
نكثر الكلام والفعل المفيد أقل بقليل
موائد الطعام مزدحمة بكل صنف خفيف وثقيل
وإلى الدعه والترف واللهو ترى الكثير إليه يميل
وعند الموعظة الحسنة نسمع التكبير والتهليل
ويصاحب ذلك دموع حارة من العين تسيل
خوفا من الله وخشية من العقاب الوبيل
وعن المال الحرام يتعفف البعض بل القليل
وفي الليالي تحسبهم من التقوى رهبان الليل
لأجل الجنة يتسارعون تجنبا النار و الويل
من الهمة والنشاط تراهم كأنهم في مضمار الخيل
وتتسابق الخطى وتتزاحم الأقدام في الصفوف الأول
وتتآلف القلوب وتري علامات الرضى في لمع المقل
والإحساس بالنعم يسودظنا بقبول السعي والعمل
صغارا وكبارا شيوخا وعجائز لا يشعرون بالفتور و الملل
التأدب بأخلاق القرآن والصيام واجب بلا نقاش أو جدل
والعمل لأجل الآخرة هو الغاية الأسمى والأمثل
والعيد على الأبواب وقبول الطاعات من الله محتمل
والإخلاص مقرون بصحة النية و صدق البذل
......ولكن يا اخي....
هناك شعب محاصر أستحيي أن انطق به بسبب الخجل
ماذا قدمنا لهم وصيامهم ليل ونهار متصل
هالني ما رأيت عجوز يترقب الأذان والقدر من الماء خال
رافعا يداه يارب لك صمت وعلى رزقك لم أفطر مالعمل
وانتظار الزاد من السماء حاصل ومن البشر محال
لا ماء ولا غذاء ولا دواء ولا حتى هواء خال شظايا القنابل
اغتالوا البراءة ومن هول الجحيم شاب شعر الطفل
والنخوة والمرؤة شعارات وكلام مختزل
دعاة الإنسانية أين أنتم من شعب يغتال ويقتل
أين المعاهدات والمواثيق التي تأتي عندنا وتعطل
تشاهدون شعبا قد أصابه الخراب والحياة سادها الشلل
عذرا يا أهل العزة فاض بنا الكيل وذاك جهد المقل
وعند الله كل ظالم معتدي سيحاسب بميزان ليس فيه خلل
فيارب بيدك الأمر كله فاعف ما كان منا من تقصير وذلل
فصبرا أهل العزة النصر آت لا محالة وحسبنا الله ونعم الوكيل
عاطف خضر
Peut être une illustration

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق