"غُربةُ الحَرْف"
رؤوف بن سالمة/تونس
حِينَ يَغْتالُ هذَا الزَّمنُ
عمرًا بِحَجْمِ الضَّبَابْ
يَندُبُ الحَرفُ حَظَّهُ
المُبَعْثرُ أَمَامَ الدَّوَاةْ
ويَتمسَّحُ بِالْأَعْتَابْ
وَتطنبُ الْعِبَارَهْ
فِي رثَاءِ وَطنٍ
منْ حُزْنٍ وسَرَابْ
....
فِي محْرابِ القَصِيدْ
ترقد الأشجانْ
فِي فيْءِ ظِلالٍ
منْ صبْرٍ وَغُرْبهْ
وَبعْضُ عِنَادٍ تكَسَّرَ
عُودَهُ الصَّلبُ
علَى ناصِيَةِ
دُنْيَا منَ الكِبْرْ
كَانتْ مغْرُورَهْ
...
يا رَمادَ الأَشْوَاقِ
هلْ فِيكَ جَذْوهْ
وَأذْرعٌ لضَمّهْ
وَرِيحٌ مُرسَلَهْ
مِنْ وجْدٍ وحَنينْ
وَبقايَا وُدٍّ
منْ عِجافِ السِّنِينْ
يُسْرجُ هَذا الْخَافِقْ
وَيَنْدَى لهُ الوَتِينْ
......
رؤوف بن سالمة/تونس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق