العيدُ
أيُّ عيدٍ يا عبادَ الله ِعيدُ
والعِدَىٰ تمضِي كإعصارٍ يُبيدُ
أيُّ عيدٍ جاءَنا والليلُ يغْشَىٰ
أُمَّةً نامَتْ يُغَطِّيها جليدُ
أيُّ كَرْبٍ نُبْتَلَىٰ والعيدُ أضحَىٰ
يومَ ويلاتٍ يعانيها شَريدُ
(غزَّةُ)الشَّمَّاءُ أعيَتْها صُروفٌ
قد غشاهَاالغَدْرُوالعسْفُ الشَّديدُ
ما مَضَتْ حيْرَىٰ بل استَلّتْ أُسُوداً
من عظيمِ الفِعْلِ أمجاداً تُشيدُ
ردُّها برْقٌ وبعدَ البرقْ رَعْدٌ
فاسْتَفاقَ القَوْمُ يغزُوهْمْ عنيدُ
جَرَّعَتْهُ الموْتَ أسْقَتْهُ المَنايَا
نكَّسَتْ أعلامَ غَدّارٍ يَكِيدُ
فاسْتَجارَ(الغَرْبَ)مذعُوراً ويَهْذِي
قد أتاهُ العوْنُ فيَّاضَا يزِيدُ
قد أتاهُ العوْنُ أحْمالاً وتَتْرَىٰ
قصْدُهُمْ في العوْنِ إذعانٌ مدِيدُ
مارسَ التّقْتيلَ آلافاً ويبغِي
من وراءِ القتلِ تهجيراً يُعيدُ
هَبَّتِ الآسادُ بالنِّيرانِ تَصْلِي
من أتَىٰ للدَّارِ يحميهِ الحديدُ
قد أذاقَتْهُ الرَّدَىٰ للنَّصْرِ تصْبُو
في ثَناَيا النَّصْرِ أفْراحٌ وعِيدُ
يا عبادَ الله ِ وعدُ الله ِ حَقٌّ
إن قضاهُ اللهُ عيداً نستعِيدُ
محمود بشير
2024/4/10
صباح العيد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق