السبت، 6 أبريل 2024

براءة الأحلام في عينيّ بقلم الكاتبة روضة بوسليمي

 * براءة الأحلام في عينيّ ...

صادق الرّثاء ، في قلب إلى وحشة المقابر
......أقربُ !
تقام فيه مراسم العزاء صباح مساء
خيّل إليّ أنّي طويت سجلاّتِ عمر مال
عن صراطه
وما طويتها ...!!
زيّن إليّ أن أنذر صوتي للرّيح
وقد ناحت
فلا صوتي تقدّست جلجلته
ولا حناجر الرّيح أدركت مبتغاها
حسبتك أوتيت مخازن مياسم زهر
الرّوح
وبعض الظنّ إثم وإفك
كم من صدّيق هزّ رأسه لحزني
العظيم ..!
كم ...!!
كم من صدوق شهد على وحشتي..!!
كم...!!
أردّ على المواساة بأحسنَ منها
قصيدا شرّبته رحيق ورد أزهر في حدائق قلب لم يغرّر بها الزّمن -
فلا تحزنوا مثلي
ولا أرهقكم نزقُ المشهد
ما ظننتني أصاب على يديك
فأقتل ... !!
ما كنت أنوي عن قلبك حِولا -
وفاتحةّ الهوى فرائضي ونوافلي
احصّن بها آهاتي المؤجّلة
موجع حين تّسحَل روحك جهرا
ويجلدُ فؤاد عبثا ، طال اللّيل أو قصُر
مؤلم حين تخونك أنفاسُك
وتباغتك الخناجرُ !!
ألا فاشهدوا أنّي لا أملك غير حرف
أتنفّسُه ...
أتدثّر دفأه...
كلّما ألقى بي السّهد في العراء
يتزاحم رهط من الأسئلة على مدخل
قلب محبط
تبسط العتمةُ رداءَها
تحول دون انعتاقِ لحظة انتدهاش من مخالب وهم
لا يبالي بما يعرج في الأمداء !!
يا جسدا أنهكه العطش
لا تقنَط من غيمة أمل ماطرة
والهث خلف حقائق لم تفقِد عذريّة
اليقين بعدٌ /
أتوقّف عند سدرة الشّروق
وقد جئت متعجّلة
أسأل حرفي المجنّح عروجا إلى محاريب وجد هجرها عشّاق من ورق
وسفر أرهقني
ووجع اشتدّ فتمدّد
وسهم إلى نحر سُدّد
ونور تناسل بين أضلعي
وقول شغوف شفّ فملأني صدقا
وبوح خالص خاشع قرع أجراس
الدّهشة
أقام صلاة التّمنّي
صلّى ، صلّى ، صلّى
حتّى انقطعت أنفاسه
فيا - قريب - لا تستبح حرمة أحلام
لم تدنّس بعد براءتها
••••••••••♧•••••••روضة بوسليمي
Peut être une image de 1 personne et écharpe

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق