الإختبار
على بابِكِ لم يُفارِق،
وقفت أيّامي الثّكلى
أملاً يخبُو في السحاب
بين طَيّاتِ الغُيُوم
يستَشِفُّ مِنكِ الحَقائِق
تِلكَ مُوسى تُمعِِنُ الطّعنَ
وحَرُّ النارِ تَكوي
فمرحى يا حَرائق
ه ه ه
على غيرِ اختيار
فانتشَت تِلكَ اللّيالي
وغاب عنيّ،
أملٌ اللّقاء وانطفَى
عِشقُ النّهار...
تلك عصافيرُ الربيعِ
تبكي على عُمُري
الّذي راحَ شريدًا
فَهوَ عُمرٌ مُستعار
ه ه ه
فلبيتُ النِّداء،
أسعَدَ فَألُ الحَياةِ
وانحَنى خَدُّ السّماء
قالَ هَمسًا.....
يا حبيبِي، بعدَ صَبرٍ
بعدَ آهاتٍ وأيّام الشّتاء
ها أنا أبشّرُك حبيبي،
جاءك يومُ اللّقاء
ه ه ه
غَيرَ أيّامٍ عديمَة،
يَركبُ الحُزنُ حياتِي
مُنذُ أعوَامٍ قدِيمَة
لَم أكُن غيرُ الضحِيّة
غَيرَ إنسَانٌ على مَرِّ السنين
يَطلُبُ مِنكِ أمطارًا رحيمَة
أحيتِ الأرضٓ ، فصار
عُودِيَ اليابِسَ زهرًا
أنتِ غَيَّرتِ رُسومَه
ه ه ه
أحمِلُ حُبًّا ولِيد،
ليتكِ الأمُّ الحنون،
ليتك الحَظُّ السعِيد
فتمُرُّ أيامي الوليدة
من جديد......
وتكُونُ عيدًا بعدَ عِيد
ويمُرُّ دهري العطشانُ،
يُغنِّي في هواك
موصول النشيد
ش/محمد صغير حيزي

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق